عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
جذاب السبيعي
عضو
رقم العضوية : 12727
تاريخ التسجيل : 23 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 32 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : جذاب السبيعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post الصبر جامع الأخلاق الحميــدة

كُتب : [ 01 - 04 - 2007 ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة لكم إخواني الأعزاء في منتدى سبيع الغلبا

واتمنى ان اكون وفقت فيما جمعت لكم وان تجدوا فيه مايفيدكم
والموضوع فيه الكثير من المعلومات والدلائل ولن يوفيه موضوع بل كتاب يطول شرحه
وهي اجتهادات شخصية فيما جمعت لكم وان الانسان لايخلوا من الخطء

فاعذروني على التقصير ان وجدتموه فإنه مني والكمال لله سبحانه وتعالى
واحتسب الاجر على الله جل جلاله


الصبر نعمة من الله يهبها من يريد والقليل منا مايعطيه حقه ومعانيه الساميه
وهذا بعض ثمار الصبر وزهورة لكم اخواني الأعزاء ليست شامله له بل فكره عنه

هل تعلمون إن الله عز وجل ذكر الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا ،
وأضاف إليه أكثر الخيرات والدرجات ، وجعلها ثمرة للصبر ونواتجه

قال الله تعالى عن عباده وجزائهم:
(( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما ))
(سورةالفرقان:75)
وفي فضل الصابرين قال تعالى عن أهل الجنة:
((والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ))
(سورةالرعد:23-24)
في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: ((ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ))

الـصـبـر جـامـع الأخــلاق الـحـمــيــدة

والصبر نوعـان :

الصبر البدني : كتحمل المشاق بالبدن وكالقيام بالأعمال كالجهاد في سبيل الله
والحج والعمرة واحتمال الأذى وغير ذلك.

و الصبر النفسي : عن مشتهيات الطبع ومقتضيات الهوى .

وقيل في الـصــبــر الـنـفــسـي :

إن كان صبرا عن شهوة البطن والفرج سمي عفة

وإن كان صبرا في القتال سمي شجاعة ،

وإن كان في كظم الغيظ سمي حلما.

وإن كان في نائبة أو مصيبة مضجرة سمي سعة صدر،

وإن كان في إخفاء أمر سمي كتمان سر،

وإن كان في فضول عيش سمي زهدا،

وإن كان صبرا على قدر يسير وجزء قليل من الحظوظ والمتع المباحة سمي قناعة،

وإن كان صبرا على مصيبة سمي صبرا فقط.

وهـنــا يتضح لنا كيف أن الصبر حوى مجامع الأخلاق وأفاضل أنواع السلوك الحسن المرضي لله عز وجل .


ثم إنه ما من قربة ولا طاعة إلا وأجرها بتقدير وحساب إلا الصبر
إذ يقول تعالى:
(( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))
(سورةالزمر:10)

إن جميع ما يلقى الأنسان من الأمورفي دنياه هي
أحد أمرين إما موافق لهواه أو مخالفً له.

أما ما يوافق هواه فيدخل ضمنه الابتلاء بالسراء من صحة وسلامة
ومال وجاه وكثرة عشيرة وغيرها من راحة البال ،
فالانسان محتاج إلى أن يصبر في جميع هذه
الأمور فلا يركن إليها ركونا ينسيه ربه وخالقه

إن الابتلاء بالسراء قد يكون أخطر من الابتلاء بالضراء
ولذا يقول الصحابي الجليل رضي الله عنه
عبد الرحمن بن عوف: ((ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر))

ذلك أن السراء تحرك المشاعر والنفوس أما الشدة فتسبب ردة فعل
يكون معها غالبا النجاة بإذن الله .

وأما الأمر الثاني وهو المخالف للهوى الصبر ثلاثة أقسام:
صبر على طاعة الله
وصبر عن محارم الله
وصبر على أقدار الله

فالصبر على طاعة الله:
أن يحبس الإنسان نفسه على العبادة ويؤديها كما أمره تعالى
وأن لا يتضجر منها أو يتهاون بها أو يدعها

وأما الصبر عن معصية الله :
فأن يحبس الإنسان نفسه عن الوقوع فيما حرم الله عليه مما يتعلق بحق الله
أو حقوق عباده
والله سبحانه وتعالى يجزي بالصبر أحسن الجزاء
إذ يقول: ((ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون))
(سورة النحل:96)

وأما الصبر على أقدرا الله :
فمعناه أن لايستسلم الإنسان لما يقع عليه من البلاء والهموم والأسقام
وأن لا يقابل ذلك بالتسخط والتضجر وفعل الجاهلية المنكره في الإسلام
وأن يعلم أن هذا البلاء لنزوله أسباب وحكم لا يعلمها إلا الله
وأن يعلم أن لدفعه ولرفعه أسبابا
لقوله تعالى:
((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس
والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا
لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ))
(سورة البقرة:155)



ونسأل الله ان نكون من عبادة الصابرين

واتمنى ان تجدون مايفيدكم بإذن الله


رد مع اقتباس