عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 28 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: من أسر سبيع الغلباء اّل خزيم القراوين العزة

كُتب : [ 10 - 10 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم وشيخنا الفاضل / أبو عمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : جزى الله من ينافح عن أهله وعشيرته وقبيلة خير الجزاء وهم كثر ولله الحمد والمنة وأنا من أقلهم وثق ثقة تامة بأني على وعي بما يحدث وما سيحدث وأعرفه تمام المعرفة بل وأكثر من غيري وإن كانت الهفوات مني فأنا على أتم الإستعداد لاصلاحها ولا يكمل إلا الله عظيم الشان ولا أحمل خطأ غيري مع أني أتحفظ عليه ولا يلام الإنسان بعد اجتهاده أو على فعل غيره ولا تزر وازرة وزر أخرى أما الملوم حقيقة فمن جعل منتداه مكانا للإساءة للأجواد من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وغيرهم ومع ذلك يدعي التاريخ والأنساب وهو من أزلام الشعوبية المنتنة التي أدت به قبل محاربتي إلى محاربة مؤلف كتاب سبيع الأستاذ / سليمان الحديثي بالكثير من المعرفات في هذا الصرح الشامخ وغيره وكل مثقفي سبيع الغلباء الواعون يعلمون الأسباب الحقيقية وراء تلك الحرب المسعورة ومع ذلك أعطى أمجاد سبيع الغلباء لإخوانهم السهول بسبب أن من شاركه التأليف لتلك الوريقات كان أنجب وأعلم وأدهى منه فمرر عليه معلومات مغلوطة أدت إلى منع الكتاب واحراق نسخه الأصلية والأدهى والأمر من ذلك أن قدم وأخر في بني عمر على غير الحق ومقتضى القيادة والتاريخ ليروج لنفسه ومن ثم أضاف حلفاء سبيع الغلباء عرينة بن تيم الرباب وسامة العرقاة (+) على أن من المسلمات انتسابهم لسبيع الغلباء صليبة ثم يناقض نفسه بنفسه ويذكر أن أكثر من مئة أسرة منهم من التيم بمعرفه صريح الكرب في أنساب أون لاين ثم يقسمهم قسمين بلا دليل من معقول أو منقول ويجعل جزء منهم في سبيع الغلباء صلبا علما أن شبكة سبيع الغلباء منبرا حرا للجميع بني على الشفافية والصدق والتجرد للحقيقة إلا أننا لا نقبل أن نحاسب على أخطاء غيرنا لأننا نعلم أن من أسباب دخول النار الكبائر وهي : الذنوب التي ختمت بلعن أو عذاب أو غضب أو حد في الدنيا ومنها الإفساد في الأرض وتقطيع الأرحام وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ومن نسب نفسه إلى غير أبيه أو العبد الذي ينتمي إلى غير مواليه وكلها تجتمع في الطعن بالأنساب فمن قذف المحصنات الغافلات الطعن الصريح في الأنساب بالبعد عن المنهج الصحيح في وسائل الإثبات وهنا أبين بعض المنهيات والمحذورات في السير على هذا المسلك الوعر والذي انتشر بين الجهلة والشعوبيين كانتشار النار في الهشيم :-

1ـ الطعن في الأنساب طريق إلى الكفر كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت )

2ـ الطعن في الأنساب من أمور الجاهلية : كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ـ الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت )

3ـ الطعن في الأنساب قذف للمحصنات ومن السبع الموبقات قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ وفي الحديث النبوي الشريف : ( اجتنبوا السبع الموبقات .. ) فذكر منهم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات والقذف من أشنع الذنوب، وأبلغها في الإضرار بالمقذوف والإساءة إليه، كان التحذير منه في القرآن الكريم شديداً، ومقروناً بما يردع الواقع فيه من العقوبة والقذف الذي يوجب الحد هو الرمي بالزنا أو اللواط أو ما يقتضيهما كالتشكيك في الأنساب .

4ـ الطعن في الأنساب فيه الإستطالة في عرض أخيه المسلم قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾ المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً وعدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " وهذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره وكما في الحديث النبوي الشريف : ( ‏إِنَّ مِنْ ‏أَرْبَى ‏‏الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏) والمنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان ‏في عرض المسلم؛ باحتقاره والترفع عليه, والوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ, وإنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال‏، كما قال أبو الطيب العظيم آبادي في ( عون المعبود )

5ـ الطعن في الأنساب واقع بين الغيبة والبهتان : وقد نص الله سبحانه وتعالى على ذمها في كتابه الكريم وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة كما قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾ كما في الحديث النبوي الشريف : ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته ) وكما في الحديث النبوي الشريف : ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه فإذا كان فيه فقد اغتبته وإذا لم يكن فيه فقد بهته ) فالطاعن في الأنساب لا محالة واقع بين محذورين إما الغيبة أو البهتان والعياذ بالله .

6ـ الطعن في الأنساب فيه أذية لأولياء الله ومعادتهم : قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ وكما في الحديث النبوي الشريف : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )

7ـ الطعن في الأنساب فيه من الفحش والسب وبذاءة اللسان : كما في الحديث النبوي الشريف : ( إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش ) وفي الحديث الآخر : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء ) وفي الحديث أيضا : ( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر )

قال نبينا الكريم وقدوتنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب, والطعن في الأنساب, والاستسقاء بالنجوم, والنياحة على الميت ) رواه مسلم ( 934)

قال الشيخ الإمام العلامة / سليمان بن عبدالله بن الإمام المجدد / محمد بن عبدالوهاب وهو يشرح هذا الحديث العظيم في كتابه القيم : " تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد " ص 389 : ( قوله الفخر بالأحساب أي : التشرف بالآباء والتعاظم بِعَدِّ مناقبهم ومآثرهم وفضائلهم, وذلك جهل عظيم, إذ لا شرف إلا بالتقوى, كما قال تعالى : ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا ) الآية, وقال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ), وروى أبو داود عن أبي هريرة مرفوعا : ( إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وفخرها بالآباء, مؤمن تقي, أو فاجر شقي, الناس بنو آدم, وآدم من تراب, ليدعنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم, أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن ) و ( الأحساب ) : جمع حسب, وهو ما يعده الإنسان له ولآبائه من شجاعة وفصاحة ونحو ذلك وقوله والطعن في الأنساب أي : الوقوع فيها بالذم والعيب, أو بقدح في نسب أحد من الناس, فيقول : ليس هو من ذرية فلان, أو يعيره بما في آبائه من المطاعن, ولهذا لما عير أبو ذر رضي الله عنه رجلا بأمه, قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : ( أعيرته بأمه ؟! إنك امرؤ فيك جاهلية ) متفق عليه, فدلَّ ذلك أن التعيير بالأنساب من أخلاق الجاهلية وفي الحديث دليل على شهادة أن محمدا رسول الله, لأن هذه الأخبار من أنباء الغيب, فأخبر بها النبي صلى الله علي وسلم, فكان كما أخبر ) انتهى كلامه رحمه الله وهو كلام جميل, فالواجب على المسلمين أن يحذروا من الوقوع في هذه الخصال, وأوصي نفسي وإياكم بتعلم العلم الشرعي, فبه نعلم ما يحب الله عز وجل فنفعله, ونعلم ما يكرهه عز وجل فنكرهه, واّخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .