بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الأعضاء لا يخفى عليكم ما يقوم به بعض ضعاف النفوس من أستجداء النفوس الكريمة خاصة في هذا الشهر الذي يكثر فيه العطاء والكرم ..
قضيتنا هي التسول والذين يمتهنونه حتى انهم قد أقلقونا في منازلنا أفقدونا التمييز بين النصابين وبين أبن السبيل والفقير والمسكين الذين تجوز عليهم الصدقة ...
نرى هذه الظاهرة التي أعتقد أن الشعوب الخليجية بالذات هم أكبر الشعوب الذين يساهمون في إنتشارها بكل وضوح حولنا.
أخواني أن الفقراء والمساكين وابن السبيل الحقيقين لن تجدهم عند الإشارات بل إن أكثرهم يتعففون لدرجة انك تحسبهم أغنياء !!
ظاهرة المتسولين النصابين أنتشرت وبقوة في مجتمعاتنا لدرجة انك لا تجد محلاً تجارياً ولا شارعاً ولا نقاط مكائن صراف إلا وفيه احدهم او إحداهن!!
ناهيك عن المتسولين في المساجد والذين يدعون المرض ويدعون الكوارث التي حلت بهم وبتحملهم رقاب شتى وكله نصبٌ × نصب.
أيضاً ظاهرة التسول على الطرق السريعة فتجد لك عائلة تستقل لها سيارة عند احدى محطات البنزين وهو يقول لك :
لقد إنقطعت من البنزين وأريدك ان تساعدني لأصل الى اهلي فتنظر في عائلته وفي مكانه البعيد عن البلد فتصدقه وتعطيه المقسوم ثم يشكرك ويسير ولكنه يعود الى النقطة نفسها ليمارس نفس العمل مع عابر آخر للطريق ويستمر مسلسل النصب والإحتيال .
أخواني نحن شعوب عاطفية بالسهولة يضحك علينا ونحن من نساعد على إنتشار هذه الظاهرة المقيتة. لدرجة أن في دولة قطر منذ أيام عندما أمسكت هيئة مكافحة التسول بأحد المتسولين وخلال التحقيق معه أعترف أن دخله الشهري 50,000 ريال قطري !!!
وفي الكويت كما قرأنا قبل فترة بسيطه ان احد المتسولين جمع في أقل من 3 ساعات ما يقارب 300 دينار أي 4275 ريال سعودي !!
إذا انا أرى ان المشكلة الحقيقية تكمن فينا نحن وفي عاداتنا وبعض الإعتقادات الخاطئة للأسف ...
واحدنا يقول سوف اعطيه واحتسب الأجر وانا على نيتي !!!
يا اخي إذا تريد الخير والصدقة فأماكنها كثيرة وليس على نواصي الشوارع فانت بهذه الطريقة تتسبب بثراء هذا النصاب الذي لا يخاف الله فلماذا لا نرفع وعينا قليلاً ونوقف هدر اموالنا لهولاء النصابين المترززين على نواصي الشوارع وفي الطرق السريعة وعند مكائن الصراف الآلي وفي المولات وداخل الأسواق وفي حارتنا ...
موضوع للنقاش عسى ان نرفع مستوى الإحساس بالمسؤولية وان يكون وعينا أكبر وأشمل من إهدار اموالنا لنرفع أرصدة هولاء النصابين..