عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحائر والتاريخ الحافل

كُتب : [ 03 - 01 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الاخ ابو عمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جزاك الله خيرا على نشر هذه الاضمامة عن تاريخ الحاير ولو انها تحتاج بعض المناقشة ولتكن بيني وبين الشيخ محمد بن جفران لتبيين بعض الاخطاء والسلام
محمد بن فلاح الجفران
في كل شبر من تاريخ بلادنا العزيزة لها عبقها الزاكي وذكرياتها الجميلة وتاريخها العريق...
ومن هذه المناطق القديمة بلده الحائر الواقعة جنوب مدينة الرياض اليوم. نأخذ القراء الكرام للتعريف بها ولو كان بشكل مبسط.
علماً بأن كاتبها حالياً يقوم بإعداد كتاب عن هذه البلدة يسرا لله أتمامه. حائر سبيع: يقع جنوب الرياض على خط طول 4650شرقا و 2424شمالا بحوالي 17كم. قال ياقوت الحموي في معجم البلدان(الحاير) بعد الألف ياء مكسورة وراء وهو في الأصل حوض يصب إليه مسيل الماء من الأمطار سمي بذلك لأن الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وقال الأصمعي يقال للموضع المطمئن الوسط المرتفع الحروف حائر وجمعه حيران وأكثر الناس يسمون الحائر الحير كما يقولون لعائشة عيشة. وقال أبو القاسم علي بن حمزة البصري راداً على ثعلب في الفصيح قيل الحائر لهذا الذي يسميه العامة حيئر وجمعه حيران وحوران. أما الحيران فجمع حائر وهو مستنقع ماء يتحير فيه فيجي ويذهب وأما حوران وحيران فجمع حوار. ولقد ذكر الأعشى الشاعر الجاهلي الحائر فقال:

فركن مهراس إلى مارد فقاع منفوحة فالحائر

وقال الشاعر: عبدالله بن غصن:

أنا من قرى نجد اليمامة موطني ومن قرية الحائر وتلك المأثري

أحن إلى تلك الديار ولي بها حناناً وحلماً ما سلا عنه خاطري

إذا طاف بي فيها خيالي حسستها نعيماً على قلبي وقرت بصايري

وله أسماء عدة منها وادي الغاف لكثرة نبات الغاف على ضفاف الوادي كما ذكره الشيخ الشاعر: عجران بن شرفي

عسى الحياء يسقي لنا وادي الغاف من فيضه التنهات إلى خريم حده

وسمي المتلاقي كذلك لتلاقي الأودية فيه وهي وادي حنيفة ووادي الحاء ووادي بعيجاء. وكان الحائر من أقدم الأمكنة الزراعية والحضارية التي سكنتها قبيلة بني حنيفة الممتدة نواحيها في هذه المنطقة كما سكنتها بعض قبائل بكر بن وائل كبني ضبيعة من قيس بن ثعلبة. اهل منفوحه ثم سكن الحائر قبيلة العزة من سبيع الذين قدموا من وادي الغريف الى وادي الدواسر عقيق تمره ومنه الى الخضر ثم الحائر وذلك قبل عام 800ه تقريباً وغيرهم من الحاضرة. وكان من أمرائهم في هذه البلدة فخذ الجفران ومن أشهرهم محمد بن شعيفان الذي لقب بمعشي الذئب وعلي المجدع والضويري بن جفران وراشد بن جفران وجفران بن سعد وفلاح بن سعد.
المباني والآثار القديمة: يوجد في الحائر قصران قديمان الأول ويعتبر حصناً لأهل الحائر قصر بن جفران (المعطاء) وهو في وسط الحائر القديم . والأخر قصر نبعه ويبعد عن المباني 2كم للغرب في وسط نخيل الحاير.
وتشتهر الحاير بزراعة النخيل والمراعي الواسعة ووفرة المياه كما يوجد بعض الآثار الأبراج التي في أعلى الجبال التي تحيط بها من جميع الجهات وتعطي حماية إضافية على القصر والجبال المحيطه والأودية التي لا يعرف مداخلها ومخارجها سواء أهلها.
حدودها: يحد الحائر من الغرب منطقة: البطين (المزا حمية) وكانت تتبع إمارة الحاير قديما ومن الشرق الخرج والأشقر ومن الشمال دعكنة ومن الجنوب وادي نساح وكان إذا وجد عبد أو طير أو فرس أو هامل وغيرها يسلم للأمير في ذلك الوقت . وتتبع الآن لمدينة الرياض إدارياً ويعد حتى من أحياء الرياض بعد التطور في شتى المجالات.
التضاريس: طبيعة المنطقة جبلية ويوجد بها السهول وتربتها خصبة صالحة للزراعة.
السكان: ذكر الشيخ إبراهيم صالح بن عيسى ( ت1343ه). في مجموع مخطوط له أن عدد السكان يقارب مائتين رجل المستقرين من غير البدو الرحل. وذكر ج ج. لوريمر في دليل الخليج إن بها مائتي منزل ويزداد عدد السكان في الصيف بسبب قدوم بدو سبيع ويقدر عدد السكان ألان بأكثر من 17000نسمة حسب كتاب الإحصاء الصادر عام 1425ه.
كان الملك عبد العزيز كثيرا ما يزور الحاير وخاصة في حروبه لتوحيد جنوب المملكة وزار الحاير الملك سعود بن عبد العزيز في أوائل عام 1374ه عندما كان أميرها جفران بن سعد.
نشاطهم: تشتهر الحاير بكثرة أشجار النخيل وتعتبر هي المورد الاقتصادي الوحيد لأهلها كما يحرص البقية على رعي الإبل والأغنام في أودية وشعاب الحاير. من أعمال أمراء الحاير: يمنع على المزارعين وأصحاب النخيل منع القاط والخراف، وزعوا أراضي الحاير على عموم الناس من قبيلة سبيع وغيرهم ، دفع الدية عن أي فرد من قبيلة العزة وذلك بوضع جمعية بين إفراد القبيلة منذ القدم ، كانوا تحت طاعة آل سعود منذ الدولة السعودية الأولى حتى الآن وشاركوا في العديد من الغزوات. من مساجد الحائر: مسجد الخضر مسجد الجامع مسجد بن غانم مسجد شلقاء ومسجد الجاهلي وهذه تقريبا المساجد الرئيسية وتصلى فيها التراويح في رمضان وغيره .كما يوجد بها عدة مساجد صغيرة في المزارع والنخيل. أئمة مساجد الحائر: الشيخ حسين الوزان عبد الرحمن بن هليل صالح بن شبرين عبد الرحمن بن شبرين.
التعليم: كان السكان كما هو معروف يتلقون تعليمهم على أيدي الأئمة حتى عصر الملك عبدالعزيز ( ت1373ه ) طيب الله ثراه. ثم افتتحت المدارس الحديثة ويوجد بها الآن المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بقسميها البنين والبنات ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم. حيث وجد لهذه البلدة عدد كبير من الوثائق الشرعية القديمة التي تقدم لمحات مباركة وجميلة لدور العلماء الذين تولوا القضاء فيها. ويوجد في هذه البلدة العديد من الآبار (القلبان) التي يرتوي منها أهالي القرية ويسقى بها النخيل والمزروعات ومن ليس لدية مزروعات كان يعتمد على الأراضي البعلية التي تعتمد على الأمطار في عدة أماكن من الحاير.
الهجر التابعة للحائر: هجرة الخضر في عهد الملك عبدالعزيز وكان الإخوان من العزه يسكنون بها وهجرة الدهو للجبور.
الإمارة: كانت أمارة الحاير لأسرة آل جفران وعند استقرار حكم الملك عبد العزيز رحمه الله تم تعيين الأمراء من قبل الدولة مثل بن سعيد وسعد بن سعيد والآن الأستاذ خالد بن سعد السعيد.
والأهالي مازالوا متمسكين بعاداتهم الاجتماعية فهم بحمده تعالى متعاونون فيما بينهم حتى إذا أتيت أليهم من الخارج تعتقد بأنهم أخوه من شدة الترابط ولا فرق بين كبير وصغير ولا غني وفقير حتى انه من أتى أليهم لا يريد مفارقتهم من الاندماج معهم . ولقد انتقل أهل الحاير من الحاير القديم في الوادي إلى ظهرة الحاير والآن يوجد به العديد من الخدمات مثل: الدفاع المدني ومركز للشرطة وبلدية فرعية الصلاحية وسجن عام وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعديد من المصانع ويربطه بالعاصمة خط مزدوج وبه سد للمحافظة على المياه ويشهد العديد من المشاريع التي تشهدها جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة.
من أبرز الأحداث المدونة في المصادر التاريخية لبلدة الحائر:
@ في سنة 866ه غزا زامل بن جبر ملك الإحساء والقطيف آل مغيره وسبيع في حاير سبيع.
@ في سنة 880ه في هذه السنة تناوخوا الفضول هم الدواسر في الخرج وأقاموا في مناخهم نحو عشرين يوما، وكان الفضول قد أرسلوا إلى آل مغيرة يستنجدوهم فجاءوا إليهم ونزلوا معهم، واستنجدوا الدواسر بسبيع فجاءوا إليهم ونزلوا معهم، ثم أنهم مشى بعضهم علي بعض وحصل بينهم قتال شديد، وصارت الهزيمة على الفضول وأتباعهم، وتركوا محلهم وأغنامهم وكثيرا من إبلهم، فغنم ذلك الدواسر.
@ في سنة 1178ه في هذه السنة كانت (وقعة الحاير) بين عبدالعزيز بن محمد بن سعود والسيد حسن هبة الله المكرمين رئيس نجران وكان الفوز حليف رئيس نجران.
@ في سنة 1179ه (وقعة الحاير الثانية) ولكنها بين أهل الحاير ورئيس نجران حسن هبة الله المكرمي وانهزم فيها جيش رئيس نجران.
@ في سنة 1257ه استعان الأمير عبد الله بن ثنيان آل سعود بأمير الحاير راشد بن جفران لوجود مصاهرة بينهما لاستعادة الحكم .
@ في سنة 1235ه انتقل الأمام تركي بن عبد الله إلى الحاير وأقام بها ثم ذهب إلى منطقة جبلية (عليه) حتى استعاد الحكم مرة أخرى.
* سنة 1237ه وقعه العفجة التي قتل فيها أمير الرياض ناصر العائذي وإبراهيم كاشف.
ومنها وقعة بين بن رشيد وأهل الحاير يذكرها الشاعر بقوله:

غرس يا للي بين زينات الخشوم على الحرايب راسياً مرسامها

ابن رشيد جاء يبي مخضار يوم كرامة ما يستحي لقامها
جريدة الرياض


أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس