[ابن مغتر]

أكثر ما أشغل الكثير من الجماهير الهلالية للمواجهة المرتقبة مع العنيد الاتحادي ،هو خوض معترك المواجهة متيقنين وأن العبور بطريق واحد يؤدي للقب تعب وعناء موسم طويل يسمى بالدوري ، وأخذه البعض التفكير في
الحسم كيف يكون ؟! لتتضاءل آماله في الدوري كلما واصل التفكير ، فتكالب الظروف تنهش في الهلال كلما استعاد قواه ، حتى سلبية التعادل رغم سلبيتها هذه المرة تقف في صف المنافس العنيد بكل إيجابية تريد أن تتوجه !!
أحدهم استعان في تفكيره بسؤالي ، باحثًا عن تبديد لحيرة وصل إليها ، من سيسجل هدف الدوري الحاسم للهلال ؟! جاوبته سريعًا ودون أي تردد محمد الدعيع ..!!
هذه الاجابة كانت مثار لنظرات وأنه أخطأ لمن وجه السؤال ..وبدأ يتقصى عن مدى جدية ما أقول ..أم إنها محاولة استظراف لزرع ابتسامه في وجه طرح السؤال بكل جدية وحزم ..!!
لأكرر وأن محمد الدعيع هو من يسجل هدف الحسم ، ليذكر سريعًا بمركز الدعيع ، في استحالة لحدوث ذلك وتساءل عن السيناريو ، فقلت وأنه ليس بالخيالي فأنا لست على علاقة جيدة بالخيال ، لكن بإمكاني القول المباراة تلفض أنفاسها الأخيرة
النتيجة 0/0 ، والكرة ضربة زاوية تقدم لها الدعيع مساندًا لبصيص الأمل وسجل هدف الحسم الوحيد !! لم يستسيغ كثيرا ما قلت وقاطعني ليست بهذه السهولة ..!!

لكن من المهم أن تكون أنت البطل ولابد أن تكون بهذه الثقة ولا نق على أحد حتى لو اضطررنا لمحمد الدعيع لحسم الدوري دون ان تخسر!!

وللحقيقة له صدق ما يقول ، ولكن لو عدنا بالذاكرة قليلاً لم يتخيل أحد وأن فهد المفرج هو من يحسم نهائي كأس ولي العهد ولو قال أحدهم ذلك لما قبلنا هذا الاحتمال وأنا أولهم ، لكنها شخصية البطل التي وهبها الله سبحانه وتعالى للفريق الهلالي هي التي طغت واختارت أن تبرز عبر رأسية المفرج لذلك لا يمكن تعليق الحسم بذات بعينه أو اقتصاره على مركز محدد ، فكل لاعبي الهلال مهيئين للحسم بما فيهم الحارس ، لذلك لا نترك محط قدم للتهاون والانهزامية ونبتعد عن مبرر قد نلتمس معه العذر لسقوط محتمل ..!!

مع التأكيد على أحقيتنا بالدوري وأننا قادرين على الحسم كان من كان الحاسم ، فليس جدير بنا ان نفكر بطريقة من يتكفل بالحسم وكيف ؟! عند مواجهة فريق أرى أننا نحن من صنعناه منافسًا لنا على الدوري بفضل التفريط في نقاط سهلة وبيدنا القدرة على جعله خلفنا كوصيف إلى أن يستعد في الصيف كما استعد الهلال إن استطاع ، على الجمهور الاتحادي التفكير ، وكيف له أن تبقى شباكه دون أن تهتز ، حتى وإن كان هذا التفكير فيه من البشاعة ما فيه فهذا قدره .
مازلت على يقين بعد توفيق الله أنه ليس هناك ما يعيقنا من هز الشباك الاتحادية متى ما ابتعدنا عن البرود واحترقنا روحًا .
من تابع هذا الدوري يتأكد أنه لم يكن عصيًا على الهلال ، فكلما ابتعد عنّا لظروف قاهرة ، حاول البعض بها قهرنا ، أجد الدوري طواعية ينساق إلينا ، وعلينا أن ننساق إليه بأرواحنا ...!!!