عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 22 )
الراعي
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : الراعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
كُتب : [ 13 - 06 - 2003 ]

من 156 الى 169
- أحمد بن يحيى بن رميح :
هو الشيخ احمد بن يحيى بن محمد بن عبداللطيف بن إسماعيل بن رميح من عرينات سبيع .
ترجم له الشيخ عبدالله البسام فقال :
" ولد في العطار ونشأ فيها وقرا على علماء سدير وغيرهم حتى أدرك ثم عينه الإمام فيصل بن تركي قاضياً في قرية رغبة فلث فيها قاضياً حتى توفي عام 1263هـ . أ.هـ مختصراً .
هكذا ترجم البسام في كتابه وهكذا ذكر سنة وفاته ،وهذا وهم منه . على غير عادته . لأن المترجم توفي سنة 1163هـ كما ذكر ابن عيسى ، وهذا نص كلامه ، وكان يذكر حوادث سنة 1163هـ :
وفيها توفي الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبداللطيف بن الشيخ إسماعيل بن رميح العريني السبيعي قاضي بلدة رغية " أ.هـ ومثله الفاخري . وذكر وفاته في هذه السنة 1163هـ ابن بشر وصاحب " تحفة المشتاق " .
وجد المترجم هو إسماعيل بن رميح أو كبار العلماء في عصره ، وصاحب الجموع المشهورة بمجموع ابن رميح ، وستأتي ترجمته .
4- إسماعيل بن رميح :
هو الشيخ إسماعيل بن رميح بنجبر بن عبدالله بن عريض بن محمد بن عيسى العريني التميمي ، من عرينات سبيع .
ولد في العارض ونشأ فيها وقرا على علمائها ، وأشهر مشائخه فيها محمد بن شيرمة الوهيبي التميمي ، وما زال مجداً في طلب العلم حتى صار في عداد العلماء وصنف مجموعاً مشهوراً باسم مجموع ابن رميح " ، وقد طمع هذا المجموع وأسمه " التحفة " وقد أخذ عليه العلماء كالشيخ عبدالله أبا بطين والشيخ علي بن عيسى قاضي شقراء مسألة : ما إذا وجد الرجل متاعة عند من اشتراه من غاصبة فعند الشيخ إسماعيل بن رميح ان لا يأخذه ممن هو في يده إلا بثمن ، فرد عليه العلماء بأن يأخذه ولا يلزمه ثمنه استناداً إلى الحديث " من وجد عين ماله عند إنسان فهو أحق به من غيره .
وقد نقل عنه مجموعة هذا النقور في كتاب " الفواكه العديدة في السائل المفيدة " عدة مرات .
تولى المترجم القضاء في العارض ، وتوفي في حدود 970هـ . حمد لله تعالى وله ذرية كثيرة بارك الله فيها ، وقد قدمنا كثير من الأسر التي تنتمي إليه في الفصل الخاص بالأسر السبيعية المتحضرة ، كما أن من ذرية أحمد بن يحيى بن رميح قاضي رغبة ، وسبقت ترجمته قبل قليل ، وحمد بن فارس النحوي والعالم المشهور ، وستأت ترجمته . إن شاء الله تعالى .
ثم سافر إلى الرياض فقرأ على العلامة الكبير الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن وعلى غيره حتى أدرك ، وحصل كثيراً من العلوم الشرعية والعربية ، ولا سيما علم النحو ، فقد صار أنحى أهل زمانة في نجد ، وصار مرجع العلماء والمطلوب في علوم العربية .
كان للمترجم إطلاع جيد في علم سير الفلك وحسابه وأوقاته وبروجه ومنازله، ثم عينه الإمام عبدالله الفيصل على بيت المال ، كما عنيه مدير الأوقاف آل سعود ينفذها في أعمال البر ولاإحسان ، فحمدت سيرته في ذلك ، واستمر على هذا العمل أيضاً في عهد الإمام عبدالرحمن الفيصل ، وصدراً من حكم الملك عبدالعزيز ، وحينما طلعت في السن وأرحقته الشيخوخة استعفى منها فأعفاه الملكعبدالعزيز وعين خلفاً له ابنه محمد على أوقاف آل سعود ، وعين آخراً على بيت المال .
وكان المترجم مع عمله هذا عاكفاً ومقيماً على التدريس في مسجد الشيخ عبدالله ابن عبداللطيف في حي دخنة في الرياض ، فمن به الطلاب وأقبلوا عليه ، وتتلمذوا على يديه واستفادروا عنه حتى تخرج عليه الفوج بن الفوج ، وأغلبهم من كبار العلماء ، فمن مشاهير تلاميذه .
1- الشيخ عبدالله بن حسن . 2- الشيخ محمد بن إبراهيم .
3- الشيخ عمر بن حسن رئيس الهيئات . 4- الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم .
5- الشيخ محمد بن عبداللطيف . 6- الشيخ سليمان بن سحمان .
7- الشيخ عبدالله العنقري . 8- الشيخ عبدالرحمن بن عدوان .
9- الشيخ محمد بن علي البيز . 10- الشيخ عبدالله بن زاهم .
11- الشيخ محمد الشاوي . 12- الشيخ سعد بن رشود .
13- الشيخ محمد بن عبدالعزيز رشيد . 14- الشيخ حمد الشفدي .
15- الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز .
وغيرهم من علماء نجد ولا سيما في علم النحو ، وقد جمع المترجم مكتبة خاصة كبيرة ثمينة بنفائس المخطوطات ، آلت بعد وفاته إلى ابنه محمد
رحمهما الله .
وكان المترجم معلم ديناً متعبد أكثر الصيام والقيام ، ولم يزل على حالته الحميدة وسيرته المرضية حتى توفي في مدينة الرياض بعد عصر اليوم ، الثامن والعشرين وشهر مادى الآخرة عام 1345هـ وصلي عليه في جامع اليراض ، وحضر جنازته حشد كبير من المسلمين ، فيهم العلماء والأمراء والأعيان ، وأم الناس من الصلاة تلميذة الشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ ، وصلى عليه صلاة الغائب في أنحاء المملكة وله الآن أحفاد في الرياض ، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .
وللمترجم ابن من أهل العلم هو الشيخ محمد توفي سنة 1387هـ .
7- دخيل بن رشيد :
هو الشيخ دخيل بن رشيد بن محمد بن حسن بن معمر آل جراح ، من ذرية زهري ابن جراح الثوري ، ولد في عنيزة وتعلم فيها القراءة والكتابة ، وأقبل على طلب العلم على مشايخ عنيزة ، ولما قتل أبوه تولى إمارة البلد عام 1174هـ ، إلا أن الإمارة لم تشغله عن العبادة ولا عن طلب العلم .
اشتهر بالتقى والعفاف ، حتى كانت نفقته ليست من حقوق الإمارة على البلد ، وإنما من عقاراته الخاصة وزراعته ، وقد حمدت سيرته بالعدل والعفة في إمارته ، ثم بلغ به التقى إلى أن ابتعد عن الإمارة والحياة الدنيا ، وذهب للشام للتزود من العلم ، فلما أدرك مراده من العلم ، وأراد العودة بلغه ما جرى لأسرته من إبعادهم عن عنيزة وإمارتها حينما استولى عليها الإمام سعود وأمير بريدة حجيلان فذهب إلى مكة ، وجاور وانقطع فيها للعلم والعبادة حتى توفي فيها .
ولعل وفاته في أول القرن الثالث عشر فإن الإمام سعود لما طلب أخاه عبد الله بن رشيد أمير عنيزة في عام 1212هـ ، أشار عليه أمير المذنب بعدم الذهاب خشية أن يحبسه في الدرعية ، وأن يستولي على بلده التي لا نزل في ذلك الزمن تحت حكمهم ولم تدخل في حكم آل سعود ، وقال أمير المدنب لعبد الله بن رشيد : أعتذر لغيبة أخيك دخيل وعدم وجود من يخلفك في الإمارة ، ولكنه لم يفعل ، فاحتل الأمير سعود البلد بمساعدة أمير بريدة حجيلان بن حمد في قصة معروفة .
وقد انقطع عقب الشيخ دخيل بن رشيد رحمه الله تعالى .
8- سالم الحناكي :
هو الشيخ سالم بن ناصر بن مطلق الحناكي ، من بني ثور من سبيع ولد في الرس سنة 1291هـ ، ونشأ نشأة صالحة ، فحفظ القرآن صغيراً عن ظهر قلب ثم شرح في طلب العلم ، فقرأ على علماء القصيم ولازمهم ، ومن أبرزهم في بلدة الشيخ صالح بن فرناس ، والشيخ إبراهيم بن ضريان ، ثم رحل على بريدة فقرأ على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وابنه عبد الله ، ثم رحل إلى عنيزة فقرأ على مشائخها ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي والشيخ محمد أمين الشنقيطي ، وأول قراءته بعنيزة سنة 1312هـ وعاد إليها مرارة ، ثم رحل إلى الرياض ومن ابرز مشائخه هناك عبد الله بن عب اللطيف وعمه إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ وسعد بن عتيق وحمد بن فارس وغيرهم ، واقام في الرياض 15 سنة ، وكان واسع الاطلاع قوي الحافظة حاضر الجواب ، يصدع بكلمة الحق ، لا يخاف في الله لومة لائم .
أعماله :
تولى إمامة جامع الرس سنة 1325هـ ، واستمر إلى سنة 1340هـ وحيث عينه الملك عبد العزيز قاضياً في الرس ، ثم قاضياً لدخنة إلى سنة 1358هـ حيث نقله الملك عبد العزيز قاضياً في حريملاء إلى سنة 1362هـ ، ثم قاضياً في الخرج إلى سنة 1365هـ وبعدها ترك العمل وتفرغ للعبادة ، حيث أرهقته الشيخوخة ، وضعفت قواه .
توفي سنة 1376هـ في الخرج – رحمة الله عليه .
أما تلاميذه فمنهم في الرس :
1- الشيخ ناصر بن محمد الحناكي . 2- الشيخ محمد بن مطلق الحناكي.
3- الشيخ محمد بن مطلق الغفيلي . 4- الشيخ سليماً بن حمد الرميح .
9- سليمان السحيمي :
هو الشيخ سليمان بن عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل ، من ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في عنيزة المدينة الكبرى في القصيم – آنذاك – عام 1296هـ ، ونشأ بها وتعلم القراءة والكتابة ، ثم شرع في طلب العلم على علماء بلده فأخذ عن قاضيها الشيخ صالخ بن عثمان القاضي ، والشيخ عبد الله بن محمد المانع وغيرهم ، ثم انتقل على مكة – شرفها الله – فاتصل بعلماء مكة والواردين إليها واثنوا عليه وكان الشيخ العلامة محمد عبد الرزاق حمزة يعجب من كثرة حفظ الترجم لرجال الحديث وآبائهم وامهاتهم وأمددهم ، كما كان شيخه صالح بن عثمان القاضية بعنيزة من المعجبين بعلمه .
ألف المترجم رسالة في التوحيد وعقيدة السلف ، وتولى القضاء في بلدة الوجه ثم في بلدة القنفذة ، ثم اعتزل القضاء وصار مدرساً في المسجد الحرام إلى أن توفي سنة 1357هـ رحمه الله .
10- سليمان بن زامل :
هو الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن زامل ،
آل زامل عشيرة من ىل علي الذين هم أحد بطون ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في بلده وبلد عشيرته عنيزة ، ونشأ فيها وتعلم مبادئ الكتابة والقراءة فيها حتى قدم عليها العلامة الشيخ عبد الله بن احمد بن عضيب الناصري التميمي ، فشرع في طلب العلم عليه ولازمه ملازمة تامة وجد واجتهد حتى أدرك في العلم إدراكاً تاماً ، وصار هو وابن عمه الشيخ محمد بن علي بن زامل الملقب بأبي شامة من الفقهاء المشار غليهم ، حتى صارا يباريان شيخهما في المناقشة علىالمسائل الفقهية ، وإذا اختلفا مع شيخهما ابن عضيب حكما علماء وأشيقر أو علماء العارض ، وقد ذكر مسألة من منازعتهم في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية في الجزء الأول .
ولماترك شيخة ابن عضيب قضاء عنيزة وانتقل منها إلى الضبط وسكنها ،تولى المترجم بعده القضاء وصار مرجع بلده بعد شيخه ، حتى صار يلقب بالإمام وهومن العلماء الذين راسلهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب – قدس الله روحه – لما قام بالدعوة الإسلامية .
ولم يزل المترجم على أعماله وأحواله حتى رغب عن العمل
سنة 1145هـ فأعفى عنه وبقي مشتغلاً بالعلم حتى توفي سنة 1161هـ
- رحمه الله تعالى - .


11- سليمان بن محمد بن شمس :
من عرينات سبيع ، ولد في الرياض في أول القرن العاشر الهجري تقريباً ونشأ فيه وقرأ على علمائه ، ولازم الفقيه العلامة الشيخ حسين بن عثمان بن زيد الحنبلي ثم الشافعي فقرا عليه مذهب الإمام أحمد ، قبل أن ينتقل الشيخ حسين منه إلى مذهب الإمام الشافعي ، فأدرك الشيخ سليمان حتى صار من كبار الفقهاء ، وسئل عن مسائل عديدة ، فأجاب عنها بأجوبة سديدة ، وله حقيبات وتصحيحات على فتاوى الشيخ إسماعيل بن رميح قاضي رغبة ،وله مثل ذلك على فتاوى قاضي الرياض الشيخ زامل بن سلطان .
وقد ذكر له النقور أحكاماً في مجموعه ، ولا أعلم سنة وفاة المترجم بالتحديد إلا أنها في نهاية القرن العاشر أو بداية القرن الحادي عشر الهجري ، وقد رأى الشيخ عبد الله البسام للمترجم حكماً سنة 969هـ .
12- صالح الدويش :
هو الشيخ صالح بن بعد الرزاق بن محمد الدويش ، من الدوشان ( آل دويش ) الأسرة المعروفة في الزلفي ، وهم كما قدمنا منعرينات سبيع ، وكانت بلدتهم قبل الزلفي العطار ، فانتقل جد المترجم محمد منها على الزلفي .
فولد فيها المترجم سنة 1290هـ ، فأخذ عن قاضي الزلفي الشيخ عبد الرزاق بن عبد الله المطوع ، ثم رحل إلى بريدة فأخذ عن الشيخ محمد بن عبد الله السليم والشيخ محمد بن عمر السليم ثم سافر إلى مكة وقرأ على الشيخ شعيب المغربي والشيخ أحمد بن عيسى وكان من زملائه ف يالقراءة بمكة الشيخ صالح بن عثمان القاضي .
ورحل المترجم إلى كثير من الأقطار للتجارة والسعي في طلب الرزق والعلم ، فقد سافر إلى الهند وأخذ عن المحدث نذير حسين ، ثم انتقل إلى عنيزة وسكنها وتزوج فيها ، فلما استولى الملك عبد العزيز على الحجاز عاد إلى مكة فعينه الشيخ عبد الله بن حسن قاضياً في القنفذة فرفض ذلك ، ثم عاد إلى الزلفي وأقام فيها إلى أن توفي سنة 1352هـ .
وكان المترجم رحالة كما ذكرنا فقد سافر إلى الهند وغيران وبلاد إفريقيا والخليج العربي ، وأقام مدة في الشارقة يدرس ويرشد ويفصل بينهم في الخصومات وكانت أخلاقه كريمة حميدة ، ومعاملته حسنة .
وكان المترجم أيضاً شاعراً يجيد النظم بالفصحى وبالعامية ، وقد قال قصيدة باللهجة العامية يضمن فيها رحلاته منها :
وارخصت غاليها على كل الأحوال =
وصحبت من سكر الشبيبة والأمهال
وازريت عيرات بالاقفاء والأقبال =
واتهمت جد السير فيها بالأنفال
هابوا ركوبه من مخيفات الأهوال =
معادن الجوهر بها دق وإجلال
وارخصت في تحصيلها الحال والمال =
وسافرت لديار الدنيا كل شملال
عن بحسنان وبركمان وكرفال =
ومن لا يراعي عقبه ذا يصيب بخبال
تحققت قربه من الزندو واذيال =
بتضييع موفور الشبيه بالإهمال
تداركه من قبل قباض الآجال =
من غير ملاح ولا شرع وحبال
وانجيهم فيها من الغم وأهوال =
من كله خلقك من قصر منهم أوطال
بك علن الآمال في كل الأحوال =
لكل عبد عاني الوجه لك ذال
فارقت أنا الدنيا ولذات أهلها =
غاديت علات الصبا مع نهلها
من بعد ما جبت الوعر مع سهلها =
وطفت الجزيرة شرقها مع شملها
ركبت غبات البحر يوم أهلها =
في مهبط الوالد سرفدت جبلها
وعملت لأسباب التجارة عملها =
وخاطرت بالنفس العزيزة لاجلها
إلى الهند مع بنجاب والسند سهلها =
كله لتحصيل التجارة وأملها
واليوم نفسي عانيت قرب اجلها =
ندمت على ما فرطت في مهلها
وتاقت لما يصلح بقية عملها =
يالله يا مجرى السفينة بأهلها
باسمك جرت الرض لا في تصاريف أهلها =
تقضي لعبدك حاجة لم يسلها
نفسه قزت عن ذا الدنية واهلها =
يا من لـه الدنيا والأخرى وأهلها

13- صالح الخليف :
هو الشيخ صالح بن محمد بن خليف بن صالح بن خليف ، وآل خليف أسر من البكر ثم من ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد المترجم في عنيزة سنة 1303هـ ، ونشأ نشأة حسنة فحفظ القرآن الكريم غيباً عن ظهر قلب ، ثم شرع في طلب العلم ، فرحل إلى بغداد واستوطنها وقرأ على علماء الحنابلة ولازم الآلوسيين ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة ثم الموصل ، فقرأ على علمائها ، ثم سافر إلى الزبير وقرأ على علماء الحنابلة فيها ، ولازم العلامة محمد بن عوجان وتبحر في علم الفرائض وحسابها حتى صار مرجعاً في حساب التركما في نجد .
