عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : = (( من جبال وهضاب ومياه وأودية / قبيلة بني عامر بن صعصعة )) =

كُتب : [ 12 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال : سليمان الحديثي في كتابه عن سبيع ثم إننا لو نظرنا إلى ديار سبيع الأصلية ، لوجدناها رنية والخرمة وبيشة وما والاهما ، وهذه هي منازل بني عامر ومفاليهم . وعندما تحدث ياقوت الحموي في معجمه عن " رنية " ، قال : " يسكنها بني عقيل " وبنو عقيل من عامر بن صعصعة . وعندما تحدث عن بيشة ، ذكر ما يدل على صلة بني عامر بن صعصعة بهذه المنطقة . وقبله لغدة الأصفهاني ، حيث يذكر أن : " جميع بني خفاجة يجتمعون ببيشة ورنية " وبنو خفاجة من بني عامر كما هو معروف . وذكر هذه الصلة أيضاً أبو علي الهجري ، والهمداني في " صفة جزيرة العرب " وعرام بن الأصبغ السلمي في كتابة " أسماء جبال تهامة " وأبو عبيد البكري في " معجم ما استعجم ". لذلك نجد أشعار العامريين مليئة بأسماء تلك البلاد ، ومغاني تلك البلاد والذي يتتبع أشعار العامريين ، يتبين له ذلك ملياً . فالراعي النميري من بني عامر غضب عليه مروان بني الحكم وتوعده ، فهرب إلى ديار قومه ، وقال :

خبرت أن الفتى مروان يوعدني
= فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل

وفي تدوم إذا اغبرت مناكبه
= وذروة الكور عن مروان معتزل

لعل صحة الأبيات كالتالي ـ إضافة الشيخ / الراعي الحديث -

خبرت أن الفتى مروان يوعدني
= فاستبقي بعض وعيدي أيها الرجل

لي في تدوم إذا اغبرت مناكبها
= ودارة الكور عن مروان معتزل

ولعالها ذروة الكور . وتدرم والكور جبلان بالقرب من رنية . وقد ورد تدوم في شعر لبيد بن ربيعة العامري :

بما قد تحل الواديين كليهما
= زنانير فيها مسكن فتدوم

قال بن بليهد : " أما تدوم فهو جبل معبر الجنبات ، ليس بالكبير ، يقع في الجهة الجنوبية من رنية ، على مسافة ساعة ، وهو الذي يقول فيه الراعي ، وقد غضب عليه مروان بن الحكم وتوعده ، فذهب إلى بلاد قومه وقال : خبرت أن الفتى ....الخ الأبيات السابقة . ثم قال : " وأما الكور الذي ذكره الراعي فهو جبل عظيم أسود ، يطل على بلدة رنية يقع في غربيها ، ولا يزال بهذا الاسم إلى هذا العهد ، ووادي رنية يقسم هذا الجبل نصفين ، وفيه نخل يقال له الأملح ، في وادي رنية في مقسم تلك الجبل ، وهذا القسم كان يقال : له في الجاهلية ثنية الكور ، وكان به يوم من أيام العرب بين بني عامر وبين اليمن ".ا. هـ .
ويقول لبيد بن ربيعة أيضاً في معلقته المشهورة :

حفزت وزايلها السراب كأنها
= أجزاع بيشة أثلها ورضامها

وبيشة من ديار بني عامر قرب رنية . ويقول أيضاً :

فأفرع في الرباب يقود بلقا
= مجوفة تذب عن السخال

والرباب : موضع في ديار بني عامر في منتهى سيل بيشة ، قال عبد الله بن العجلان :

ألا إن هنداً أصبحت عامرية
= وأصبحت نهدياً بنجدين نائياً

تحل الرياض في نمير بن عامر
= بأرض الرباب أو تحل المطاليا

يقول شبوح مولى المختار بن الخطاب الكليبي العقيلي :

قواصد أطراف الستار لغائر
= بواكر بحدو سربهن قبيض

والستار وغاير ، جبلان قرب رنية . وأكتفي بهذا القدر ، ولا أرى داعياً للإطالة في الاستشهاد باسم العامريين على مواضع بلدان سبيع الآن . وسبيع القبلة لا زالوا في تلك المواضع ، أما سبيع الحدارية أهل العارض ، نعلم يقينا بما استفاض عن أبناء هذه القبيلة وغيرهم من آبائهم وأجدادهم أن مساكنهم الأصلية كانت تلك الديار ، رنية والخرمة ، وما والاهما ، وقد بينت شيئاً من ذلك في فصل خاص بهجرة سبيع . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس