عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : = (( من الأمثال في الإبل )) =

كُتب : [ 24 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الإبل في القرآن :

قال الله تعالى في سورة الغاشية (( أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت )) جاء في تفسير ابن كثير

فإن خلقها عجيب وتركيبها غريب وهي في غاية القوة والشدة ومع ذلك تنقاد للضعيف وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها وكان / شريح القاضي يقول اخرجوا بنا حتى ننظر الإبل كيف خلقت

الإبل في الحديث :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليها السير .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذرية بطونهم .

عن أبي سعيد الخدري قال : تفاخر أهل الإبل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : الرسول الكريم السكينة والوقار في أهل الغنم والفخر والخيلاء في أهل الإبل .

عن أسيد بن حضير عن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ألبان الإبل فقال : توضئوا من ألبانها .

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الإبل فإن فيها رقؤ الدم ومهر الكريمة .

لأنها كانت تقدم في الديات فتحقن الدماء ويسود بها وئام الأمة وكانت الإبل عند أجدادنا مطاياهم التي يرتحلون عليها ويأنسون بها في قطع الطرق البعيدة فينشدون لها ويحدون بأنغام تذهب عنها بأس الطريق وتجدد نشاطها لتطوي المسافات أمامها فمع خطواتها نشأت موسيقى الشعر العربي ومع الحداء لها ولدت البحور الشعرية وكانت الإبل المملوكة للفرد تعد مظهرا من مظاهر الغنى والسؤدد والجاه وكان / النعمان بن المنذر يعلو فخرا واعتزازا بما يملكه من أنواع الإبل ومنها نوقه العصافير التي كانت مضربا للأمثال ويقول : ابن خلدون في مقدمته في الإبل إن المتغذين بألبان الإبل ولحومها يؤثر ذلك في أخلاقهم من الصبر والإحتمال والقدرة على حمل الأثقال .

قالوا في الإبل :

الإبل سفن البر جلودها قرب ولحومها نشب وبعرها حطب وأثمانها ذهب وقال حكيم العرب الجاهلي / أكثم بن صيفي يوصي العرب بالإبل لا تضعوا رقاب الإبل في غير حقها فإنها مهر الكريمة ورقو الدم بألبانها يتحف الكبير ويغذي الصغير وقيل عن الجمل بأنه غيور أنف لا يلقح أمه ولا ينزو على أخته .

طبائع الإبل :

تتمتع الجمال بشكل عام بطبائع هادئة ذات ذكاء كما تتميز بالصبر والجلد وتحمل المشاق والشعور باللا مبالاة عند تعرضها للعوامل المناخية القاسية حيث تستمر في عملها تحت أشد الظروف حتى الرمق الأخير والإناث أهدأ طبعا من الذكور والإبل تحزن وخاصة عندما يذبح أمامها جمل فتصاب بحاله نفسية ومن أثارها عدم الأكل والعزوف عنه كما أن الإبل تشارك صاحبها الخوف فإذا خاف اضطربت فإذا ما شعرت الإبل بحاجة أهلها للرحيل خوفا من خطر قادم شنفت آذانها ومدت أعناقها تتحسس مصدر الخطر وجهته وأسرعت المشي في الرحيل وأحيانا تجدها تنذر أهلها بالخطر والرحيل قبل وقوعه لأنها اذا أحست به نهضت واتجهت باعناقها في جهة العدو المهاجم فقط وتبدو عليها الإضطرابات فيدرك صاحبها أن هناك عدو قادم فيستعد له .

ومن غرائب الإبل أنها تتميز بذاكرة عجيبة فهي لا تنسى موطنها الأصلي الذي تربت فيه و لو بعد سنين طويلة حيث تستطيع العودة إليه بكل يسر وسهولة.

ومن غرائب الإبل أن صغيرها يستطيع العودة إلى آخر مكان رضع فيه الحليب من أمه في حال ضياعه من القطيع أو آخر منزل ( مراح ) لصاحبه .

كما أن الإبل لديها قدرة عجيبة على معرفة عدود المياه وأماكن نزول الأمطار والأراضي المعشبة لما تتمتع به من حاسة شم قوية .

كذلك تستطيع الإبل التفريق بين الأصوات بدقة متناهية فهي تعرف صوت راعيها من غيره .

ومن غرائب الإبل أنها عندما تسير تقوم برفع اليد اليمنى والرجل اليمنى مع بعض في خطوة واحدة واليد اليسرى مع الرجل اليسرى في الخطوة التالية وذلك لحفظ توازنها وهذه الميزة لا توجد في أي كائن آخر غير الإبل فسبحان الخالق المصور .

و يعتبر الجمل ( الفحل ) من أشد الكائنات غيرة خصوصا في حالة الهيجان في وقت التزاوج فهو لا يسمح بوجود فحل آخر غيره في القطيع وفي حالة وجود أكثر من فحل يجب أن يتم التحكم برباطهما جيدا وإبعادهما عن بعض وإلا سوف يقتتلان قتالا شديدا حتى يقتل أحدهما الآخر .

و من غرائب الإبل أيضا أن عملية ( العقل ) يجب أن تبدأ باليد اليسرى لجعلها تبرك أو تلازم مكانها .

كما أن عملية ربط الجمل ( الفحل ) أو الرحول المسماة بالركبي في بعض المناطق المعدة للركوب تكون في اليد اليسرى فقط .

كذلك حلب الناقة يكون من الجهة اليسرى .

والإبل من الكائنات التي لديها القدرة على السباحة بأيديها وأرجلها . وهذه قصيدة للشاعر الكبير / علي بن محسن القريشي السبيعي في معشوقته الإبل :

قالــوا تغــزل قلت في شمــخ الــذرى
= اللي خلقــها الله وزين تصويرها

ضرب بها الأمثال في محكم كتابه
= قبـــل السماء والأرض أو غيرها

وقبل الجبال الراسيات الشوامخ
= من بين لحـم ودم أخرج دريــرها

يا زينها لي هجدت ليل أربعها
= وسمعت فوق الحوض جضة صغيرها

قامت تزاحم فوق حوض موسر
= مثل السبــاع إلى ذعـــرها خشيـرها

ورى عود ثم إلى الحوض ممتلي
= قـــامت تفاهــــق من ورى جـــم بيـرها

تناطلت في معاطنها لاكن وصفها
= رحى تهاميه في الأرض تدفن بريرها

تناعست غفوه ودكت ووعلت
= وقــــامت تزاعــــج يم مفــــلا صديرها

تقاطرت مع المصادر لكن وصفها
= طــــوابير جيش لا ومرها وزيرها

ووصلت معشاها ليل وعشت
= وتخالطــــت خلفـــــاتها مع عشيــرها

أساطيل لا من مشت وقصور لأمرحت
= يا زين في المفلا طوارف نشيرها

تصبر على الجوع وتصبر على الظماء
= ومن عظم شانها ما يجبر كسيرها

وإذا ظهر نجم السويبع وارتفع
= وجهـــالها قـــــامت تغــــازل بعيــــرها

تقضقض فحلها بالهداد وشفتها
= تديــــره وهـــــو بالهـــــدير يديرها

ثم انحني كالقوس لكن حسه
= طبلة هل العارض ليا طق زيرهـــــــا

قام يحدها عن هواها وتتبعه
= مثـــــــل الســــــريه وهــــو أميــــــرها

فيها قريع الذود ما حل مثلها
= ملحا ظهيـــــرة وأركبــــوها بضيرها

ليا داره الحلاب حنت وأرزمت
= مهيب نحوس طبعها نثـــــر خيرها

تشنحطت كن النعاس يغشاها
= وخلافها الأربع تسابــــق دريــــرها

أبيض من القطن وأحلى من العسل
= وأخير من بيبسي البلاد أو عصيرها

كـــن الدكـــــاتر بالــــدوا بنجوها
= ما تلتفت لو كان تقطـــع وخيرها

جسم جليل وعنق زرافه
= وأذنيــــــن كالحــــربه بليـــــا جفيــــرها

يا الله لا تقطع عنها جمايلك
= وبذنب غيـــرها لا تعطـــــــل مسيـــرها

وأنزل عليها الغيث من باب فضلك
= وأنبت فياض الأرض وأرخص شعيرها

يالله بنو مدلهم خيــــاله
= فـــــــي ليلــــة غرا حقــــوق مطيــــرها

يرعد ويبرق م اتفصل رعوده
= يحيي هشيم الأرض وينبت بذيرها

ونهار سابع تعرف العشب كله
= تميز دقاق العشب وتعرف كبيرها

كن الخزامى في طوارف فياضه
= لون الزوالي صوفها مع حريرها

صفارها ومرارها مع عضيدها
= شيئ يشوق النفس ويعجب نظيرها

يا زين الممشى به على كل حزه
= قـــــوارير فـــــاح منها عبيــــرها

أخير من قصرا تسكر نوافــــذه
= ومكيفـات البيت تسمــع صفيـرها

اما لفحك الحر وإلا بــرادهــــا
= وإلا تلحــــف لا يضـــرك ضريـرهـا

هذا كلام اللي تمثل وغنى
= ينظـــــم قــــوافيها وياخذ عسيــــرها

وختار من زين المعاني جلالها
= يترك حواشيها وياخذ غــزيرها

تمت وصلى الله على سيد الورى
محمد رسول العباد وبشيـرها

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس