(وبكاء الرماد الآدمي ..على رمـاد غرامها )
مقطع من قصيدة لـ الشاعر البحريني/عبد الرحمـن رفيـــع .. فلنقف سويا لمشاهدة المشهد كما صورته بمنظاري الخاص
إكتفى الشاعربكلمات قلائل كفت عن ..
قصائد معلقه .. وقصص مطوله .. ورواياتً ساذجة!!
هو يقول
( وبكـاء الرمـاد الآدمي على رمــاد غرامهــا)
لنشاهد المشهد….
وأنا أقول
فها هو كهلً في السبعينات..يجلس على كرسيه الذي نحته بنفسه .. يهزه تارة للأمام..وتارة للخلف.. أمام
مدفئته العتيقة ..
دموعه تحجب عنه الرؤيا ..وبيديه قصائد الهيـام
والعشق الطاهر.. ليسترجع الحلم الذي حطمته الأيام
..تنزل دموعه بغزاره..لتخرج
عبراتً .. يكنها صدره..
وخلجات.. صداها القلب..
كل دمعه تحمل..نفحة وفاء ..
حنين للماضي ..شوقً لأيام الصبـــا..
يذكر أيام كان يمتطي جــواده كالبرق..
للقاء جورية مشاعره.. ليتبادلا أعذب
الكلام..وأصفى المشاعر..وأصدق الحب
تـلوّح أيديهم للقاءً أخر..
فتبكي جوريته .. خوفا من فراق يروّع..فتعلو ضحكاته
بشجاعتة المعهودة ..وثقته بوفائِه لها ووفائِها له.
فيمسح دموعها التي سقطت على وجنتيها الثلجية..
ويهمس لها..أحبك
أحبك..
أحبك..
إذن سنلتقي غداً….
سأنتظرك..
……….
ينقطع المشهد
ليجهش في بكاءه .. وقد شعر بالوهن والضعف..
دموعه تسقط كالبلور ..كدموع الأطفال..
..زفراته.. وسعاله..وكأنها
تــلوم الزمن..الذي شوه الحلم الخالد..
وتختفي معالم الجوريه..لنظل حائرون
في لحظة صمت قاهره ..
فقط هو..والمدفئة..ورسائلها..التي أشعلها
لتصبح رمادً..كرماد كهولته…
وينفجر باكياً..على رماد غرامها..
لنستعيدها..
(وبكاء الرماد الآدمي.. على رمـاد غرامها )
اتمنى تنال إعجابكم