بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وفقنا لما كلّفنا ففاهت ألسنتنا بحمده، وكان ذلك من محض كرمه، والصلاة والسلام على رسولنا وشفيعنا محمّد الذي منّ الله علينا برسالته وكتَبَنا بقلم فضله من أمّته، ورضي الله عن صحابته واّله والعلماء العاملين أمّا بعد : السادة الأفاضل أعضاء وزوّار منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأودّ أن تسمحوا لي بهذه الملاحظات والفوائد من الكتاب والسنّة الشريفة والفرائد، كي نجعل أوقاتنا ومساهماتنا ومشاركاتنا وفقاً لمنهج سليم :-
أولاً : ذكر النوايا الحسنة قبل الدخول إلى المنتديات
فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من الصحاح والمسانيد والسنن من طريق / يحيى بن سعيد الأنصاري عن / محمد بن إبراهيم التيمي، عن / علقمة بن وقاص الليثي، عن / عمر بن الخطاب، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه »
ومن النوايا الحسنة التي يجدر ذكرها هنا مثالاً وليس حصراً : الخروج في سبيل الله؛ التزاور في الله؛ الصحبة في الله؛ الحب في الله؛ التناصح في الله؛ حضور مجالس ذكر الله؛ تبليغ دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ التعاون على البر والتقوى؛ طلب العلم الشرعي والإفادة والإستفادة؛ نشر علوم الشرع المؤصلة لأن العلماء ورثة الأنبياء والصحابة الكرام والسلف الصالح وتحقيق أقوال مشائخنا وأساتذتنا وذوي الفضل فيينا .
ثانياً : عند التسجيل في عضوية المنتديات
عند التسجيل، يُرجى قراءة شروط العضوية بتمعّن ورويّة، قبل الضغط على زر ( موافق ) حيث بعد الموافقة على الشروط يكون لزاماً على العضو التقيّد الكامل بما عاهد الله عليه، والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز في وصف المؤمنين الصادقين المتقين : { ... والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ... } ( البقرة - 177 ) وقال تبارك وتعالى : { مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً * لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً } ( الأحزاب - 23 - 24 ) وقال جلّ ذكره : { الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } ( الرعد : 20 - 24 )
ويقول الإمام / الطبري في تفسير قوله تعالى : { وَالـمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إذَا عاهَدُوا } فإنه يعنـي تعالـى ذكره : والذين لا ينقضون عهد الله بعد الـمعاهدة، ولكن يوفون به ويتـمونه علـى ما عاهدوا علـيه من عاهدوه علـيه كما : حدثت عن / عمار بن الـحسن، قال : ثنا / ابن أبـي جعفر، عن / أبـيه، عن / الربـيع بن أنس فـي قوله : ( وَالـمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إذَا عاهَدُوا ) قال : فمن أعطى عهد الله ثم نقضه فـالله ينتقم منه، ومن أعطى ذمة النبـيّ صلى الله عليه وسلم ثم غدر بها فـالنبـيّ صلى الله عليه وسلم خصمه يوم القـيامة ) ( جامع البيان في تفسير القرآن للطبري - سورة البقرة - 177 )
ثالثاً : عند المشاركة بموضوع جديد أو ردّ على مشاركة للغير
يُرجى إتبّاع السنّة الشريفة بإفتتاح الموضوع أو الرد بالبسملة الشريفة وحمد الله تبارك وتعالى والصلاة والسلام على سيدّنا رسول الله، حيث روى / أبو داود في سننه و / ابن حبّان في صحيحه من حديث / أبي هريرة أنه قال : « كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم » وفي رواية : « كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر » ومعنى « ذي بال » أي حال يهتم به « والأجذم » بالجيم والذال المعجمة، ومعناه : أنه مقطوع البركة وأَمر ذو بالٍ أَي شريفٌ يُحْتَفل له ويُهْتَمُّ به، والأحاديث الشريفة في فضل الصلاة والسلام على سيدّنا رسول الله أشهر من أن نوردها في هذه العجالة .
رابعاً : عند المشاركة بموضوع منقول، أو فقرات مقتبسة من كتب ومراجع
يُرجى - بل هو شرط صحة - ذكر المصدر للموضوع المنقول، وإن كان موقعاً على الشبكة العالمية للإنترنت، ويجب توخي الحرص الشديد في إختيار المواضيع المنقولة، والإبتعاد كليّة عن المواضيع التي تثير الخلافات العقدية والفتن الطائفية والجدل والمراء، أو المواضيع التي تستخدم أساليب ساقطة في النقد والرد على الشبهات بهجوم لاذع ضد أشخاص المخالفين والإنتقاص منهم بالشتم أو اللعن أو السخرية .
خامساً : ومن السنّة الشريفة أيضاً إتقان العمل
فقد ورد عن سيدّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) ( رواه / أبو يعلى و / ابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها )
ويستحسن لمن كثر سهوه وأخطاؤه الإملائية، أن يستخدم خاصية المدقق الإملائي المتوفر في برنامج ( word ) لكتابة مشاركاته ومن ثمّ نسخها ولصقها في صفحة تحرير المشاركات بالرباط، ومن ثم إكمال التنسيق بإستخدام الخيارات الكثيرة من تلوين وتكبير وتحبير وتحديد وتوسيط وتظليل وتحريك ووو، وذلك لإظهار النص المعروض بشكل جذاب يقبل عليه القاريء بشغف واستمتاع، فتكونون بذلك قد تحققتم من أحد أهم أهداف مشاركاتكم ألا وهو إقبال القراء على قراءة ما تكتبونه وبقدر ما تهتمون بعرض مادتكم وإتقان مظهرها، بقدر ما سيتفاعل معها القاريء وتنطبع في مخيلته ومن ثمّ تذكرّها والعمل بها إن شاء الله تعالى .
وبعد الإنتهاء من إختيار ما تحبّون من خيارات تنسيق وتجميل النص، يُستحسن أيضاً استخدام خاصيّة ( استعرض ) وزرّها على يمين زرّ ( اعتمد ) وذلك للقيام بإستعراض ما قد تمّ إختياره والتأكد من سلامة المادة المشارك بها من الأخطاء اللغوية أو أخطاء التنسيق وإذا اكتشفتم شيئاً منها فيمكنكم العودة والتصحيح وتغيير الإختيارات ومن ثم الإستعراض مرة أخرى إلى أن تحوز على رضاكم ثم بالضغط على زر ( أرسل ) تكونون قد أطلقتم مشاركتكم المباركة في أثير الإنترنت ليقرأها رواد هذه الشبكة العنكبوتية، ومع كل قراءة وإستفادة ترجح كفة موازين أعمالكم الحسنة إن شاء الله تعالى .
وأخيراً، وبعد إرسالكم للمادة المشارك بها، سيفتح لكم صفحة مشاركتكم، فالرجاء الإطلاع عليها مرة أخرى وفي حالة إكتشافكم لخطأ ما، يمكنكم بالضغط على زر ( تحرير ) الموجود في أعلى يسار الصفحة، الرجوع إلى صفحة التحرير وإصلاح الأمر ومن ثم إرسالها مرة أخرى بالضغط على زر ( اعتمد )
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العزيز الحكيم اللهم علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .