عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
hedaya
عضو فعال
رقم العضوية : 3300
تاريخ التسجيل : 13 - 06 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 295 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : hedaya is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : "" حوار مع وسواس .. ""

كُتب : [ 25 - 04 - 2006 ]


×?°?× الحلقة السادسة ×?°?×



هيثم: سألتني يا فاهم كيف بدأ التغيير الصعب في حياتي، وأود أن أكشف لك كل ما في نفسي، فتحملني.

فاهم: قلبي كله مفتوح يا هيثم.

هيثم: أما البداية يا أستاذ فاهم فكانت من حياتي المتغيرة التي لاحظتها، ومن هذا التغيير بدأت المعاناة.

فاهم: ولكن يا هيثم، هل كان التغيير مفاجئاً، وما هي بدايته؟

هيثم: سؤالك في مكانه. لم يكن التغيير مفاجئاً، لكن كانت النتائج مفاجئة.

فاهم: كيف؟

هيثم: بالنسبة لأخطائي كانت شيئاً طبيعياً، مثل بقية الشباب، نظر، خيال سوء، ارتكاب محظور صغير، غفلة، تأخير صلاة، وأمثال ذلك. وكنت قد وضعت حدوداً لنفسي لا أتجاوزها، ولكن في الحقيقة أن رصيد الغفلات والسيئات السابقة كان كالمناخ المهيأ للوقوع في المعاصي الكبيرة، والورطات التي ما كنت أتخيلها أبداً أبداً.

فاهم: لماذا لم تكن تتخيلها أبداً.

هيثم: لأني كما قلت لك وضعت خطوط حمراء لا أتجاوزها، ولكن الشيطان كان شاطراً، وشيء آخر أن نفسي استسهلت المعاصي، وما عادت تؤرقني كثيراً. آه يا أستاذ فاهم.

فاهم: ما بك يا هيثم؟

هيثم: والله يا أستاذ فاهم أنني نادم على تلك اللحظات التي استسهلت فيها كل معصية، حتى لاحظت نفسي غير ما كانت عليه.

فاهم: ولماذا استسهلتها وأنت غير راض عنها؟

هيثم: ومن الذي يمنعك عن الاستمرار في الخطأ؟

فاهم: نفسك!

هيثم: ولكن شرحت لك أن نفسي هي التي استسهلت المعصية وأنا قبلت بذلك، رغم أني في الحقيقة غير راضٍ تماماً.

فاهم: وما الذي جعلك الآن قادر على ضبط نفسك وأن يكون وضعك أفضل من قبل، ما الفرق؟

هيثم: في السابق لم يكن عندي واعظ حقيقي من داخلي، فاستسهلت لذلك المعاصي، وهانت عليّ ذنوبي، حتى بدأت النفس تقبل ذلك. ولاحظت أن هيئتي وعلاقاتي بدأت في التغير للأسوأ وللأسف. وتخلفت عن بعض الطاعات، وابتعدت عن بعض أصدقائي الطيبين. وللأسف فإن الإنسان المتمادي لا يوقفه عن الاستمرار في خطئه إلا أحد ثلاث أمور خطيرة، وهي ......



نهاية الحلقة السادسة


رد مع اقتباس