عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 11 )
عبدالله ابوشيبه
عضو
رقم العضوية : 12
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر : 43
الجنس :
مكان الإقامة : *الريـــ ض ـــا *
عدد المشاركات : 364 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عبدالله ابوشيبه is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : اسئلة الاختبارات لهذا العام 1425هـ ( لكم )

كُتب : [ 30 - 05 - 2004 ]

الدرس الأول-أدب الدعوة الإسلامية
الدرس الأول - أدب الدعوة الإسلامية
* تعريف أدب الدعوة الإسلامية :
هو كل أدب يصدر عن عاطفة الإسلام - شعرا أو نثراً - وقد يكون مدحاً أو هجاء أو حماسة ، أو حكمة ، المهم فيه انه :
1 - صادر عن عاطفة الإسلام
2 - أريد به وجه الله وخدمة دينه .
* نشأة أدب الدعوة الإسلامية :
نشأ أدب الدعوة الإسلامية منذ أن أشرق نور الإسلام ، ولأدب الدعوة الإسلامية رافدان هما : 1 - القرآن الكريم : فقد أمد القرآن الكريم الدعوة الإسلامية وأدبها بروحه وهديه ، ورسم منهجه وطريقة .
2 - السنة النبوية : المتمثلة في أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم - وخطبة وأعماله ، ورسائله .
* أهمية أدب الدعوة الإسلامية :
يستمد أدب الدعوة الإسلامية أهميته من عدة أسباب :
1) عظمة العاطفة التي جاشت به ، وهي عاطفة الإسلام .
2) أنه سجل لأمجادنا وتصوير لوحدتنا .
3) أنه المصدر التاريخي الموثق ، الذي كتب لتاريخ المسلمين الاستمرار .
4) أنه واكب جبوش الفتوحات الإسلامية ، فكان لسان الدعوة المحمدية .

* استمرار أدب الدعوة الإسلامية على مر العصور :
1) لقد استمر أدب الدعوة الإسلامية على مر العصور ، سواء في عصر الازدهار ، أو عصور الانحطاط .
2) كان صوته يعلو أكثر في عصور الضعف ، يوقظ الأمة ، ويوحد كلمتها .
3) كثر الشعر الحماسي في عصور الأيوبيين والمماليك ، والغزو الصليبي والمغولي ، وكان شعراً حماسياً يحث على الجهاد ، ويرفع روح المجاهدين .
4) في العصر الحاضر ارتفع صوت أدب الدعوة الإسلامية ، وعلي الرغم من تآمر أعداء الإسلام ، ويكفي أن تقرأ شعر شوقي ، ونثر الرافعي ، وخطب حسن ألبنا ، ومؤلفات سيد قطب ، لتري أن أدب الدعوة الإسلامية أقوي من جميع التحديات .

موضوعات أدب الدعوة الإسلامية على مر العصور :
أولأ : في عصر صدر الإسلام : صار أدب الدعوة الإسلامية في عصر الإسلام سلاحأً من أسلحة الدعوة والجهاد :
أ - أسهم الشعراء والخطباء في الدعوة الإسلامية بإظهار محاسن الإسلام وإيضاح
تعاليمه ، فأصبح الأدب وسيلة إعلامية في ذلك الوقت .
ب - دافع الشعراء عن الإسلام ، وردوا على شعراء المشركين ، ومن أشهر شعراء الدعوة في عصر الإسلام حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحه ، الذي عبر عن افتخاره بمقام رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بينهم ، معبرا عن إيمانه بالبعث والنشور ، قال :
وفينا رسول الله يتلو كتابه
إذا انشق معروف من الفجر ساطع
رانا الهدي بعد العمي ، فقلوبنا
به موقنات أن ما قال واقع .
جـ - إثارة الحماس في صفوف الجيش الإسلامي ، وإثارة الرعب في نفوس المشركين ، ومن ذلك ما قاله بشر بن ربيعه في موقعة القادسية .
تذكر - هداك الله - وقع سيوفن
بباب قديس ، والمكر عسيـر
عشية ود القوم لو أن بعضهم
يعار جناحي طائر فيطير
وقال كعب بن مالك يصور انتصارات المسلمين ، وكان قائد هم رسول الله صلي الله عليه وسلم :
فضينا من تهامة كل ريب
وخيبر ، ثم أجمعنا السيوفنا
نخبرها ، ولو نطقت لقالت
قواطعهن دوساً أو ثقيقاً
د - كما حفل أدب الدعوة الإسلامية بالحديث عن المثل العليا ، والأخلاق الفاضلة التي يتحلي بها المسلمون ، ولهذا كانت محور حديث الشعراء في مدحهم ورثائهم ، ومن ذلك قول أبي الأسود الدؤلي :-
وإيي ليثنيني عن الجهل والخنا
وعن شتم ذي القربي خلائق أربع
حياء ، وإسلام ، وتقوي ،وإنني
كريم ، ومثلي قد يضر وينفع

ثانيا : في العصر الأموي :
أ - استمر شعراء العصر الأموي يقولون ما قاله شعراء عصر صدر الإسلام ، من موضوعات ، ويتحدثون مثلهم عن قيم الدين ، .
ب - وحين ظهرت الأحزاب السياسية في العصر أخذ الشعراء يمدحون قادة هذه الأحزاب بما يتمسكون به من أخلاق الإسلام وفضائله . كمدح عبد الله بن قيس الرقيات لمصعب بن الزبير .
أنما مصعب شهاب من الله
تجلت عن وجهه الظلماء
ملكة ملك عزة ، ليس
فيـه جبروت منه ولا كبـريـاء
جـ - ولما اتسعت الفتوحات ، صاحبها أدب الدعوة الإسلامية ، مصوراً إيمان الجندي المسلم ، وما يتحلي به من الصبر والثبات على الجهاد ، ومن ذلك قول كعب الأشقري يصور غزوة ليزيد بن المهلب :
والترك تعلم إذ لا قي جموعهـم
أن قد لقوه شهابا يفرج الظلما
بفتية كأسود الغاب لم يجدوا
غير التأسي وغير الصبر معتصما


ثالثا : في العصر العباسي :
زاد أعداء الإسلام ، وزادت الفتن في العصر العباسي ، فهب المسلمون جميعاً يدافعون عن الدولة الإسلامية ، ويحمون دينهم ، لذلك نظم شعراء العصر العباسي قصائد كثيرة في موضوعات هامة ، منها :
أ - إثارة الحمية والحث على الجهاد ، الإشادة بالفتوحات ، تأييد المجاهدين رثاء الشهداء في المعارك ، ومن ذلك قول محمد بن عبد الله بن يوسف يحث هارون الرشيد على غزو بلاد الروم ، وتأديب ملكهم المسمي ( نفقور) الذي خان العهد الذي بينه وبين هارون الرشيد :
نقض الذي أعطيته نقفور
فعليه دائرة البوار تدور
أبشر أمير المؤمنين ، فإنه
فتح أتاك به الإله كبير
ولما جهز هارون الرشيد جيشه ، وانتصر على نقفور ، قال الشاعر أشجع السلمي :
وليهنك الفتح والأيام مقبلة
إليك بالنصر معقوداً نواصيها
ب - ويرتبط الشعر بمعارك المسلمين ، فارتبط اسم أبي تمام بالخليفة المعتصم ومعاركه ، وارتبط اسم المتنبي بسيف الدولة وبطولاته ضد الروم .
جـ - قام شعر الحماسة بدور عظيم في الحروب الصليبية ، فقد كانت قصائدهم العزيمة الثائرة .
د - ساهم أدب الدعوة الإسلامية في القضاء على دعوات التضليل ، التي أشاعها أصحاب المذاهب المختلفة ، فمن الكتاب ، ( أبن قتيبة ) في كتبه : تأويل مختلف الحديث ، تأويل مشكل القرآن .
ومن الشعراء كان ( على بن الجهم )، الذي وقف ضد فتنه القول بخلق القرآن موقفا مشرفا ضد المعتزلة ، ومنهم أيضا شاعر يسمي ( أبو مزاحم الخاقاني ) الذي قال يمدح الإمام أحمد بن حنبل على صبره تحمل ضرب السياط لما رفض رأي المعتزلة بأن القرآن مخلوق :
جزي الله ابن حنبل التقيا
عن الإسلام إحسانا هنّيا
فقد أعطاه إذ صبر احتسابا
على الأسواط إيماناً قويا

هـ - وفي مواجهة ما انتشر في العصر العباسي من المجون والفسق والزندقة , التي روج لها أصحاب النفوس الضعيفة من أبناء الأمم الأجنبية - جاء شعر الزهد رداً قويا على هذه الموجات الفاسدة ، فظهر عدد من الشعراء عرفوا بالزهد ، كأبي العتاهية ، والوراق ، والفضيل ، يقول أبو العتاهية في التزهيد في الدنيا ومتعتها الزائفة :
أأخيَّ : ما الدنيا بواسعة
لمني تلجلج في الصدر
أكثرت في طلب الغني لعبا
وغناك أن ترضي عن الدهر
وطفقت كالظمآن متلمسا
للآل في الديمومة القفر
ولخيرُ مالٍ أنت كاسبه
ما كان عند الله من ذخْرُ

ومن هذا الاتجاه المتصدي قول الإمام الشافعي - رحمه الله - وهو علي فراش الموت :-
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعاظمني ذنبي ، فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعـفو منه وتكرما

رابعاً : في عصر الدول المتتابعة :
أ - تدهورت الأحوال السياسية والاجتماعية في عصر الدول المتتابعة بعد سقوط الدولة العباسية ، لكن الله شاء أن يظل الإسلام قوياً ، فهيأ له مجموعة من العلماء والأئمة الذين نصحوا الناس ، ودافعوا عن حمي الإسلام . ومنهم [ ابن تيمية ، ابن القيم ، الحافظ بن كثير ، ابن حجر العسقلاني ، جلال الدين السيوطي ] .
ب - تصدي أدب الدعوة بهؤلاء الدعاة لكل ما ظهر من البدع والفتن . وضلالات المنجمين ، وشيوع المفاسد كما تصدي هؤلاء ومعهم الأباء شعراء وخطباء .
جـ - كان أدب الدعوة الإسلامية لسان الجهاد ، وسيف قتال الصليبيين ، ومن ذلك قول عمر بن الوردي يدعو إلي ترك الانحراف والالتزام بالحق وتقوي الله عن طريق العلم .
اعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفضل ، وجانب من هزل
واتق الله ؛ فتقوي الله ما
جاوزت قلب امرئ إلا وصل

ومن ذلك أيضا قول صفي الدين الحلي ، يمدح الملك الصالح في حروبه ضد أعداء الإسلام ، قال :
لما رأي الشر قد أبدي نواجذه
والغدر عن نابه للحرب قد كشرا
رأي القسي إناثاً في حقيقتها
فعافها ، واستشار الصارم الذكرا
فجرد العزم من قتل الصفاح لها
ملك عن البيض يستغني بما اشتهرا


خامساً : أدب الدعوة الإسلامية في العصر الحديث :
أ - بدأت بشائر البعث في الفكر والأدب حين ظهرت مجموعة من المصلحين ، وعلي رأسهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القرن 12 الهجري . وظهر أئمة في القرنين 13،14 - منهم الشيخ محمد عبده ، وتلميذاه محمد رشيد رضا ، وشكيب أرسلان ، والأستاذ / سيد قطب .
ب - حين قامت دعوات التفرنج والعصرية ، التي تدعو إِلي مسايرة العصر ، وذلك يعني ترك تقاليدنا وتراثنا حتي الديني ، زاعمين ، أن الإسلام هو سبب تأخر المسلمين ، كان طبيعياً أن يثور الوجدان العربي الإسلامي للدفاع عن الإسلام ، فقام الشعراء ، والكتاب والعلماء ، يرسخون العقيدة ، ويستعيدون التاريخ الإسلامي المجيد ، ويتخذون من سيرة النبي - صلي الله عليه وسلم - منهجا للحياة الكريمة ، ومنهم : عباس محمود العقاد ، في كتبه ( العبقريات ) وغيرها . ومحمد حسين هيكل ، في كتبه ( في مترل الوحي ، حياة محمد ) .
جـ - وظهر اهتمام بالقرآن وعلومه وإعجازه ، فظهرت مؤلفات عظيمة ، من أكثرها فائدة وإثراء للفكر : ( إعجاز القرآن ) لمصطفي صادق الرافعي ، ( التصوير الفني في القرآن ، مشاهد يوم القيامة ، في ظلال القرآن ) للأستاذ / سيد قطب .
د - وظهرت صحف ومجلات تساند الدعوة الإسلامية ، ومنها : مجلة الأزهر ، نور الإسلام ، التي سطرتها أقلام الدعاة المسلمين من أمثال : سيد قطب ، الرافعي ، محب الدين الخطيب .
هـ - وشارك الشعراء بشعرهم ، فنظموا القصائد الطوال والقصار ، وعلي رأسهم : أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ، وأحمد محرم ، ومحمود غنيم ، وإبراهيم القطاني ، وعمر بهاء الأميري .



الدرس الثاني - من أدب الدعوة الإسلامية
الدرس الثاني - من أدب الدعوة الإسلامية - أولا : الشعر
( 1 ) فتح مكة ..... لأحمد محرم
- أحمد محرم - من شعراء الاتجاه الإسلامي بمصر - ثقف نفسه بالمداومة على القراءة .
- نظم الشعر صغيرا - متجها إلي الشعر التقليدي .
- اتصل بشعراء جيله ، ونظم القصائد الوطنية والإسلامية التي لاقت إعجابا كثيرا .
- عاش عفيف اليد ، فلم يمدح ، ولم يتقرب بشعره لأحد .

- أهم أعمال : ( الإلياذة الإسلامية ) :
1 - الإليادة الإسلامية محاولة من الشاعر أحمد محرم لإيجاد فن الملحمة في الشعر العربي ، على غرار ملاحم الأمم الأوروبية ، وقد شاركه في هذا الفن أحمد شوقي ، وبولس سلامة .
2 - اختار موضوع ملحمته من عصر صدر الإسلام ، حيث اتخذ من غزوات الرسول ( ص ) وهجرته وجهاده موضوعاً لملحمته .
3 - قسم أحمد محرم ملحمته إلي فصول ، وكتب مقدمة نثرية لكل فصل ، وقد بلغت هذه الملحمة عدة آلاف من الأبيات ، فكأنها ديوان كامل .
4 - عارض بعض النقاد في تسمية هذا العمل ( الإلياذة الإسلامية ) ، ورأوا أن تسمي ( ديوان مجد الإسلام ) ، لأنها تحتاج إلي كثير من العناصر الفنية للملحمة ومن ذلك :-
أ - الملحمة تعتمد على المعارك والبطولات الحربية فقط ، وأحمد محرم سجل فيها جهاد للرسول - صلي الله عليه وسلم - في نشر الدعوة الإسلامية سلماً وحرباً وهذا مخالف لطبيعة الملحمة .
ب - تقوم الملحمة أساساً على الخوارق والخيالات والأساطير ، وأحمد محرم لا يستطيع خلق أحداث تاريخية ، أو إضافة خيالات على الأحدث الإسلامية الثابتة .
ج - الملحمة لها وزن واحد ، وقافية واحدة . وأحمد محرم تعددت الأوزان والقوافي في قصائده . بجانب تعدد الموضوعات والغزوات . والملحمة لها موضوع واحد معركة واحدة أو ما يتصل بها .

فتح مكة
أ -
1- الله أكبر ، جاء الفتح ، وابتجهت
للمؤمنين نفوس ، سرها وشفي
2 - مشي النبي يحف النصر موكبه
مشيعاً بجلال الله مكتيفاً
3 - أضحي أسامة من بين الصحاب له
ردفاً ، فكان أعزَّ الناس مرتدفا
4 - لم يبق إذ سعطتْ أنوار غرته
مغني بمكة إلا اهتز أو وجفا
5 - تحرك البيت ، حتي لو تطاوعه
أركانه خف يلقي ركبه شغفاً
6 - وافاه في صحبه من كل مزدلف
فلم يدع فيه للكفار مزدلفا

الله أكبر : ( أكبر ) اسم تفضيل ، حذف المفضل عليه لشمول وعموم الصفة لله تعالي، وأنه أكبر من كل شيء ، فلا يجوز أن يكون طرف آخر للمفاضلة .


رد مع اقتباس