عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 30 )
مخاوي سبيع الغل
عضو
رقم العضوية : 42864
تاريخ التسجيل : 13 - 06 - 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخاوي سبيع الغل is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: فضل عرب عدنان على عرب قحطان وفضل مضر الحمراء على سائر العرب والعجم وقريش على الثق

كُتب : [ 07 - 12 - 2010 ]


بسم الله الرحمن الرحيم


شكرا على المداخلة يالغيور السبيعي ولاكننك غلطت في مداخلتك بشياء كثيرة
اولا في اخراجك قريش من العدنانية

فأنت قلت افضل من العدنانية وقولك بهاذه الصيغة خاطى لان قريش هي عدنانية
ولاكن الصحيح ان تقول كما قال شيخ الاسلام بن تيمية بان العرب افضل من العجم وان افضل العرب قريش وليس ان قريش افضل من العرب فقول الصحيح هو ان قريش افضل من القحطانية
وافضل العدنانية لان قريش هي عدنانية بل هي لب العدنانية وصميمها
ثانياً أنا لم اساوي العدنانية بقريش وانما قلت قريش هي أفضل العدنانية وفضل للعدنانية بنفس الوقت
ثالثاً متى يصبح القول بإحاديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم تعصب وجاهلية
فأعدنانية افضل من القحطانية ويكفي العدنانية ان قريش هي راسها ولبها وصميمها
واظن انه من الجنون مساوة قوم النبي صلى الله عليه وسلم بالقحطانية
وعدني سؤال اريدك ان تجاوب عليه هو من اشرف نسبا العدنانية التي ينتسب إليها قريش و النبي صلى لله عليه وسلم التي ابوها إسماعيل عليه السلام ام القحطانية التي لم تكن النبوة فيها ولم يعلم بتأكيد منهوى ابوها
اليس الله اعلم حيث يجعل رسالته

والدليل على ان قريش عدنانية وعلى فضل العدنانية ونسبها ميلي


- عن العباس : أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ فكأنه سمع شيئا ، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فقال : من أنا ؟ ، فقالوا : أنت رسول الله ، قال : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل : فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا ، وجعلني في خيرهم بيتا ، فأنا خيرهم نفسا ، وأنا خيرهم بيتا .
الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5689
خلاصة حكم المحدث: صحيح




________________________________________
2 - أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل ، فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا ، فجعلني في خيرهم بيتا ، فأنا خيركم بيتا ، وأنا خيركم نفسا
الراوي: المطلب بن أبي وداعة السهمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1472
خلاصة حكم المحدث: صحيح

عن وائلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم .
رواه مسلم والترمذي
(( وفي رواية : أنا خيار من خيار)).
اليس هذا يدل على ان فضل بني اسماعيل وفضل كنانة وفضل مضروفضل قريش وفضل بني هاشم وفضل النبي صلى الله عليه وسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت من خير قرون بني آدم
قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذب كنت فية
رواة البخاري
وعن العباس بن عبد المطلب قال : قلت يارسول الله ، إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم ، فجعلوا مثلك
كمثل نخلة في كبوة من الأرض ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم
، من خير فرقهم ، وخير الفريقين ، ثم تخير القابئل فجعلني من خيرهم قبيلة ثم جعل البيوت فجعلني من خير
بيوتهم ، فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا (( رواه الترمذي )) وقال حديث حسن ، وأحمد والطبراني

وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (( وتقلبك في الساجدين )) قال: من صلب نبي إلى صلب
نبي حتى صرت نبيا . أخرجه البزار بسند رجاله ثقات
مجمع الزوائد 8/814
وعن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خرجت من نكاح ، ولم اخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي .وفيه محمود بن جعفر بن محمد بن على ، صحح له الحاكم في المستدرك وقد تكلم فية وبقية رجاله ثقات
مجمع الزوائد 8/214
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء وما ولدني إلا نكاح كنكاح الإسلام . رواه الطبراني في ( الكبير ) قال الهيثمي : فيه المديني عن أبي الحوارث ، ولم أعرف المديني ولا شيخه وبقيه رجاله ثقات.

انظرمنتقى النقول في سيرة اعظم رسول
تأليف الاستاذ حامد محمود بن محمد بن منصور ليمود 30/31


وقال صلى الله عليه وسلم (( إن الله اصطفى من ولد أبراهيم أسماعيل ، واصطفى من ولد إسما عيل كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشا ً ، واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم )).
رواه مسلم عن وائلة بن الأسقع باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم 2/245 و الترمذي 2/201

- قلت لها : أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكان من مضر ؟ قالت : فممن كان إلا من مضر ، من بني النضر بن كنانة .
الراوي: زينب بنت أبي سلمة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 3491
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
________________________________________
وعن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين ، ثم تخيّر القبائل ، فجعلني من خير القبيلة ، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفسا ً وخيرهم بيتا ً)).
رواه الترمذي ، باب ماجاء في فضل النبي صلى الله عليه وسلم .


عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار .
أخرجه الطبراني والبيهقي
الله خلق السماوات سبعا ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ثم اختارمن بني آدم العرب ثم اختارمن العرب مضر ثم اختارمن مضر قريشا ثم اختارمن قريش بني هاشم ثم اختارني من بني هاشم فإنا خيارمن خيار
الراوي: عبد الله بن عمر المحدث: ابن حجر العسقلاني ـ المصدر: الأمالي المطلقة ـ الصفحة أو الرقم :68
خلاصة حكم المحث: حسن

واخرج الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في فضائل العباس من حديث واثلة بلفظ أن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم واتخذه خليلا واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزار ثم اصطفى من ولد نزار مضر ثم اصطفى من مضر كنانة ثم اصطفى من كنانة قريشا ثم اصطفى من قريش بني هاشم ثم اصطفى من بني هاشم بني عبد المطلب ثم اصطفاني من بني عبد المطلب .
أورده المحب الطبري في ذخائر العقبى
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير العرب مضر وخير مضر بنو عبد مناف وخير عبد منا ف بنو هاشم وخير بني هاشم بنو عبد المطلب والله ما افترق فرقتان منذخلق الله آدم إلا كنت في خيرهما.
أخرجه ابن سعد في طبقاته
وله عن مالك وغيره أفراد لم يتابع عليها

________________________________________
بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجالا من كندة يزعمون أنه منهم ، فقال : إنما كان يقول ذاك : العباس ، وأبو سفيان بن حرب إذا قدما المدينة ليأمنا بذلك ، وإنا لن ننتفي من آبائنا ، نحن بنو النضر بن كنانة ، قال : وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار . وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما ، فأخرجت من بين أبوين فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية ، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا صلى الله عليه وسلم
الراوي: أنس بن مالك و أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - لصفحة أو الرقم: 1/174
خلاصة حكم المحدث: تفرد به عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي له أفراد لم يتابع عليها
- بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجالا من كندة يزعمون أنه منهم فقال إنما كان يقول ذلك العباس وأبو سفيان بن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك وإنا لا ننتفي من أبائنا نحن بنو النضر بن كنانة قال وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله تعالى في الخير منهما حتى خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبو أمي فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا صلى الله عليه وسلم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البيهقي - المصدر: تاريخ دمشق - لصفحة أو الرقم: 3/48
خلاصة حكم المحدث: تفرد به أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي هذا

ولفاضل مزاياهم ظهر الإسلام فيهم ، واصطفى الله نبيه ورسوله محمدا ً منهم ، فكانت النبوة من أصلابهم ، وترشحوا حملة نشر الرسالة الأول ، وصار عتقاد فضلهم على غيرهم من أصول الأعتقاد في الإسلام .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
(( فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة : اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم ، عبرانيهم وسريانيهم ، رومهم وفرسهم وغيرهم ، وأن قريشا ً أفضل العرب ، وأن بني هاشم أفضل قريش ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم ، فهو أفضل الخلق نفسا ً، وأفضلهم نسبا ً ، وليس فضل العرب ، ثم قريش ، ثم بني هاشم ، بمجرد كون النبي منهم ، وإن كان هذا من الفضل ، بل هم في أنفسهم أفضل ، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسا ً ونسبا ً ،وإلا لزم الدور))
ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل بن خلف الكرماني ، صاحب الإمام أحمد ، في وصفه للسّنة التي قال فيها:
((هذا مذهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر ، وأهل السّنة المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها ، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها ، فمن خالف شيئا ً من هذه المذاهب ، أوطعن فيها ، أوعاب فائلها ، فهو مبتدع ، خارج عن الجماعة ، زائل عن منهج السّنة وسبيل الحق ، وهو مذهب أحمد ، وإسحاق بن إبراهيم ابن مخلد (وهو ابن راهويه ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وسعيد بن منصور، وغيرهم، ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم .
وللشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى مبحث نفيس فر رسالته (( خلاصة السيرة المحمدية )) (4- 6 ) حيث قال ما نصه :
((مزايا قومه وعترته ، واستعدادهم للنهوض بدعوته صلى الله عليه وسلم :
(إن الله اصطفى ءادم ونوحا ً وءال إبراهيم وءال عمران على العالمين)
إذجعل فيهم النبوة والهداية للمتقدمين والمتأخرين .
ثم إن الله تعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا ً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفى سيد ولد آدم من بني هاشم، فكان آل إسماعيل أفضل ألأوليـن والآخرين ، كما كان بنو إسحاق أفضل المتوسطين ، إذ كانت هداية الأنبياء من بني إسحاق وغيرهم خاصة ، وهداية هذا النبي من آل إسماعيل عامة ، فيه أكمل الله تعالى الدين ، وأتم نعمته على العالمين .(خصائص جزيرة العرب)
وهذه في موقع الدكتور سليمان العودة
النبوة والكتاب في ذرية إبراهيم عليه السلام
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس: خصائص بيت إبراهيم عليه السلام

قال المصنف رحمه الله تعالى:

[ولما كان بيت إبراهيم عليه السلام أشرف بيوت العالم على الإطلاق، خصهم الله بخصائص:

منها: أنه جعل فيه النبوة والكتاب، فلم يأت بعد إبراهيم نبي إلا من أهل بيته.

ومنها: أنه سبحانه جعلهم أئمة يهدون بأمره إلى يوم القيامة، فكل من دخل الجنة من أولياء الله بعدهم، فإنما دخل من طريقهم وبدعوتهم، ومنها: أنه سبحانه اتخذ منهم الخليلين، كما تقدم ذكره.

ومنها: أنه جعل صاحب هذا البيت إماماً للناس، قال تعالى: إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة:124].

ومنها: أنه أجرى على يديه بناء بيته الذي جعله قياماً للناس، ومثابة للناس وأمناً، وجعله قبلة لهم وحجاً، فكان ظهور هذا البيت من أهل هذا البيت الأكرمين.

ومنها: أنه أمر عباده أن يصلوا على أهل هذا البيت، إلى غير ذلك من الخصائص ] اهـ

كل الأمم تعظم إبراهيم عليه السلام، من أصحاب الكتب المنزلة، ومن الأمم التي سمعت عن هذا الرجل العظيم، فكل أمة تدعيه وتنتسب إليه، فهناك إجماع عالمي على أن هذا الرجل شريف جليل القدر، وأن ذريته هم أشرف بيت وأجل ذرية، وقد خصهم الله بخصائص كثيرة ذكر الشارح بعضها:

قال: "منها: أنه جعل فيه النبوة والكتاب" أي: أن الله جعل في هذا البيت النبوة والكتاب، وهذه أعظم ميزة، فليس هناك بيت يشارك هذا البيت العظيم الشريف في النبوة والكتاب، والنبوة والكتاب هما أشرف ما يكرم الله به أحداً من البشر، أو بيتاً من بيوت البشر.

وقد دل الكتاب العزيز على اختصاص إبراهيم بذلك، قال الله تعالى: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنِ الصَّالِحِينَ [العنكبوت:27] فجعل الله هذا الجزاء لعبده وخليله إبراهيم عليه السلام كما في سورة العنكبوت، وذكر الله له ذلك في سورة الحديد مقترناً بنوح عليه السلام، فقال: وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ [الحديد:26]، وهذا لا إشكال فيه؛ لأن نوحاً عليه السلام هو الأب الثاني للإنسانية، قال تعالى: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ [الصافات:77]، فكل من جاء بعد نوح فإنه ينسب إليه، ومنهم إبراهيم، فهو من ذريته عليه السلام، ولذلك فكل الأنبياء هم من ذرية هذين الرجلين، لكن الأخص بهذا الوصف هو إبراهيم عليه السلام، كما بيَّن الله ذلك في آية العنكبوت: وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ [العنكبوت:27] أي: في ذرية إبراهيم، والعالم قد تشعب، وقد تفرقت ذرية نوح في الأرض، فالدنيا فيها روم وصين وهند، وأجناس أخرى غير ذلك، ومع ذلك فإن النبوة باقية في ذرية إبراهيم عليه السلام.

والأصل في ذرية إبراهيم ابناه إسماعيل وإسحاق، ومن ذرية إسماعيل كانت العرب، ومن ذرية إسحاق كان بنو إسرائيل؛ لأن الله قال في بشارة زوج إبراهيم سارة : فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ [هود:71]، ويعقوب هذا هو إسرائيل، الذي كانت النبوة في ذريته، وكما هو معلوم أن أبناء يعقوب عليه السلام كانوا اثني عشر كما في سورة يوسف: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا [يوسف:4] فيوسف وإخوته الأحد عشر هم الأسباط، فلما ولى الله يوسف على مصر ومنّ عليه، وأصبح عزيزاً في مصر ، واستدعى أهله من البدو، أقاموا في مصر وسكنوا بها وتكاثروا، حتى مرت الأيام، واضطهدهم الفراعنة الأقباط الذين كان ملكهم فرعون.

وهنا فائدة: وهي أن كل من ملك مصر من الكفار فهو فرعون، ففرعون ليس علماً على شخص معين، إنما هو لقب لمن يملك مصر ، كما يقال: النجاشي لمن ملك الحبشة ، أو النمرود لمن ملك بابل ، أو آشور ، وقيصر لملك الروم، وكسرى لملك الفرس، فالأقباط اضطهدوا بني إسرائيل حتى بعث الله فيهم موسى عليه السلام ليخرجهم من الذل والاستعباد، كما قال تعالى على لسان موسى: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ [الشعراء:22] أي: هل هذا مما يُمتن به يا فرعون؛ بأن جعلت بني إسرائيل عبيداً، وجعلت الناس طوائف وطبقات، فالطبقة العليا (الأقباط) تستضعف الطبقة السفلى (بني إسرائيل).

ثم خرج بهم موسى عليه السلام إلى سيناء ، وكان التيه في الصحراء، ثم قبض الله موسى إليه، وقد كان موسى أشهر وأفضل أنبياء بني إسرائيل، ثم جاء بعد ذلك يوشع الذي فتح بيت المقدس ، وسكن بنو إسرائيل تلك الأرض، ثم حدثت الأحداث الكبيرة إلى أن أتى داود عليه السلام، ثم جاء من بعده سليمان، وحصل ما حصل في بني إسرائيل، وانتهى أمرهم على يد الفرس، ثم بعث الله نبيه زكريا، وبعده يحيى وهو الأشهر؛ لأنه ولد في عهد المسيح بن مريم عليه السلام، ثم لما جاء عيسى كان هو آخر أنبياء بني إسرائيل، وبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم.

أفضلية بني إسماعيل على غيرهم
إذا انتقلنا إلى محمد صلى الله عليه وسلم وجدنا أنه من ذرية إسماعيل، وهم الفرع الثاني لذرية الخليل عليه السلام الذين هم العرب، لكن هل كل العرب من بني إسماعيل؟

هناك خلاف كبير بين العلماء، والاختلاف مرجعه إلى اختلاف الأحاديث في أبواب المناقب والفضائل، ونحن لا يهمنا ذلك لطول الكلام فيه، لكن نبقى على المشهور والراجح، وهو أن ذرية إسماعيل هم عرب الشمال فقط، وأما عرب اليمن فليسوا من ذرية إسماعيل، وإنما ذريته هم عرب الشمال الذين بعث منهم النبي صلى الله عليه وسلم، الذين قال فيهم النبي عندما جاءت الصدقات: {هذه صدقات قومنا } كما جاء في الحديث الصحيح، وفي الحديث الذي رواه أحمد ومسلم عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً: {إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، ثم اصطفى من بني إسماعيل كنانة، ثم اصطفى من كنانة قريشاً، ثم اصطفى من قريش بني هاشم، ثم اصطفاني من بني هاشم ... } الحديث، وهذا الحديث ينص على أفضلية إسماعيل عليه السلام، ولا سيما -كما هو القول الصحيح الذي لا يجوز غيره- أنه هو الذبيح، فاصطفى الله إسماعيل من ذرية إبراهيم، (ثم اصطفى من بني إسماعيل كنانة) الذي هو جد قريش، ثم اصطفى من كنانة قريشاً، ثم اصطفى من قريش بني هاشم، ثم اصطفى محمداً من بني هاشم، فهو صلى الله عليه وسلم أفضل الناس نسباً، وأكرمهم أماً وأباً.

لم يخبرنا الله أن هناك نبياً من بني إسماعيل قبله صلى الله عليه وسلم، ولكنه صلى الله عليه وسلم في الفضل وأمته في الكثرة والعدد أعظم وأكثر من بني إسرائيل جميعاً؛ وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم وأمته ترجح ببني إسرائيل بمجموع أنبيائهم وأتباعهم، والله تعالى إنما قص علينا في القرآن قصص بني إسرائيل أكثر من غيرهم؛ لأن الأنبياء فيهم أكثر، ولأنهم الأمة الذين اختارهم الله أولاً من حيث الزمن، فلما ظهر أنهم غير أهلٍ للاختيار -والله عليم بذلك لكن ليظهر ذلك لهم، وليكشفه للعالم أجمع- نقل الله النبوة إلى الفرع الآخر، وهو فرع إسماعيل، فكانت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

وأيضاً في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً، حتى بعثت في القرن الذي كنت فيه } فهو صلى الله عليه وسلم كان في أفضل القرون، وهذا دليل على تفضيل العرب وقد ثارت العصبية الجاهلية في هذه الأمة في آخر عهد بني أمية، واشتدت حتى عطلت الفتوحات، ولو قرأتم قصة الفتوحات في بلاد ما وراء النهر ، في التركستان وفي الأندلس ؛ حين دخلوا إلى أوروبا ، لوجدتم أن من أسباب تأخر الجهاد وعرقلته نشوب العصبية القبلية بين عرب الشمال وعرب الجنوب.. عرب مضر وعرب اليمن ، وهذه الجاهلية بدأت مبكرة، واختلفوا بسببها اختلافاً كبيراً.

والحاصل أن ما ذكرناه من نسب النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أفضلية أبناء إسماعيل، وابن حزم له كلام حسن عندما تعرض لهذه المسألة في الأنساب، يقول: الأمر إما أن يكون بالجاهلية أو بالإسلام -يعني: هذه المفاضلة إما أن تكون بالجاهلية أو بالإسلام- فأما ما في الجاهلية، فما علمنا شاعراً ظهر في عرب الجنوب إلا وفي الشمال من هو أفضل منه.

وعلى العموم فهذه أمور تبحث في علم النسب، والمقصود هو أفضلية هذا البيت الكريم ومن انتسب إليه، وهو بيت إبراهيم عليه السلام، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم } .
واخيراً
الترتيب هو هكذا
فضل عرب عدنان على عرب قحطان وفضل مضر الحمراء على ربيعة الفرس وفضل قريش على الثقلين
ولحمد لله رب العالمين
إن اصبت فمن الله وإن أخطئت فمن نفسي والشيطان


رد مع اقتباس