عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 286 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة

كُتب : [ 11 - 12 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

كان لــ / عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها / معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة / معاوية إلى مزرعة / ابن الزبير، فغضب / ابن الزبير وكتب لــ / معاوية في دمشق، وقد كان بينهما عداوه : [ من / عبدالله بن الزبير إلى / معاوية ابن هند آكلة الأكباد أما بعد : فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها، أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن ]

فوصلت الرسالة لــ / معاوية وكان من أحلم الناس فقرأها, ثم قال لإبنه / يزيد : ما رأيك في / ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟ فقال له إبنه / يزيد : أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه فقال / معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما فكتب رسالة إلى / عبدالله بن الزبير يقول فيها : [ من / معاوية بن أبي سفيان إلى / عبدالله بن الزبير ابن أسماء ذات النطاقين أما بعد : فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض ] فلما قرأ / ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع وسافر إلى / معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له : ( لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس