خميس السعدي من مكة المكرمة - - 04/10/1429هـ
تفتح وزارة الشؤون البلدية والقروية يوم الأربعاء المقبل، مظاريف العطاءات المقدمة من عشر شركات عالمية من كندا، أمريكا، إسبانيا، فرنسا، كوريا، الصين، تشيكوسلوفاكيا، إيطاليا، واليابان، جميعها تتنافس في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع القطارات في المشاعر المقدسة.
وكشف لـ"الاقتصادية" الدكتور مهندس حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أمين هيئة تطوير مكة والمدينة والمشاعر المقدسة المكلف أن الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة سيرأس اجتماع لجنة فتح العطاءات المقدمة من عدد من الشركات العالمية لتنفيذ مشروع قطار المشاعر المقدسة في مرحلته الأولى، مؤملاً أن يكون بين تلك العطاءات العرض الذي ستنطبق عليه الشروط التي طالبت بها الوزارة.
في ما يلي مزيدا من التفاصيل:
تفتح وزارة الشؤون البلدية والقروية يوم الأربعاء المقبل مظاريف العطاءات المقدمة من عشر شركات عالمية من كندا، أميركا، إسبانيا، فرنسا، كوريا، الصين، تشيكوسلوفاكيا، إيطاليا، واليابان، جميعها تتنافس على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع القطارات في المشاعر المقدسة.
وكشف لـ"الاقتصادية" الدكتور مهندس حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أمين هيئة تطوير مكة والمدينة والمشاعر المقدسة المكلف إن الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة سيرأس اجتماع لجنة فتح العطاءات المقدمة من عدد من الشركات العالمية لتنفيذ مشروع قطار المشاعر المقدسة في مرحلته الأولى، مؤملاً أن يكون بين تلك العطاءات العرض الذي ستنطبق عليه الشروط التي طالبت بها الوزارة.
وأبان زين العابدين أنه في حال عدم وجود العرض المناسب بين العروض المقدمة من الشركات سيتم صرف النظر عن جميع العروض، وستطرح المناقصة مرة أخرى أمام الشركات العالمية المتخصصة.
وعن الشروط التي تطلبها وزارة الشؤون البلدية والقروية من المتقدم للمناقصة قال زين العابدين: " إن هناك شروطا معيارية تم وضعها من أجل ضمان الجودة، إذ يجب أن تكون الشركة المتقدمة لتنفيذ المشروع في الدرجة الأولى في التصنيف فيما يخص الطرق والكباري والجسور، وأن تكون قد سبق لها أن قامت بعمليات تأسيس قطارات في بلدها الأم، كما يفترض أن يكون لها تجربة عمل في الشرق الأوسط".
وأضاف زين العابدين أن خط القطار الجنوبي المقترح إنشاؤه كمرحلة أولى سيسهم في نقل ما لا يقل عن 500 ألف حاج خلال 6 إلى 8 ساعات، وهو يحل مشكلة الازدحام في نقل الحجاج بين المشاعر، ويخفف من العبء الواقع على شبكة الطرق، ويساعد مع نظام النقل الترددي القائم بالحافلات على حل مشكلة تأخر وصول الحجاج إلى المشاعر في الأوقات المناسبة التي تصل في بعض الأحيان إلى نحو 20 ساعة، موضحاً أن الدراسة للمشروع كشفت أن الخط الجنوبي يمكن أن تكون له محطة في غرب الجمرات تخدم الطوابق الثاني والرابع، وأن الخطوط المستقبلية ستخدم الطوابق الثاني والثالث والرابع من الجهة الشمالية، كما أن استعمال القطارات يساعد على تفويج الحجاج وضبط تدفقهم إلى الجمرات ومنها إلى الحرم.
يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أصدر موافقته السامية في حج العام الماضي على إتمام الدراسة التي أجرتها الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في الوزارة مع عدد من خبراء الداخل والخارج، لإدخال خمسة خطوط لقطارات سريعة ضمن منظومة نقل الحجاج في المشاعر المقدسة.
وأبانت الدراسة حينها أن تكلفة الإنشاء تقدر بنحو 20 مليار ريال لخمسة خطوط بواقع أربعة مليارات ريال للخط الواحد، ويتوقع أن يكون استثمار المبلغ لمدة 20 عاماً، خاصة أن الخط المقترح محدود الخدمة لعدم توافر ارتباطه بشبكة في مكة المكرمة وخارجها، حيث يمكن الاستفادة منه طوال العام، وعلى أساس أن تكون تكلفة نقل الحاج في رحلته بين المشاعر بـ 200 ريال للحاج الواحد، بحيث إن الخط الواحد المقترح يمكن أن يخدم في حده الأقصى مليون شخص بما يقابل أجرة نقل قدرت حينها بـ 200 مليون ريال كل عام.
ولفتت الدراسة إلى أنه إذا أضيفت خدمة الخط للمعتمرين في رمضان وطوال العام بمعدل ثلاثة ملايين معتمر بتكلفة قدرها 50 ريالا للرحلة من المحطات وإليها، فإن العائد سيكون في العام الواحد 150 مليون ريال، وفي الـ 20 سنة ثلاثة مليارات ويكون المجموع للحج والعمرة سبعة مليارات ريال، بما يغطي تكلفته للصيانة والتشغيل والتطوير ويختصر مدة الاستثمار إلى 15 عاماً.
وكشفت الدراسة أن إيجاد خط ترددي بالقطارات السريعة جنوبي المشاعر المقدسة: عرفات، مزدلفة، منى، يساعد على سحب 25 ألف حافلة من أصل 70 ألف حافلة يستخدمها حجاج الداخل، إضافة إلى حجاج البر من خارج المملكة.
واقترحت الدراسة أن يتم إنشاء الخط الثاني بعد مضي سنتين أو ثلاث سنوات من إنشاء الخط الأول والمخطط له أن يكون في منتصف مشعر منى ليخدم حجاج الدول العربية بشكل رئيسي وبعض الدول الأخرى المجاورة طبقاً للطاقة الاستيعابية للخط، ويتبع ذلك إنشاء الخط الثالث والمقترح أن يخدم في شمال المشاعر ليحل محل أقدم حركة ترددية بالحافلات، وأن وصول القطارات إلى محطات بجانب أدوار ومستويات جسر الجمرات يحقق ميزة لم تحققها الترددية بالحافلات، حيث يخفض عناء المشي على الحجاج ويساعد على التحكم في تدفقاتهم إلى الجسر والمسجد الحرام.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لخطوط القطار الخمسة المقترحة عند اكتمال تنفيذها ما لا يقل عن خمسة ملايين حاج، إضافة إلى أن بعض الشركات الاستشارية العالمية "سيسترا" وغيرها، لديها اقتراحات بمركبات ذات مستويين وهي تستلزم أيضاَ محطات على مستويين فوق بعضهما فإذا أمكن استخدام هذه التقنية في بعض الخطوط علاوة على زيادة نسبة الحجاج الذين يفضلون رحلة الحج مشياً على الأقدام فستتم تغطية العدد المتوقع من الحجاج الراغبين في التنقل في رحلة الحج عبر وسائل المواصلات.