عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 285 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة

كُتب : [ 10 - 12 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الشجاعه عند العرب :-

قيل لــ / عبدالملك : من أشجع العرب في شعره ؟ فقال : عباس بن مرداس حين يقول :-

أشد على الكتيبة لا أبالي
= أحتفي كان فيها أم سواها

وقد اشتهر في العرب كثير من الشجعان والأبطال : منهم / دريد بن الصمة و / عنترة العبسي و / عمرو بن معدي كرب و / السليك بن السلكة وغيرهم, وكل واحد منهم كان أشد عدواً من الظبي, وربما جاع أحدهم فيعدو إلى الظبي فيأخذ بقرنه, ولا يحملون زاداً, وظهر في الإسلام أبطال كانوا لا يهابون الموت ولا يعرفون الخوف, ولا يفرقون من مواجهة الشجعان, وعرفوا بالجرأة والإقدام, والويل لمن يبارزهم أو يقف في طريقهم يروى أن حرباً دارت بين المسلمين والكفار ثم افترقوا فوجدوا في المعترك قطعة خوذة قدر الثلث بما حوته الرأس, فقالوا : إنه لم ير قط ضربة أقوى منها, ولم يسمع بمثلها في جاهلية ولا إسلام, فحملتها الروم وعلقتها في كنيسة لهم, فكانوا إذا عيروا بانهزمهم, يقولون : لقينا أقواماً هذا ضريهم, فيرحل إليها أبطال الروم ليروها وكانت / غزالة الحرورية امرأة / شبيب الخارجي نذرت أن تصلي في جامع الكوفة ركعتين تقرأ في الأولى البقرة وفي الثانية آل عمران, فعبر بها جسر الفرات وأدخلها الجامع ووقف على بابه يحميها حتى وفت بنذرها, و / الحجاج في الكوفة في خمسين ألفاً, ويود لو ظفر برأسه وقيل أن ما نقل عن صلاة / غزالة الحرورية من جانب واحد ألا وهو الخوارج ومن كان يؤيدهم وهو رأي يحاول التقليل من / الحجاج وبني أمية ولا يمكن تصديقهم والحجاج دخل مسجد الكوفة بسلاحه وحيدا وخطب خطبته الشهيرة ولم يخف من أحد وهل يعقل أن / غزالة وزوجها يخيفون / الحجاج وخمسين ألفا من جنده إلا أن يكونوا دخلوها خلسة وجرت عادة الأبطال أنهم لا يقاتلون الأنذال ومن ليس بمستواهم يروى أن / الإسكندر قصد موضعاً فحاربته النساء فكف عنهن, فقيل له في ذلك : فقال : هذا جيش إذا غلبناه فما به من فخر, وإن غلبنا فتلك فضيحة الدهر وقيل لأحد الجبناء : لم لا تغز ؟ فقال : إني أكره الموت على فراشي فكيف أسعى إليه برجلي ؟ وقيل لرجل : إنك انهزمت فقال : غضب الأمير علي وأنا حي خير من أن يرضى وأنا ميت وقيل لرجل انهزم من إحدى المعارك : ما خبر الناس ؟ فقال : من صبر أخزاه الله ومن انهزم أنجاه الله وقيل : الشجاع يقاتل من لا يعرفه, والجبان يفر من عرسه, والجواد يعطي من لا يسأله, والبخيل يمنع من نفسه وكان أغلب الشجعان يتمتعون بقوة جسمية وبدنية كبيرة, واشتهر عنهم قوة الصوت وعلوه ولهم في ذلك حوادث عجيبة قال / خلف الأحمر : كان / أبو عروة السباع, يصيح بالسبع وقد احتمل الشاة فيسقط فيموت فيشق بطنه فيوجد فؤاده قد انخلع, وهو مثل في شدة الصوت ونادى / أبو عطية / عفيف النصري في الحرب التي كانت بين ثقيف وبين بني نصر, لما رأى الخيل في ساحات الدار : يا سوء صباحاه, أتيتم يا بني يربوع, فألقت الحبالى أولادها وكان / العباس بن عبدالمطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يقف على سلع فينادي غلمانه وهم بالغابة فيسمعهم, وذلك من آخر الليل, وبين الغابة وبين سلع ثمانية أميال وكان / شبيب بن ربعي مؤذن / سجاح التي تنبأت, يتنحنح في داره فيسمع تنحنحه من مكان بعيد, وكان يصيح براعيه فيسمع نداؤه من مسافة فرسخ . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس