رد: من بديع قصص الأجوبة المسكتة
كُتب : [ 23 - 09 - 2009 ]
قال الأبشيهي : رأيت فى طريق مكة أعرابية ما رأيت أحسن منها وجها, فقعدت أنظر إليها وأتعجب من جمالها فجاء شيخ قصير فأخذ بردائها وسار بها ومضى فلقيتها مرة أخرى فقلت لها :- من هذا الشيخ ؟ - قالت : زوجي .
- قلت : كيف يرضى مثلك بمثله ؟ فانشدت تقول :-
أيا عجباُ للخود يجري وشاحها
= تزف إلى شيخ ٍ بأقبح تمثال ِ
دعاني إليهِ أنه ذو قرابة ٍِ
= يعز علينا من بني العم والخال ِ
وخرج / سليمان بن عبدالملك ومعه / يزيد بن المهلب في بعض جبابين الشام فإذا امرأة جالسة على قبر ٍٍ تبكي
قال سليمان : فرفعت البرقع عن وجهها فحكت شمسا ٍ عن متون غمامة فوقفنا متحييرين ننظر إليها فقال لها يزيد :- يا أمة الله هل لك ِ في امير المؤمنين بعلا ؟ - فنظرت إلينا ثم أنشأت تقول :-
فإن تسألاني عن هواي فإنه
= يجول بهذا القبر يا فتيان ِ
وإني لأستحييه والترب بيننا
= كما كنت أستحييه وهو يراني
|