[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشاعر الأمير / محمد بن أحمد السديري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يصف بعض أنواع الرجال :

أشوف ناس زادوا الخبث بطبوع
= والكل منهم قام يرفع حجاجه

ما جربوا غارات طامع ومطموع
= ولا دوجوا بالحرب يوم المواجه

في ساعة فيها الصعب يهتدى طوع
= إن صار لأفواه المدافع لجاجه

كم واحدٍ في ماقف الطيب مشلوع
= ينقص مقامه عقب فعل السماجه

وكم واحدٍ يصعد للأفلاك بطلوع
= بعزم حديد الصلب ذابه وعاجه

لقيت ناس ما لقى لأصلها قوع
= وشفنا الفهد والذيب يتلى نعاجه

عزاه يا قلب (ن) معذب وملقوع
= خيّل عليه وضيقت به فجاجه

ناس على نوع وقلبي على نوع
= وبينى وبين الناس مثل الزراجه

قلبي صعب حرف الوفاء فيه مطبوع
= لا شك من ربعه يشوف الحراجه

من ما نشوف بناظر العين مفجوع
= وللطيب والله فزته وابتهاجه

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .