[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

الغريف / هو الموطن الأصلي القديم لبني هلال بن عامر وبلدة الغريف مجاورة للخرمة وتربة وتسكنها بني عمر وتقع بلدة الغريف على ضفتي الوادي القادم من الباحة مرورا بتربه متجها إلى الخرمة شمالا بطول 37 كم وعرض 19 كم وتسمى قديما بستان ابن عامر وتبعد عن مدينة النخيل الخرمة حوال 35 كم وتتبع لها من الناحية الإدارية وسكانها حاليا اّل علي والمدارية وأحياؤها السكنية الحالية من الجنوب وعلى الضفة الغربية للوادي حي البحرة وحي الشرفية وحي أم القصور القصورية قديما وحي المعيزيله وحي الرفيعه وحي الفاو وحي أم الرمث أما أحياء الضفة الشرقية فحي الدخش وحي الجراديه وحي الأريقط وحي البرقة وحي البريكة وحي الزرب وحي الرجع وحي هميجان . وبيض الله وجهك يا أبو فيصل والغريف بستان ابن عامر من الجاهلية تقطنه بني هلال وقربه جبل الكوير قال الشاعر :

الغرس عيوا علاه
= مديري وعلوي

( الغريف جنوبي الخرمة نقش اسمه في ذاكرة الشعر الجاهلي والحديث : يقع الغريف في الجزء الجنوبي من محافظة الخرمة ويبعد عنها مسافة 30 كيلومترا ويرتبط إدارياً بمحافظة الخرمة ويعد الغريف من أقدم المناطق من حيث النشأة . وقد ذكر اسمه في الشعر الجاهلي وفي صدر الإسلام يقول خطفي جد جرير بن عطية واسمه حذيفة :

كلفني قلبي ما قد كلف
= هوازنيات حللنا غريفا

وقال عروة بن الورد :

كأن خوات الرعد رز رئيرة
= من اللاء يسكن الغريف بعثرا

ولقد سكن الغريف قديما بنو هلال وبنو عامر ويعد الغريف واحة خضراء تتميز بمياهها العذبة ونخيلها الوارفة الظلال . والقادم إلى هذه المنطقة يرى من بعيد حزاما أخضر من النخيل والأشجار يمتد على ضفتي الوادي والذي يعرف باسم وادي سبيع . كما ورد ذكر الغريف في كتب المؤرخين ومنهم صاحب كتاب صحيح الأخبار والذي أورد قائلا : الغريف ماء قريب النزع يغرف باليد ومن هنا أتى اسم الغريف وهو بلد يقع بين بلدة تربة وبلدة الخرمة كما ورد في بعض الروايات أن الغريف كان يسمى بستان ابن عامر لأن تربته وأوديته كان في الجاهلية وفي صدر الاسلام لبني هلال . تقول الشاعرة الشعبية والتي زعم أنها من بني هلال :

ألا يا ولدي حامي ثمانين قريه
= مكيالها من مد الغريف يريع

ويوجد بالغريف العديد من الآثار القديمة مثل القلاع والحصون الصغيرة التي تعرف في المنطقة باسم الزرايب أو الجداير بالإضافة لبعض البراك وأحواش الخيل المبنية من أحجار الحرة التي تطل على الغريف من جميع الجوانب ويوجد بحرة الغريف العديد من الجبال والمعالم الشهيرة ومنها الخل والقوس يقول الشاعر :

يا ذياب الخل والقوس وذياب السهل
ربعي عامين في غرس سرماد الشريف
وتنحدر العديد من الشعاب والأوديه

الصغيرة في الوادي الكبير ومن أهمها مفحل والبحرة واللسلسان ومبايع وأم الرمث وهي روافد زراعية جعلت من المنطقة أرض خصبة للزراعة . ومن أهم المواقع الأثرية التي بقيت شاهدا حيا حتى هذا اليوم قلعة المسهر والتي تقع على إحدى تلال الحرة في الجهة الشرقية من الوادي وهي مبنية من الطين والأحجار وبها عدد من الفتحات في أعلاه كان يرصد بها القادم للمنطقة المحاذية للوادي وقد أنشئت عام 1330ه تقريبا بالإضافة لبعض القصور الأثرية الأخرى ، ومن الجبال الشهيرة بمنطقة الغريف جبل القوس ومسافعة وهو جبل فى أعلى وادي مفحل بجواره عدد من المعالم يقول الشاعر / عبدالله الحضبي :

ودي بشوف مسافعة والغيام
= ديرة ربوع يعرفون المواجيب

ويقول / هذال بن حيصان السبيعي يصف جبل القوس :

شمال عن القيسان وجنوب عن الرحاء
= سقتها الثريا من ليالي غمامها

منقول من جريدة الرياض ) وأنتم سالمون وغانمون والسلام .