الموضوع: كرم قبيله سبيع
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
ال دهيمان سبيع
عضو نشط
رقم العضوية : 31200
تاريخ التسجيل : 09 - 09 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 62 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ال دهيمان سبيع is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Smile كرم قبيله سبيع

كُتب : [ 18 - 01 - 2011 ]

من قصص كرماء قبيلة سبيع : دخيل الله بن سعد بن منغص


الكرم من السجايا الحميده والعادات المجيده وقد أشتهر به العرب منذ العهد الجاهلي ... ثم أقره الاسلام وقد رسخ قرى الضيف في العقل العربي وتأصل حتى صار حقاً لازماً لا يلغيه أو يقلل من شأنه حال من الاحوال أو ظرف من الظروف الطارئة في حياة العربي وما أكثر مايحدث من ظروف او يطرأ من طوارئ الدهر ومع ذلك يبقى قرى الضيف أمراً محسوماً على الفرد والجماعة وشعارهم الضيف ضيف الله وحقه واجب القيام به .. ولا شك ان أفراد قبيلة سبيع قد أشتهروا بهذه الخصلة الحميده ولله الحمد فأتصفوا بصفة الكرم . كيف لا وهم أهل المثلوثة الذين عرفوا بتقديمها للضيوف في وقت قد يعز على غيرهم تقديم نوع واحد من الطعام ، وأبناء قبيلة سبيع يعدون ذلك تقليداً قديماً من تقاليد أسلافهم في هذا الجانب حتى أصبح شعاراً ومضرب مثل ولأنهم يفعلون ذلك بدون تخصيص ويؤدونه على أكمل وجه ، وإن كان بعضهم في حالة عسر فإنه لا يتوانى في بذل أقصى ميسوره خوف من الله ثم العيب أو المسبة في حال التقصير ..
ومن نوادر الكرم مع قلة مافي اليد مافعله أحدهم وهو دخيل الله بن سعد بن منغص الوزري من سكان الروضه قديماً برنيه وقد أشتهر بالكرم منذ الطفولة وفيه يقول سعد بن مسلط بن قطنان من قصيدة :



لعل من يعطي المسيـر وقـاره
يفداه قن فـي معانيـه خايـب
ورع وحط المرجله له تجـاره
من مال سحت بين الأيدي نهايب
للجود بين الحجاجيـن شـاره
إليا من لفنه موميات السفايـف


ولما كبر أبن منغص أصبح قليل مافي اليد رقيق الحال وقد كف بصره ، وفي ليلة من ليالي الشتاء البارده سمع في منتصف الليل جلبة وصوتاً فظنه ضيوفاً قدموا إليه في هذه الليلة وكانت أبنته قد غطت في نوم عميق فدعاها وهو لا يشك إلا أنهم ضيوف ، فقامت من النوم ولا يزال في عينيها وخرجت لترى الضيوف فلم تجد أحداً سوى أن الريح شديدة وكانت تلك الاصوات ماهي إلا خشخشة ورق العشر (( العشر شجر معروف ويتواجد على ضفاف الأوديه ولاوراقة الجافة أصوات )) وأعواده اليابسة في بعضها نتيجة الرياح فعادت إليه وهي تقول : ياوالدي عشرة عشرة ثم عادت للنوم ، فقال هو : (( رزقنا ورزقهم على الله )) حيث ظنهم عشرة ضيوف ، وذهب يتلمس للسانية الوحيدة لديه ، وموضعها قريب من مسكنه ومعه شفرته فنحرها ، فلما سمعت البنت رٌغاء السانية عرفت أن والدها لم يفهم منها معنى كلامها فجاءت مسرعة وهي تصيح : أن اقول عشرة عشرة يعني شجرة العشر ، فلم يجد ذلك نفعاً حيث قضت السانية نحبها على يد الكفيف الكريم ، رحمة الله وأسكنة فسيح جناته .
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصدر : كتاب (( محافظة رنيه )) للأستاذ / فهيد بن عبدالله بن تركي السبيعي ..


حناا سبيع اذا زعلناا سكرناا ماا نسكر خمر نسكر شجاعه
رد مع اقتباس