عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الكوكب السيار
عضو هـام
رقم العضوية : 94
تاريخ التسجيل : 25 - 04 - 2003
الدولة :
العمر : 50
الجنس :
مكان الإقامة : رنيه
عدد المشاركات : 450 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الكوكب السيار is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
البكاء مفيد للصحه

كُتب : [ 04 - 06 - 2003 ]


د. أحمد شيشاني – الأردن



إذا كنت في موقف يكون فيه البكاء مشروعا ومقبولا اجتماعيا، فمن أجل صحتك، لا تتردد في البكاء وسكب الدمع.
هذه هي خلاصة بحث علمي للعالمة النفسانية مارجريت كريبيو من جامعة ماركويت الأميركية حيث أن مقارنة عادة البكاء عند مائة سيدة تعاني من التهاب القولون أو القرحة مع مائة سيدة لا تشكو من هذه الأمراض أظهر ما يلي :
· النساء المصابات بالتهاب القولون ( العدد 50) والقرحة ( العدد 50 ) ينظرن للبكاء على أنه دليل ضعف وعدم القدرة على السيطرة على الموقف، وبالتالي يفضلن كبت المشاعر وعدم البكاء مهما كان الحدث مؤلما.
· النساء غير المصابات ( العدد 100 ) ينظرن للبكاء على أنه إذا كان الموقف مشروعا فيه البكاء اجتماعيا، ليس هذا فحسب بل أن البكاء على قدر المصيبة أو الحدث المؤلم يكون أفضل، وكانت السيدات سليمات من المرض.
· عند تعرض النساء المصابات للبكاء في مواقف البكاء المشروعة واللواتي يعانين من أمراض ضغط الدم، والتوتر الدائم، والصداع، والروماتزم، تزداد لديهن حدة هذه الأمراض والحالات الصحية.
وحيث أنه من المعروف بأن الدموع تقوم بتنظيف وتطهير العيون من الجراثيم والميكروبات العالقة، فإن البكاء وذرف الدموع في المواقف المبكية لا بأس به بل ومن الأفضل عدم كبته نظرا لمزايا البكاء والدمع الخاصة بالصحة

والكثير منا يخجل من البكاء للأسف ويقوم بكبت انفعالاته ,, وهذا قد يؤدي لعدة أمراض نفسية وجسدية ,, قد لا يكون عدم البكاء هو المتسبب بها ولكنه قد يساعد على التعجيل في ظهورها على السطح ,,
فمن الإكتشافات المدهشة حقا أن ذرف الدموع يساعد المرء على التخلّص من المشاكل العاطفيّة. فالدراسات العلمية وجدت أن الإنسان يشعر بتحسن جسدي ونفساني بعد البكاء مباشرة وبعكس ذلك فالذي يمسك نفسه عن البكاء تزداد حالته سؤاً. ومن غير المستغرب أن الذين يعجزون عن ذرف الدموع بسبب بعض الأمراض يجدون صعوبة في مواجهة الضغوط والأزمات العاطفيّة ..
و في دراسة قام بها الدكتور بيل فرى من مركز أبحاث الدمع وجفاف العين فى ولاية ميناسوتا الأمريكية ,, وضح فيها أن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي، ولدى دراسة التركيب الكيمائى للدمع العاطفى والدمع التحسسى (الذى تثيره الغبار مثلاً) وجد أن الدمع العاطفى يحتوى على كمية كبيرة من هرمونى "البرولاكين" و "آى سى تى أتشن" اللذين يتواجدان فى الدم فى حال التعرض للضغط، وعليه فإن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد. وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة أضعاف، فالبرولاكين يتواجد لدى النساء بكميات أكبر مقارنة بالكمية لدى الرجال لأنه الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب. كما أن البكاء يقلل من نسبة المغنيزيوم في الجسم والذي يؤثر على المزاج. والكميّة الموجودة من تلك المادة في الدموع تزيد اكثر من 30 مرّة عن تلك الموجودة في الدم ..
و وظيفة أخرى للدموع هي غسل العين بمادة (الليسوزوم) وهي من اكثر المضادات الحيوية والفيروسيّة المعروفة فعالية. فهذه المادة عبارة عن انزيمات تحلل الجراثيم وتحمي العين من الإلتهاب . ومن المدهش أنها تبطل عمل 90-95% من البكتيريا خلال فترة 5-10 دقائق فقط فتمنع بذلك التهاب العين المؤدي الى فقدان البصـر بسرعة.


رد مع اقتباس