ثم سافر على دبي والشارقة ، وتولى كتابة العدل في مملكة الأحساء ، واستوطن الأحساء وأحبه أهلها ، ودرس في جامعها التوحيد والفقه والفرائض وغير ذلك من العلوم .
كان واسع الاطلاع في فنون عديدة زاهداًورعاً ، داعية خير ورشد توفي في 12 شوال 1390هـ رحمه الله تعالى .
14- صالح بن نصر الله بن مشعاب :
هو الشيخ صالح بن حمد بن نصر الله بن فوزان بن نصر الله بن محمد بن عيسى بن صقر بن مشعاب ، من المشاعيب من عدية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
كانت ديار أجداده الأصلية عنيزة إلا أنه لما كثرت فيها الفتن ونشأ فيها أهل الخلاف رحل عنها جد المترجم الشيخ فوزان بن نصر الله ، وسكن حوطة سدير ، وصار من أهل العلم المشهورين ، وولد المترجم هناك في حوطة سدير ونشأ بها وقرأ علىعلماء سدير حتى أدرك وصار من العلماء المشهورين ، وكان من مشائخة الشيخ عبد الله أبا بطين .
وفاته : ارسله الإمام تركي بن عبد الله قاضياً في القطيف أيام الوسم ، فعاد من القطيف إلى بلده – حوطة سدير مريضاً ومات بعد أيام من وصوله وذلك سنة 1248هـ رحمه الله تعالى .
15- عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل :
هو الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن مسرور بن زهري بن جراح البكري الثوري السبيعي
ولد في أشيقر ونشأ في جو علمي فقهي فرغب في العلم وتحصيله وشرع في القراءة على أخيه العلامة الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل ، وعلى غيره من علماء أشيقر متى أدرك .
قال عند ابن عيسى : وكان عالماً فقيهاً حسن الخط كتب كتباً كثيرة بخطه الحسن المتقن المضبوط النير . ا.هـ .
وكتاب " المضلع على أبواب المقنع "لابن مفلح مطبوع عن نسخته بخطه ، وقد فرغ من كتابتها سنة 1006هـ ، ولم يزل في سبيل العلم تعلماً وتعليماً وبحثاً ونسخاً وإفادة حتى توفي في بلدة أشيقر عام 1067هـ رحمه الله تعالى .*
16- عبد الرحمن الزامل :
هو الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن زامل السليم ، من ىل سليم الأسرة السبيعية المشهورة التي تولت إمرة عشرات السنين ، وحتى زماننا هذا أما جده فهو أشهر أمراء عنيزة على الإطلاق ، وستأتي ترجمته مع شعراء سبيع أما والده عبد العزيز فهو عالم جليل ، مات سنة 1310هـ في ذي الحجة منها وكان ولده عبد الرحمن هذا حملاً من بطن أمه ، فولد بعد وفاة ابيه ونشأ نشأة صالحة ، واعتنى بالعلم ودرس على علماء عنيزة ومنأبرزهم علامتها الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله كما درس قديماً على الشيخ صالح بن عثمان القاضي ومحمد الأمين الشنقيطي والشيخ محمد عبد الكريم الشبل وغيرهم وكانت للمترجم معرفة في العلوم الشرعية والعربية ، أما بروزه ونبوغه فهو في علم التاريخ والنسبة والأدب ، وله أنساب مخطوطة رأيت بعض الباحثين ينتقل عنها ، وله نبذة مختصرة في تاريخ عنيزة أفلاها على ابنه ثم عليها منه الشيخ العبودي فاعطاها له وقام العبودي بنشرها في " معجم بلاد القصيم " .
والمترجم من وجها واسرته واعيان بلدة عنيزة وكبارهم ، ويكن له أهالي عنيزة المحبة والاحترام ، كما أن المترجم كان يحب غسليمة السعدي محبة شديدة وقد قال قصيدة يمدح بها الشيخ السعدي ويذكر فيها توافق اسميها فيقول :
" سمي اسمي به اسمو وأفتخر ...... "
توفي المترجم سنة 1402هـ وقد أربى على التسعين فرحمه الله رحمة واسعة .
17- عبد الرحمن السحيمي :
هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن السحيمي بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل من ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في أشيقر ونشأ فيها في بعت علم توارثوه كابراً عن كابر ، فشرع في طلبه على علماء عشيرته ومشائخ السحيمي المعروف بحسن الخط آخر مصحف كتبه قال فيه : ( فرغت من تنمية هذا المصحف الشريف في جمادى الأولى سنة 1163هـ بقلم الفقير إلى الله عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل الملقب السحيمي البكري نسباً الأشيقري بلداً ، وكان رابع عشر مصحفاً يسر الله كتابتها ، وأرجوا من الله مائة أو أكثر والمد في العمر والعون على طاعة مولانا الكريم ) . ا.هـ .
وهو من أبناء النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري كما هو واضح ولم أجد ذكراً لسنة وفاته – رحمه الله - .
18- عبد العزيز بن زامل السليم :
هو الشيخ عبد العزيز بن زامل بن عبد الله بن سليم بن يحيى بن علي بن عبد الله آل زامل السبيعي ، والده أشهر أمراء عنيزة وقد استقل بإمارة عنيزة ومقاطعاتها .
ولد المترجم ف يعنيزة عام 1283هـ ، ونشأ في بيت إمامة ، إلا أنه رغب في العلم والعبادة ، فأقبل على طلب العلم بهمة ونشاط ،وصار له صحبة وزمالة مع الشيخ صالح بن عثمان اقاضي ، وكانا يقضيان غالب الليل في المطالعة والباحثة وتفهم الدروس التي سيحضرانها على مشائخهم في النهار ، وما زال المترجم مجداً في طلب العلم حتى أدرك في الفقه والفرائض والتوحيد والحديث والنمو ، أما مشائخه فمنهم الشيخ علي آل محمد من عنيزة ، والشيخ عبد العزيز بنمحمد المانع قاضيها الثاني .
وكان المترجم تقياً صالحاً حازماً عاقلاً ولما خرج والده بالناس لقتال محمد بن رشيد في المليداء استنابه في إمارة البلد ، وقد قتل والده في هذه المعركة ، وبقي المترجم في عنيزة إلى أن حج سنة 1310هـ ، فلما نزل من الحج وفي اليوم الرابع عشر أصابه المرض فتوفي وهو في مكتبة الحرم .
19- عبد العزيز بن سويلم :
هو الشيخ عبد العزيز بن عمر بن محمد بن عبد العزيز بن سويلم من عرينات سبيع ، ولد في الدرعية سنة 1271هـ ونشأ في بيت علم وشرف ، فحفظ القرآن وطلب العلم بهمة عالية ونشاط ومثابرة فقرأ على علماء الدرعية والرياض وغيرهم ، ومن أبرز مشائخه الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن وحمد بن عتيق وحسن بن حسين آل الشيخ وغيرهم ، ثم ارتحل إلى الأحساء ولازم الشيخ العلامة عيسى بن عكاس حتى مات سنة 1338هـ أما أعماله : فقد درس الطلبة في الرياض والدرعية والأحساء ، وتولى إمامة جامع الأحساء بعد شيخه ، وتولى القضاء قبل ذلك في بعض قرى الرياض ، وكان واسع الاطلاع في الفقه والحديث وعلوم العربية والأدب والتاريخ ،وله حواش في الفقه ، وعنده خزانة كبيرة فيها نفائس المخطوطات ، توفي سنة 1350هـ .
20- عبد العزيز بن سويلم :
هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سويلم العريني السبيعي ، ولد في الدرعية وكانت مقر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، فنشأ فيها ، فلما شب أخذ في تعلم القراءة والكتابة وشرع في طلب العلم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلى ابنه عبد الله ، وما زال مجداً في تحصيله حتى أدرك وتفقه ، ثم عينه الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود قاضياً في بريدة وقراها فاستمر في القضاء مدة طويلة ، ودرس وانتفع بعلمه جماعة منهم الشيخ عبد الله بن صقية مدة ولاية الإمام سعود والإمام عبد الله بن سعود ، وبقي حتى بعد خراب الدرعية وهو القاضي والمدرس في بريدة .
توفي المترجم في عام 1244هـ تقريباً – رحمة الله عليه – ومن تلاميذه الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل شيخ ، ووالد المترجم هو الذي استضاف الشيخمحمد بن عبد الوهاب بعد خروجه من العيينة ومجيئة إلى الدرعية ، وجمع بينه وبين ابن سعود فناصره وعاهده وساعده على ذلك ابن عمه حمد بن سويلم ، وآل سويلم كما قال ابن بشر عشيرة لهم سابقة وعلم ومعرفة وفهم .
21- عبد العزيز بن عكاس :
هو الشيخ عبد العزيز بن عمر بن عكاس ، من آل عكاس الأسرة السبيعية المشهورة في الأحساء ، وكانوا هاجروا إليها من عنيزة سنة 956هـ .
ولد المترجم في الأحساء سنة 1304هـ ونشأ بها فقرأ القرآن وحفظه
ثم شرع في قراءة العلم على عمه الشيخ عيسى بن عبد الله بن عكاس
( ت 1338هـ ) ، وأخذ عن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن الملا فقيه الأحناف بالأحساء ، ولما قدم إلى الأحساء والشيخ عبد الله البشاوري وعين قاضياً فيها في العهد العثماني ، قرأ عليه المترجم ثم رحل إلى مكة فأخذ عن الشيخ أسعد الدهان وعبد الرحمن الدهان .
ولما استولى الملك عبد العزيز على الأحساء واستتب له الأمر فيها وفي ملحقاتها عين المترجم قاضياً في بلدة الجبيل سنة 1339هـ فمكث في القضاء ست سنوات ثم استعفى من القضاء فأعفي ، فعكف على مطالعة الكتب والعبادة ، وفي عام 1373هـ صدر أمر بتعيينه رئيساً لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأحساء وملحقاتها .
وكان يرس الطلاب طيلة غقامته بالأحساء ، وقد نظم ارجوزة في الفقه الحنفي بطلب من تلميذه الشيخ عبد الله الملا .
والمترجم شاعر مجيد ، أورد له في شعراء هجرة قصيدة كتبها إلى الشيخ عبد العزيز بن حمد بن عبد اللطيف آل مبارك منها :
ساطع الفعل من تملاك شهيد =
ما سبرنا صفائك الغر إلا
فاضل كامل أديب سرى =
أنك الدهر في تقاك فريد
وشهدنا أنك الصباح خفيد =
لو ذعي حلامك حينئذ مسلخ

وكان بين المترجم وبين الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف آل مبارك علاقة وحيدة ، وذات مرة قدم المترجم من الرياض فذهب الشيخ عبد العزيز إليه ليهنئه بسلامة الوصول ثم انشده ويده في يده :
وخلفتم فؤادي قيد هجر =
وحسبي أن أكون شهيد بدر
لهوتم بالرياض وهن ملحى =
قضيت أمس رمابي غير بدر

وكان المترجم قد بعث أبياتاً إلى الشيخ عبدالعزيز ، فرد عليه قائلاً :
نجلت لنا ضوء الصباح المسفر =
نشوانة من خمر فيها السكري
من اصفر من أحمر من أخضر=
جاءت تثنى مشية المتبخر
تمشى فتعثر في الذيول لأنها =
وتحبر من هلل الحرير مطارفاً


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي
مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات
الراعي

التعديل الأخير تم بواسطة الجبري ; 29 - 11 - 2003 الساعة 21:03