[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

أبو جراح الثوري : واسمه حمد ، ويعرف بصاحب أو راع أوشيقر ، ومن ذرية زهري بن جراح الثوري من أهل أوشيقر . وهو غير أبو جراح اّل أبو اثنين شاعرنا فحل مجيد ، وهواه مع ابن رشيد ، وله قصائد كثيرة في مدح آل رشيد والتشفي من أعدائهم . ففي سنة 1301هـ جرت وقعة أم العصافير بين الإمام / عبدالله الفيصل والأمير محمد بن رشيد ، وانتهت بهزيمة / عبدالله الفيصل ، فقال أبو جراح قصيدة يفتخر بذهذا النصر منها :

باكر إلى صوت جعيثن لسبهان
= والسوق يصهل دايجة برهجانه

خيل كما الكتفان واسنان وعنان
= وجند كما حس النجوم دويانه

ولما وقعت معركة الصريف المشهورة سنة 1318هـ ، قال قصيدته الجميلة يمدح فيها ابن رشيد ويسخر من / مبارك الصباح وأتباعه ويهجوهم :

يا ونتي جميع من سمعها ون
= ومن لامني عساه يترب شبابه

ونيت والثنتين عندي تساون
= وأزريت من كثر العزا والصلابه

يا الله يا معبود يا فرد يا من
= مضيفٍ على كل الخلايق حجابه

تعز راياته ورانا بنا حن
= يا ناصر رايات عصر الصحابه

لاهل سيوفٍ باللقا قطوهن
= رجالهم دم المعادي خضابه

يا أبا السمك عقاربك يوم دبن
= نفدت خزانة ما لكم وا سفابه

العام دارك للمجلين مزبن
= وسترك عليك ولا وطي لك مهابه

وسوس لك الشيطان وأغواك يا هن
= وبنيت لك شرع بجال اللهابه

وسنيت علم للمخاليق ما سن
= من كثر همه جاء قليل ضرابه

وطفحت للديرة ركاب يلالن
= تقول أخذت أم الجماجم نهابه

وأم الجماجم سبع قلبان يصرن
= خسرت جيرانك على غير ثابه

وفوهت بأخذة نجد والعلم عن من
= تفلج وخصمك ما حضر للطلابه

مسيطرك لعب الخدم يوم ضاعن
= بخمر وزمر وجر قوس الربابه

رزت بريدة رجلها للمزين
= تلقح لمن جاء قابةٍ بنت قابه

ودحرش لك الربدي الكذوب المخاون
= والحازمي نقال والماء جرابه

رجانا ركاب باتغر العلم يسعن
= فقال مثل سرحات الذيابه

كن القدح من بينهن ايتعاطن
= طفقات كن الشوك ياطن حرابه

عاجن وراجن ثم ضالوا عليهن
= كل تبلغ علمهن وارتوا به

وردوا كبار القوم الأرياً يداسن
= ولكل من عنده جوابٍ حكابه

لا تحسب أن عشرتك من هو على البن
= تصعق مقاويمه ويبقى عقابه

عبدالعزيز ليا ضرب ما يثمن
= وسيف سنين في يمينه قضابه

جماجم من فوق الأعناق زلن
= وقزاك ذنبك يا محسب وجابه

خلاك ترعى الشعب يبغيك تسمن
= في بلقعٍ ما فيه ما يتقى به

يوم إن ربي للأمر قال له كن
= ما كنها لويت عليه العصابه

الفين بين القاع والحزم عدن
= من غير شيٍ ما ضبطنا حسابه

ثم لما جاء الملك / عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل انتقل هوى شاعرنا إليه ، فقال قصائد حربية ينافح فيها عنه ويفتخر به ، منها :

يا أهل الردات يا عيال الحمايل
= يا أهل العوجا مقاديم القبيله

شله بعينك لا تطاوع كل قايل
= الحصان اللي رهج نجد بصهيله

باقي له ديرة من دون حايل
= وابن متعب يحسب الدنيا طويله

والركايب قلودهن الشلايل
= جاه نوٍ ضرب الوديان سبيله

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .