عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 19 )
الراعي
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : الراعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
كُتب : [ 13 - 06 - 2003 ]

من 141 الى 155 من الملف الثاني
ـــــــــــــــــــ
وفي هذا الحائر جرت كثير من الوقائع والأحداث التاريخية :
ففي سنة 188هـ سار محمد آل عرير صاحب الأحساء وصبح ل مغيره وعائد هم على حائر سبيع .
وفي سنة 1178هـ كانت الوقعة المشهورة بين الجيش السعودي ، وجيش المكرمي اليامي النجراني ، وقتل فيها كثير من المشاهير والأعلام ، وكانت طاقة عظمى وقاصمة ظهر للمسلمين ، وقد قدمنا خبرها .
وفي سنة 1181هـ وقعة بين الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وقبيلة سبيع وفي سنة 1184هـ مثلها .
وفي سنة 1189هـ جاء النجراني بجنوده ونزل حائر سبيع وحصل بينه وبين أهله قتال ، وقطع عليهم نخيلا ، وقتل من قومه 40 رجلاً ، ثم صالحهم ورحل عنهم إلى ضرماء .
وفي آخر سنة 1237هـ في عشر ذي الحجة ، كانت الوقعة المشهورة بين العساكر التركية برئاسة إبراهيم كاشف وقبيلة سبيع ، وكان مع الترك أمير الرياض ناصر بن حمد العائزي ومن رجال من اهل الرياض ، وأمير منفوحة موسى بن مرزوح ومعه اناس من أهل منفوحة .
ووقع بينهم قتال شديد ، فصنر الله سبيعاً وانهزم الترك وأتباعهم هزيمة شنيعة ، وقتل غالبهم ، ذكر ابن بشر وغيره أن القتلى أكثر من 300 بين فارس وما حل ، ومن بينهم رئيسهم إبراهيم كاشف . أما ابن ضعيان فذكر في تاريخه أن القتلى نحو 800 .
وكاننصراً مؤزراً : استبشر به المسلمون ، وشغلو غليلهم ، فلقد فعل الأتراك بأهالي نجد من الأفاعيل والجرائم ما لا تقبله الشرائع اوالعقول ، وما لا ترتضيه الإنسانية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذا النصر من مناقب هذه القبيلة – سبيع – يسجل لها بعداد المجدد الخلود ، ويبقى شاقة عزاً لها مدى الدهر .
وسكان الحائر هم الأعزة من سبيع ، ومعهم اخلاط غيرهم ، وإمرتهم لابن جفران ، وقد أنجب الحائر كثيراً من الشعراء منهم حمد بن مربول وابن سعد رحمة الله عليهما ، وغيرها .
2- الأخضر ( الخضر ) :
هجرة للأعزة من سبيع ، في أسفل وادي لها ، فوق الحائر ، تحتها شعب البرود ، وفوقها شعب إعرابه ، وهي هجرة صغيرة .
وقد أشار إليها الشاعر الشبعي بقوله :
بين لبداو الخضر والفريديه
صاحبي في وادي الفرس نزالي

ووادي الفرس هو الحائر ، والمراد بالفرس النخل ، ولبداء الفريدية أسماء جبال حول الحائر .
وقد ذكر هذه الهجرة ابنسحمان – رحمه الله – فمن تتمنه على الآلوسي وقال : أميرها الصفريدي بن علوش بن جعفران، وكذلك جريدة ام القوى في عددها 208 عام 1348هـ .
3- الضبيعة :
بضم الضاد المشددة ، وفتح الباء ، فياء ، معين مفتوحة ، فهاء ، من قرى اليمامة لبني قيس بن ثعلبه . هكذا وصفها الهمداني وياقوت وقد أخطأ الحقيل حينما ظنها لضبيعة بكر بن وائل ، لأن الضبيعة التي لضبيعة بكر بن وائل ، هي المحلة التي بالبصرة ، كما رجح ذلك ياقوت .
أما الضبيعة التي نحنا بصددها فهي الآن هجرة من هجر سبيع قريبةمن الخرج لعجمان الرخم ، ويرأسهم ابن هديهب .
ولما ذكرت جريدة أم القرى في عددها 208 بتاريخ 6/7/1347هـ أسماء الهجر المستحدثة ، ذكرت الضبيعة وذكرت أن أميرها على ابن هديهب .
4- الحزم :
قرية في منطقة الخرج قرب بلدة الضبيعة ، وهي لآل حميد من بني عامر من سبيع ، وأميرها ابن زبار .
5- المنيصف :
قرية قديمة في منطقة الأفلاج ، وأهلها قديماً من الرصعان من سبيع وبها يوم من إمامها مع الشكرة من الدواسر ، وقد يقول إدريس بن بن حسن السكرة :
" ضربت أنا جنب الرصيعي برنات ضربة صبي ما يعقب تلومه "
وقال ابنناصر في " عنوان السعد والجد " في حوادث سنة 1330هـ .
" وأما الهجر التي في الخرج وهي : الضبيعة والبدع والمنيصف والأخضر وطسم والرويضة فسكن فيها سبيع والسهول وغيرهم من القبائل " .
5- رماح :
بضم الرءا وفتح الميم ، بعدها ألف فحاء ، وأورد ياقوت خلافاً فيه هل هو رماح بالهاء المهملة ، او رماخ بالخاء المعجمة ؟ وساق الخلاف ثم رجح أنه بالحاء المهملة، وأورد قول جرير :
عشية هم صحبك بالرواح
أهذا الشيب يمنعني مراحي
ظمائن يجتنز عن على رماح
ولا يدرين ماسمك القراح
أفصحو ام فؤادك غير صاح
تقول العاذلات عادك شيب
يكلفني فؤادي من هواه
ظمائن لم يدن مع النصارى


ويقول الشيخ عبدالله بن خميس عن رماح :
وعهدت رماحاً مزيلاً تعوي ذئابة في الشتاء ويكثر تطينه فيالصيف من الخيام وبيوت الشعر ويكفر ورده من الإبل والغنم حتى لكأنها اجزاع النخيل أو مجهرات المرار ، ينصب على كل بئر من آباره طاقتها من المقامات ، وكل مقام يشتغل أربعة وعشرين ساعة ، وكل وارد يعرف ساعته أو ساعاته ، وهكذا .
وماؤه عد مكين رسبن لا يفيظ جمه ولا يتكلم ماؤه عذبه زلال ، وعمقه خمسة وثلاثون باعاً على مقام البئر ، وآباره خمس هي : الجبرية والزيدي .. السيارية وبطيمان ، وكتلان ، وفي أشهرها وأغزرها ماء الزبدي ، فهم يقولون إذا أرادوا أن يبالغوا في كثرة الماء كأنك على جال الجبرية " .
وأكثر من في رماح هم الجمالين من سبيع وأسرتهم لآل ابواتين ، وفيه أيضاً من العملة .
ورماح الآن بلدة عامر فيها كثير من المرافق الحكومية ، وإمارة خاصة بها تتسع لغمارة الرياض ، وفيها مستشفى كبير ومدارس حكومية ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات .
ورماح يتوسط منطقة العرمة شمال الرياض بميل قليل نحو الشرق يبعد عنها نحو من 120 كيلوا . وهو بين الدهناء والعرفة وكلاها من أطيب المواقع وأخصبها .
ويتبع إمارة رماح من القرى والهجر : الرحمية ، وريغب الحفنة ، المفر ، سعد .
ومن المناصل : أبو ركبة ، الثمامة ،والجانبية ، وجريذي ، والحفاير والحفيرة ، والحميسية ، والسلح ، والغويرة ، والفيلاقة ، واللبجة ، وغلان ، ومصدة ، ونفيخ ، والعجاجة ، وحنيب .
وقد نزل سادلير في رماح أثناء رحلته التي جاب بها الجزيرة سنة 1819م وقال : فوجدنا فيها معسكر بدو تابعاً لقبيلة سبيع التي يصل تعدادها إلى ألفي أسرة . فهناك سبعة آبار فتمونت وأحضرت معي أربعة أعمدة ، وعجلتين لأنصب هيكلاً من أجل سحب الماء ،يبلغ عمق كل بئر سبع قامات، وقد استعملنا الجمال لسحب الدلاء .
6- الرمحية :
بضم الراء وإسكان الميم ، وكسر الحاء والياء ، فهاء . منهل بقرب رماح غربية في نفس وادية ( وادي الطوقي ) ، عند ملتقى روافده .
والرحمية آبارها حوالي ستة آبار ، وعمقها خمسة عشر باعا ، ومائها عذب ،وسكانها الجبور من سبيع .
وأصبحت الآن بلدة عامرة ذات بنيان وحاضرة مقيمة . وبها مرافق حكومية غمارة ومدارس .
وتبعد عن رماح نحو من 20 كيلوا .
7- الغيلانة :
بفتح الغين وإسكان اليرا ، غلام ممدودة ، فنون مفتوحة ، فهاء فهل من مناصل العرمة بأسفل وادي الثمامة الشرقي ، قبيل مفضاء في روضة خريم ، وعدد آبار حاست .
وقد أقيمت فيها قرية شمالي الشعيب ، وشرق الآبار . وهي للمداربة من الصعبة من بني عمر من سبيع ، وأميرها ابن براك وقد ذكر الغيلانة لغده الأصفاني في كتابه " بلاد العرب " .
8- المزيرع :
بضم الميم وفتح الزاي وإسكان الياء ، وكسر الراء ، فعين منتهى وادي الطوقي من الرمة ، أكبر أوديتها وأكثرها وافد المزيرع الآن قرية عامرة ، وهي شرق رماح بحوالي 11 كيلوا على جان شعيب رماح الشمالي ، وهي للزمعان من آل أبو اثنين من الجمالين من سبيع .

10- حفر العتك :
قال ياقوت : حضر سعد : منسوب إلى سعد بن زيد مناة بن تميم ، وهو مجذاء العرمة وراء الدهناء ، يستقى من بالسافية ، عند جبل من جبال الدهناء له الحاضر عن الأزهري .
وتسمية الحفر بحفر العتك أو العتش كمنطقة العامة حديثة ، وكان قديماً يسمى حفر سق ، ذكر ذلك الجاسر وابن خميس ، وكل منهما حاذق خرّيت في هذه المنطقة من ديار الحبيبة . أما الشيخ عبدالرحمن التويجري فذكر في رده على المغيري أن مغر العتك هو حفر الرباب .
ولعل الصواب هو ما ذكره الشيخان ، لأن الوصف الذي ذكره الأوائل لحقه سعد يكاد ينطلق على حفر العتك ، وعلى كل فالساف بين الحفرين قليلة ، وحددها الأقدمون بمسيرة ليلة .
وحفر العتك الآن قريبة عامرة فيها إمارة ومدارس وغير ذلك من المرافق الحكومية ، ويبعد عن الرياض شمالاً 150 كيلو .
وعرف الحفر بعذوبه مائة ، قال عن لغده الأصفهاني في بلاد العرب " حفر سلق : وهو ماء عذب خفيف ، بعيد القعر راسع الأعطان .. " .
والحفر فهو من أكبر المناهل في المنطقة ، وهو خاص بقبيلة سبيع ولوقوعه في فلاة خصبة واسعة متنوعة التكوين مختلفة المراعي ولعذ مهبه مائة وطيب سكنه .أخذت القبائل تنازح سبيعاً عليه ، مما حدى بالشاعر دبيان بن عساف الصميلي السبيعي أن يستنهض قومه بقصيدة حربية قالها ثر منارشة تمت بين قومه وبين القبائل ، قال :
فج الأعضاء ما فيها شواذيبي
زين راوحها تهذل كما الذيبي
يم فدغوش وصله المكاتيبي
يا نديبي على منسوعة الغارب
ما تداني عصا يمابها دارب
نصها شيخنا حامي قفا الهارب

وإن لسبيع إلى الآن ، وكان ضمن قومي إمرة الحفر الشاعر الراحل سعد حربول ، وأعجبته فقال أهل الحفر . فقال قصيدة يثني عليهم فيفها :
ولا جيت عند شيوخنا طاب كيفي
دايم فطول بطايلات الصييفي
طيب بن مجفل في المواجيب شيفي
يا الله عسى ما في الرفاق ضعيفي
همال رايح من خشوم القنيفي
لا ضاق صدري رحت يم العرينات
أولاد النبطي أهل علام قديمات
أولاد الصميلي صاملين بصملات
وسهول فيهم من المراجل كثيرات
عسى الحفر وبل المزون الزرينات

11- الحفيرة :
قرية لبعض آل علي من بني عمر من سبيع بقرب حفر العتك .
12- الحسي :
من مياه العرينات من قبيلة سبيع ، وهو الآن قرية في منطقة ثادق قرب الصفرات .
وقد بنى فيه وبث نخلاً أميره شفوف بن شويه ، وهو رائع على طريق الرياض – سدير ، وبه استراحة ومحطة وقود ومورد ماء .
ورجح ان خميس أن هو حسي ذي تمني الذي ذكره ياقوت في معجمعه وقال : شهرته الآن بحسي تقلة ، ومواقعبين أسفل وادي الصفرات ، وبين عرف جبال فهل الخاتلة من غرب بميل إلى الجنوب .
ولما ذكرت جريدة أم القرى في عددها 208 عام 1347هـ هجر السبعان ذكرت الحسي : وذكرت أن أميره فدغوش بن شويه .
13- شويه :
بفتح الشين المعجمة ، وإسكان الواو ، وفتح المثناه التحقيق ، بعدها ماء من ترى سبيع ، تقع قبلة معقلة بنحو 8 أكيال من شرقي الدهناء ، وهي عن رماح شمالاً قرابة 90 كيلوا .
وكانت في الأصل من الىبار الارتوازية التي حفرت في مراعي البادية لسقى أمغامهم ، فطلبها وليد بن شويه لينشئ هجرة له ولوقمه من سبيع في عشر الستين من القرن الماضي ، فأوطي إياها ، وسميت باسمه ، وهو أميرها ، ولما كبر تنازل عن الإمرة لولده .
14- العيطلية :
شمال قربة شويه بحوالي 10 أكيال ، لآل أبو اثنين وأميرها فيصل بن عبيد أبو اثنين .
15- هزوى :
قرية في الدهناء لبني عامر ، وأميرها العماني أمير بني عامر من سبيع ، وتسمى أحياناً العمانية نسبةلأهلها .
وهي قرية حديثة أنشئت بعد منتصف القرن الرابع عشر الهجري .
وقد أطال صاحب المعجم الجغرافي للمنطقة الشرقية " الحديث عن هزوى ، ونقل الكلام الجغرافيين واللغويين المتقدمين ، فمن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتابه .
16- السبية :
بالفتح وكسر الوحدة وفتح المثناه المشدودة ، بعدها هاء ، رحلةمرتفعة واقعة على مقربة من هزوا بينهما نحو 10 اكيال . وهي في الجنوب الغربي شرقي أهل مناخ .
قال ذو الرمة :
لأونسهم وما أعني زيالا
على علياء شبه فاستزالا
وأبرقها المقابلها شمالا
مقاد المهرو اعتسفوا الرمالا
وأوفيت الغزالة رأس هزوى
كاني أشكل العينين اوفى
وقد جعلوا السبية عن يمين
أبا صرهم وقد جعلو فتاخا

وفي السبية كانت الوقعة المشهورة سنة 1245هـ بين الإمام تركي بن عبدالله وبين بني خالد ، وقد قدمنا خبرها . وكان عساف أبواثنين وقبيلة سبيع مع الإمام تركي ، اما فهيد الصيبغي ومن تبعه من سبيع فقد كانوا مه بني خالد.
وهذه الوقعة اشتهرت بوقعة السبية ، وذكر ابن بشر أنها سميت بذلك لكثرة ما سبي فيها من الحلي والأثاث والأغنام والإبل . ولكن الصواب أنها سميت السبية لوقوعها في هذا المكان. وقد نبه على ذلك علامة الجزيرة .
ويرى محقق عنوان المجد الشيخ عبدالرحمن آل الشيخ – رحمةالله عليه – أن اسم المعركة " السبية " واسم المكان السبية .
وبعد منتصف القرن الرابع عشر الهجري نزلت بطون من سبيع في السبية واستوطنتها .
17- معقلة :
بفتح الميم وإسكان العين المهملة وضم القاف وفتح اللام بعدها هاء . روضة من رياض الصمان بقرب الدهناء ، والمنقدمون يذكرونأنها في الدهناء . قال الأزهري :
" بوالدهناء خبراء يقال لها معقلة ،قلت ولا زال الكلام للأزهري قدر أيتها وفيها حوايا كثيرة فسك ماء السماء دهراً وإنما سميت معقلة لإمساكها الماء . أ.هـ.
ونقل البكري عن الأصمعي أنها خبراء بالدهناء ، وجاء مثل ذلك في كتاب النوادر لأبي مسحل الأعرابي ، ونقل في تاج العروس عن أبي زيد الأنصاري مثل ذلك .
وعلى ذلك علامة الجزيرة فقال :
" فهل كانتالدهناء قديماً تتصل رحالها إلى هذا الوضع ، ثم انحسرت بفعل ارياح ؟ ام أن الخطأ وقع من واحد فسار عليه من أتى بعده ؟ .
وقد نزل معقلة بعد منتصف القرن الرابع عشر قوم من سبيع من بني عامر.
ومنطقة العامة اسم معقلة خطأ فتقول : ( أم عقلة ) و ( أم عقلا ) و (معقلا) .
سكن زهير السبيعي العامري في موضوع عنيزة وكثر جيران ، ولم نزل في زيادة إلى أن ملكت محلة الجناح وصار اسم الجميع عنيزة على الاسم القديم".
وقال ابن مانع :
ولقد أنشئت عنيزة سنة 630 تقريباً ... واما إمارتها فقد مضى عليها قريب من 250 سنة وهي تبع للجناح وليس فيها أمير ولا يحيط بها سور واحد ،والجناح ثلاث دير : الضبط ديرة ، والجزيرة ديرة ولها سور خاص ، وكذلك العقيلية لها سور خاص ، وأصبحت هذه القرى كلها بلدة واحدة تسمى عنزية .
ولقد أطال الحديث عن عنزية وأفاض الشيخ العبودي " معجم بلاد القصيم" كما كتب عنها عدة كتب منها رسالة ماجستير مطبوعة لعبد الرحمن صادق الشريق وكتاب آخر للدكتور محمد السلمان .
ومن أراد معرفة أمرائها وقضاتها وأيامها وحروبها وشعرائها وأخبارها فليرجع إلى الكتب السابقة .
ومن مدن القصيم التي أسسها السبيعيون : البكيرية فلقد كانت بئراً للبكيرير فاشتراها من أبناء عثمان العريني – من عرنان سبيع – وزرعوها وعمروها وسكنوها هم وذريتهم من بعدهم وتأمروا فيها ولا زالوا ، ومن ذرية العريني هذا أسر السويلم والعمير والدخيل الله وغيرهم .
والضلفعة : في الشمال الغربي من بريدة على بعد 38 كيلو ، فالذين عمروها من عرينات سبيع ، رجل سكانها منهم ، وقد هاجرها كثير منهم إلى القرى والبلاد المجاورة كالبكيرية ، فإن الذين عمروا البكيرية كانوا أولاً في الضلفعة .
19- العطار :
بفتح العين والطاء المشددة ، فألف وراء ، على صفة بائع العطر وهي بمدة قديمة تقع في أسفل وادي الفقي .
قال مقبل الذكير :
" العطاء : من قرى سدير ، لم قف على تاريخ تأسيسه ولكن من الثابت أنه موجود بالقرن العاشر الهجري ، سكانه نحو ( ) وأكثرهم من العرينات ، وهم أهل حركات وكثيري التعدي على مجاوريهم ، ولا يركنون إلى السكون، لهم حوادث كثيرة لا نرى كبير فائدة بذكرها ، وفي سنة 1136هـ وقع كل وغلاء عظيم ، وغارت آبار اكثر بلدان سدير وجلا اهل سدير وكثير من أهل نجد إلى الحساة والعراق ، وكذلك أهل العطار ، قد غارت آبارهولم يبق فيه إلا بئرين وجلا أهله ، ولم يبق إلا أربعة رجال " أ.هـ .
وفوق هذا الكلام كتب :
أهل العطار عرينات الله يقطع ذيك الشجرة " حميدان
وأقول : نقلت كلام الذكير بنصه وفيه بعض الأخطار حفاظاً على أمانة والنقل ، أما البيت فهو من قصيدة مشهورة تنسب لحميدان الشويعر .
ومطلعها :
سيد السمادات من العشرة
ظهرت من الحزم اللي به

وحميدان – غرف الله لنا وله – لا يكاد يسلم من لسانه احد ، والشاهد من هذا البيت أنالعطاء منذ نشأته إلى السنين الأخيرة وسكانه هم العرينات حاضرة سبيع ، ومن أحداث العطاء التاريخية :
في سنة 1078هـ قتل جلاجل بن إبراهيم رئيس آل ابن خميس من الدواسر في سدير قتله أهل بلد العطار من العرينات .
وفي سنة 1315هـ حصل وقعه بين آل سيف وبين بني عمهم آل راشد أهل العطار من العرينات من سبيع ، وقتل فيها إبراهيم بن راشد .
أما الآن فالعطاء – قرية عامرة فيها مدارس ومرافق حكومية وإمارة ومستوصف وغير ذلك .
ومن القرى التي يسكنها كثير من حاضرة سبيع :
العبرة : وفيها قوم من العرينات من سبيع .
ورغبة : وكانت قرية لكنها في النصف الأخير من القرن الحادي عشر الهجري سكنها العرينات وعمروها .
والبير : قال الذكير : " كان بالقرن العاشر بين العرينات من سبيع ولم أقف تاريخ تاسيسه " .
والحوض والدميكة والعماير والمساورة والمثاني من قرى رنية لآل محمد من الذكور .
والعجافة والعماير والعلماء والناقة والعفيرية ، وام الفروس وأم الفروع والرجع والعوف .. وغيرها .
21- الخرمة :
بضم الحرف الأول وفتح الثاني ، بلدة حجازية تجارية بعد الغريف وعلى مسافة 50 ميلاً إلى الشرق من جبل حضن ، وهي واقعة على الطريق التجاري الذي يربط الحجاز بنجد .
ولقد حصل حول الخرمة خلاف طويل بين أشراف الحجاز وبين الملك عبدالعزيز ، فلقد أدعى الشريف حسين ، أن هؤلاء السكان من رعاياه قربهم من الحجاز وأن البادية تفصل بينهما وبين نجد وأن أكثر أصحاب المزارع فيها من الأشراف والرئاسة فيها للأشراف ، ولكن هؤلاء الرعايا كانوا قد تبعوا الدعوة الإصلاحية قديماً ، وهم بقضهم وقضيهم مع الملك عبدالعزيز وهواهم سعودي ، ثم إن جبل حضني يفصل بينهما وبين الحجاز ، ومن رأي حضناً فقد أنجد .
ولعل أهمية الخرمة ترجع إلى الوقع الاستراتيجي الدقيق ، ووقوعها في طريق التجارة بين نجد والحجاز ، بل هي محطة تجاري رائعة لتجار الوشم والقصيم .
والخرمة الآن بلدة كبيرة عامرة فيها كثير من المرافق الحكومية ، وقد ألف عنها أحد أبنائها وهو الأستاذ عبدالله بن سعد الحضبي كتاباً قيماً بعنوان " الخرمة بلد النخيل " فمنأراد الاستراده فليرجع إليه .
















علماء سبيع :
لا أعرف قبيلة من القبائل النجدية كثر فيها العلماء مثل قبيلتنا هذه التي نتحدث عنها ، اللهم إلا ان تكون قبيلة تميم ، ويأتي بعدها في الدرجة الثانية قبيلة سبيع .
ولو لم يكن في قبيلة تميم من العلماء سوى علماء الأسرتين العلمليتين الكبيرتين : البسام وآل الشيخ لفاقوا بهم القبائل الأخرى ، فما بالك وهي تزخر بالأسر العلمية كالعمر والقاضي وآل فيروز وغيرهم .
أما قبيلة سبيع فلعل أشهر أسرة علمية فيها هي أسرة آل إسماعيل فلقد ظهر في هذه الأسرة كثير من العلماء ، فمن سنأتي على ترجمتهم في هذا الفصل إن شاء الله .
وكثرة العلماء في قبيلة من القبائل منقبة من المناقب لهذه القبيلة ، لان العلماء ومنه الأنبياء ، فهم النجوم التي يهتدي بها الناس ، وهم الأئمة الذين يسار على دربهم .
وسأترجم في هذا الفصل لأبرز علماء هذه القبيلة من الأموات دون الأحياء ، فإني لم أترجم في هذا الكتاب لأحد من الأحياء ، مع أن فيهم من هو من كبار العلماء وفقهائهم ومشاهيرهم ، والاقتصار على الأموات دون الأحياء أولى وأحرى ، وقد سار على ذلك كثير من علماء التراجم ، والثناء في الوجه لا يجوز وإن كان حقاً إلا لمصلحة ، فالحي لاتؤمن عليه الفتنة ، وقانا الله والمسلمين شرها وكلأنا بعينه التي لا تنام .
1- إبراهيم بن إسماعيل :
وهو الشيخ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل ، من آل إسماعيل الأسرة المشهورة – وقد قدمنا ذكرها . من ذرية زهري بن الجراح .
ولد في أشيقر ، ونشأ في كنف والحده ودروس عليه وعلى غيره من علماء الوهبة .

قال ابن عيسى :
الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد بن إسماعيل ، كان عالماً فقيهاً ، تولى القضاء في أشيقر في حياة ابن وكتب كتباً كثيرة من كتب المذهب منها : متن الاقناع ، وكان خطة فائقاً مضبوطاً . أ.هـ .
توفي في أشيقر سنة 1108هـ
2- إبراهيم بن إسماعيل :
هو الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن محمد بن احمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسىبن حمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح البكري ثم التوري نسباً السبيعي حلفاً .
من آل إسماعيل الأسرة المشهورة ، كانت مساكنهم الأولى في مدينة عنزية وانتقل جدهم إلى أشيقر ، وفي أشيقر ولد المترجم ، فنشأ في بيت علم وفضل ، وشرع فطلب العلم وكانت بلدته آهلة بالعلماء ، من عشيرته ومن غيرهم من علماء الوهبة ، فأخذ في القراءة عليهم ، وكان مشائخه والده ، فأدرك إدراكاً تاماً ، وتأهل للإفتاء والإفادة والتدريس ثم عين قاضياً في بلدة القرائن ، وهناك قرأ عليه أبناء القرية ، فكان من أشهر تلاميذه فيها الشيخ الزاهد عبدالعزيز بن عبدالله الحصين الناصري التميمي قاضي بلدان الوشم للإمام سعود بن عبدالعزيز وعبدالله آل سعود .
قال ابن عيسى :
" وانتقل إلى القرائن وصار قاضياً ولم يزل فيها إلى ان توفي في 1185هـ والظاهر انه هو آخر عقب الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل ، وقد افترض عقبه – رحمه الله تعالى – أ.هـ .


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي
مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات
الراعي

التعديل الأخير تم بواسطة الجبري ; 29 - 11 - 2003 الساعة 19:46