عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 26 )
الراعي
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : الراعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
كُتب : [ 13 - 06 - 2003 ]

من 186 الى 200/2
ــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه قصيدة اخرى للأستاذ عبدالرحمن أبو بكر يقو فيها :
" هذه دمعة حرى أرسلها زميل على أثر فراق زميله ، وهي تعبر تعبيراً صادقاً عن مدى اللوعة والحزن التي منى بها عند الفراق ، غفر الله للميت وألهم الحي جميل الصبر ، أمين :
جودوا بأقلامكم لناهض الباني
وسجلوا فخره بالأحمر القاني
إلا خناساً هي الاولى ، أنا الثاني
إلا قرين صبا يأتي وأحزاني
وفي دجى الليل من هم وأشجافي
على علي رفيع القدر والشاني
إذا علا منبر النادي كسجياني
عزوا الصحافة عنى من ابن عبداني
خدوا المداء دموعاص من محاجرنا
لم يفجع الدهر مثلي في حوادثه
مابت فوق فراش بعد فرقته
في كل زاوية في كل خافقة
الجوف ملتعب والعين جارية
يبكي عليه شباب زا نمحفله

وقد اجتمع أصدقاءالراحل ومحبوه كتاباً يحمل اسمه ، جمعوا فيه مراتبه وبعض أخبارهوآثاره ونشر آنذاك .
رحم الله المترجم وسكنه فسيح جانته .
نسيت أن أشير إلى ان الراحل قد خلف ولدين محمد وعبدالله ها الآن من خيرة رجال هذا الزمان ، ديناً وخلقاً وصلة رحم ، وقصار لهم الآن ذرية ، أسأل الله العلي العظيم أن يبارك فيهم ، ويوفقهم للصالحات ، ويجعلهم خير خلق لخير سلف ، كما عن للفقيد بثاً ثالثة مات وهي في أيامها الأول ، وهي الآن أم لعدة اطفال وفقهم الله ورعاهم .
33- علي العريني :
هو الشيخ علي بن حمد بن راشد العريني السبيعي ، كان والده من تلاميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومن أنصار الدعوة السلفية ، فنشا المترجم محباً للدعوة وأهلها ، وقرأ على علماء والدرعية واستفاد منهم ، فكان من مشائخه والده والشيخ عبدالله بن الشيخ محمد والشيخ حسن بن الشيخ محمد والشيخ ناصر بن حمد ، وغيرهم ، فاستفاد منهم العلم والحماس للدعوة والغيرة عليها .
ولما نهل المترجم من العلوم الشرعية عينه الإمام عبدالله بن سعود قاضياً على الخرج فقام ابن أحسن قيام ، ولما زحفت جيوش إبراهيم باشا على الدرعية وخلها المترجم ليكون من المدافعين ، فلما استلسلمت البلاد للجيش المغازي بعد حروب طويلة صار المترجم يجاهر بعداوتهم والبراءة منهم غيرة على دينه ووطنه ، وبعداً عن الباطل واهله ، وعرف ذلك منه القائد إبراهيم باشا فقتله امنه الله عليه ، ورحمة على العريني وعلى شهداء الدرعية الموحدين . قال ابن بشر :
" وفمن جعل في ملفظ القبس والقنبر علي بن حمد بن راشد العريني قاضي ناحية الخرج " أ.هـ .
34- علي السناني :
علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبدالعزيز السناني العامري السبيعي ولد في عنيزة سنة 1266هـ ، وكان أخوه الأكبر عبدالعزيز من اهل العلم، فنشأ المترجم محباً للعلم راغباً فيه ، فقرأ على علماء بلده والواردين إليه ، ومن مشائخه ، الشيخ علي آل محمد قاضي عنيزة ، ولازمه ملازمة تامة ، كما قرأ على الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن مانع أحد قضاة عنيزة ، وقرأ علىالشيخ محمد بن عبدالله آل سليم حينما كان مقيماً في عنيزة حتى أدرك صار من كبار الفقهاء ، كما كان له مشاركة في بقية العلوم الشرعية والعربية .
وكان يؤثر الخمول وعدم الظهور ، وعرض عليه قضاء وعنيزة مرتين فلم يقبل فقد عرض عليه حينما توفي الشيخ عبدالعزيز بن مانع قاضي عنيزة سنة 1307هـ ، وعرض عليه سنة 1322هـ حينما ترك قضاءها وها الشيخ إبراهيم بن جاسر ، امتنع أثياراً للسلامة والعافية .
وصار إماماً واعظاً في أحد مساجدها الكبار وهو مسجد أم خمار ، وكانت له عدة دروس يومية في هذا المسجد ، يقرأ عليه فيها تلميذة الشيخ عثمان بن صالح القاضي .
وكان المترجم إماماً في تعبير المنام ، مفيد إليه الناس من اماكنبعيدة ليعبر لهم المنام، وإذا خرج من بيته أو المسجد وجد الناس رجالاً ونساء واقفين منتظرون ليعبر لهم مرايئهم ومناماتهم ، وكان يقول : لو أن الناس يسألون عن دينهم جزءاً مما يسألون عن مناماتهم لصاروا فقهاء .
تلاميذه :
منهم : 1- الشيخ صالح بن عثمان القاضي .
2- الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي علاقة عنيزة المشهور .
3- الشيخ عثمان بن صالح القاضي .
4- الشيخ عبدالله بن محمد المانع .
5- الشيخ محمد سليمانبن عبدالله البسام في 1332هـ ، وعشرات غير هؤلاء فلقد جرد المترجم نفسه للعلم وخدمته .
وفاته : توفي في عنيزة في 20 شوال 1329هـ ، وخلف أربعة أبناء ماتوا جميعاً ، الموجود الآن اولادجهم . رحم الله الجميع .
35- علي بن حميد :
هو الشيخ علي بن محمد بن عبدالله بن علي بن عثمان بن حميد ، من آل أبي غنام من بني نور من سبيع ، وهو ابن صاحب " السحب الوابلة " .
وله سنة 1255هـ ، نشأ نشأة طيبة مباركة فقرأ القرآن وحفظه صغيراً ثم شرع في طلب العلم ، فقرأ على علماء الحجاز ونجد ، ولازم والده فترة طويلة يقرأ عليه حتى نبغ في فنون عديدة ، ساعدته على ذلك قوة حافظته وسرعة فهمه وشدة ذكائه .
توفي الأمامة في المسجد الحرام بالمقام الحنبلي بعد وفاة أبيه ، وجلس للطلبة والتدريس ، وتزج علي يديه كثير من الطلاب ، وظل في الأمامة حتى سنة 1302هـ حيث حصل من الشريف عون اعتداء وجور على الحجاج والمواطنين ، فاجتمع على مكة ورفعوا فيه شكاية إلى السلطان عبدالمجيد ، فأجابهم السلطان بأننا سنحقق في شكواكم ، فإن لم تثبت الإدانة بأن لم تجدوا شهوداً رجعت عليكم ، فرجعوا إلى المترجم والشيخ عبدالرحمن سراج مفتي الحنيفة فحقد عليهما الشريف وعزلهما ، وجعل مكان المترجم ابن هدهود . وتجرد المترجم للعبادة حتى وافته منيته سنة 1306هـ من طريقه إلى عنيزة بالغمس بوادي حنين ، ودفن فيه رحمه الله .
36 عيسى بن عكاس :
هو الشيخ عيسى بن عبدالله بن عيسى بن حسن بن عثمان بن عكاس السبيعي ، ولد في الإحساء سنة 1268هـ ، ونشأ بها ، وكان كفيف البصر له نور ضئيل يشع من إحدى عينيه ، حفظ القرآن الكريم وقرأ الفقه المالكي على الشيخ أحمد بن مشرف قاضي الإحساء ، وقرأ الفقه الحنبلي وعثمان السلف على الشيخ عبدالرحمن الوهيبي .
كان المترجم نادرة من الحفظ والاستحضار وحسن الهدى والسمت . بعد ذلك جلس لطلبة العلم في الإحساء يقرؤون عليه في موطأ مالك رفقة الإمام مالك وفي النحو والحديث والتفسير والعقيدة السلفية وغير ذلك ، ثم طلبه أمير قطر قاسم بن محمد بن ثاني للإقامة عنده لينشر العلم وعقيدة السلف ، فسافر إلى قطر وأقام بها سنة كاملة ، ثم رجع إلى الأحساء واستمر في تدريسه على الحالة المذكورة .
ولما استولى الملك عبدالعزيز على الأحساء عينه قاضياً لها سنة 1324هـ واستمر في القضاء طيلة أيام حياته ، وهو يأبى أن يأخذ على القضاء أجراً زهداً منه وتورعاً .
قرأ على المترجم وتخرج به عدد غير قليلة أهل الأحساء ونجد وقطر ورأس الخيمة والشارقة وعمان ، وكان يقوم بنفقة التغربين من ماله الخاص ، ومن مشاهير تلاميذه الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى 1343هـ مؤرخ نجد ونسابتها المشهور ، ومنهم الشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش .
وكان المترجم ينظم الشعر على طريقة العلماء ، فلقد نظم باب الحيض وقد سقط من منظومه شيخه ابن مشرف لكتاب العبادات ، وكان مالكي المذهب إلا أنه يفتي ويدرس بمذهب الإمامين مالك واحمد .
توفي في الرابع من شهر شوال سنة 1338هـ بالأحساء رحمه الله ، وله خمسة أبناء .
37- محمد السناني :
هو الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السناني ، وأسرة السناني - كما ذكرنا 0 من بني عامر من سبيع .
ولد في عنيزة ، ونشأ فيها وقرأ على علمائها ، ثم رحل إلى الشام للاستزادة من العلم ، فقرأ على علمائها ، وعاد منها إلى عنيزة فوجد الشيخ عبدالله أبا بطين قد عين قاضياً ومدرساً فيها ، فلازمه ملازمة تامة حتى أجرك وتفقه ولما غضب الشيخ عبدالله أبا بطين على أهل عنيزة وترك القضاء بسبب خروجهم على الإمام فيصل ، وحصلت الاضطرابات والحروب ، عينوا المترجم وكان شيخه من القضاء ستة أشهر ، ثم ترك القضاء لمرضه ، ولم يلبث بعدها أم مات وكانت ولايته للقضاء من آخر سنة 1268هـ .
وكان المترجم سلفي العقيد إلا أنه لم يقرأ كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب لأن بعض الناس كانوا يحذرونه منها ، فسافر إلى الأقطار الشامية والعراق ورأى من البدع والشركيات الأمور الغظيعة ، فعلم بالدعوة الشيخ من فضل على أهالي نجد ، فرجع وأقبل على كتبه وشقق بها ، وقال قصيدة من ذلك ، وقدم لها بهذه

المقدمة :
" كنت في أول أمري مع أناس نسمى " كشف الشبه " جمع الشبه ، ولم أرها ولم أطاله فيها تقليداً لمن غروني ، فلما سافرت إلى بعض الآفاق ، ورأيت كثرة من أعرض عن الهدى دعوت الله أن يهدني لما اختلفت فيه إلى الحق ، فأزال الله عني الهوى والتعصب وأبدله بالإنصاف ، وصار عندي الحق أحق أن يتبع ، فعن لي أن أطالع كشف الشبه ، فوجدتها لاسمها مشتملة على أجل الطالب وأوجب الواجبات ، فكانت جديرة أن تكتب بماء الذهب ، ثم قلن نظماً :
وقالوا مقالاً واجب الدفع والرد
وتضيليهم من هد ما شيد من غير
وتجريده التوحيد للواحد الفرد
بماله مالأهلين حقاً وباليد
لقد ضل قوم سمو الكشف بالجمع
فجمع الشبه مالفقوه ببغيهم
وقام بنصر الدين لله وحده
وجاهد فيما قام فيه لربه

إلى أن قال :
أما تنظر كشف الشبه درة العقد
بأوضح تبيان تفوق على الشهيد
لما قام في التوحيد بهدي ويهتدي
فيا طالب الإنصاف بالعلم والهدى
فقد حل فيه كف ما كان مشكلا
فجازاه رب الخلق خير جزائه

وصدق رحمه الله ، فإن كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب - غفر الله لنا وله - تغير القلوب وتجلو عنها الصدأ ، وتزيل أوضاع الشرك والوقنية ، مؤنها تعتمد على الكتاب والسنة . ومن مدد هذا الليل الغرب والمعين الصافي فلن يظمأ أبداً .
ويكفي من محاسن هذا الرجل ودعوته أنهم أقاموا دولة إسلامية على أسس شرعية ، ونشروا الجهاد ، فما بالك وقد أعادوا الدين الخالص ونشروا التوحيد وأنقذوا الناس بعد ان هوى كثير منهم في مزالق الشرك والوثنية .
بل يذكر لويس بلي أن كثيراً من القبائل العربية في نجد والجزيرة قد تحولوا من الوثنية إلى الإسلام بفضل دعوة الشيخ . ولم تكن هذه القبائل قد دخلت في الإسلام من قبل ، فإن صح ذلك فهذه منقبة جديدة تضاف إلى مناقبهم .
وقد رحل المترجم في طلب العلم إلى العراق ولازم الآلوسيين ، ثم رحل إلى الزبير ولازم علماءها وأقام فيه خمس سنوات ، وبعد ذلك عاد إلى بلده عنيزة ولازم شيخه أبا بطين ثم تولى القضاء بعده ، إلى أن توفي في عنيزة سنة 1269هـ رحمه الله رحمة واسعة ، فلقد كان ورعاً تقيً عفيفاً .
38- محمد بن أحمد بن إسماعيل :
هو الشيخ محمد بن احمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى البكري الثوري السبيعي العنيزي الأشيقري .
ولد في أشيقر ونشأ بها ، وتعلم القراءة والكتابة ثم أقبل على طلب العلم ، فقرأ على الشيخ أحمد بن محمد بن مشرف تلمذ الشيخ أحمد بن عطره ، ولازمه ملازمة تامة ، وما زال مجداً في الطلب والتحصيل والبحث والدراسة والإفادة والاستفادة ، حتى صار علامة الديار النجدية وأصبح مرجع العلماء .
قال ابن عيسى :
" كان عالماً مستمراً في المذهب وله الرئاسة في العلم في نجد ، وكان علماء نجد يرجعون إليه في المشكلات " .
وأثنى عليه كبار العلماء من عصريين ، وممن أتى بعدهم ، وأقبل عليه الطلبة يدرسون وينهلون من معين ، ومن مشايخ تلاميذه :
1- الشيخ أحمد بن محمد بن عبدالله بن بسام قاضي القصب وله عند مسائل موجودة .
2- الشيخ عبدالله بن محمد بن ذهلان ، قاضي الرياض .
3- الشيخ أحمد بن محمد القصير . وغيرهم .
وترجم فتاوى كثيرة لو جمعت لجارت في مجلة ضخم ، وكثيراً ما ينقل عنه النمقور في مجموعة ، بواسطة شيخه ابن ذهلان .
وقد تولى المترجم القضاء في بلدة أشيقر وصار مرجع القضاء ، ولما سار الشريف محمد الحارث إلى نجد عام 1056هـ ونزل على بلدة ثرمداء ، وكب إليه المترجم وأخمد الفتنة التي كادت أن تشتعل .
والمترجم هو أول عالم نجد أخباره من أسره آل إسماعيل ، ولعله هو الذي أسس لهم ذلك ، فلقد من بعده أخوانه وأبناءه ، وقد تتلمذوا عليه ، وأحفاده وأقاربه ، فإن هذه الأسرة من أكبر الأسر العلمية في نجد .
ولقد انقرض عقب المترجم بوفاة حفيد ابن الشيخ إبراهيم بن محمد ابن عبدالله بن محمد بن أحمد بن إسماعيل سنة 1185هـ وكان قاضياً للقرائن .
ولم يزل المترجم على حالته الحميدة من نشر العليم وتدريسه حتى وافاه أجله في يوم التروية من عام 1056هـ ، رحمه الله وغفر له .
39- محمد بن سعيد آل عمير :
هو الشيخ محمد سعيد بن عبدالله بن محمد بن عمير ، من سبيع ولد في قلعة الكوت في الأحساء ، ويقدر الدكتور عبدالفتاح الحلو في شعراء هجر ومدوته بسنة 1110هـ ، وذكر ابن عبدالقادر أن ولاد سنة 1160هـ ولعله هو الصواب نشأ نشأة صالحة ودرس على والده علوم الدين والعربية ، حتى أدرك وتفق ثم بدأ بالتدريس في مدارس الده ، ثم بعد ذلك عين قاضياً في ولاية الأمير وأحس بن حميد الرشيد في الأحساء سنة 1201هـ ومكث ثلاث سنوات ، ثم استقال وتفرغ للعبادة والتأليف والتدريس .
ذكر ابن سند في " سبائك المسجد " فقال عنه :
" الذي طرز الطروس بجواهر علمه ، وأطرب النفوس ببديع نظمه ، له الخطب البليغة ، والمواعظ النافعة والأنيقة " .
وللمترجم نظم كثير وأشعار في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وفي الزهديات والوعظ والنصيحة ، إلا أن أكثر هذا النظم قد فقد ، ولم يبق إلا الشيء القليل فمن ذلك منظومة كبيرة في علم النحو تبلغ سبعمائة بيت قال في مقدمتها :
باب العطاء دائماً لمن نحا
معلق القلب بفعل الأمر
مجنباً لفعله جوازامه
الحمد لله الذي قد فتحا
ملتبساً لحلل فضة ذاكير
منتصباً بحال شكرٍ لازمه

وله أيضاً قصيدة في الوعظ والنصيحة وقد شرحها منها :
وكل الخسر شغلك بالجهاله
من الدنيا وحبك أن تناله
وسعيك للزي تهوى ضلاله
تزيق مطيعها أبداً وباله
ومبتاع بصحتها اعتلاله
ولم يصرى لوجهتها احتفاله
وفي الطاعات أروغ من ثعاله
وليلك بالكرى تلقى اسنداله
وتقضيها وأنت على ملالة
وقد أغفلت أنك من سلاله
وصاحب من لديه لها دلاله
حدث كالنثر من حكم عجاله
فيساع العمر ميلك للبطالة
ورأس النقص موزك بازدياد
وأم النفس يوقع في البلايا
هي النفس العدو إذا تولت
فواعجباً لمؤثر حظ دنيا
ومن يبغى السلامة بالاماني
إذا عرض يلوح فأنت ذئب
نهارك كله لهو ولغو
وتأتي للصلاة بغير قلب
وتلبس من العباد رداء وكبر
فكن براً إلى الخيرات تسعى
ودمنك من مفيد القول نظماً

وله أيضاً قصيدة أرسلها إلى أمير الأحساء وأحسن بن حميد الرشيد بفعله ويذكره :
ولا أمتني المجد ذو جهل لها وصبا
ومتقى النخل هل يجني لها ضربا
بالسقي والإبر لا يلقي بها رطبا
لا يرتقي للعلا من يتلقي منصبا
هل يخرج الدر إلا من يغوص له
ومن له النخل أفيحترك تعمده

ومنها :
وشهوة الملك أقواها له جلبا
تذيب من كان فيها هاوياً هببا
فلن يفوز بخير أنيما ذهبا
فللبلا شهوات النفس جالته
فمن تولى فقد ولى لهاوية
وأي والٍ على غشرة طوتنه

وهي طويلة تزيد على 60 بيتاً . لم أر من ذكر سنة وفاته .
40- محمد بن سويلم :
هو الشيخ محمد بن سويلم العريني السبيعي ، ولد في الدرعية ، ونشأ فيها أبان بدء الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته في الدرعية ، فأخذ يتلقى العلم عنه وعن ابنيه عبدالله وحسين ، وغيرهم من علماء الدرعية ، فجد واجتهد حتى أدرك وتفق ، فعينه الإمام عبدالعزيز قاضياً في بلد الدلم ، وما حولها من قرى الخرج .
ولم أر من ذكر سنة وفاته .
41: محمد بن إسماعيل :
هو الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل من آل بكر من بني سبيع .
وهو من أسرة علمية مشهورة فجد هو الشيخ عبدالله بن أحمد ، وأضمه هو الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن وهو الذي قتله ابن هزاع وهم أبيه هو العلامة المشهور الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل مفتى نجد في زمانه ، وقد ترجمنا لهم جميعاً .
ولد في أشيقر ونشأ فيها وفي أعلى علمائها حتى أدرك وصار من أهل العلم المشار إليهم ، والفقهاء النابهين ، وكان معاصراً للشيخ منيع بن محمد الوسجي الدوسري ، وقد راسله الأخير الاول .
توفي المترجم في أشيقر سنة 1135هـ .
42- محمد المطوع :
هو الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله بن علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل من أسرة المطوع التي هي نوع من أسرة آل إسماعيل الثورية السبيعية .
ولد في عنيزة سنة 1319هـ وقيل 1317هـ ونشأ فيها وقرأ على علمائها الشيخ صالح بن عثمان القاضي قرأ عليه في الفقه والحديث ثم سافر إلى عمان ودبي ودرس في مدينة سالم بن مصبح وعاد إلى وطنه واستمر في القراءة على شيخه المذكور في الفقه والنحو ، وقرأ على الشيخ عبدالله بن محمد بن مانع في التوحيد والعقائد ، ثم لازم الشيخ عبدالرحمن السعدي وقرأ عليه في الفقه والنحو وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، حتى برج أيضاً على علماء بريدة ومن أشهرت تخذ هناك الشيخ عمر بن سليم .
وظائفه وأعماله :
تقلب في عدة وظائف ، حيث تعين سنة 1353هـ مدرساً في المكتبة التي أسسها الشيخ عبدالله السليمان داخل مسجد بجامع عنيزة ، وفي سنة 1362هـ .
عين مدرساً في مدرسة العزيزية الابتدائية في عنيزة واستمر مدرساً فيها أربع سنوات وفي عام 1371هـ عين قاضياً للمجمعة وفي عام 1375هـ نقل إلى قضاء عنيزة ، وفي عام 1378هـ نقل إلى قضاء والخرج .
تلاميذه :
كثر وأشهرهم :
1- الشيخ محمد بن صالح العثيمين علامة القصيم وخليفة ابن سعدي .
2- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام صاحب " علماء نجد " وهو فقيه نسابه.
3- الشيخ علي المحمد الزامل ، وغيرهم .

وفاته :
أصيب رحمه اله عام 1380هـ بمرض ضغط الدم واستمر معه سبع سنوات تعالج خلالها في مدينة الرياض والحجاز ولبنان ، وأخيراً اشتدت عليه وفاة المرض فسافر للعلاج في لندن عام 1387هـ وبعد وصوله بشهر توفي هناك ، وقد أوصى أن يدفن فيها إذا كان فيها مقابر مسلمين توفي هناك في 18/7/1387هـ وصلى عليه صلاة الغائب في كثير من مدن المملكة - رحمه الله وغفر له - .
43- محمد بن عبدالله بن إسماعيل :
هو الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن أحمد بن إسماعيل البكري الثوري السبيعي ولد في أشيقر ونشأ فيها جو علمي فشرع في القراءة والتحصيل فكان من أشهر مشائخه الذين أخذ عنهم الشيخ سليمان بن علي بن مشرف جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب فلازمه ملازمة تامة ، كما أخذ من والده وعن عمه الشيخ إبراهيم ، فأدرك متفقه حتى صار من كبار علماء بلده ، فتتلمذ عليه جملة من علماء نجد منهم ابن إبراهيم قاضي القرائن وغيرهم ، ولم يزل في خدمة العلم والأفتاء والبحث والتدريس حتى توفي في أشيقر سنة 1109هـ - رحمه الله .
44- محمد بن إسماعيل :
هو الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل الثوري السبيعي .
ولد في أشيقر ونشأ فيها ، شرع في طلب العلم على علماء أسرته وبلده ، وكانت بلده هي أكثر البلدان النجدية تقدماً من العلماء آنذاك - ومكث في القراءة على علماء وبلده حتى أدرك وتفقه .
قال ابن عيسى عنه : " كان فقيهاً فهيماً " ، ولم يزل مجداً في العلم بحثاً وتعليماً حتى وافاه أجله في بلده سنة 1090هـ - رحمه الله - .
45- محمد بن عبدالله بن حميد :
هو الشيخ محمد بن عبدالله بن علي بن عثمان بن علي بن حميد بن غانم من آل غنام الذين هم فخذ من ذرية سرور بن زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في عنزية سنة 1232هـ ونشأ فيها في بيئة علمية ، وقرأ على علمائها حتى أدرك وتفقه ، بعدها سافر إلى مكة واليمن ومصر والشام والعراق لطلب العلم ، فأخذ من علماء هذه الديار وناقشهم وباحثهم وأفادهم ، ولقد أجازوه وأثنوا على علمه وفهمه ، ثم عاد إلى مكة ، وشرع في التدريس في المسجد الحرام فلما أراد أن يعود إلى بلده عنيزة عين لأمامة المقام الحنبلي في المسجد الحرام ، وفقياً للحنابلة سنة 1264هـ .
لقد جاب المترجم تلك الأقطار في سبيل العلم وطلبه وتحصيله ، وترك لأجله الأصل والوطن ، فنال ثمرة جهده ، وأصبح من كبار علماء عصره وبرع في التفسير والحديث والفقه والأصول والأدب واللغة ، وتفوق على كثير من العلماء الذين انكب جل اهتمامه على الفقه الحنبلي وتحريره .
وقد أثنى عليه علماء وعصره ومن جاء بعدهم ، مبالغاً في الثناء حتى قالوا عبدالله بن أحمد أبو الخير مرداء من " نشر النور والزهر " .
" كان نادرة العصر ماهراً في العلوم العقلية عارفاً بالأحاديث والتفسير وسائر العلوم الشرعية والعربية جامعاً لأشتات الفضائل حادياً لمحاسن الشمائل ".
مشائخه :
1- الشيخ عبدالله أبا بطين ، قرأ عليه في شرح المنتهى وفي صحيحي البخاري ومسلم والمنتقى وشرح مختصر التحرير في أصول الفقه وشرح عقيدة السفاريني الكبير وفي كتب ابن تيمية كالحموية والواسطية والتدمرية .
2- الشيخ علي بن محمد آل راشد قاضي عنيزة .
3- الشيخ عبدالجبار بن علي البصري .
4- الشيخ محمد حمد الهديبي النجدي ثم الزبيدي المكي المدني .
5- الشيخ السيد محمد بن إدريس السنوسي المكي صاحب الزوايا .
6- الشيخ محمد بن مساوي الأهدل الزبيدي .
7- الشيخ العلامة أحمد الدمياطي ثم المكي الشافعي .
8- الشيخ المفسر محمود الآلوسي صاحب " روح المهاني " .
9- الشيخ إبراهيم السقا الأزهري . وغيرهم .
تلاميذه :
1- ابن الشيخ علي - وقد ترجم له - .
2- الشيخ عبدالله بن عائض قاضي عنيزة .
3- الشيخ صالح العبدالله البسام .
4- الشيخ خلف بن هدهود .
5- الشيخ مبارك آل مساعد البسام مولاهم .
6- الشيخ محمد العبد الكريم الشبل .
7- الشيخ عبدالكريم بن صالح بن شبل .
8- الشيخ عبدالله بن صالح بن شبل .
9- الشيخ عبدالله أبو الخير مرداد . وغيرهم .
مؤلفاته :
رغم سعة علم المترجم وكثرة إطلاعه ، وتمكنه من عدة فنون إلا أنه لم يكن مكثراً من التأليف ، والذي نعرفه من مؤلفاته :
1- " السحب الوابلة على ضرائح المنابلة " وهو كتاب في تراجم المنابلة ، جعله ذيلاً على كتاب ابن رجب ، ولهذا الكتاب نسخ كثير جمعها فضيلة العلامة المحقق الدكتور عبدالرحمن العثيمين وعكف على تحقيق ، وساعده في التحقيق فضيلة الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد ، والكتاب الآن تمت الطبع .
وقد طبع قبل هذه المرة طبعة تجارية مليئة بالأخطاء والتحصيفات ، ومن السنوات الأخيرة .
وهذا الكتاب عظيم الفائدة جليل القدر ، إلا أن صاحبه - سامحه الله - لم يترجم فيه لعلماء الدعوة الإصلاحية التي نادى بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بل إن أساء القول في بعضهم ، فقد كان للمترجم موقف غير حميد من الدعوة لا يسمح المجال بتفصيله .
2- جمع حواش الخلوتي على الإقناع وشرحه .
3- ألف حاشية على المنتهى وشرحه للشيخ منصور ، وصل فيها إلى العتق .
وفاته :
توفي بالطائف يوم الأحد الثاني عشر من شعبان سنة 1295هـ ودفن بالمقبرة الواقعة شمال مقبرة عبدالله بن عباس - رحمه الله - وقد وفاه تلميذ الشيخ صالح بن عبدالله البسام بقصيدة منها :
وكل حب على الأحباب ذو شجن
إني على العالم التحرير ذو حزن
تبكي عليه علوم الدين والسنن
من بعده فاقد للفصل والحن
يبكون ما حل بالإسلام من وهن
محمد بن حميد الماهر الفطن
للعلم دهراً ولم يعرج على وطن
براً نصوحاً تقيأ ليس ذا محن
بخني من العلم أثماراً على الغنن
والليل يأتي لنا في طائف الوسن
الناس تبكي على الأطلال والدمن
تبكي العيون وما عين كمثلهم
فخر العلوم وطرد العلم شامخه
يبكي عليه مقام للإمام غدا
لفقده قام أهل العلم قاطبه
خطب الإمام الذي جلت مناقبه
قد فارق الأهل والأوطان فطلباً
قد كان شيخا لنا في العلم معتمداً
ليت المنية فاتته لنا زمناً
لم أنسى يوماً من الأيام طلعته

وقد خلف أبناء هو الشيخ علي الذي خلقه في الإفتاء والأمامة ، ولهذا الابن ابن هو الشيخ عبدالله ولعبدالله أبنان قد ماتا وقد وقد بقى ولد لأحدهما ، وهو الذي بقى من ذرية المترجم .
كما أن للمترجم بنت هي والدة المؤرخ الأديب الشيخ محمد بن علي العبيد ت 1399هـ وقد قارب المائة ، وهو صاحب " المعجم اللامع للنوادر جامع " في التاريخ ، ولا يزال مخطوطاً ، رأيت بعض الباحثين ينقل عنه ، والمذكر سبيعي ،


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي
مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات
الراعي

التعديل الأخير تم بواسطة الجبري ; 29 - 11 - 2003 الساعة 21:14