[ولد قطر]

أحلام

أحلم بنتيجة انتخابات 54%، 57%، 60% وليس ب 9.99% وأحلم بأن أدير التلفاز علي المحطة الأولي فأري مرشحا للرئاسة يعرض برنامجه للإصلاح والتنمية عند توليه الحكم وفي المحطة الثانية مرشح آخر يعرض برنامجا آخر وأفكارا اخري لحل مشاكل الوطن من بطالة وفقر وجهل ويرفع من التنمية البشرية والحرية الشخصية والدستور.

أحلم بمسؤول يستقيل لأنه عجز عن تحقيق وعد من وعوده للمواطنين او حتي خطأ صادر من معاونيه فيعتبر نفسه اهمل في مهام وظيفته فمتي يستطيع المواطن العادي ان يرسم ويخطط وان يختار الحاكم الذي يريده ومتي نستطيع ان نحاسب المسؤولين ونقول لهم لا.. خطأ.. كيف ذلك ومن اين لك هذا؟.. متي يستطيع المواطن العادي في الشارع ان يقف امام الحاكم رافعا لافتة بها مطلب في قضية عامة أو شخصية دون ان يخشي من الحرس او الشرطة ويعلم انه سوف يستطيع ان يعود بعدها لبيته مرة اخري دون ان يجرح مشاعره احد ومتي يستطيع ان ينتقد في وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة حكومته دون ان يوضع في غياهب السجن او يذهب وراء الشمس.

فمتي يكون عندنا في بلادنا العربية الحرية من دون تمثالها او شبح لها.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم اطلبوا العلم ولو في الصين والعلم جاء لنا من دون طلب ولكنه فرض علينا من الادارة الأمريكية.

نعم الادارة الأمريكية هذه التي لا يخفي علي احد منا ما فعلته تلك الإدارة في أفغانستان ثم العراق ومن قبلهما فلسطين ومشاعرنا نحو هذه الادارة ولكن.. اذا كانت تلك المبادرة ستحقق ما يحلم به المواطن من حرية وحقوق فلما رفضها اذا كنا نستطيع من خلالها اختيار من يحكم البلاد ونحاسب من يقصر ويخطيء ومن تتضاعف ثرواته من المسؤولين علي حساب قوت المواطن البسيط اذا كانت تلك المبادرة سوف تمكنا من معرفة ما يدور داخل اجتماعات الحكومة والهيئات والمؤسسات التابعة لها حتي يعلم المواطن ان من اختارهم بنفسه لا يدخرون جهدا لراحته وانهم علي مستوي كفاءة مراكزهم وان مستقبله ومستقبل اولاده في أيد امينة والهدف الأول لهم هو الحفاظ علي كرامة وحرية المواطن وحقوقه الدستورية فلا توجد كرامة وحرية مع قانون الطواريء وفرض الأحكام العرفية.. فكيف يستطيع المواطن ان يقول لا في صندوق الاقتراع دون خوف من اعتقاله لتمرده علي قلب نظام الحكم لمجرد انه مارس حقا من حقوقه التي يكفلها له الدستور.