عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 15 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : = (( شبيه / ناصر الفراعنة من شعراء سبيع القدامى )) =

كُتب : [ 15 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : هناك من نسب أبو حمزة العامري في بني عقيل ومن نسبه إلى بني هلال قال : أحدهم حسب ما رجعت إليه من المراجع فقد أورد أحد المؤرخين قصيدة في أمير المدينة الشريف / كبش بن منصور بن جماز قالها الأمير / حمزة العامري عام 728 هـ ذاكرا مروره بمدينة العيينة :

قلت الشريف بن الشريف أزوره
= ابن الرسول ابن البتول ابن الولي

فأنحييت من حول العيينة ضمراً
= يرفلن أرفال النعام الجفلي

وفي هذا النص عدة فوائد :

1- وصفه بالأمير

2- قربه من مدينة العيينة

3- ذكره بدون كلمة أبو مع أن كتب الشعر النبطي تذكره بإسم أبو حمزة العامري . وأرجح أنه أبو حمزة فالشعر النبطي كتبه أناس مقاربون مكانياً للشاعر بعكس المؤرخ المدني وما اّفة الأخبار إلا رواتها . وقد أورد جمّاع الشعر النبطي له عدة قصائد يتضح منها دخوله في مشاحنات سياسية ومعارك واتهامات بالهزيمة وغيرها . وقد ذكر بعض المواقع ومنها القطيف والضبيعي ويذكر شخصا يسمى أبو منيف وورد ذكر بنو شبانة وذلك في قوله : في موقف يندب شبانة جدهم ..الخ . وقال : الاّخر / لم أجد تعريفاً للشاعر غير ما ذكر في تقديم ابن خلدون للقصيدة فاسمه سلطان بن مظفر بن يحيى ويرد نسبه في داود بن مرداس بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وفي بني هلال بني شبانة بن الأحيمر الذين قتلوا شيخ بوادي بني هلال الأمير / حسن بن سرحان رحمه الله صهر الشريف / شكر بن أبي الفتوح الهاشمي على أخته الجازية أم الشريف / محمد بن شكر والذي حكم مكة بعد أبيه وجد قبيلة مليح من الروبة من سبيع ثأرا بابن عمهم . وذكر أنه من أهل الرياسة فيهم . ومناسبة القصيدة : ذكر ابن خلدون أن الشاعر قال القصيدة وهو بالمهدية في سجن الأمير أبي زكريا بن أبي حفص أول ملوك أفريقية وعصر الأمير أبو زكريا كان في مطلع القرن السابع الهجري حيث استقل بأمر أفريقية سنة 625هجرية وتوفي سنة 647هجرية . وبالتالي القصيدة قيلت في تلك الفترة ، كما أن هناك دلالات قوية في النص تشير إلى :

أن الشاعر بدوي قادم من الحجاز متغرب عن أهله وهم بعيدون عن هذه البلاد ( المهدية ) التي سجن فيها كما في البيت الثالث .

أن الشاعر يصف الحجاز ونجد والدهناء والصمان وهي في قلب الجزيرة العربية بدءاً من البيت الرابع وحتى العاشر والبيتين الخامس والعشرين والسادس والعشرين .

أن الشاعر يتوجد على مرابع الصبا في الحجاز ويذكر ( المسيجيد ) كما في البيت الثالث عشر .

أن الشاعر يرد أن يرجع أو ينتظر قدوم بني هلال بن عامر من جهة الشرق كما في البيت الثالث والعشرين .

أن الشاعر قد بلغ به الكبر حتى بكى الشباب . وبالتالي يفترض أنه من مواليد أواخر القرن السادس الهجري كما دل عليه البيتان الخامس عشر والحادي والعشرون .

أن القبائل المهاجرة من الجزيرة لم تهاجر عن بكرة أبيها دفعة واحدة وإنما منهم من بقي وبالتالي الشاعر إما أن يكون من دفعات متأخرة في الهجرة الأفريقية أو أتت به ظروف أخرى فالإتصال بين القبائل في أفريقية والحجاز لم ينقطع إما بداعي القربى أو عن طريق الحج أو عن طريق تجنيد الجيوش أو غيره . أما نص القصيدة فيقول فيها :

أقول وفي بوح الدجا بعد وهنه
= حرامٍ على أجفان عيني منامها

يا من لقلبٍ حالف الوجد والأسى
= وروح هيامٍ طال ما بي سقامها

حجازية ابدوية اعربية
= فداوية ولهاء بعيد مرامها

امولعه بالبدو ما تألف القرى
= سوى هامل الدهناء تداني خيامها

غياث ومشتاها بها كل شتوه
= منجوبة فيها وفيها غرامها

ومرباعها عشب الأراضي من الحيا
= توافي من الخور الخلايا جسامها

يشوق شوف العين مما تدارجت
= عليها من السحب السواري غمامها

وهذي بكت بالماء وهذي تناطحت
= عيون غزار المزن عذب جمامها

كأن العروس البكر لاحت ثيابها
= عليها ومن نور الأقاحي خزامها

فلاة ودهناء واتساع ودمنه
= ومرعى شوامه في مراعي نعامها

ومشروبها من محض ألبان شولها
= غنيم ومن لحم الجوازي طعامها

تغابت عن الأبواب والموقف الذي
= يشيب الفتى مما يقاسي زحامها

سقى الله وادي المسيجيد بالحيا
= ويالا ويحيى ما بلا من رمامها

مكافاتها با الود منى وليتني
= ظفرت بأيام مضت في ركامها

ليالي أقواس الصبا في سواعدي
= إذا قمت لم تخطي من ايدي سهامها

وفرسي عديد تحت سرجي مشاقة
= زمان الصبا سرجاً وبيدي لجامها

وكم من رداح أسهرتني ولم أرى
= من الخلق أبهى من نظام ابتسامها

وكم غيرها من كاعب مرجهنه
= أمطرزة الأجفان باهي وشامها

وصفقت من وجدي عليها طريحه
= بكفي ولم تنسى خدايد زمامها

ونارٍ حطبها الوجد توهج فالحشا
= توهج ولا يطفى من الماء ضرامها

أيا من وعدني الوعد هذا لى متى
= فنى العمر في دار عماني ظلامها

ولكن رأيت الشمس تكسف ساعة
= ويغما عليها ثم يبدد غيامها

بنودٍ وراياتٍ من الشرق أقبلت
= إلينا بعون الله تهفوا أعلامها

ألا وا على بالعين أظعان عزوتي
= ورمحي على كتفي وسيري أمامها

أبي نجد عتلت الفرق فوق شامس
= أحب بلاد الله عندي حثامها

إلى منزلٍ بالجعفرية إلى اللوى
= مقيم بها ما لذ عندي مقامها

وتلقى سراة من هلال بن عامر
= يزيل الصدى والغل عني سلامها

بهم تضرب الأمثال غرب ومشرق
= إلى قاتلوا قوم سريع انهزامها

عليهم ومن هو في حماهم تحيه
= مدى الدهر ما غنى بغينا حمامها

أدع ذا ولا تأسف على سالف مضى
= ف ذي الدنيا ما دام لأحد دوامها

الهوامش :

وهنه : من الوهن وهو الضعف وقال الأصمعي هو حيث يدبر الليل .

يا من لقلب مطلع للتوجد استخدمه الشعراء ردحاً من الزمن وتنطق بحذف النون ( يا مل قلب ) ومن ذلك قول شليويح العطاوي من شعراء القرن الثالث عشر :

يا مل قلب عانق الفطر الفيح
= كنه على كيرانهن محزومي

فداوية : من الألفاظ المستخدمة في اللهجة العامية تطلق على الشخص المتغرب عن أهله - يقول أبو دباس من شعراء القرن الثالث عشر :

ترى الفداوي غير وأنت انشد الناس
= راعيه ما يذكر بخير وغيره

الدهناء : منطقة رملية في الجزيرة العربية طيبة المرعى ، في فصل الشتاء تكون دافئة وتلوذ بها الإبل .

غياث : من الغيث أي أرضاً صابها المطر .

مرباعها : الضمير يعود للناقة الهامل والمرباع باللهجة العامية المكان الذي تقضي به فصل الربيع ومن ذلك قول مشعان بن هذال من شعراء القرن الثالث عشر :

مرباعها الصمان تبعد عن الطاش
= ومقياضها دخنه إليا صرم العود

وتتطابق في المعنى مع أبيات لمحمد بن بليهد من شعراء القرن الرابع عشر :

مشتاهن الدهنا إلى استفحل القر
= من عرقها الأدنى إلى أٍقصى زباره

ومرباعها الصمان إلى طاب وأخضر
= لي زان ضمرانه وزهّر مراره

السحب السواري : السحب الممطرة ليلاً والتي تمر بهذه السهول .

تناحطت : النحيط صوت البكاء ويقصد هنا صوت الرعد

( شوامه ) ذلوله التي ترعى في مرعى النعام .

الجوازي : جمع جازية أي الظباء الجازية عن شرب الماء . وهنا يوضح الشاعر عادة عند البدو أنهم يؤكلون ركائبهم مما يأكلون فيقدم لهم حليب الإبل حتى ولو شح عليهم الحليب وكذا تشاركهم أكل لحم الصيد مما يبين مكانتها لديهم وحرصهم عليها .

منطقة ( المسيجيد ) في الحجاز بالقرب من المدينة المنورة ونشأة بها قرية بنفس الاسم لهذا العهد

عديد : وهو اسم لمربط خيل في ذلك الوقت ، ومن ذلك قول أبو حمزة العامري من شعراء القرن الثامن :

ويا ما بنا خطية وصوارم
= بيضٍ وكل عديدة هيدكر

رادح : المرأة الثقيلة العظيمة وهو ما يستحسن لدى الشعراء القدامى ومن ذلك قول المرار بن منقذ :

وهي بداء إذا ما أقبلت
= خضمة الجسم رداحُ هيدكر

وكذا قول الشاعر أبو ظاهر يمدح أجود بن زامل في بداية القرن العاشر الهجري :

لعيني كل بهلكة رادح
= صموت الحجل قانية الوشامي

موجهنّة : مستقرة في خدرها لا تكثر من الخروج .

الزمام : حلي يعلق بالأنف تستخدمه المرأة للزينة .

عنها السواد .

ألا وا على : مركب لفظي للتمني والتوجد ، ومن ذلك قول راشد الخلاوي من شعراء القرن العاشر :

ألا وا على يا علي هوجا هجينه
= وثلاث ليالٍ لا مقيل ولاش

الصدى والغل : كناية عن الهم والقهر الذي يعانيه ومن ذلك قول تركي بن حميد من شعراء القرن الثالث عشر :

يجلي صدا قلبي ضبيح المهاريس
= لا قام شراب القهاوي يعومي

بغينا : الغيناء هي الشجرة الخضراء الملتفة الأغصان والنخلة جمعها غين .

ادع ذا : لفظة جرى استخدامها بكثرة في الشعر البدوي ومن ذلك قول بن مويم الدوسري من شعراء القرن الرابع عشر :

أدع ذا وقافيها ثلاث خصايل
= خصايلٍ يمدح بها فعالها

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس