عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 133 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة

كُتب : [ 15 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أصنــــاف الرجال :-

جلست عدة نساء في أيام الجاهلية, فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا فجعلن يتذاكرن أزواجهن بما فيهم ولا يكذبن, فماذا قلن ؟!

قالت الأولى : ( زوجي لحم جمل غث على رأس جبل, لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل ) أي أنه سيئ الخلق ويتكبر مع أنه ليس عنده ما يتكبر بسببه فهو بخيل فقير .

قالت الثانية : ( زوجي لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذره إن أذكره أذكر عجره وبَجَره ) أي أن زوجها كثير العيوب وتخشى إن ذكرت ما فيه أن يبلغه ذلك فيطلقها وهي ذات أولاد .

قالت الثالثة : ( زوجي العَشَنّق إن أنطق أُطَلق وإن أسكَتَ أُعلَق وهو على حد السنان المُذَلَق ) أي أن زوجها طويل قبيح سيئ الخلق وغير متسامح معها بل على حد مثل حد السيف فهي مهددة بالطلاق في كل لحظة ومتى اشتكت إليه شيئا طلقها .

قالت الرابعة : ( زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة سآمة ) بمعنى أن ليل تهامة لا رياح فيه ولا غبار فيطيب لأهله فهو جميل العشرة .

قالت الخامسة : ( زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد ) أي إذا دخل بيته صار كالفهد الحيوان فهو كريم نشيط وإذا خرج كالأسد في مخالطة الناس وفي شجاعته كما أنه سمح لا يدقق السؤال عما يصرفه أهله .

قالت السادسة : ( زوجي إن أكل لف وإن شرب اشتف وإن اضطجع التف ولا يولج الكف ليعلم الكف ) أي إذا أكل يكثر الأكل فلا يبقي لهم شيئا والشراب كذلك يشربه كله وإذا نام التف باللحاف فلم يدع لزوجته شيئا وإذا حزنت لم يقرب كفه إليها ليواسيها .

قالت السابعة : ( زوجي مالك وما مالك ؟! مالك خير من ذلك له إبل كثيرات المبارِك قليلات المسارح وإذا سمعن المزهر أيقن أنهن هوالك ) أي أن زوجها اسمه مالك مهما وصفته لن تحيط بأوصافه الجميلة من كرم وسخاء ومروءة .

أطلت عليكم بالقصة وربما تسلل الملل إلى القاريء ولكننا نتعلم منها درسا مهما ونلمس من خلالها حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته رضوان الله عليهن فالقصة كانت تقصها أم المؤمنين / عائشة رضي الله عنها على رسولنا عليه السلام وكان يستمع لها حتى وصلت به إلى قصة أم زرع التي كانت تثني على زوجها حتى بعد أن تزوج بأخرى كان / محمد صلى الله عليه وسلم نبي هذه الأمة يستمع بكل إنصات وإظهار للعجب وهي تحدثه مع تعبه وكثرة مشاغله عليه الصلاة والسلام . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس