[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / المليحي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا لك على هذا الوضوع عن الشيخ الشاعر / مطلق بن راشد الجرد المليحي رحم الله أبا فهد وأسكنه فسيح جناته ومن باب التعريف بهذا العلم فالشيخ الشاعر / مطلق بن راشد الجرد المليحي السبيعي رحمه الله من قبيلة مليح المحسوبة فخذا خامسا للخضران من بني عمر من سبيع بن عامر الغلباء وهي من الروبة شيوخ البوادي في قبيلة بني هلال وقبيلة سبيع بن عامر الغلباء صلاصيل الخلعاء ونخوتهم اّلاد السريحي ويستاهلون كل علم غانم وهم من أهله لا عدمناهم وشاعرنا أبو فهد رحمه الله من الفرسان الذين لا يشق لهم غبار ومن الشعراء المقلين وقد حضر معركة السبلة مع الشيخ / عبد الله بن مدعث اّل فايز المليحي رحمه الله وقد اشتهر ببر الوالدين وكانت بندقيته أكبر بنادق سبيع عقبا لما ألصق عليها من رمز من جلود وجوه الصيد الذي يقدمه لوالده ومن شعره قوله في الركن الثاني من أركان الاسلام :

قم علم اللي يتركون الصلاة
= يا ويلهم لا جاء المحاسب من النار

هو يحسب انه دايم (ن) فى الحياة
= بيجي نهار فيه بتضيع الأبصار

ونار تلضى تطرح الحايمات
= يا ويل والله من تعرض للأخطار

ومن قصائده قوله :

قم يا نديبي ترحل بنت شــــقــرانـــي
= أسبق من الشوف حمرا عاسفه توه

ملفاك راعي الكلام اللي تبلانــــــي
= كانه يبي حربنا فيحضر القــــــــوه

إن كان عندك لنا رد وقيـــفــانــــــي
= عليك رد البرا واللي تبي ســــوه

عرب جوابك ترى مناب ورعاني
= جاك أشقر صامل يا عوينت البوه

قبل أصفقك صفقة تنسم بها الواني
= تقضي ولا عاد لك نصر ولا قوه

وإن طعنتني لا تكامل رد قيفاني
= شوري عليك إن تسنع لا تجي لوه

من طاول الشين يصبح منه ندماني
= يصير خبل وللخبـــلان تــلـــهـــــوه

غفرالله لشيخنا وشاعرنا أبو فهد لأنه من نوادر الرجال فقد كان صاحب الفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله يسمح له بالقاء قصائد من شعره في حلقته بالحرم المكي الشريف أثناء دروس رمضان وما ذلك الا من عظيم فراسة الشيح محمد في الشيخ مطلق رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته وهو من خيرة رجالات سبيع المعاصرين شهد له القاصي قبل الداني ومن أقل الواجب أن ننشر ما نعرفه عن ماّثر هذا الرجل الصالح كما نحسبه والله حسيبه وأبو فهد رحمه الله يستاهل كل خير وهو علم في راسه نار شهد له العدو قبل الصديق قال فيه الشاعر الكبير / محمد بن حويل العصيمي العتيبي مادحا :

يا أبوفهد جيتك مسير وناصيك
= منصى الرجال اللي تنصى الرجالي

أنا نصيتك طامع بالوفا فيك
= وأنته تحل معقدات الحبالي

لا تحسب اني طول الأيام ناسيك
= تراك يا كساب الأمجاد غالي

يالجرد ريف اللي من الوقت ناخيك
= تصبح ذرا له عن هبوب الشمالي

وأقول يا مطلق عسى الله يقديك
= على طريق الطايله والعدالي

أبوك في كسب الجمايل مربيك
= مرقيك في روس الهضاب العوالي

أنت الحصان اللي طوال مداليك
= نفخر بذكرك يوم حل المجالي

دنيا ودين وثابتات مواطيك
= وأنت الحكيم اللي تحل الشكالي

وأنت الفهيم اللي تحل الشرابيك
= يوم المضاهي ما كسب راس مالي

جدك على طول الليالي يناديك
= مجنى جدودك من طوال المدالي

أنا أشهد أنه بالجمايل موصيك
= بالجود والمدات ما له مثالي

يا كاسب الطالات نفخر بطاريك
= يا ما عطت يمناك من كل غالي

مدتك جزله حيثها من هقاويك
= وهذي فعايل طيبين الرجالي

أنت الذي تكرم شوارب عوانيك
= وريف لمن يشكي صدوف الليالي

وجهك طليق وواضحات دعاويك
= وأنته لربعك مثل شرب الزلالي

الله من أسباب المقادير ينجيك
= ينجيك يا راع الشحم والدلالي

عساك يا مطلق تنور لياليك
= عز من الله يا كريم السبالي

ولا نستمع للصايع اللي هرج فيك
= ما يفهم أهل الطيب يا هملالي

وأنته طويل ذراع ما فيه تشكيك
= طيبك يعبر لك جنوب وشمالي

الخلق تشهد لك بمدات اّياديك
= يا ما عطت من دقها والجلالي

فعايلك بالجود تحمي قوافيك
= نعرف حبالك في المراجل طوالي

تم الكلام وزبدة الهرج تكفيك
= وصلاة ربي عد وبل الخيالي

على الذي ما فيه ريب وتشكيك
= شفيع الأمة يوم ميل وعدالي

وقال فيه الشاعر / حمد بن ناحي البديري المطيري من أكبر شعراء بني عبدالله من قبيلة مطير توفي عن عمر يناهز المائه وعشرين سنه عام 1407هذه القصيدة ولها قصة حيث أن حمد بن ناحي المطيري تجاور مع شاعرنا الشيخ / مطلق بن راشد الجرد المليحي وحصل بينهم ألفه وعشرة ومحبة ولكن فرقت بعضهم عن بعض ظروف الحياة وكلما جاءت سيرة أبو فهد الجرد أثنى عليه الشاعر / حمد البديري بالخصال الموجودة فيه وقال هذه الأبيات التي حملها أهل مركوبة من الهجن مروا من أمامه يقول فيها :

يا أهل الهجن مروا على السبعان
= سلموا لي على الشايب الغالي

سلموا لي على شمعة الظفران
= مطلق اللي ترى بيته موالي

رافع ربعة البيت بالعمدان
= ربعته للمسايير مدهالي

مطلق الجرد واخوانه الشجعان
= بالمراجل لهم ذكر وافعالي

قولنا بالسبيعي على برهان
= راعي الطيب يجزى بالأمثالي

جعل يكتب له الخير والغفران
= جعل له مع هل الخير منزالي

بعد فرقا النشاما على الرديان
= والمراجل لها ماقف عالي

ويرى في هذه القصيده الحنين الى العشرة الطيبة وجيرة الطيبين وأنه على الرغم من ابتعاد الشاعر / حمد بن ناحي البديري المطيري عن الشيخ الشاعر / مطلق بن راشد الجرد المليحي السبيعي الا أنه لم ينساه والقصيدة أطول من هذه الأبيات بكثير ولكن هذا الذي تيسر لي حفظه ويا ليتك كتبت منقول وأنت سالم وغانم والسلام .