عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : كتاب العرينات تأليف / فهد الربيعان

كُتب : [ 05 - 07 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

( كشف ما في كتيب العرينات من أباطيل )

كتبه / عبدالمحسن بن محمد آل فليج

مما لا شك فيه ولا مرية أن علم الانساب من الأمور المطلوبة لما يترتب عليها من أحكام شرعية عديدة كعلم المواريث . وقد سمعت فيما مضى عن كتيب بعنوان ( العرينات ) لمؤلفه فهد بن محمد الربيعان فتقت أن أحصل عليه ، لأنه يتحدث عن العرينات البطن الذي أنتمي إليه . وحينما حصلت عليه خامرني شعور لا يوصف فرحا به . وكم كان أسفي حينما تصفحته لأني صدمت بمغالطات وأخطاء حول هذا البطن مما يندى له الجبين ولم يدر في خلدي أن أرد عليه لولا أن رأيت بعض الناس من نفق عندهم هذا الكتيب يعول عليه في نسبه فاّليت على نفسي أن أقرأه قراءة فاحصة لتتبع ما وقع فيه المؤلف من زلل وابتعد فيه عن جادة الحق ومن ذلك ما يلي :

1- أطلق المؤلف على هذا الكتيب اسم ( العرينات ). قلت : كان الأجدر به أن يسميه بغير هذا الاسم كأن يطلق عليه اسم الربيعان وذلك لأن جل الكتيب تحدث فيه عن آل ربيعان عشيرة المؤلف وعن قصائد خارجة عن الموضوع والحديث ـ ايضاً باسهاب عن بعض أسر القصيم من غير العرينات بل ومن غير سبيع وهذا يتنافى مع قوله في مقدمته : مراعيا الدقة والاختصار متجنبا الاطالة والاسهاب بما لا فائدة فيه ..

2- قال المؤلف في مقدمته في الصفحة (9) : ( وقد وفقت والحمد لله على أوفى نبذة جمعتها من مختلف الكتب والمعاجم والمخطوطات ومن أفواه الشيوخ الكبار ثم دققتها ونسقتها ووضعتها في كتيب واحد مراعيا الدقة والاختصار ). قلت : الحق أن المؤلف لم يوفق فيما سعى إليه لأن ما كتبه عن العرينات ليس صحيحا في الجملة . وأما ما ذكره من الكتب والمعاجم ، وأفواه الشيوخ . فهذا ضده وليس له فالكتب الموثوقة خالفته في كثير مما ذكره وكذلك المعاجم وأما ما ذكره من أنه أخذه من أفواه الشيوخ فيحتمل أن يكون عن التفرعات القريبة لا البعيدة وأما ذكره للمخطوطات والتي زعم أنه اعتمد عليها ففي اعتقادي أن لا وجود لها أصلا والدلالة على ذلك فإنه ينبغي ملاحظة أمور عدة وهي :

أ- حينما ينظر المتفحص إلى الصور والتي أنهى بها المؤلف كتيبه لوجد أن الصورة التي تتحدث عن تسلسل العرينات قد كتبت بخط دقيق مما يوحي إلى أنها قد كتبت بقلم حديث ويبدو ذلك جليا في الصورة الأخيرة أما صور الوصايا فيجد أن الخط غير واضح وغير متناسق ومن الصورة ايضاً يتضح أن الورق كان قديما وذلك كما في الصورة الأولى والثانية . وبالنظر إلى الصور السبع نجد أن تلك الصور قد بدأت بالبسملة ما عدا واحدة وختمت بتاريخ تدوينا فهي أذن وصايا ورسائل وليست صوة لمخطوطات وكان الأولى به أن يضع مكملة تلك الصور صورا للمخطوطات التي عول عليها .

ب- تناقضات وقع فيها المؤلف والتي تدعو إلى الحكم بعدم وجود مخطوطات :

1- تاريخ تدوين المخطوطات : ففي الصفحة (15) في الهامش قال : مخطوطة بحوزة الشيخ عبدالله بن صعب السبيعي والمؤرخة في جمادي الثانية سنة 913هـ بقلم ياسر ابن علي العريني . ونجد في الصورة الرابعة من الصور والتي ختم بها كتيبه ما يلي ( نقله ياسر بن علي بن حميدان العريني في 16صفر سنة 1270هـ )

2- في الصحفة (23) ذكر في الهامش أن المخطوطة بحوزة سعد بن شليل العريني أحد رجال آل ثاني في قطر والمؤرخة بقلم الكاتب عبيد بن عضيب السبيعي في 10 محرم سنة 780 هـ . بينما نجده في الصفحة (38) يقول : مخطوطة عبيد بن عضيبه السبيعي المؤرخة في 10 محرم سنة 1195هـ بحوزة سعد بن شليل العريني أحد رجال آل ثاني في قطر ومزودة بشرح عبيد بن سالم العريني سنة 1141هـ في رنيه .
قلت : التباين واضح في زمل كتابة المخطوطة ، ولكن الذي يثير الدهشة أن الشرح على مخطوطة عبيد بن عضيب السبيعي كان قبل كتابتها .
وايضاً في الصفحة (39) يقول : مخطوطة ياسر بن علي العريني سنة 913هـ والمزودة بشرح سنة 1141 بخط عبيد بن سالم العريني ويناقض هذا التاريخ ما ذكره المؤلف في هامش الصحفة (48) فيقول : والمزودة بشرح عبيد بن سالم العريني 1148هـ .

3- اضطراب المؤلف في نسة شرح عبيد بن سالم العريني : ففي الصفحة (38) يقول: مخطوطة عبيد بن عضيبه السبيعي المؤرخة في 10 محرم 1195هـ بحوزة سعد بن شليل العريني أحد رجال آل ثاني في قطر ومزودة بشرح عبيد بن سالم العريني سنة 1141هـ في رنية وفي المقابل في الصفحة (38) يقول : مخطوطة ياسر بن علي العريني المؤخرة سنة 913هـ والموزودة بشرح سنة 1141هـ بخط عبيد بن سالم العريني .

4- أن المخطوطات التي عول عليها المؤلف تتحدث عن رجال كانت وفاتهم متأخرة عن كتابة المخطوطة بزمن طويل ومن ذلك في الصحفة (56) تحدث عن علي بن ربيعان العريني وذكر أن وفاته كانت في يوم الجمعة في السابع من شهر شعبان سنة 1215هـ . عندما ينظر القارئ إلى التوثيق يصدم حينما يرى بأن الرجل الذي تحدثت عنه المخطوطة بين وفاته وكتاباتها زمن طويل وأعني أن وفاة الرجل كانت متأخرة عن زمن كتابة المخطوطة فالمؤلف أحال على مخطوطة ياسر ابن علي العريني سنة 913هـ والمزودة بشرح عبيد بن سالم العريني سنة 1148هـ . قلت : بل إن الشرح كتب قبل وفاة المترجم له بما يقارب السبعة عقود .

5- إن مخطوطات المؤلف المزعومة تتحدث عن أسر حديثة نوعا ما ومن ذلك آل فليج وآل فارس اسرتان عرينيتان جدهما من أعيان القرن العاشر بينما نجد أن المؤلف تحدث عن عقيل بن عمر بن خالد العريني وذلك أن عقيلا سافر مع خاله زهري بن جراح سنة 630 هـ وبيت القصيد من هذا أن الجد الرابع لعقيل هو موسى بن فارس ذكر المؤلف أن له من الأبناء ثمانية ومن هؤلاء الثمانية ذكر فليجا وزعم أنه جد لآل فليج أنظر إلى الصفحة (28) وعند حديثه عن فارس بن خالد العريني وذكر أن عقيلا سافر مع خاله زهري بن جراح سنة 630هـ وبيت القصيد من هذا أن الجد الرابع لعقيل هو موسى بن فارس ذكر المؤلف أن له من الأبناء (8) ومن هؤلاء الثمانية ذكر فليجاً وزعم أنه جد لآل فليج ( أنظر إلى الصفحة 28) وعند حديثه عن فارس بن خالد العريني الجد الخامس لعقيل قال أن له أولاد وذكر رميحاً وعيسى وحميدا ، وموسى ، ومهيزعا . ثم قال : وهؤلاء هم جدود أل فارس .. وآل رميح .. ) أنظر إلى الصفحة (27-28) . ومن المعلوم أن علماء الإنساب يجعلون في القرن ا لواحد ثلاثة آباء وعلى هذا يكون موسى بن فارس ووالده من أهل القرن الخامس تقريباً وهذا مناف للواقع . والمثير للعجب أن المؤلف وضع لهاتين الأسرتين نسباً لا يعرفه أهل الشأن من الأسرتين .

6- تضارب في التاريخ ، فعند حديثه عن آل سليم في الصفحة (67) قال عنهم : هم من بني ثور من سبيع من همدان من قحطان ، قدم جدهم الأول ، زهري ابن جراح بن سالم الثوري السبيعي من الوشم وأستقر في وادي عنيزة في القصيم سنة 630هـ ، واستطاع أن ينتزع إمارة عنيزة من الجبور من بني خالد وتوفي سنة 659هـ وبعد مرور زمن طويل انتزعت الإمارة من آل جراح وأصبحت عنيزة مسرحا للفوضى والسلب والنهب ، فأقبل حفيد زهري بن جراح ( عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبرين نبهان أبن سرور بن زهري بن جراح بن سالم الثوري ، وانتزع إمارة من سلالة آل خالد وأسس حارة العقيلية وجعلها مركزاً لإمارته ، وبقي في الإمارة حتى مات ، ولكنها بدأ تتلاشى على يد العابثين والمخربين حتى زمن سليم وزامل من آل جراح الذين استولوا على عنيزة سنة 630هـ .. ). قلت : وعلى هذا الكلام ملاحظات ثلاث هي :

الأولى : كيف استقام للمؤلف أن يجعل سليماً وزاملاً قد تمكنا من الاستيلاء على عنيزة عام 630هـ وهو نفس العام الذي انتزع فيه زهري بن جراح ابن سالم الثوري السبيعي إمارة عنيزة من الجبور من بني خالد .

الثانية : ذكر أن سليماً وزاملا قد استوليا على عنيزة سنة 630هـ . وهذا يناقضه ما ذكره الشيخ المحقق حمد الجاسر في كتابه جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد حيث أورد في المجلد ( 367) الطبعة الثانية قول ابن عيسى ومقبل الذكير وتبين من القولين أن أسرة آل سليم أسرة حديثة . وأول من ولي الأمارة في عنيزة من آل سليم هو يحيا بن سليمان ابن يحيا بن عبد الله بن زامل والذي قتل في كون بقعا سنة 1257هـ وابن عيسى خالف الذكير في أن بين يحيا وعبد الله اب هو علي أما الباقي في السلسة فقد أتفقا عليها أيضاً مقبل الذكير وأبن عيسى أن سليمان لقب سليمان بن يحيا ( 1283-1310هـ) . وجد سليمان بن يحيا الثالث أعني زاملا جد آل سليم وآل زامل .

الثالثة : أنه أحال في الهامش على كتاب سبيع لمحمد بن جفرة السبيعي والمزود بشرح كتابه خلف الدعام سنة 621هـ . والتصادم التاريخي واضح فلا يحتاج إلى مزيد أيضاح .

7- من الملفت للإنتباه والذي بدوره يطعن في صحة وجود المخطوطات تتبعها لرجال قبل مئات السنين هم أجداد المؤلف وإليهم يرقى نسبه وتناولها لهم تفاصيل هي الغاية في الدقة من حيث صفاتهم الخًلْقية والخُلُقية وأخبارهم وتنقلاتهم وإقامتهم وأبنائهم ووفاتهم وهنا سؤال يطرح نفسه . ما مكانة هؤلاء الرجال حتى تتبعهم المخطوطات ويكونوا بغية المؤلف ؟ ومن أمثلة ذلك حديثه عن ربيعان بين حميدان العريني في الصفحة (38) وحميدان بن ربيعان في الصفحة (39) . ولكن الأمانة العلمية تظهر على المؤلف وتبرز عند حديثه عن أنساب حديثة قريبة العهد به فقد قال : لم تردنا أسماء أبنائه أو لم تردنا أسمائهم قرابة الأثني عشرة مرة وذلك عند حديثه عن تفرعات آل ربيعان . بل أنه يحكم بالشك والظن عند عدم المعرفة ففي الصفحة (55) حينما تطرق لصالح العبد الرحمن الحمد العبد الله الربيعان يقول : ليس له عقب حيث لم تردنا أسماء أولاده . فإذا كان ذلك كذلك فإن المرء يحكم بأن المؤلف لم يعتمد على مخطوطات البتة .

3- ذكر المؤلف في مقدمته في الصفحة (8) حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( لولا علمي بالإنسان ما عرفت بنو قريضة ) هكذا أورده المؤلف ، ويؤخذ على المؤلف أمور هي :

- إن المؤلف لم يعزه إلى كتاب بل أورده وسكت وكان من الواجب أن ينسبه إلى مصدره ، ولا سيما أن الحديث غير مشهور ، وحاولت جاهدا البحث عنه في مظانه ولم أوفق ، لذا أهيب بمن لديه ملكة التخريج أن يخرجه لنعرف مدى صحة الحديث .

- ورود كلمة الإنسان في الحديث لا دلالة فيها على ما أراده المؤلف من الحديث فلعل المؤلف صحف كلمة أنساب إلى إنسان .

- إن المؤلف وقع في لحن قبيح حيث رفع بني قريضة وكان حقها النصب .
وللعلم فقد أعرضت عن ذكر الأخطاء اللغوية والنحوية والتصحيفات لكثرتها .

4- إيراده لقصة خيالية لا يتقبلها من لديه مسكة من قبل . فيقول في الصفحة (10) : ( كان سبيعاً يندفع إلى الأسد فيلقي بسلاحه احتقاراً للأسد ، ويهجم عليه ويفصل رأسه عن جسده ) .

5- المؤلف نسب سبيعاً إلى قحطان ، وهذا خطأ فادح لأنه لم يدرك بعد الفرق بين سُبَيع العدنانية ( بضم السين وفتح الباء ). والتي ترجع في أصولها إلى قبيلة عامر بن صعصعة والسَّبيع بن صعب القحطانية ( بفتح السين المشددة ) اليمانية والتي تجمع حاشداً وبكيلا . فياليت شعري ما الذي وجده المؤلف وغاب عن علماء الأنساب والمحققين من أمثال :

1- الشيخ حمد الجاسر في كتبه .
2- والشيخ سليمان الدخيل في القول السديد ( مخطوط ) .
3- والشيخ حمد بن إبراهيم الحقيل في كتابه صحيح الأخبار .
5- الحيدري في كتابه عنوان المجد .
6- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام في كتابه ( علماء نجد خلال ستة قرون ) .
7- الألوسي في تاريخ نجد .
8- والشيخ عبد الله بن خميس .
9- والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله التويجري في كتابه ( تيسير العلام ببيان ما في منتخب المغيري من الأوهام ) .
10- الشيخ عبد الله بن محمد البسام في تاريخه ( تحفة المشتاق ) ( مخطوط ) كما أن هذا الأمر مستفيض عند من كتب عن سبيع من أهلها ومن هؤلاء :

1- الأستاذ / عبد الله بن سعود بن حمد آل خثلان .
2- الأستاذ / فهيد بن عبد الله السبيعي .
3- الشيخ أبو يزيد عيد بن مدعج السبيعي .
4- الشيخ أبو سبيع وليد السناني .
5- الأستاذ / فهاد بن سعد الظهيري السهلي .
6- الأستاذ / عبد الله بن سعد الحضيبي الثوري السبيعي .
7- الأستاذ / حسين بن شارع آل محمد السبيعي .
8- الأستاذ / عبد الرحمن بن فهيد بن زيد السبعي العامري .

بل وعند شعرائهم ومن ذلك : قال شاعرهم القديم :

دار حددها سبيع بن عامر
= حددها وخلاها لنسله ودايد

وقال ابن مخشوش الصميلي من بني عمر :

أنا من الغلبا سبيع آل عامر
= أهل الشجاعة والفعول الجزايل

كذلك قول الشاعر من بني عمر :

حنا بني عمر من سلالة عامر
= ربعٍ على الكايد مهموب خفاف

وقال محمد الطنباوي العريني :

حنا بني عمر من أولاد عامر
= يوم ذا طارد وذا مطرود

وقال شاعر سبيعي من العزة من بني عمر في يوم البدع سنة 1237هـ :

تنحروا من رأس غلبا قبيلة
= عوامر تسقي العدو المراير

عوامر يا سعد منهم لابته
= لا دبرن ذولي وذولي نحاير

بل وعند غيرهم فيقول أحدهم :

يا شيب عيني من سبيع بن عامر
= ليمن تقطع الماء في مثاني بطونها

كذلك أن موطن سبيع الحالي ( الخرمة ورنية ) هي أماكن قبيلة عامر بن صعصعة وكفى بهذا القدر دليلاً مقنعاً .

6- إن غالب تقسيمات المؤلف مردها لخياله الخصب . والحق أنها غير صحيحة جملة وتفصيلا . وبما أن المؤلف ملم ببعض الفروع لذا تجده يجمع أسماءها أو بعضها ويدرجها تحت اسم أب واحد . ومن ذلك ما ذكره في ترجمة خضران بن رافع السبيعي في الصفحة (15) يقول : مات مسموما وله من الولد : صامل وجابر وثابت وملوح وعرينة وعمر فتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم الخضران من بني عمر من سبيع .

7- في الصفحة (19) قال : فطلب والي عمان آنذاك ( أحمد بن محمد بن يحي الواثقي ) وأحال المؤلف على كتاب ( تحفة ا لمستفيد ) لمحمد بن عبد القادر . قلت : بالرجوع إلى كتاب ( تحفة المستفيد ) في الصفحة (84) وجدت أن المؤلف قال : وكان عامل المعتضد على البحرين أحمد بن محمد بن يحي الواثقي . ونسب ابن عبد القادر هذا القول إلى الكامل لإبن الأثير فقلت : لعل ابن ربيعان رجع إلى المصدر الذي رجع إليه ابن عبد القادر ، فرجعت إلى الكامل لإبن الأثير (6:92) فإذا هو يقول : ( فكتب أحمد بن محمد بن يحي الواثقي وكان متولي البصرة إلى المعتضد بذلك ) . فإبن ربيعان لو التزم بالنقل عن أبن عبد القادر لرفعت الملامة عنه وأنما أراد أن يولي أحمد بن محمد الواثقي عمان ليستقيم له الأمر في مؤلفه وليته لم يفعل لأنه كشف نفسه بذلك .

8- في الصفحة (20) جاء فيها أن خباب بن إبراهيم بن عبيد نزل وادي الطرف سنة 300هـ زمن حكم ( أبو طاهر القرمطي ) وتزوج من صفوى ابنة خالد بن عقيل الخالدي ... ( إلى أن قال ). ثم مرضت وماتت ودفنها قرب الساحل قرب القطيف وسمي المكان الذي ثوت به بأسمها ( صفوى ) ولا يزال هذا الاسم معروف إلى يومنا هذا ) . قلت : ذكر أن أبا طاهر القرمطي كان حكمه عام 300هـ ، وهذا خطأ لأن أبا طاهر تولى الحكم بعد وفاة أ بيه عام 301هـ وتغلبه على أخيه سعيد ذكر ذلك أبن الأثير في ( الكامل 6:147) . وزعم المؤلف أن صفوا جاء أسمها من اسم زوجة خباب . وهذا الكلام يحتاج إلى دليل . وأني في هذا المقام أطلب من علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر وفقه الله ورعاه أن يفند مزاعم المؤلف فالشيخ نسج وحده في هذا العلم .

9- في الصفحة (21) أورد المؤلف سطراً وزعم أنه بيت من شعر شاعر قال في مدح العرينات وعجز البيت منكسر كسراً قبيحاً لا يقع فيه شاعر والبيت هو :

يا آل قومي هبوا من مراقدكم
= لتروا عرينة في عزها كيف تميل

10- في الصفحة (24) في ترجمة موسى بن ربيع بن فاضل العريني ذكر وادي رغبة وفي الصفحة (27) وفي ترجمة خالد بن موسى العريني ذكر أن سويلم انتقل إلى رغبة . قلت : يفهم من التدرج التاريخي الذي سار عليه المؤلف أن بلدة الرغبة كانت موجودة في القرن الخامس الهجري . وهذا ليس بصحيح فالرغبة عمرت عام 1079هـ عمرها العرينات ذكر ذلك مقبل بن عبد العزيز الذكير في تاريخه (العقد الممتاز في أخبار تهامة والحجاز ) ( مخطوط ) وإلى هذا ذهب ابن عيسى في كتابه ( تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ) . وذهب بعض المؤرخين إلى أنها عمرت عام 1080هـ كإبن ربيعة في تاريخه . وقد سألت كبار السن عن وقت عمارتها فقالوا : أنها عمرت عدة مرات. قلت : والشواهد الأثرية على قدمها كثيرة إلا أن ابن ربيعان تجاوز الحد في قدمها .

11- في الصفحة (28) في ترجمة موسى بن فارس بن خالد العريني قال : هو الجد الأول لآل سرور ، والذي منهم عبد الله بن سرور العريني في رغبة والذي قتل في معركة آل عوسجة سنة 1105هـ قتله عمر بن علي بن عوسجة . قلت : الذي عليه المؤرخون أن عبد الله بن سرور قتل في عام (1103 أو 1104هـ) ولم أر فيها بين يدي من كتب التواريخ النجدية تحديد المعركة أو القاتل . كذلك لا أعرف أسرة بأسم آل سرور من العرينات تنتمي إلى هذه البلدة وللعلم فإني من أهل هذه البلدة ومن المهتمين بأخبارها وأنسابها .

12- أخطأ المؤلف في نسبته لأسر إلى العرينات وهم من غيرها ففي الصفحة (29) ذكر أن آل رشود وآل دغيم وآل ذواد وآل حركان وآل خثلان هم ذرية غانم بن موسى بن فارس العريني . وأحال في الهامش على كتاب سبيع لمحمد بن جفرة ومخطوطة ياسر بن علي العريني المؤرخة في جمادي الثانية سنة 913هـ ؟ قلت : هذا خطأ واضح والصواب في أنساب تلك الأسرة هو :

- آل رشود : في الأفلاج من النبطة من بني عمر من سبيع بن عامر .
- آل دغيم : في الحريق من المفالحة من آل عمير من سبيع بن عامر .
- آل داود : في الحريق من المفالحة من آل عمير من سبيع بن عامر .
- آل حركان : في نعام من المدارية من بني عمر من سبيع بن عامر .
- آل خثلان : في الحريق من الجبور من بني عمر من سبيع بن عامر .

13- في الصفحة (59) وتحت عنوان " أسر من عرينات سبيع " قال : آل شوية من أمراء العرينات . قلت : هذه الجملة موهمة فيفهم منها أن هناك أمراء غيرهم فكان الأولى به أن يقول : آل شوية أمراء العرينات .
وتحت هذا العنوان أدرج آل أبو اثنين وآل سليم ومع أن المؤلف قد وفق في نسبهم لكن إدراجهم تحت أسر من عرينات سبيع خطأ ظاهر حيث لم يلتزم بالعنوان . قلت : الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد اللطيف بن إسماعيل بن رميح العريني قاضي بلدة الرغبة وكانت وفاته بها عام 1163 هـ نص على ذلك أبن بشر في تاريخه ( عنان المجد 1 : 24) وللشيخ أحمد ذرية من الرغبة هم آل راشد اليحيا .

14- في الصفحة (66) قال أن الشيخ أحمد بن رميح العريني المتوفي سنة 1163هـ في الغاط . قلت : الشيخ أحمد بن يحي بن محمد بن عبد اللطيف بن إسماعيل بن رميح العريني قاضي بلدة رغبة وكانت وفاته بها عام 1163هـ نص على ذلك ابن بشر في تاريخه عنوان المجد 1 : 24 . وللشيخ أحمد ذرية في رغبة هم آل راشد اليحيا .

15- في الصفحة ( 67 – 70) وتحت عنوان " الأسر المتحضرة من سبيع ) ذكر بعضا من الأسر وأغفل الكثير منها . وبما أنه أطلق ولم يقيد فكان الأولى به التقصي وقد ذكر قرابة السبعين وبقي قرابة المائة وثلاثين أسرة .

16- في الصفحة (73) قال : والحجي من العجلان الأسرة الكبيرة المنتشرة في مدى وقرى نجد والحجاز ولكن الشهرة لآل حجي ) .
قلت : يؤخذ على المؤلف أمور :

- أولها : أنه زعم أن الحجي من العجلان وهذا غير صحيح .

ثانيها : زعم أن الشهرة لآل حجي والشهرة أمر نسبي ففي الرياض شهرة آل عجلان كبيرة فهم أهل تجارة ومركز اجتماعي مرموق وليس في هذا طعن على آل حجي .

ثالثها : أن المؤلف اختلق قصة بين فيها نسب الأسر الهذلية النجدية أعني ( العيد والجبر والجبير والعجلان وآل حجي ) وخالف ما يتناقله الهذليون أنفسهم عن نسبهم . وقصة نسب هذه الأسرة الآنفة الذكر وهي التي يرويها أهل الشأن منهم هي : أنتقل عيد وعويد وهما أخوان من المطارفة من هذيل من وادي نخلة الشامية (المضيق) واستقرا في نجد . أما عويد فذهب إلى مطير وحالف ابن بصيص وصار بنوه يعرفون بالهذلان من الصعران من بريه من مطير حلفاوهم مطارفة والطير .
أما عيد فقد أقام في ترمدا وتحضر هناك وإليه ينسب : آل جبر في الرغبة وثرمدا – آل عيد في البرة . آل عجلان في الرغة والبرة . آل جبير في المجمعة . آل حجي في مرأة .

17- في الصفحة (81) قال ما نصه : ( ولم نتطرق إلا للأسماء التي تهمنا ، وتدخل مباشرة في صلب النسب ، فمثلا جدنا فاضل بن عمر بن خباب العريني توفي وله تسع بنات وأثني عشر ولدا ، ولم نثبت منهم سوى جدنا ربيع بن فاضل العريني لأنه الجد المباشر ) . قلت : بالرجوع إلى الصفحة (21) قال عن جده المذكور : ( مات فاضل بعد أن عاش خمسة وتسعين سنة ودفن في العطار وله ثلاث بنات وولدان عامر وربيع ) . انتهى كلامه وأقول أن الشيخ / ابن فارس رحمه الله تابع / فهد الربيعان على خطائه بأن سبيع قحطانية الأصل إلى قبيل وفاته بقليل . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس