عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post الكهانة عند العرب في الجاهلية

كُتب : [ 25 - 10 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كتب أحد الإخوة قائلا : الكهانة : كانت فاشية في الجاهلية حتى جاء الإسلام، فلم يسمع فيه بكاهن، وكان ذلك من معجزات النبوة وآياتها وللكهنة أخبار .

فمنهم / سطيح ورد عليه / عبدالمسيح وهو يعالج الموت وأخبره على ما يزعمون بما جاء لأجله، وذلك أن الموبذان رأى إبلا صعاباً تقود خيلا عراباً قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها، فلما أصبح أعلم كسرى بذلك، فتصبر كسرى تشجعاً، ثم رأى أن لا يكتم ذلك عن وزرائه ورؤساء مملكته، فلبس تاجه وقعد على سريره وجمع وزراءه ورؤساء مملكته فأخبرهم بالخبر، فبينما هم كذلك إذ ورد عليهم كتاب بخمود النيران وارتجاس الإيوان فازدادوا غماً على غمهم، فكتب كسرى كتاباً إلى / النعمان بن المنذر : أما بعد : فوجه إلي رجلا عالماً بما أريد أن أسأله عنه . فوجه إليه / عبدالمسيح الغساني، فقال له كسرى : أعندك علم بما أريد أن أسألك عنه ؟ قال : ليخبرني الملك فإن كان عندي علم منه وإلا أخبرته بمن يعلمه به، فأخبره بما رآه الموبذان فقال : علم ذلك عند كاهن يسكن مشارف الشام يقال له : سطيح . قال : فأته فاسأله عما سألتك وائتني بالجواب، فركب / عبدالمسيح وتوجه إلى / سطيح فوجده قد أشرف على الضريح، فسلم عليه وحياه ولم يخبر / عبدالمسيح بما جاء بسببه غير أنه أنشده شعراً يذكر فيه أنه جاء برسالة من قبل ملك العجم ولم يذكر له السبب فرفع رأسه وقال : عبدالمسيح على جمل يسيح إلى سطيح، بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيران ورؤيا الموبذان، رأى إبلا صعاباً تقود خيلا عراباً قطعت الدجلة وانتشرت في بلادها، يا / عبدالمسيح إذا كثرت التلاوة وفاض والي سماوة وغاضت بحيرة ساوة وخمدت نار فارس، فليس الشام لــ / سطيح شاماً ولا العجم لــ / عبد المسيح مقاماً، يرتفع أمر العرب وأظن أن وقت ولادة / محمد قد اقترب، يملك منهم ملوكاً وملكات بعدد الشرافات وكل ما هو آت آت . ثم قضى سطيح مكانه، فثار / عبدالمسيح إلى راحلته وعاد فأخبر كسرى بذلك .

وحكي أن / ربيعة بن مضر اللخمي رأى مناماً هاله فأراد تفسيره فقال له أهل مملكته : ما يفسره لك إلا / شق و / سطيح فأحضرهما، وقال لــ / سطيح إني رأيت مناماً هالني فإن عرفته فقد أصبت تفسيره، فقال : رأيت جمجمة خرجت من ظلمة فوقعت بأرض نهمة فأكل منها كل ذات جمجمة، فقال له الملك : ما أخطأت شيئاً ما تفسيره، قال : ليهبطن بأرضك الحبش وتملك ما بين أبين إلى جرش، فقال الملك : إن هذا لغائط موجع فمتى هو كائن أفي زماني أم بعده . قال : بل بعده بحين أكثر من ستين أو سبعين تمضي من السنين ثم يقتتلون بها أجمعين ويخرجون منها هاربين، قال : ومن ذا الذي يملك بعدهم ؟ قال : أراه ذا يزن يخرج عليهم من عدن فما يترك منهم أحداً باليمن . قال الملك : فيدوم ذلك أم ينقطع . قال : بل ينقطع . قال : ومن يقطعه ؟ قال نبي زكي يأتيه الوحي من العلي، قال : وممن يكون هذا النبي . قال : من ولد عدنان بن فهر بن مالك بن النضر يكون في قومه الملك إلى آخر الدهر . قال : وهل للدهر من آخر ؟ قال : نعم، يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ويسعد فيه المحسنون ويشقى المسيئون . قال : أو حق ما تخبر قال : والشفق والقمر إذا اتسق أن ما أنبأتك به لحق . ثم دعا بــ / شق فقال : مثل ما قاله سطيح . ومن ذلك ما حكي أن / أمية بن عبد شمس دعا / هاشم بن عبد مناف إلى المفاخرة، فقال له / هاشم : أفاخرك على خمسين ناقة سود الحدق تنحر بمكة، فرضي / أمية بذلك وجعل بينهما / الخزاعي الكاهن حكماً، فخبؤوا إليه شيئاً وخرجا إليه ومعهما جماعة من قومهما فقالوا : قد خبأنا لك خبياً فإن علمته تحاكمنا إليك، وإن لم تعلمه تحاكمنا إلى غيرك . فقال لقد خبأتم لي كيت وكيت، قالوا : صدقت أحكم بين / هاشم بن عبد مناف وبين / أمية بن عبد شمس أيهما أشرف بيتاً ونسباً ؟ فقال والقمر الباهر والكوكب الزاهر والغمام الماطر وما بالجو طائر وما اهتدى بعلم مسافر لقد سبق / هاشم / أمية إلى المآثر ولأمية أواخر، فأخذ / هاشم الإبل ونحرها وأطعمها من حضر وخرج / أمية إلى الشام وأقام بها عشر سنين، ويقال : إنها أول عداوة وقعت بين بني هاشم وبني أمية .

وحكي أن / هند بنت عتبة بنت ربيعة كانت تحت / الفاكه بن المغيرة وكان الفاكه من فتيان قريش وكان له بيت ضيافة خارجاً عن البيوت تغشاه الناس من غير إذن، فخلا البيت ذات يوم واضطجع فيه هو وهند، ثم نهض لحاجة فأقبل رجل ممن كان يغشى البيت فولجه، فلما رأى هنداً رجع هارباً، فلما نظره الفاكه دخل عليها فضربها برجله وقال لها : من هذا الذي خرج من عندك . قالت : ما رأيت أحداً قط وما انتبهت حتى أنبهتني، قال : فارجعي إلى بيت أبيك وتكلم الناس فيها فقال أبوها : يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك الكلام فإن يكن الرجل صادقاً دسيت عليه من يقتله لينقطع كلام الناس، وإن يك كاذباً حاكمته إلى بعض كهان اليمن . فقالت له : لا والله ما هو علي بصادق . فقال له : يا فاكه إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم فحاكمني إلى بعض كهان اليمن، فخرج / الفاكه في جماعة من بني مخزوم وخرج أبوها في جماعة من بني عبد مناف ومعهم هند ونسوة، فلما شارفوا البلاد قالوا : غداً نرد على هذا الرجل فتغيرت حالة هند فقال لها أبوها : إني أرى حالك قد تغير وما هذا إلا لمكروه عندك، فقالت : لا والله، ولكن أعرف أنكم تأتون بشراً يخطئ ويصيب ولا آمنه أن يسمني بسيما تكون علي سبة . فقال لها : لا تخشي فسوف أختبره، فصفر لفرسه حتى أدلى ثم أدخل في احليله حبة حنطة وربطه فلما أصبحوا قدموا على الرجل فأكرمهم، ونحر لهم فلما تغدوا قال له / عتبة : قد جئناك في أمر وقد خبأنا لك خبيئة نختبرك بها، قال : خبأتم لي تمرة في كمرة . قال : إني أريد أن أبين من هذا . قال : حبة بر في إحليل مهر، قال : فانظر في أمر هؤلاء النسوة، فجعل يأتي إلى كل واحدة منهن ويضرب بيده على كتفها ويقول لها : انهضي حتى بلغ هنداً فقال : انهضي غير رسحاء ولا زانية وستلدين ملكاً اسمه معاوية، فنهض إليها / الفاكه فأخذ بيدها، فجذبت يدها من يده وقالت : إليك عني فوالله إني لأحرص أن يكون ذلك من غيرك . فتزوجها / أبو سفيان فولدت منه أمير المؤمنين / معاوية رضي الله تعالى عنه . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس