اولا السلام عليكم
حبيت ان اشارك في هذا الموضوع وان ادلي بدلوي بما اني من اهل نجران , لعلي اساهم ولو بالقليل في طرح مما اعرفه حسب المعلومات النجرانيه المتداوله ولو اني ما أملك الا اليسير منها , وذلك بذكر بعض الشواهد التي مازالت موجوده حتى الان في نجران لبني هلال , والتي تنفي ان يكون الهلاليون من نجد او من تونس او السودان , وان تلك المناطق التي ذكرت ماسبب مجيئهم اليها إلا للتنقل بحثا عن الماء والمرعى او لحروبهم الكثيره حيث عرف عنهم كثرة ترحالهم وحروبهم , وكذلك تنفي ان تكون عليا قحطانيه النسب حسب ماذكر البعض , وللمعلوميه فإن آفة التاريخ رواته .
وأود ان افند ذلك بذكر قصة وفاة عزيز ابن خاله في منطقة نجران وماجاء فيها حتى تم دفنه في برقا في تصلال ( البرقا هي جبل متوسط الحجم والارتفاع يغطي الرمل جزء منه ) والمسماه بأبرق عزيز وذلك نسبة الى قبره .
وهذه القصة
نشرة في جريدة الرياض وفي عددها رقم 9416 المورخة
24/ شوال / 1414 هـ
والراوي لهذه القصة هو الأستاذ/معيض الوادعي
كان أبو زيد يحب عليا وكان هذا الحب يضرب به المثل , وفي يوماً من الأيام علم أبو زيد أن عليا . سوف تتزوج من رجلٍ يسمى ابن ليلى ( الليث ) ودعا ابو زيد عزيز ابن أخته وقال له دلني على خطة تمنع هذا الزواج , فقال عزيز دع لي هذا الموضوع فلن يحصل أبداً , وذهب عزيز لقوم عليا حتى وصل بالقرب من بئرٍ تسمى (بئر حاشد) في منطقة نجران ( في دحضه بالتحديد ) , بقصد الاتفاق مع عليا فلما قرب من البئر كان قليل العرف بعليا فخاطب النسوة
المتواجدات على البئر بهذه الأبيات من الشعر :
سلاماً عليكم يا ورد بئر حاشد.... ولا أنتوا علينا بالردود أشحــاح
فقالت عليا :
أربك عـــزيز اللي يذكرونـــــه.... بداله قبل العارضين فـــــــــلاح
فخاطبها قائلاً لها :
أربك عليا اللي يذكــروهــــــا ....عندك لخالي مسراح وامــــــراح
وبعد ذلك اتفقوا على أن عزيز يقوم بلبس ملابس عليا والعكس في ليلة دخلة ابن ليلى , بحيث تتمكن عليا من الهرب الى أبو زيد , وفعلاً دخل عزيز بيت أبن ليلى وعندما حاول ابن ليلى أن يلتقي بعروسه وجد مقاومه منها في كل مرة , ولم يستطع ان يكشف غطاء عروسه , مما جعله يشك في الأمر .
فأخبر أبن ليلى أحد النسوة الطاعنات في السن بالأمر لعلة يجد حلاً لتلك المشكلة , فسألته عن قوتها أي العروسة , فقال لم أعهد قوتها إلا في عزيزاً عندما كنا نتصارع في القتال .
فقالت إذا أتى الليل ونامت أي العروسة , فخذ سيخأً من الحديد(حسب ماروي انها كانت ابره تستخدم لغزل بيت الشعر وكان طولها شبرا تقريبا ) وأوقد عليه النار حتى يكل ثم ضعه بكل حذر في خاصرة العروسة
تحت الحزام فأن سمعت صرخة فهي زوجتك فارفعها بسرعه كي لا تؤذيها , وأن أعتزى فهو رجل فأدخل القطعه في بطنه كامله .
فنفذ ما قيل له , وعندما أحس عزيز بالنار أعتزى ونهض بعد أن تمكن السيخ من
أختراق بطنه , فقام وتصارع هو و ابن ليلى حتى تمكن من كسر ظهره وارداه قتيلا .
فمشى عزيز وهو يكابد الموت والمسافة وكان ينشد بهذه الأبيات حتى وصل الى تصلال حيث ابو زيد فكان يقول :
ألا يا رقــــود اللـــيل قــومــوا...قــد جــــا مـــن الــدنيا أمــوراً تعايــبه
عزيز أبن خاله وأبن ليلى تقاتلوا...وراحوا الاثنين بها في غير صايبه
الأ هنيتوا هودكم ولقـــــــــــــاه...ولابــوا الطـــيب بعــد العصايبــــــــــه
فنهض أبو زيد غا ضباً لما جرى لأبن أخته بسببه , فأخذ الخبر من عزيز وحمله ثم خاطب عليا قائلاً هذه الأبيات :
أن سلم يا عليا عزيز ابن خاله.... فلا بد ان نثني عليك الركايب
وأن مات ياعليا عزيز ابن خاله... فأنا من هــواكم تـرى تايــب
وعندما أحس عزيز بدنو أجله طلب من خاله أن يحفر له قبر مناشدا أياه
قائلاً :
يا خال وسع القبر من مشرقه....عــساه ياتـــينا من صــلاكم هــــبايب
وحـط قبري براس بـرقا طويله....وسيفي ورمحي حـــطها لي نــصايب
لعل بنـــات بنـي هـلال يجــنـي....ويجـذن على قـــبري روس الـذوايب
أوصيك يا خالي في أمي تضمها....وتقضي لها الحاجات مادمت غايب
وأوصيك يا خالي في غرير تضمه....يلـــعب مع الــغران وابـوه غايب
وفي ذمتك ياخال من ضربة العصا....او نــهرة تخلي ضلــوعـه حنايب
وقولو لبنت امي تغطى وتستحـي....لاجـو لها الـوراث فــوق النجايـب
وقولو لبنت العم ترحـل لاهلهـا....حــرم عليها الــيوم شوف الحـبايب
ثم طلب من خاله أن يزيل المسمار من بطنه ففعل وأزاله ففارق الحياة ومات , فدفنه ابو زيد
تحت برقا في تصلال بنجران وانشد يقول :
دفـقـت على قبر الهلالـي قربتـه....وخليتها تسقـي الارض الجدايب
وحطيت على قبر الهلالـي جوخته....وتركتها تـذري عليهـا الهبايب
وكسرت على قبر الهلالي خاتمه....فـي موقـع ويـخايلـه كـل لايـب
وعقرت على قبـر الهلالـي ناقـتـه....وخليتها تعتب حوالي النصايب
......................
يتضح لنا الكثير من القصه وبالاخص قصيده عزيز الاخيره حيث ذكر في الشق الاول من بيته الاول ( يا خال وسع القبر من مشرقه ) حيث ان تصلال تقع الى الشرق من البرقا , وفي الشق الثاني من نفس البيت ( عــساه ياتـــينا من صــلاكم هــــبايب) وهذا يوضح قرب مساكنهم من مكان قبره .
- ثانيا ذكر في البيت الثاني مكان قبره في البرقا ( وحـط قبري براس بـرقا طويله ) وهذا يتفق مع تسمية البرقا بأبرق عزيز نسبة الى قبره حيث ان البرقا توجد في تصلال .
- ثالثا ذكر في البيت الثالث مجيء بنات بني هلال الى قبره وهذا يدل ايضا الى قرب مسكنهم من قبره ( لعل بنـــات بنـي هـلال يجــنـي....ويجـذن على قـــبري روس الـذوايب ) .
على العموم اتمنى مشاركة الجميع وتحياتي لكم اخوكم اجراامي