عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 58 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أسماء خيل العرب وفرسانها ومرابطها

كُتب : [ 10 - 09 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إن تكوينة إبن البادية القبلية تحتم عليه التعلق بموروث قبيلته أياً كان ذلك الموروث ومنها أنه لا يتعلق ولا يقتني غالباً سوى الجواد الذي تربى في مرابط قبيلته . ويكرس حياته وحياة أبنائه من بعده للحفاظ على إسم المربط الذي توارثته القبيلة ! حقيقة لا بد من تقديمها لمن أراد الوقوف على حقيقة انحسار وتلاشي مربط ونسب الجواد العربي الأصيل " دهمان عامر " الذي ذاع صيته وتناقلته جميع كتب أنساب الخيل منذ أن بدأ العرب يدونون هذه الأنساب ويخطونها في الكتب . وقبل الوقوف على السبب الأساسى لإختفاء الجواد " دهمان عامر " من بوادي سوريا بمجملها تقريباً وعلى وجه الخصوص باديتي الفرات والجزيرة السورية فإن حتمية البحث تفرض علينا التعرف ولو بإيجاز على قبيلة " بني عامر " التي تبنى أبنائها تربية هذا الجواد وربطوا إسمه بهم وقد لازمهم مسيرة حياتهم انطلاقاً من موطنهم الأصلي ومروراً بهجرتهم وحلّهم وترحالهم وانتهاءً باستيطانهم في مواقع استقرارهم الحالية ( فبني عامر ) من القبائل العربية الموغلة في القدم وهي واحدة من إثنتي عشر قبيلة أساسية متفرعة إلى قبائل يزيد عددها عن الثلاثين , هي مجموع قبائل قريش العدنانية التي يجمعها جد واحد هو عدنان أحد أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ( ولهذا الجد يعود نسب النبي العربي محمد " صلى الله عليه وسلم " كما روى ذلك البهيقي وإبن عساكر عن أنس ). والموطن الأساسي لبني عامر بن صعصعة هو البادية الواقعة شرق المدينة المنورة إلى اليمامة . وبدأت هجرة بعض أبناء هذه القبيلة باتجاه بادية الشام وجنوب العراق قبل الإسلام إلا أن رحيلهم أغلبهم كان بعد وفاة النبي محمد " صلى الله عليه وسلم " وقد تفرع عن هذه القبيلة عدد من البطون التي باعدت بينهم وجهات الهجرة المختلفة . ومن هذه البطون تكونت قبائل متعددة أخذت أسماء خاصة بها بعضاً منها ربط إسمها بعامر وأخرى استقلت بأسماء لم تعد تردف بها عامر . ومن هذه البطون التي كونت قبيلة كبيرة كان لها شأن عظيم فيما بعد في بلاد ما بين النهرين ( وبالذات ضفاف دجلة والفرات ) هي قبيلة " خفاجة عامر " التي ورد تسلسل نسبها في " سبائك الذهب " وملخصه : ( خفاجة بطن من بني عقيل بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر . . . من عدنان ). وعن هذه القبيلة ومسيرة حياة أبنائها وأسباب تخليهم عن متابعة اقتناء جوادهم " دهمان عامر " الذي حافظ عليه الأجداد يحدثنا شيخ مشايخ قبيلة خفاجة " فيصل العريف " المقيم على ضفاف الفرات الأعلى شرق جنوب حلب في منطقة مسكنة مع قسم من أبناء هذه القبيلة فيقول : ( بعد وفاة الرسول العربي محمد " صلى الله عليه وسلم " هاجرت قبيلة خفاجة عامر وكانت وجهتهم جنوب شرق البادية العربية باتجاه العراق حيث استقر بهم المطاف على ضفاف نهري دجلة والفرات وبالذات ما بين الكوفة والنجف الأشرف وأصبح لهم شأن كبير وبنوا إمارة خاصة بهم ، وإن قسم من أبناء القبيلة تابع هجرته باتجاه الشمال عابراً المنطقة ليستقر بهم الحال على ضفاف الفرات وشمال الجزيرة السورية وأغلب هؤلاء توجه للعمل في الزراعة وبعضهم امتهن التجارة واستقروا في مراكز المدن الكبيرة الواقعة على ضفاف الفرات وهذا سبب أساسي لتخلي أبناء هذه القبيلة عن تربية الخيول والجمال التي هي جوهر حياة ابن البادية المرتحل ويؤكد أن استقرار أبناء هذه القبيلة الدائم كان مع بدايات النصف الثاني من القرن الثامن عشر المنصرم ). ويؤكد البحاثة بشؤون البادية وأبنائها الباحث " عبد الرزاق الراوي " في كتابه ( البادية ) بالحديث عن الحراسة في البادية يقول : ( كانت القوافل تقطع البادية بواسطة أحد الرؤساء وتسمى " السراية " والسراية هي مهمة تولي زعماء البادية حراسة القوافل التجارية التي تسلك البادية من ممر إلى آخر وتسمى في العهد الأخير " الوجه " ثم زالت في الحكم الإسلامي إلا أنها عادت قي زمن ملوك الطوائف وكانت السراية بين الكوفة والبصرة لخفاجة عامر لأن لها المقام الخطير في هاتين المدينتين ). إذاً مما تقدم نستقرأ أن أبناء قبيلة بني عامر بن صعصعة التي يعود لأبنائها القدامى الفضل في نشأه مربط الجواد " دهمان عامر " قد أبعدتهم حياة المدنية المبكرة واستقرارهم في نمط حياتي يلغي حاجتهم للخيول وتربيتها وبالتالي تخليهم عن جوادهم " دهمان عامر " وعدم اهتمامهم بالمحافظة عليه غير آبهين بوصية أحد أجدادهم وهو يخاطب أبناء قبيلة عامر يرجوهم خيراً بجوادهم بقوله :
بني عامرٍ مالي أرى الخيل أصبحت=بِطَاناً وبعضُ الضمرْ للخيـلِ أفضـلُ
بـنــي عـامــرٍ إن الـخـيـولَ وقـايــة=لأنفسـكُـم والـمـوتُ وقــتُ مـؤجــلُ
أهينـوا لهـا مـا تكـرمـون وبـاشـروا=صيانتهـا والـصـونُ للخـيـلِ أجـمـلُ
متـى تكرموهـا يكـرم المـرء نفـسـه=وُكل امـرئ مـن قومـه حيـثُ ينـزلُ

( ويقصد ببطاناً : عظمة البطن ‘ سمينة ). ويبدو أنهم لم يقرأوا جواب " أبا ربد الخفاجي " في برية السماوة على سؤال السمعاني نساب العرب أيام الحجاج حين سأله أي العرب أكثر ؟ (فأجاب نحن أكثر خيلاً ، وعُبادة أكثر جِمالاً ، وغزيةُ أكثر رجالاً !!) عبادة وخفاجة وغزية من قبائل هوازن الكبرى . وبالعودة لمقدمة ما ذكرناه عن تكوينة إبن البادية نجد أن منطق الحال يؤكد أنه لم يتولَّ غيرهم من أبناء القبائل البدوية الأخرى متابعة المحافظة على مربط الجواد " دهمان عامر " باستثناء البعض ممن كانوا يقدرون جمال نسل هذا الجواد وعارفون بمزاياه الفريدة الخصال قد حافظ على اقتناء بعض الرؤوس من هذا المربط وبالتأكيد غايته إنتاج أفحل السفاد لاستخدامها في رفع مزايا خيولهم وسنتابع بحث الأسباب الأخرى التي أدت لغياب الجواد " دهمان عامر " والتطرق بالبحث لمن من القبائل العربية التي استمر أبناؤها باقتناء هذا الجواد بزمن ليس بالبعيد في فرصة قادمة بمشيئة المولى القدير . المراجع :

- سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب للسويدي .
- الحصان العربي الأصيل للمهندس قيلان غلوب .
- كتاب البادية للباحث عبد الرزاق الراوي .
- معجم العشائر الفراتية .
- نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للشيخ محمد الخضري .


وخيل العرب المشهورة من كتاب نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب ( تأليف ابن سعيد الأندلسي (610 – 685) تحقيق الدكتور / نصر عبدالرحمن كلية الآداب في الجامعة الأردنية ) من الكتب التي تحدثت عن العرب في الجاهلية ويعتبر هذا الكتاب من المراجع التي تهم تاريخ العرب في جاهليتهم ومن باب إفادة القارئ أردت في هذا المقال أن انقل من هذا الكتاب ما ذكر عن خيل العرب المشهورة في العصر الجاهلي ومابين القوسين اضافة مني واعتذر عن وجود أخطاء ولكم الحق في تصحيحها . قال ومن الأفراس القديمة :
• زاد الركب قالوا إن قوما من أزد قحطان قدموا على سليمان بعد تزويجه بلقيس فأعطاهم هذا الفرس وانتشرت الخيل منه في العرب وأشهر ما انتج منه .
أعوج الذي كان لهلال بن عامر ( هلال بن عامر من بني صعصعة ).
• وأفراس غني بن أعصر المشهور .
• والغبراء كانت لقيس بن زهير العبسي وهي خالة داحس وأخته لأبيه .
• الحنفاء من ولد ذي العقال .
• الشوهاء فرس حاجب بن زرارة ( حاجب بن زرارة بن عدس الدارمي الحنظلي التميمي )
• اللطيم فرس ربيعة بن مكدم ( ربيعة بن مكدم بن عامر الكناني )
• الجون لمتمم بن نويرة ( اليربوعي الحنظلي التميمي )
• العباب لمالك بن نويرة ( اليربوعي الحنظلي التميمي )
• شولة لزيد الفوارس ( زيد الفوارس بن الحصين بن ضرار الضبي )
• النحام للسليك ( السليك المقاعسي السعدي التميمي )
المزنوق لعامر بن الطفيل ( عامر بن الطفيل من بني كلاب عامر بن صعصعة وقد عقرت يوم الرقم بين فزارة وبني عامر )
• الأبجر لعنترة ( عنترة بن شداد العبسي )
• خصاف لسفيان بن ربيعة الباهلي فيها جرى المثل أجرى من خصاف .
• السلس لمهلهل .
• زيم للخنس بن شهاب التغلبي .
• اليحموم فرس النعمان بن المنذر .
• العصا لجذيمة الأبرش ( جذيمة بن مالك الأزدي ) وهي بنت العصية لإياد ولها قيل العصا من العصية .
• الضبيب لحسان بن حنظلة الطائي حمل عليه كسرى حين انهزم عن بهرام جوبين فنجا .
• أطلال لبكير بن عبد الله بن الشداح الليثي .
• الصفا لمجاشع بن مسعود السلمي كانت من نسل الغبراء اشتراها عمر بن الخطاب بعشرة اّلاف درهم .
• الحرون لمسلم بن عمرو الباهلي .
• أعوج تزايد فيه مسلم مع المهلب حتى بلغ به ألف دينار فاشتراه مسلم وسبق الناس دهرا لا يتعلق به فرس ومن نتاجه سوابق بني أمية :
• البطين
• والرائد
• وأشقر مروان
• ذو الخمار لمالك بن نويرة ( الحنظلي التميمي )
• الشقراء للرقاد بن المنذر الضبي .
• قرزل للطفيل بن مالك والد عامر .

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس