عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 26 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من هدي الإسلام

كُتب : [ 11 - 01 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرم / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الأشياء تعرف بأضدادها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ). ومن تواضع لله رفعه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني وقال الله تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة .... الاّية )

مـــــــــــــــا هو التواضع :

التواضع هو / عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس ، بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقل منزلة منه . وقد أمرنا الله - تعالى - بالتواضع ، فقال : { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } [ الشعراء : 215 ]، أي تواضع للناس جميعًا . وقال تعالى : { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين } [ القصص : 83 ].


والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ، والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة ، منها : أن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها وأرضاها - سُئِلَتْ : ما كان النبي يصنع في أهله ؟ فقالت : كان في مهنة أهله ( يساعدهم )، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة . [ البخاري ].

وكان يحلب الشاة ، ويخصف النعل ، ويُرَقِّع الثوب ، ويأكل مع خادمه ، ويشتري الشيء من السوق بنفسه ، ويحمله بيديه ، ويبدأ من يقابله بالسلام ويصافحه ، ولا يفرق في ذلك بين صغير وكبير أو أسود وأحمر أو حر وعبد ، وكان صلى الله عليه وسلم لا يتميز على أصحابه ، بل يشاركهم العمل ما قل منه وما كثر . وعندما فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة ، دخلها صلى الله عليه وسلم خافضًا رأسه تواضعًا لله رب العالمين ، حتى إن رأسه صلى الله عليه وسلم كادت أن تمس ظهر ناقته . ثم عفا صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة وسامحهم وقال لهم : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) [ سيرة ابن هشام ].

أنواع التواضع :

والتواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين ؛ فالمسلم يتواضع مع الله بأن يتقبل دينه ، ويخضع له سبحانه ، ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه ، ويتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك بسنته وهديه ، فيقتدي به في أدب وطاعة ، ودون مخالفة لأوامره ونواهيه . والمسلم يتواضع مع الخلق بألا يتكبر عليهم ، وأن يعرف حقوقهم ، ويؤديها إليهم مهما كانت درجتهم ، وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره .

فضل التواضع :

التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس ، وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس ، وينشر الترابط بينهم ، ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس ، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا المولى - سبحانه وتعالى -.

قال الله صلى الله عليه وسلم : ( ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) [ مسلم ]، وقال الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تواضع لله رفعه الله ) [ أبو نعيم ]. وقال الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ) [ مسلم ].

وقال الشاعر :

إذا شــِئْتَ أن تَـزْدَادَ قَـدْرًا ورِفْـــعَــةً
=فَلِنْ وتواضعْ واتْرُكِ الْكِبْـرَ والْعُجْـــبَا

منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس