[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / الحر النبيطي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بتلك الوثيقة التي تؤكد الصلة بين الحاكم والمحكوم وجعله الله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ورحم الله الإمام / تركي بن عبدالله وأسكنه فسيح جناته والذي عرف الحق لأهل الحق وعلم أخبار الحملات التركية وما فعلت على رماح في قبيلة سبيع بن عامر الغلباء لثباتها في مناصرت اّل سعود في الدولة السعودية الأولى حيث قاموا بهدم قليب ( الزيدي ) والذي قيل فيه المثل ( من أشبعته الدهناء أرواه الزيدي ) وقتلوا من كانوا عليه من بني عمر من سبيع الغلباء وردوها لهم سبيع بن عامر الغلباء الصاع بصاعين في معركة البدع بعدها بثلاث سنوات وما غزوا سبيع الغلباء على البدع إلا لإبادتهم وذلك لعلمهم أن بقاء قبيلة سبيع الغلباء بهذه القوة يشكل خطرا على بقائهم في الرياض ويهدد مصالحهم ويبشر بقيام دولة سعودية أخرى ( الثانية ) وقد ناصروا الإمام / تركي بن عبدالله وعاد مرة أخرى لإسترداد الرياض وأرسلوا مراسيلهم له بعد البدع يخبرونه بما حصل وعندما وصل المرسول إلى الإمام / تركي بن عبدالله عاد مسرعآ إلى الرياض وقتل الحامية المتواجدة في المصمك واستعاد حكمــــه فيها بعد هذه المعركة وبعد هذا النصــــر الكبير الذي حصلت عليه قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في البدع حفظ الإمام / تركي بن عبدالله لسبيع هذا الموقف النبيل وهذا الذي جعله يساند بني عامر من سبيع الغلباء في حروبها ضد الأشراف في الخرمة والتي امتدت أكثر من خمسة عشر عاما فأرسل لهم الإمدادات كما أنه استنجد ببني عامر في حرب السبية ضد بني خالد لإدراكه أنهم قوة ضاربة في الحروب ولهم شوكة قوية في المعارك وأنهم رجـــال حروب لا يملونها وعزائمهـــم لا تنثني وقناتهم لا تلين لأحد ضده . والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .