عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 18 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : عساف أبو ثنين

كُتب : [ 23 - 08 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشيخ / عساف أبو اثنين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أحد فرسان العرب المعدودين وفيه قالت الشاعرة / مويضي البرازية :

بنى عمر يا ريف قلبي بالأرياف
= خدٍ يطبونه يجي فيه نوره

يتلون زيزوم المناعير عساف
= من ماكر ترذي الحباري صقوره

الشيخ / عساف بن مطلق بن علي اّل أبو اثنين الجملاني من الصعبة من بني عمر من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء أحد أبرز شيوخ سبيع الكبار ومن فرسان العرب المعدودين ومن أهل الحنكة والكرم أحبه أفراد قبيلته لطيبه وكرمه وشجاعته فكان سيفاً قاطعاً يذود عن قبيلته صبح الأعدا اثنين وأربعين صباحا لم يهزم في واحد منها وكانت له شهرة واسعة في وقته وأكبر دليل قول الشيخ / راكان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان وفارسهم :

بين الظفيري و المطيري و عساف
= ننزل و لو جانا النذر و الزحامي

وهو الذي قاد حرب السبية ضد أمير بني خالد ابن عريعر ونادى بها وبنى بيت الحرب فيها وهو الذي أخذ مشيخة سبيع العارض في وقته ولم تلتم سبيع على شيخ واحد في القرن الثالث عشر إلا على الشيخ / عساف أبو اثنين وذلك في معركة السبية ففي هذه المعركة كان لا بد من وجود قائد شجاع محنك لأن هذه المعركة كانت مصيرية وحاسمة وعلى الرغم من وجود مشائخ لا يقلون عن عساف في الشجاعة مثل الشيخ / راشد بن جفران شيخ قبيلة العزة والشيخ / فهيد الصييفي شيخ قبيلة النبطة والشيخ / مطلق المصخ شيخ قبيلة العرينات في وقته وغيرهم من شيوخ سبيع إلا أن قيادة هذه المعركة كانت ( لعساف ) وإليكم قصة حرب السبيه : في النصف الأول من القرن الثالث الهجري كان ابن عريعر شيخ بني خالد قوة عظمى في المنطقه الشرقيه والمنطقه الوسطى من المملكة اليوم وكانت إمارته تهيمن على تلك المنطقه فارضاً نفوذه وسيطرته عليها حتى حمى بيض الحباري علما أن أول من حمى بيض النعام في الجزيرة العربية هم قبيلة سبيع وكان لا يقبل بحدوث أي أمر في منطقته إلا بإذنه ورضاه ويذكر أن ركباً من العزة من بني عمر من سبيع بقيادة / محمد الجميميل من القراوين العزة شن غارة على إبل ابن عريعر الطوافح وأخذوها وكان ذلك عام 1243 هجريه تقريباً فلما علم ابن عريعر بالأمر أمر رجاله بإحضار هؤلاء الرجال لمحاسبتهم وبعدما سجنهم سمع بالأمر الشيخ / عساف أبو أثنين شيخ الجمالين من الصعبة من بني عمر من سبيع فشد الرحال متجهاً إلى ابن عريعر الذي كانت تربطه معه علاقة صداقة قوية للتوسط وإطلاق المسجونين ولما علم ابن عريعر بقدوم الشيخ عساف إليه أمر بقتلهم حتى يتجنب الإحراج معه وأن لا تكون هناك فرصة للعفو عنهم فلما وصل الشيخ عساف وعلم بالحقيقة كظم غيضه وحزنه وقد رأى ابن عريعر الحزن باديا في عيون الشيخ عساف وقيل أن فهيد الصييفي كان موجودا وكان يريد إفهام ابن عريعر أن قبيلة سبيع بن عامر الغلباء لا تنوي محاربته حتى تتمكن سبيع من جمع شملها لهذه المعركة وبعد ذهاب الشيخ عساف أراد ابن عريعر رأب الصدع الذي حدث فأرسل دية هؤلاء الرجال إلى الشيخ عساف فرفض قبولها وكذلك فعل كل شيوخ سبيع ومكث الشيخ عساف مدة طويلة يعد العدة ويجهز الرجال لإعلان الحرب على ابن عريعر وطلب المساعدة من جميع قبائل سبيع والسهول والقرينية وعندما سمع الإمام / تركي بن عبدالله أل سعود بالأمر أراد مساعدة سبيع على ابن عريعر واتفق مع قبيلة سبيع على مساعدتهم ( وقد قيل أن الذي ذهب إلى ابن عريعر هو فهيد الصييفي ولقد أخطأ من قال ذلك وحضرت قبائل بني عمر بقيادة / دغيم بن شرفي وقبائل بني عامر بقيادة الشيخ / دغيم العماني والذي توفي قبل أن يصل إلى السبية وتولى الأمر بعد ابنه الشيخ / ضويحي بن دغيم العماني والقريشات بقيادة الشيخ / فيصل بن ناصر بن مشاري والسهول بقيادة الشيخ / ضويحي بن خزيم بن لحيان الذي قتل في المعركة والشيخ / ابن جلعود والعرينات بقيادة الشيخ / مطلق المصخ الذي قتل أيضاً في هذه المعركة وحضر القرينية بقيادة شيخهم / حماد أبا الروس وعندما اتفق الجميع على الخطة تم إعلان الحرب على ابن عريعر المدعوم من بعض القبائل مثل العجمان والدواسر ومطير وكان ذلك في عام 1245 هجرية ودارت المعركة الكبيرة ( السبية ) حيث كانت معركة كبيرة وشرسة حاسمة خصوصاُ وأن ابن عريعر استخدم أسلحة جديدة وهي المدافع التركية وقد كان القائد والشجاع المحنك الشيخ عساف قائد المعركة وأحد فرسانها وقد قتل فيها عدد كبير من الطرفين إضافة إلى الشيخ / مطلق المصخ الذي كان له فعل كبير قبل أن يقتل من بواردية ابن عريعر ويكفي أن نعلم أن ابنة ابن عريعر وقيل زوجته سألت ابن عريعر من هذا الفارس الذي يحط في الخيل فرج أي يشق الصفوف فقال : هذا الشيخ / مطلق المصخ وكذلك الشيخ / ضويحي بن خزيم بن لحيان شيخ البرزات وفارس السهول وأحد فرسان العرب المعدودين الذي جازف مجازفة كبيرة أودت بحياته وهي أنه تعمق في جيش ابن عريعر حتى كسر البيرق بالقرب من الأمير / ماجد بن عريعر ولقد تمكن ابن عريعر مع بعض فرسان بني خالد من قتله لكن كانت الغلبة لسبيع بعد أن قتل عدد كبير من كبار اّل عريعر شيوخ وأمراء قبائل بني خالد ومن معهم من الفرسان من جميع القبائل ومن أهم نتائج هذه المعركة إمتلاك سبيع الأراضي الشاسعة التي كانت تخضع لابن عريعر مثل الصمان إلى سبوق حسنا السبق ومقتل العديد من فرسان ابن عريعر ومنهم أخوه سالم وإنهيار دولته بعد ذلك بمدة ليست بالطويلة وقد تزايد الكره التركي والعثماني لقبيلة سبيع الغلباء بعد تلك المعركة والتي حدثت معارك قبلها بين الأتراك وقبيلة سبيع مثل كون الماء على اّبار رماح عام 1233هجرية والذي غدر فيه الأتراك بالموجودين من قبيلة سبيع فقتلوا النساء والأطفال ومن كان حاضرا غدرا بعد الأمان والإتفاق على أن تشرب القواة التركية وتغادر وذلك انتقاما من سبيع لمناصرتها الدولة السعودية الأولى في حرب الدرعية . وانتصرت سبيع على الأتراك في معركة العفجة المشهورة في الحاير والتي قتل فيها من الترك أكثر من 350 بالإضافة إلى / ابرهيم كاشف قائد الترك وناصر العائذي أمير الرياض من قبل الترك ويقول الشاعر ابن رجبان المديري راع الغريف يوم خرجت قبائل بني عمر من الغريف متوجدا على خروجهم بقيادة الشيخ / دغيم بن شرفي اّل علي ويذكر في قصيدته عدود سبيع مثل الرخام بالحرة شرق الغريف :

يا عد ياللي كل ما ورد زادي
= لا ترتهب يا مارد الفطـــــــــــرالشيب

تسعين نقال التفق والزنادي
= ذالا على جالك وذالا مــــــــــراقيب

لو حدّر دغيم بجمع الشدادي
= جمع يهابونه جميع الأجــــــــــانيب

عليك من يدقم شبات المعادي
= دون القليب ودون حرش العراقيب

إنا ذيابة مقرعات التوادي
= لا حذفن بيدينهن للمغـــــــــــــــاريب

بني عمر اللي كما سيل وادي
= يصفق إلى صكت عليــــه المحانيب

كم عيطموس لبسوها الحدادي
= عقب الطرب شقت على شوقها الجيب

ويقول الشيخ / ضويحي بن دغيم العماني قائد قبائل بني عامر في السبية والذي توفي والده الشيخ دغيم في الطريق إليها ودفن في رجم دغيم بين رماح والسبية فتولى ابنه بعيد المغازي قيادة قبائل بني عامر بعده في معركة السبية :

يوم حنا نوينا بالرحيل
= ووقفت من قبايلنا العلام

نمشي الأيام مع كل ليل
= حاسبين على الأنفس عدام

فازعين لهم فزعة شليل
= كلها للرفاقه والإمام

لين قرب العميل من العميل
= هم سهجنا المعقل والخيام

صلب جدي مروية حد الصقيل
= آلاد عامر مصاويط العسام

ما نصافح إلى هاب الذليل
= فوق قبٍ بعجلات الولام

راح حكمه يشادي حلم ليل
= لين غنى بها ورق الحمام

فالسبيه لجيل بعد جيل
= وذي تدابير من يحي العظام

هم نزلنا على جال الطويل
= وإحتوينا الفقاره والسنام

كل يومٍ نشاري وجه خيل
= الدوسر مع علوا ويام

وخل يقول يقال ما جاله ذبيل
= السفر ما تغالط والظلام

1) أي أننا نمشي الليل والنهار لنصل بأسرع وقت ممكن لمساعدة أبناء عممومتنا ونقول أننا سوف نقتل نظراً للفارق الكبير في ميزان القوة لصالح ابن عريعر ومع ذلك سوف نساعد أبناء عمنا ونقاتل الى جانبهم .

2) كل هذه المساعدة والفزعة هي لأبناء عمومتنا وللإمام يقصد الإمام / تركي بن عبدالله آل سعود .

3) أي أن حكم ابن عريعر قد زال من الوجود كما ذكرنا بالقصة وذلك من نتائج المعركة وكأن حكمه مجرد ليلة واحدة ولم يكن لسنوات مديدة .

4) يمدح قبيلته ويقول أننا لا نقبل إلا بالقمة أي سنام الجمل وهو أعلى ما في الإبل .

5) يقول أن وقفة الدواسر ومطير والعجمان مع ابن عريعر لم ترهبهم وتحد من عزائمهم للقتال علوا يقصد مطير ويام يقصد هنا العجمان لأنهم يرجعون إلى مذكر بن يام من همدان بن زيد .

6) يقول هنا دع من تكلم يتكلم المهم الفعل وليس القول وإن السفر أي النور ليس مثل الظلام وأيضاً الشاعر والفارس / سلطان بن ربيش من بني عامر من سبيع يقول :

يوم جانا من الحاكم رسايل
= يندب اللي من الغلباء رفيق

دوك عساف قلدها الشلايل
= كن ماله رفيق ولا صديق

كاربن حبلهم ضيم القبايل
= حاجر البيض ما خلى طريق (1)

شيخنا من ورث الجد صايل
= بكل قبا وخيّال وثيق

صلب جدي مروية السلايل
= آولاد عامر منسية الشفيق

فاريٍ فعلهم سبع القبايل
= ترد حوض الدرك في كل ضيق (2)

أحمد الله على طيب الفعايل
= ماه يوم انتثر ما عاد حيق

1) يقصد وقوف الدواسر والعجمان ومطير مع بني خالد بقيادة ابن عريعر ضد سبيع الغلباء .

2) يقصد أن الحلف لم يقتصر على الأربع قبائل التي ذكرت بل كان عددهم سبع قبائل . ويقول الشاعر / عبدالله بن شيحان الجبري السبيعي :

الحفر ورماح أخذناها بطعنا
= من شيوخ فعلهم كلٍ حكا به (1)

انشد الدوشان والعجمان عنا
= والدواسر واحددانا من شبابه (2)

من هل الردات لأقفن وأقبلنا
= وأشهب البارود غاديٍ له ضبابه

والعبية خيلنا من يوم كنا
= فرحة المظلوم في يوم الحرابه

1) يقصد أننا أخذنا بلادنا التي نزلها ابن عريعر حفر العتش ورماح بالقوة مع أنهم شيوخ لهم فعلهم وقوتهم .

2) الدوشان يقصد قبيلة مطير والعجمان والدواسر بعد أن وقفوا مع ابن عريعر والدليل أن المعركة كانت بين سبيع ومعهم القرينية والسهول ضد بني خالد ومن معهم ومن ما قاله أبو محيثلات القريني الشجاع المشهور يذكر فعله في السبية حيث أن الشيخ / عساف أبو اثنين قد طلب من القرينية العون والشيخ عساف من المشائخ النوادر الذين قادوا سبيع الغلباء في العارض وفي السبية عندما حاربت سبيع الأمير ابن عريعر الخالدي وذلك لقتله الجميميل القرواني العزيزي الذي حاف إبله الطوافح فأرسل الشيخ عساف الحميا لإخوانه سبيع العالية إلا بني عامر فالذي أرسل لهم الحميا الإمام / تركي بن عبدالله رحمه الله والسهول والقرنية فأجابوا طلبه وشاركوه في الحرب التي قادها حيث طالت الحرب والمناخ مدة طويلة حتى أن الإبل أكل بعضها وبر بعض وقد برز في هذه الحرب أبو محيثلات القريني ولقبه الشيخ / عساف أبو اثنين بأبي الروس لأن بندقيته لا تضرب الرجل أو الفرس أو الجيش إلا على الرأس وقال الشيخ عساف لمن تقيس الذخيرة للرجال لا تقيسي على أبو محيثلات ودعيه يقيس لنفسه فترتكه يأخذ ما شاء من الذخيرة وكان الشيخ عساف قائد المعركة ومعه بقية شيوخ سبيع الغلباء الذين حضروا قال أبو محيثلات القريني بعد المعركة :

جتنا الحميا من سبيع الغلباء
= ومقلدين بالشلايل عوصها

جتنا وقطع منها الشلايل شيخنا
= وقال أنا فوق الركاب أنوسها

يقودنا حماد شيخ فارس
= شيخ لعزبات العداء ينوسها

جينا اجموع فرحت بجموعنا
= لباسة للدرع مع طايوسها

يتلون عساف ريف الهزلا
= شيخ وشيخان سبيع يروسها

منوخ بالسهول وربعه
= بين الصلاب وبين حمر طعوسها

وجموعهم لجمع العدو مقابله
= تشب نار ويشتعل قابوسها

جينا وحوض الموت ما نهيبه
= لا قامت الذلان تغلي نفوسها

في بيتهم عنده هنوف تنخا
= عند الذخيرة للرجال تقوسها

لا جيت قالت إخذ كفايتك
= يا كاسب الطالات مع ناموسها

كل شهد لي يوم تضرب بندقي
= بهدم الجموع اللي أطشش روسها

سلمان بن علي وهذا فعلي
= لا قامت الهيجاء تسن ضروسها

محيثلاتي ما ترد افعولي
= أطول العضايل ما تسر هدوسها

كم فارس مرجت عنه سابقه
= لا ورد المشقاص لي نادوسها

لين الحدايا تاكله مع هامته
= وأم الجرا توحي عليه احسوسها

رحم الله الفارس الشيخ / عساف أبو اثنين فهو من شيوخ هذه القبيلة الذين بقي ذكرهم مع الجميع رغم مرور السنين فهولاء الذين تفخر بفروسيتهم وبشجاعتهم وبكرمهم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 24 - 08 - 2008 الساعة 22:01
رد مع اقتباس