[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أورد أحد رواة قبيلة السهول عن قصة وقصيدة ( يالبيض يامخضبات الخمس ) نُشرت هذه القصة وقصيدتها في كتاب ( ظواهر في لهجات العرب الاواخر : لهجات قبائل البادية / سلطان بن عبدالهادي السهلي : منشورات الجزيرة : 1419 هـ 1998 م , وذكر : أن برجس / هو برحس بن بيعجان البرازي السهلي . وأن ابن هادي هو / ناصر بن هادي الباروقه البرازي السهلي . وهناك تسجيل فيديو تلفزيوني للرواي المعروف / عبدالله بن مشعان بن سعيد البرازي السهلي . وهو رجل في أواخر العقد الثامن من عمره . تحدث عن أحداث كثيرة قد عاصرها أو نقلها ممن أدركها من اّبائه وأجداده . وعن هذه حادثة هذه القصيدة وقصتها يقول : غزا جمع من قبيلبة السهول وقبيلة سبيع حتى وصلوا جبل ( الينوفي ) قرب حصاة قحطان . وفي طريق عودتهم عندما وصلوا نفود قنيفذة . لحقت بهم خيل النفعة والمراشدة من عتيبة . وعقرت فرس الشيخ / مسلم بن مجفل شيخ الصملة في العارض المعروف وهو الفارس الشهير الذي شارك في فتح الرياض . فقال : أحدهم [ يا والله إلا وخذنا من يوم ذبحت فرس مسلم ] فرد عليه مسلم بن مجفل [ أبك أنا شجاع خيال وإلا رجلي ] وافتكوا كسبهم من عتيبة . ويضيف / عبدالله بن مشعان بن سعيد البرازي : أن / حسين بن دمخة الدخيني الظهيري قتل في هذه الوقعة . وأشار إلى أن المقصودين هما / برجس بن بعيجان البرازي السهلي و / ناصر بن هادي البروقه البرازي السهلي . هذا ما ورد عن / عبدالله بن مشعان بن سعيد البرازي السهلي وقد أدرك الشيخ / مسلم بن مجفل . ثم أورد الأبيات :

يالبيض يا مخضبات الخمس
= شومن لبرجس وابن هادي

يومن جرى للنضا قبل أمس
= في لبة العرق من غادي

الخيل تحمس علينا حمس
= والجيش للرمي ينقادي

لا صار من بين ظل وشمس
= توحي البرازات بمنادي

ورواها أحد الرواة بقوله : كان الشيخ / مسلم بن مجفل رحمه الله أمير الصملة من سبيع بالعارض غازي يم ديار عتيبة الكريمة وكان معه أبناء عمومته من سبيع والسهول يدورون الكسب وهو أمير هذه الغزوة . وبعد أن تعمق في ديار عتيبة قرر أن يرسل سبر يتقدمونه بمسافة تقارب يوم أو يومين تقريبا والسبر هم ما يسمون اليوم بالمفهوم العسكري بوحدة الإستطلاع تتقدم الجيش لاستكشاف المنطقة والأراضي وهل يوجد أمامهم خطر أو أعداء مستعدين ومراقبة التحركات ومن ثم العودة إلى ربعهم وإخبارهم بالمستجدات ويجب أن يتمتع السبر بالشجاعة ومعرفة الأرض والطرق وحسن التصرف . وعادة يكون عدد السبر محدود وقليل حتى لا يلفتوا الأنظار ولسرعة التحرك . المهم اختار الشيخ / مسلم بن مجفل كل من / برجس بن بعيجان البرازي السهلي و / ناصر بن هادي الباروقة البرازي السهلي وابن صعاصع البرازي السهلي وكان معهم رجل من قبيلة سبيع وبعد أن تعمق هؤلاء الفرسان في ديار قبيلة عتيبة تواجهوا مع العشرات من فرسان العتبان الذين كانوا مشرقين وكانوا ناويين الغزو أيضا تواجهوا بالعرق فما كان من البرازات وخويهم السبيعي إلا أن طبحوا من ظهور الخيل وتحصنوا ومدوا بنادقهم وقاموا يتعزوون أنا ابن براز أنا ابن براز معاد وراء ذا اليوم يوم وثبت الأبطال وقتلوا من قبلاهم عدد فانسحب العتبان وعتيبة قبيلة عزيزة اشتهرت بقوتها وكثرة شجعانها ولكن هكذا الأيام دول وممن برز في هذه المعركة كل من برجس وابن هادي ولقد اررخ ابن عمهم السبيعي فعلهم بالقصيدة بعد أن أعجب بشجاعتهم وثباتهم . والجدير بالذكر أن أحد أمراء قبيلة عزيزة قال : كلمته الشهيرة لا صار معي خمسة من البرازات فلايهمني كثر القوم وأضمن الكسب . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .