عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المنهج الصحيح في التعامل مع كتب الأنساب

كُتب : [ 13 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / حزم الجلاميد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على الموضوع الجميل والمفيد وفي الحقيقة لا يخفى على الجميع أهمية وخطورة الكلام في الأنساب وبعض الناس لا تجد عنده ورع العلماء ولا تأني النبلاء فتجده يهجم على القبائل والعوائل الشريفة من غير تحرٍ ولا تروٍ فحصل بذلك خطر عظيم وشر مستطير وبعد أن كنا نرى الذين يتكلمون في الأنساب لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحد أصبحنا نجد في كل عائلة وقبيلة متصدر للكلام في الأنساب وأصبح لدينا ثورة في علم الأنساب إن صح التعبير ومن المعلوم أن علماء الحديث هم أشهر من تكلم في الأنساب وكتب الجرح والتعديل هي مادة خصبة في أنساب الرجال والقبائل وهم أوثق الناس في أنساب الرجال , ويجب أن لا يتكلم فيها إلا بما يوافق أصول ديننا الحنيف حيث أنه ما ترك خيرا إلا أمرنا به وما ترك شرا إلا نهانا عنه . قال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى .... الأية ) وقال جل من قائل : لرسول صلى الله عليه وسلم ( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك ... الأية ) والنصوص من الشرع في ذلك كثيره ومنها : ( كونوا عباد الله اخوانا ) والتفاخر بالأنساب من الجاهلية ويعتبر قنبلة موقوتة تضر بالوطن والمواطن . وعلم النسب يعتبر من أصعب العلوم الإنسانية والإجتماعية مسلكاً وأشدها وعورة , وهو من العلوم التي لم تأخذ حقها من التدوين في الجزيرة العربية على وجه الخصوص ويعود ذلك لقلة المؤلفين في شتى المجالات فما بالك بعلم النسب , وتخوف البعض الأخر من التطرق إليه والخوض به , ولأن علم النسب من أصعب العلوم التي لا يود الشخص الخوض فيها . أما في السنوات المتاخرة فقد زادت المؤلفات في علم النسب , البعض منها اجتهد فيها مؤلفها بالبحث والتحري في نسب القبيلة , فإذا عدمت المصادر أو المراجع التي تشير إلى علم النسب فتجده يبحث عن الحقيقة بالرجوع إلى القبيلة المناط بها الموضوع فقاعدة النسب معروفه ( الناس موتمنون على أنسابهم ما لم يدعوا شرفا ) فيجد لديهم من الإثباتات ما يدل على صحة نسبهم من شواهد شعرية أو شفوية تغنيه عن الإجتهادات والترجيحات التي لا طائل منها غير التخبط في نسب القبائل , وهناك أنساباً وتواريخ وأحداثاً لا يمكن لأحد أن يصل إليها أو التاكيد لها ما لم يتم الرجوع لأهلها . هذا من جهة ومن جهة أخرى الباحث في الأنساب يلحظ الواقع الموجود وهو أن القبائل أو حتى من فروعها تداخلت في أحلاف يصعب على أي شخص كان أن يرجع أحدها إلى أصله فاغلب قبائل الجزيرة العربية إن لم يكن جلها متداخلة مع بعضها لا يجمعها جد واحد والاسم الذي تنتمي إليه في الغالب يكون لقب لا يختص بقبيلة دون الأخرى . والخوض في النسب ليس بالترجيح والتأويل والإستنتاج فأنت تخوض في أنساب وليست مسائل حسابية أو افتراضية . والواجب على الباحث أن يتحرى جميع المصادر الكتابية منها والشفوية ولا يتعصب لمصدر واحد لكي يحقق أهدافه . ( فالذهب مهما أحاط به الغبار معدن نفيس لا يعلوه صدأ) وإذا قال المحدثين من المؤرخين النسابة اّل فلان إنقطعوا فلا يعني الإنقطاع التام والدليل على ذلك أن المؤرخ النسابة / ابن عيسى رحمه الله قال في بعض الأسر النجدية انقطعوا إلا قليلا في الزبير وقد يكون من المؤرخين القدامى من يقل انقطعوا ويقصد في بلده أما البلاد الأخرى فلا يعلم عنها لبعد الشقة وصعوبة المواصلات والله اعلم . منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 29 - 02 - 2008 الساعة 20:53
رد مع اقتباس