[خيَّال الغلباء]

عين علي :

عرفت خيبر عددا واسعا من العيون التي كانت تتدفق بغزارة ولعل تركة من سكونها قديما تؤكد وفرة مخزونها المائي الذي كان يشكل مصدر أمان واطمئنان لساكنيها . موقع عين علي الذي ذكرته بعض المصادر وأكد على وجوده عدد من المؤرخين القدامى والمعاصرين على حد سواء هو الأكثر شهرة في تلك المنطقة وما تشير إليه روايات بعضهم إلى أن ماء تلك العين انفجر بسبب ضربة سيف خليفة المسلمين الرابع / علي بن أبي طالب رضي الله عنه في إحدى صولاته في تلك المعركة التي سلمت له فيها الراية بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم غير صحيح وأن قصة تلك العين كانت ضربا من الأساطير التي تناقلها العامة وصدقها من جاء بعدهم حيث إن خيبر كلها عيون وليس شرطا أن تكون المقصودة واحدة بعينها .

سد البنت التاريخي :

يقع سد البنت التاريخي جنوب شرق قرية الثمد وهو أكبر من سدود تلك المنطقة حيث يبلغ طوله حسب بعض الباحثين 250 مترا وارتفاعه يصل إلى 30 مترا وقد تهدم جزء منه ويحتاج إلى اصلاح وبوابات . وقد سبق أن عددا من الكتابات التي طالبت فيها بترميم الأجزاء التي تهدمت من السد وخرجت قبل بضع سنين لجان من الهيئة العليا للسياحة للنظر في وضع السد الأثري الذي بني على طراز هندسي رفيع يؤكد أهميته الحضارية ومدى قابليته لأن يكون من أفضل مواقع المنطقة ومعالمها السياحية . ويتوزع في منطقة خيبر عدد من السدود الأخرى التي لا تقل أهمية عن سد البنت ومن بينها سد الحصيد الأثري الذي يقع شرق قرية الثمد على أحد روافد وادي الغرس ويبلغ طوله 6 متر وارتفاعه 60 متر ويعد من فحول أوديتها . وهناك أيضا أودية صغيرة مثل سد المشقوق وسد الزايدية الذي يقع وسط خيبر القديمة ويخترق عددا من حصونها عندما يسيل ماؤه .