عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحافي وتناقضه في الفضائية القطرية!!

كُتب : [ 25 - 02 - 2009 ]

وقد ذكر في تقديم ابن خلدون للقصيدة أنها لرجل اسمه / سلطان بن مظفر بن يحيى ويرد نسبه في داود بن مرداس بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وفي بني هلال بني شبانة بن الأحيمر الذين قتلوا شيخ بوادي بني هلال الأمير / حسن بن سرحان رحمه الله صهر الشريف / شكر بن أبي الفتوح الهاشمي على أخته الجازية أم الشريف / محمد بن شكر والذي حكم مكة بعد أبيه وجد قبيلة مليح من الروبة بني رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء والذين لا زالوا ينتخون باسمه : ( اّلاد السريحي ) ثأرا بابن عمهم وذكر أنه من أهل الرياسة فيهم وذكر ابن خلدون في مناسبة القصيدة أن الشاعر قال القصيدة : وهو بالمهدية في سجن الأمير / أبي زكريا بن أبي حفص أول ملوك أفريقية وعصر الأمير أبو زكريا كان في مطلع القرن السابع الهجري حيث استقل بأمر أفريقية سنة 625هجرية وتوفي سنة 647هجرية وبالتالي القصيدة قيلت في تلك الفترة كما أن هناك دلالات قوية في النص تشير إلى أن الشاعر بدوي قادم من الحجاز متغرب عن أهله وهم بعيدون عن هذه البلاد ( المهدية ) التي سجن فيها كما في البيت الثالث وأن الشاعر يصف الحجاز ونجد والدهناء والصمان وهي في قلب الجزيرة العربية بدءاً من البيت الرابع وحتى العاشر والبيتين الخامس والعشرين والسادس والعشرين وأن الشاعر يتوجد على مرابع الصبا في الحجاز ويذكر ( المسيجيد ) كما في البيت الثالث عشر وأن الشاعر يريد أن يرجع أو ينتظر قدوم بني هلال بن عامر من جهة الشرق كما في البيت الثالث والعشرين وأن الشاعر قد بلغ به الكبر حتى بكى الشباب وبالتالي يفترض أنه من مواليد أواخر القرن السادس الهجري كما دل عليه البيتان الخامس عشر والحادي والعشرون وأن القبائل المهاجرة من الجزيرة لم تهاجر عن بكرة أبيها دفعة واحدة وإنما منهم من بقي وبالتالي الشاعر إما أن يكون من دفعات متأخرة في الهجرة الأفريقية أو أتت به ظروف أخرى فالإتصال بين القبائل في أفريقية والحجاز لم ينقطع إما بداعي القربى أو عن طريق الحج أو عن طريق تجنيد الجيوش أو غيره أما نص القصيدة فيقول فيها :-

أقول وفي بوح الدجا بعد وهنه
= حرامٍ على أجفان عيني منامها

يا من لقلبٍ حالف الوجد والأسى
= وروح هيامٍ طال ما بي سقامها

حجازية ابدوية اعربية
= فداوية ولهاء بعيد مرامها

امولعه بالبدو ما تألف القرى
= سوى هامل الدهناء تداني خيامها

غياث ومشتاها بها كل شتوه
= منجوبة فيها وفيها غرامها

ومرباعها عشب الأراضي من الحيا
= توافي من الخور الخلايا جسامها

يشوق شوف العين مما تدارجت
= عليها من السحب السواري غمامها

وهذي بكت بالماء وهذي تناطحت
= عيون غزار المزن عذب جمامها

كأن العروس البكر لاحت ثيابها
= عليها ومن نور الأقاحي خزامها

فلاة ودهناء واتساع ودمنه
= ومرعى شوامه في مراعي نعامها

ومشروبها من محض ألبان شولها
= غنيم ومن لحم الجوازي طعامها

تغابت عن الأبواب والموقف الذي
= يشيب الفتى مما يقاسي زحامها

سقى الله وادي المسيجيد بالحيا
= ويالا ويحيى ما بلا من رمامها

مكافاتها با الود منى وليتني
= ظفرت بأيام مضت في ركامها

ليالي أقواس الصبا في سواعدي
= إذا قمت لم تخطي من ايدي سهامها

وفرسي عديد تحت سرجي مشاقة
= زمان الصبا سرجاً وبيدي لجامها

وكم من رداح أسهرتني ولم أرى
= من الخلق أبهى من نظام ابتسامها

وكم غيرها من كاعب مرجهنه
= أمطرزة الأجفان باهي وشامها

وصفقت من وجدي عليها طريحه
= بكفي ولم تنسى خدايد زمامها

ونارٍ حطبها الوجد توهج فالحشا
= توهج ولا يطفى من الماء ضرامها

أيا من وعدني الوعد هذا لى متى
= فنى العمر في دار عماني ظلامها

ولكن رأيت الشمس تكسف ساعة
= ويغما عليها ثم يبدد غيامها

بنودٍ وراياتٍ من الشرق أقبلت
= إلينا بعون الله تهفوا أعلامها

ألا وا على بالعين أظعان عزوتي
= ورمحي على كتفي وسيري أمامها

أبي نجد عتلت الفرق فوق شامس
= أحب بلاد الله عندي حثامها

إلى منزلٍ بالجعفرية إلى اللوى
= مقيم بها ما لذ عندي مقامها

وتلقى سراة من هلال بن عامر
= يزيل الصدى والغل عني سلامها

بهم تضرب الأمثال غرب ومشرق
= إلى قاتلوا قوم سريع انهزامها

عليهم ومن هو في حماهم تحيه
= مدى الدهر ما غنى بغينا حمامها

أدع ذا ولا تأسف على سالف مضى
= ف ذي الدنيا ما دام لأحد دوامها

وقد نسبت القصيدة للشاعر أبي حمزة / شفيع من بني شبانة بن قديمة بن شبانة بن عامر بن عوف بن مالك بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القائل مفتخراً في هذا البيت :-

قومي شبانه ذو المفاخر والعلا
= والعود ينبت في مكانه عودا

وهذا نص صريح على أن قومه شبانه وفي موضع آخر يذكر أن أبناء عمومته هم بني سنان في هذه الأبيات :-

فانشد سراة بني سنان حيثنهم
= بيض الوجيه طعانة الأعدائي

عن سبهم عرضي وعن تشميتهم
= قيل محل سبهم أبائي

منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 25 - 02 - 2009 الساعة 02:16
رد مع اقتباس