حقق حلم حياته باصطياد ذئب
عاشق الطبيعة يروّض خاطف الاغنام
احمد الصائغ (جدة)
منذ طفولته اسس محمد الزهراني علاقة وثيقة مع الحياة البرية وعشق الطبيعة حتى اصبح هذا العشق بمثابة هاجس بالنسبة له. وعن ذلك يقول في قريتي حيث الحياة تمتاز بالهدوء والدعة كنت أقضي وقتا كبيرا في التجول بين الجبال والاودية لمشاهدة الحيوانات البرية وهي تركض بين الاحراش وقد كنت اشعر بسعادة غامرة ازاء هذه المشاهد. ويضيف انه زار الكثير من المحميات الطبيعية وشاهد الاحياء الفطرية عن قرب وظل هاجس امتلاك ثعلب او ذئب يؤرق حياته حتى جاءته الفرصة من ذهب وذلك حينما ابلغه بعض اهالي قريته ان هناك ذئباً مفترساً يزور القرية في انصاف الليالي ويخطف الاغنام ويملأ دروب القرية بعوائه واستطرد انه عقد العزم على اصطياد هذا الذئب واراحة الاهالي من سطوته وتحقيق حلم حياته بامتلاك ذئب. وفي احدى الليالي بينما كان الزهراني يقود سيارته في الشريط الساحلي المحاذي للقرية شاهد شبحاً يركض في رمال الشاطئ ولدهشته حينما امعن النظر اكتشف ان الشبح ما هو الا الذئب الذي دوخ القرية وازعج سكانها فعمد الى مطاردته بالسيارة وتمكن من احتجازه بين شاطئ البحر وهيكل السيارة مما جعل الذئب يقفز الى الماء وعندها ترجل الزهراني من سيارته وهو يحمل معه
بطانية وتمكن من إلقاء القبض على المفترس والذي كان يحاول مقاومة الامواج وعن ذلك يقول الزهراني ان الذئب حاول في البداية مقاومته ونشب اسنانه في احدى يديه ولكنه كتم على انفاسه ووضعه في «شنطة» السيارة وذهب به الى منزله ومن ثم اشترى قفصاً ووضع فيه سارق الخراف.
وفيما اذا كان يعتزم بيع الذئب قال: لم افكر في هذا الموضوع حتى الآن المهم انني تمكنت من إراحة اهالي القرية من هذا المفترس الذي كان يزعجهم بعوائه ويفترس مواشيهم.
عكاظ الجمعة 07/01/1428هـ ) 26/ يناير /2007 العدد : 2049
الله لا يهينه بالبطانيه