[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الفارس الشيخ / وعلان العذيبي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أحد شخصية قبيلة سبيع بن عامر الغلباء البارزة وهو أحد فرسانها وشيخ قبيلة العيادين من بني عامر رحمه الله رحمة واسعة وحق لنا أن نفخر به ومن قصصه أن قبيلة العيادين نزلت على مكان يقال له القرعاء فغاض ذلك إحدى القبائل كيف أن العيادين على قلتهم ينزلون على القرعاء وياكلون من القفر وهم تغديهم الشاة فبعث أميرهم إلى الحامية التركية بذلك والتي دأبت على تأديب البوادي فتحركت سرية تركية ووصل النذير لقبيلة العيادين فأجمعوا رأيهم أن يجمعوا الحلال ويسوقونه وخلفه الفريس ويضعون الجش والبيوت على الزمول فما كان من الشيخ / وعلان إلا أن وضع ابنه / طاحوس وهو أحد فرسان العرب المعدودين وقاتل / فغران بن منديل يوم السبية على الزمل بعد أن وضع بيته وطلب من الولد أن يدخل رجليه في حلقة البيت حتى لا يقع وذلك دليل على صغر سن / طاحوس رحمه الله وكانوا يعرفون أن الترك مسلمين لا يتعرضون للصغار رغم أنهم كانوا يسمونهم الروم وبعد ذلك سار الشيخ / وعلان مع فريس العيادين خلف الحلال وفي تلك الأثناء جاءهم خبر أنه خلف الروم مطير تدور الكسب ويعرفون تماما أنهم يقتلون الصغير والكبير فعاد الشيخ / وعلان ليفتك ابنه طاحوس فلما قرب من الصغير قاله طرف نفسك يريد أن يردفه على حصانه فنشبت رجل الصغير فأخذ يصيح من شدة الألم فتركه وطلب أن يطرف نفسه وأخذ يلاوي ولده والوقت يسرقه فالسرية التركية أصبحت قريبة بما فيه الكفاية وكانت مرتبة ترتياً عسكرياً بحيث أنه كانت هناك ميمنة وميسرة للجيش وفصيل للمزامير وفصيل لضاربي الطبول فأخذ الشيخ / وعلان قراره فقد رأى الموت يأتيه فصل حصانه على السرية بكل ما أوتي من قوة واخترقها من الوسط وضرب باشتهم وقتله ولما خرج من الجهه الأخرى عاد مرة أخرى والترك رغم تنظيمهم إلا أنه اختل توازنهم بعد مقتل باشتهم وأصابهم الذهول ولم يسعف قائدهم البديل أن يتحرك إلا والشيخ / وعلان العذيبي بينهم مرة أخرى فاختلطوا على بعضهم والبعض الآخر أراد النجاة وفي هذه الأثناء تسأئل فريس العيادين عن سبب توقف الدمام عن الطرق والمزامير فقرروا العودة لعلمهم أن أمراً قد حدث فوجدوا السرية التركية وقد تشتت ونصرهم الله على هذه السرية وقد خلدت تلك المعركة بقصيدة شعرية / لابن قطيم العيادين منها قوله :

يا سعد من ربعه على ضرب وعلان
= لا حل بأطـراف الجهامـه مغيـره

فك الضعون وفك حلوات الألبـان
= خلى كبير الروم يسخـط جغيـره

ما غير رأسـه وحصانـه عبيـان
= مثـل النـداوي لا تعـلا مطيـره

وفي عام 1237 هـ عندما توجه الترك لبني عامر في البدع طلب / وعلان العذيبي أن يختبرهم قبل كل شيء وقد كبر في السن وله معهم مواجهه سابقة وكان له ذلك فلما قرب منهم فر فلحق به فريس من الترك فكر عليهم وقتلهم وعاد لبني عامر وقال كلمته المشهورة : ( خيل (ن) ما عليها إلا خلق ) يقصد قطع القماش وشارك بني عمه في المعركة وأبلى بلاءً حسناء وفي ذلك يقول الشاعر / الهياف بن شبيب العزة :

لا كن وعـلان العذيبـي بينهـم
= صنيكين يسوط في جول العشاير

هذا ما يحضرني عن الشيخ / وعلان العذيبي رحمه الله وحق لنا أن نفتخر به فهو أحد قلائل فرسان العرب على مر التاريخ الذي يواجه جيشاً لوحده رحمه الله رحمة واسعة فمثله أثبت أن قبيلة سبيع بن عامر الغلباء رغم قلة عددها إلا أن فيها رجال يستطيعون أن يغيروا مجريات الأمور بإذن الله سبحانه . وفعلاً قبيلة سبيع الغلباء لا ينطبق عليها المثل القائل : ( الكثره تغلب الشجاعة ) وتولى شيخة القبيلة بعد / وعلان العذيبي ابنه طاحوس وله الكثير من المأثر سأورد بعضها لاحقاً وفي ذلك يقول الشاعر / بتال بن قطـــــيم العيادين العامري من قصيدته الذي منهـــــا :

أنا أحمد الله شيخنا وسط نزلنا
= غمرٍن مديح وضارين بالفعايـل

طاحوس اللي يذرع الخيل بالقنا
= يسراه يمنى للدمي الوشايـل

أما في وقتنا الحالي فكل العذابية يرجعون بنسبهم إلى الشيخ / وعلان العذيبي وهم على حسب مكان إقامتهم آل عجران و آل جفين والذوبة في رماح ومن آل جفين شيبان في الخفجي وآل وعلان في العمارية والرياض ويقال لهم آل درجان وسمي بذلك لأنه درج وترك جماعته ومنهم العامري في الضبيعة . وفيما يخص الشيخة في الوقت الحالي فلا يوجد شيخ لقبيلة العيادين وأمر لم يبت فيه وقبل سنوات اجتمع العيادين وطلبوا من عدة رجال حمل هذا الأمر ولكنهم اعتذروا كما فعل اسلافهم سابقاً ومنهم الشيخ / عبدالله بن علي العامري من العمارية وهو أكبر رجل في قبيلة العيادين وقد أبدى موافقته على أي رجل يختاره العيادين حتى وإن لم يكن من العذابية المهم هو الصالح العام وكان المرشح وبقوة هو الشيخ / خالد بن ضيدان العذيبي من أهالي رماح لكنه اعتذر عنها وسيتم مناقشة هذا الأمر في الإجتماعات السنوية القادمة لقبيلة العيادين وممن قادوا العادين في أحد المعارك الفارس / مثاعي بن شاهر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وهو من فرسان قبيلة العيادين وعاصر زمن الشيخ / وعلان وابنه الشيخ / طاحوس والعيادين يكنون بإخوان سارة . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .