[الأملح]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد،،

نشكر الأخ الفاضل الأستاذ/ خالد الشماسي على هذه المواضيع الإجتماعية، والحقيقة أن العصبية في المدارس ليست إلا جزءا مما يحدث في المدارس اليوم نسأل الله العافية.

فكثير من المدارس – للأسف- فيها مالله به عليم من الأمور التي تنم عن ضعف في الوازع الديني، فلذا تحتاج إلى وقفة حازمة من المسؤلين وفقهم الله للنظر في حالها وما فيها من مخاطر وانحرافات ووضع الحلول لها، خاصة مع تفشي القنوات الفاضحة والإنترنت الذي فيه كثير من الأمور المثيرة للعواطف والغرائز من نعرات قبلية وأمور أخلاقية ومخدرات ودخان وغيرها.


ولعل عندي إقتراحا للحل مقتبسا من نظام ساهر، فالملاحظ أن لقائدي السيارات مشاكل في الشوارع كالحوادث والسرعة وتجاوز أنظمة المرور وغيرها عجزت التوعية والنصح والوعظ في إصلاحها، ولكن بتطبيق نظام ساهر المعتمد على كمرات المراقبة سرعان ما تحسن الأمر وصار الناس يحرصون على عدم ارتكاب المخالفات.

فلذا أرى أن الحل هو: أن توضع كمرات مراقبة مغلفة بزجاج ضد الكسر في الفصول والساحات والممرات وفي موزعات دورات المياه وممراتها في المدارس أسوة بالشوارع والإشارات والمنعطفات والمواقف للسيارات، وأن يطبق مبدأ التشهير والعقاب للمخالفين، وبمجرد أن يحس الطالب بوجود كمرة سيرتدع ويتورع عن ارتكاب ما يوقعه في الخزي ويعرضه للعقاب والتشهير.

أما التفاخر بالأنساب فقد أخبر محمد صلى الله عليه وسلم أنه أحد أمرين سيبقيان في أمته إلى قيام الساعة، فلذا من الصعب إلغائه من الأنفس، وهو يكون عند المراهقين أشد ولكن الحد من تطوراته وأن يتحول إلى مصادمات هذا هو المطلوب وهو ما ستقوم به الكمرات إن طبق برنامجها بشكل جيد وهو سهل وقليل التكاليف.
هذا رأيي في الموضوع طرحته بناء على طلب من الأستاذ خالد حفظه الله، والله ولي التوفيق والسداد.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين، والحمد لله رب العالمين.