عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
ابومحمد القباني
عضو هـام
رقم العضوية : 8261
تاريخ التسجيل : 22 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 497 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابومحمد القباني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 28 - 10 - 2007 ]

الجزء الثاني



لقد كان للاستقرار السياسي والاجتماعي، والرفاء الاقتصادي والتقدم العلمي والعمراني أثره الكبير في نشاط وازدهار التجارة في الأندلس، وأدى الاتصال التجاري بين الشرق والغرب وبين الأندلس وأوربا إلى دخول مفردات وألفاظ عربية كثيرة وأسماء منتجات وسلع تجارية ومكاييل ومقاييس وأوزان وعملات كانت تستعمل في التجارة إلى اللغة الفرنسية واللغات الأوربية مثل السوق Souk، ميناء Cabar، فنار Fanal، سمسار Cemcal، دكان Dogana، الديوان (الكمرك) Aduoma، مخزن Magozzia، معرفة (شركة تجارية) Maond، مخاطرة Moatra، التعريفة Tarifa، المناداة (المزايدة) Almoneda، ومن الألفاظ الأخرى التي كانت تستعمل في التجارة العملات والمقاييس والمكاييل والأوزان مثل: دينار Dinar، درهم Adorme، السكة Ceea، قنطار Kantar، قيراط Corat، مثقال Molacal، عشر Achour، أردب Ardib، القفيز abis، المد Almud، الرطل Arreelde، الربعة Arraba[56].
وعلى الرغم من وجود عدد هائل من الكلمات العربية في اللغة الانكليزية واللغات الأوربية الأخرى في مجالات العلوم المختلفة، إلا أننا نرى أن عدد هذه الكلمات في العلوم الرياضية قليل جداً، ولا يعني هذا أن العرب لم يؤثروا كثيراً على أوربا في مجال العلوم الرياضية ولكن العكس صحيح، إلا أن معظم الكتابة في هذه العلوم يعتمد على الرموز والأحرف بالاضافة إلى أن الأرقام الأوربية الحالية مأخوذة أصلاً عن طريق العرب ومازالت تسمى بالأرقام العربية ومثلاً على ذلك: الجبر Algebra، الخوارزمي (المقصود به الحساب) Algursime، المقابلة Almohabel، المجسطي Cipher، الصفر Cipher ، [57] وكلمة الصفر العربية تدل على انتقال طريقة الحساب العربي واستعمالها من قبل الأوربيين.
وازدهر علم الهيئة (الفلك) عند العرب في الأندلس لحاجتهم إليه في تحديد القبلة وتعيين أوقات الصلاة، وقد تطور هذا العلم إلى دراسة حركات النجوم، وظهور حركة التنجيم، واخترعوا الساعات الشمسية لمعرفة الأوقات، فقد صنع عباس بن فرناس أول آلة (وهي نوع مبتكر من الساعات)[58].
ويبدو من مجرد النظر في المصطلحات الفلكية العديدة ذات الأصل العربي يدلنا على أن الغرب مدين لما قام به العرب من دراسات فلكية؛ لأن معظم هذه الأسماء قد تركت في الوقت الحاضر واستعيض عنها بأسماء غيرها ومن هذه الأسماء العذارىAdara ، السها Alcor، الجنب Algenib، الفكة Alphacca، الجبهة Algieba، عرش الجوزاء Arsh، بنات نعش Benatnasch، السرطان Cancer، الكلب الأكبر CamisMa,or، الكلب الأصغر Camis Minor، ذنب الدواجن Deneb Eldolphinas ، ذنب الجدي Deneb Elokab، ذنب العقاب Daneb Elkab، النصل Elnasl، الراعي التنين Etanin، فم الحوت Famu Lhout، رأس الأسد Res Al Asad، رأس الثعبان Res toban، سعد الملك Saod Al Melik، سعد السعود Saod Saoud، العذراء Virgo، الطائر Altair، قرن الثور Tauri، السموات amwet[59].
ولمس الأوربيون بشكل جلي الجهود العلمية البارزة التي بذلها عرب الأندلس في علم الكيمياء فوصلت إليهم ثروة كبيرة من المعرفة والحقائق، والتجارب والنظريات العلمية، فأخذ طلاب الغرب يقبلون على دراستها وترجمتها إلى لغاتهم فحفزت فيهم روح البحث والشغف باستقراء الحقائق وتتبعها، فزاد اطلاعهم على هذا النتاج العلمي الخصب، واعتمدوا الأدلة والبراهين في قضايا العلوم الطبيعية، فبدأت أوربا بحوثها في هذا المجال على أساس واقعي سليم وبناء نظري منسق وكان ذلك بفضل الانطلاق العربي في البحث العلمي والابتكار.
وهذه ثمة كلمات عربية مستعملة في اللغات الأوربية في حقل الكيمياء تدل على جهود العرب في هذا العلم عند الغربيين[60] الكيمياء Alchemy، الكمل Alcuhal، زرنيخ Arsenic، بورق Barax، الاكسير Elixir، قرمز Kermes، كبريت Kibruit، الانبيق Linbick، نفط Naphta، عطر Attar، الزئبق Assoguc، قطران caudran، بنج Bang، سموم Simouim[61].
ولم يقتصر الأندلسيون على العلوم العملية بل كانت لهم دراسات في علوم أخرى كالفيزياء، وعلم العقاقير، والزراعة (علم الفلاحة) والذي أبدعوا فيه وصنفوا التصاميم المشهورة، مسجلين ما توصلت إليه تجاربهم في النباتات والتربة[62]، ويعد عباس بن فرناس القرطبي واحداً من عباقرة العرب المسلمين الذين استطاعوا تحقيق أروع الكشوفات في ميادين العلوم التجريبية وأن يمهدوا باكتشافاتهم العظيمة الطريق للأجيال اللاحقة من علماء العصر الحديث[63].
وأثمرت جهود العرب في تطوير علم الطب وتأثرت ثقافة الغرب الطبية تأثراً عميقاً بما اقتبسه من العرب في هذا المضمار[64].
والعرب أول من مارسوا عمليات الجراحة في العالم إطلاقاً، ووضعوا المؤلفات فيها وفي طرقها، والأمراض التي يجب استئصالها والآلات والأدوات التي تستعمل[65] وهم أول من اكتشفوا وسائل التخدير، وأنشأوا المستشفيات، وقسموها قسمين: قسم للرجال والنساء، وقسموا كل قسم إلى أقسام على حسب المرض، وأقاموا المعازل لعزل المرضى المصابين بأمراض معدية بل أن للمسلمين الفضل في إنشاء المستشفيات المتنقلة[66].
وأنجبت الأندلس أشهر جراح عربي هو أبو القاسم الزهراوي سنة 427هـ/ 1035م فكان طبيباً خبيراً بالأدوية المفردة والمركبة وله تصانيف في الطب وأفضلها كتابه الكبير المعروف بـ (الزهراوي) ومن مؤلفاته الأخرى كتاب (التصريف)[67] ويذكر الدوميلي أنه (أشهر أطباء الأندلس وأعظم أطباء المسلمين أيضاً.. وكان أعظم الجراحين. وكتابه (التصريف) عبارة عن دائرة معارف طبية كبيرة، ويمكن أن يميز وفي هذا الكتاب قسم في الطب وقسم في الصيدلة وقسم في الجراحة طبع في ثلاثة أجزاء حصلت على أعلى درجات التقدير في أوربا[68] وترجم إلى العبرية واللاتينية والانكليزية، وأعيد طبع النص العربي في الهند سنة 1908[69] والزهراوي أول من ربط الشرايين واستأصل حصى المثانة في النساء عن طريق المهبل وأول من أوقف النزيف ونجح في عملية شق القصبة الهوائية، وبحث في التهاب المفاصل، واكتشف آلة لتوسيع باب الرحم للعمليات ولقب بـ (أبو الجراحة)[70].
ومن أطباء الأندلس المشهورين أحمد بن يونس بن أحمد الحراني الذي تولى إقامة (خزانة للطب لم يكن قط مثلها، ورتب لها اثنى عشر طبيباً، وكان يعالج المحتاجين والمساكين من المرض)[71]. وكان يشارك الحراني عدد من الأطباء في القيام على خزانة الطب (الصيدلية) فقد كان (ديوان الأطباء) فيه أسماؤهم ومرتباتهم[72].
كما اشتهر أطباء الأندلس بطب الأسنان وجراحتها، وفي تركيب الأدوية، وأشهر من برز فيهم في هذا العلم ابن البيطار.
وأما في مجال علم الفلك والهندسة والرياضيات عامة فقد توصل علماء العرب في الأندلس إلى حقائق علمية رائدة، في علم الفلك (علم الهيئة) منهم صاحب القبلة أبو عبيدة البلنسي (295هـ- 907م) الذي قال بكروية الأرض واختلاف المناخ في أنحائها[73].
إن اهتمام العرب في الأندلس بالفلك كان مقتصراً على رصد الكواكب وحركاتها وعلاقتها بالكسوف والخسوف، وكذلك لمعرفة علاماتها بالحرب والسلم والظواهر الطبيعية، كما أن ارتباط بعض أحكام الدين الاسلامي بالظواهر الفلكية جعل العرب يهتمون بأمور علم الفلك، فاقتضى معرفة المواقع الجغرافية للبلدان، ومركز الشمس في البروج، وذلك لاختلاف أوقات الصلاة ومعرفة سمت القبلة[74].
وطبق العرب النظريات الهندسية على فن البناء فشيدوا الأبنية التي تميزت بالفخامة والاتقان والمتانة كالمدن والقصور والجوامع، ومنها مدينة الزهراء وجامع الزهراء وقصور الحمراء، والنافورات المائية، بالاضافة إلى عنايتهم بالنقوش والزخارف، كما اهتموا بهندسة الري أيضاً وذلك لأن تنظيم الري يتطلب معرفة دقيقة بمستوى الأرض وانحدارها وبكمية الماء وسرعة مجراها، ومواد البناء وطرق بنائها[75].
أما فيما يخص اهتمامات العرب في الأندلس بالنبات فيرجع إلى القرن الأول للهجرة فقد عني علماء النبات العرب بوضع الأسماء للكثير من النباتات، فوضع الطبيب الأندلسي ابن جلجل كتاباً عن الأشياء التي أغفلها غيره، والحق هذا الكتاب بكتاب ابن باسيل المترجم فجاء الكتابان مؤلفاً كاملاً، وسيراً على هذا المنهج التجريبي استطاع العلماء العرب دراسة الكثير من النباتات الطبيعية التي لم يسبقهم إلى دراستها أحد وأدخلوها في العقاقير الطبية[76] واستطاعوا أيضاً أن يستولدوا بعض النباتات التي لم تكن معروفة أيضاً كالورد الأسود، وأن يكسبوا بعض النباتات خصائص العقاقير في أثرها الطبي[77].
ومن مشاهير علماء العرب في النبات في الأندلس أبو جعفر محمد بن أحمد الغافقي (ت561هـ/ 1160م) كان أعلم عصره بالأدوية المفردة ومنافعها وخواصها، له كتاب في الأدوية المفردة وقد وصف النباتات في غاية الدقة بالاضافة إلى أنه ذكر أسماءها باللغة العربية واللاتينية والبربرية، فعد من أعظم الصيدليين أصالة وأرفع النباتيين مكانة في العصور الوسطى، وقد أخذ منه ابن البيطار نصوصاً كثيرة[78].
ومن علماء النبات والأدوية في الأندلس أبو العباس بن الرومية (وهو أحمد بن محمد بن مفرج النباتي) (ت638هـ- 1240م) من أهل أشبيلية أتقن علم النبات والأدوية وساح في الأقطار العربية كمصر والشام والعراق وروى كثيراً عن النباتات التي شاهدها ووضع كتاباً في تركيب الأدوية[79]. وممن برز في علم النبات والعقاقير الطبية ابن البيطار (أبو محمد عبدالله بن أحمد المالقي (ت646هـ- 1241م) زار المغرب وشمال أفريقية ومصر وسوريا وآسيا الصغرى واجتمع مع ابن أبي أصيبعة في دمشق، واشتغل معه في جمع النباتات ودراستها في بلاد الشام ومن مؤلفاته كتاب (الجامع في الأدوية المفردة) استقصى فيه ذكر الأدوية المفردة وأسماءها ومنافعها[80].
وتحفل كتب التراث والتاريخ بأسماء العديد من علماء النبات والعقاقير الصيدلانية الذين عاشوا في الأندلس، وتركوا كتباً قيمة في النباتات وصناعة الأدوية والعقاقير زاد عددهم على 150 عالماً[81] وقد استعملت كتبهم قروناً عدة كدستور للصيادلة وبكلماتها العربية في حقل النبات والصيدلة في أوربا[82].
إن التراث العربي الزراعي ظهر بصورة واضحة في جنوب أوربا، فقد أدخل العرب في أسبانيا وأوروبا بعض النباتات الجديدة، وعدداً من أساليب الري، وأهم النباتات التي أدخلها العرب وظهرت في لهجات أسبانيا وصقلية وأوربا الغربية بأسماء تكشف أصالتها العربية مثل: الريحان Arroyon، الخزامى Alhuzema، الموز Banane، نارنج Naronga، الزعفران Azafran، ليمون Liom، البرقوف Albericaguo، الزيتون A Coton، باذنجا Berenjena، البرقوف Albericaguo، القطن Coton، والرز Riz، وقصب السكر Sugra، والقهوة Cafe[83].
وقد أمدت كتب الجغرافيين العرب بأسماء هذه النباتات، ووسائل الري التي أدخلها العرب إلى أسبانيا ومنها شاع إلى أوربا، ومن أساليب الري (قنوات الري والنواعير) التي تعتمد على قوة تيار الماء المعروفة باسمها العربي (الشادوق) والقنوات هي مجاري المياه تحت الأرض يتكون عن طريق الربط بين سلسلة من الآبار ويستخدم في استنباط موارد المياه الجوفية ونقلها مسافات شاسعة، فكلمة (مجريط) في الأسبانية مشتق من الاسم العربي (مجرى) وهذا الاسم يتعلق بهذه الممرات الاسلامية[84]. وقد أسهمت أساليب الري التي أخذت عن العرب بشكل هام في تكثيف الزراعة في أسبانيا وفي جنوب أوربا، واستعملت الألفاظ العربية الدالة على السقاية أيضاً مثل: الساقية Aceqiua، الناعورة Naria، السد Azud، البركة Alburca[85].
وأزدهرت الحياة الاجتماعية في الأندلس بظهور المدارس الموسيقية، فقد شاع الغناء الحجازي والموسيقى الحجازية، وانتقل هذا الفن إلى الأندلس عن طريق الجواري والمغنيات والمغنين، ولعبت الموسيقى العربية دورها في الأندلس، فالمدرسة الموسيقية التي أسسها زرياب وأبناؤه وبناته وجواريه كان لها تأثير كبير في الحياة الاجتماعية، وعرف الأوربيون في لغتهم أسماء كثير من الآلات الموسيقية العربية واستعملوها بألفاظها العربية، مثل: القانون Kanoan، الطبل Timbal، النقارة Naker، القيثارة Cuitar، الرباب Rebee، والعود Luth[86].
وأدخل العرب بعض صناعات المشرق العربي إلى الأندلس ومنها انتقلت إلى أوربا خاصة صناعة السجاد، وبعض أنواع الأقمشة التي عرفت بأسمائها العربية فالقماش المعروف باسم (موسلين) نسبة إلى الموصل، والعتابي Tabby نسبة إلى حي عتابي ببغداد، وأطلس والخميل Camiel، وموهير Mohair وأصله في العربية مخير[87].
واهتم الأندلسيون بالتاريخ واعتبروه علماً له أصوله، ومن المؤرخين الأندلسيين أحمد ابن محمد الرازي، وابن حيان القرطبي، وابن الخطيب فقد ألفوا في تاريخ المدن والتاريخ العام وفي التراجم، فقد ألف علي بن أحمد بن حزم كتاب (جمهرة أنساب العرب)[88] وأشهر ما ألف في تاريخ الأديان (الفصل في الملل والأهواء والنحل)[89] وألف أبو محمد يوسف بن عبدالبر كتاب (الاستيعاب في معرفة الأصحاب)[90] وكتاب (الدرر في اختصار المغازي والسير)[91] وألف أبو المعارف عبدالرحمن بن محمد الرعيني كتاب (الباهر في التاريخ)، ويعد ابن الفرضي من مشاهير من أهتم بالتراجم، يتجلى هذا في كتابه (تاريخ علماء الأندلس) وكتاب (تاريخ افتتاح الأندلس) لأبي بكر محمد القرطبي المعروف بابن القوطية، وكتاب مختصر تاريخ الطبري لعريب بن سعد القرطبي (ت370هـ) وكتاب (القضاة بقرطبة) لمحمد بن حارث الخشني (ت360هـ) وكتاب (المقتبس في أخبار بلد الأندلس) لأبي مروان بن حيان القرطبي (ت469هـ) وكتاب (سراج الملوك) لأبي بكر الطرطوشي (ت520هـ) وكتاب (آداب السياسة في الوزارة) لابن الخطيب السلماني.
وكان للعرب في الأندلس نصيب وافر في علم الجغرافية، فمنهم من له مصنفات في الجغرافية على درجة عالية من الأهمية، منهم أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري في كتابه (ترصيع الأخبار وتنويع الآثار والبستان في غرائب البلدان والمسالك إلى جميع الممالك) وقد نشر الدكتور عبدالعزيز الأهواني في مدريد عام 1965 جزءاً من هذا الكتاب تحت عنوان نصوص عن الأندلس. [92] الذي يعد واحداً من أهم كتب جغرافية الأندلس وتاريخها وخطط مدنها. ومن جغرافيي الأندلس أيضاً أحمد بن محمد الرازي المتوفي سنة 334هـ وله عدة مؤلفات في هذا المجال من أشهرها كتاب (مسالك الأندلس) الذي يدور معظمه حول صفة الأندلس، ولكن من المؤسف أن معظم هذا الكتاب فقد، ولم يصلنا إلا جزء يسير منه فقط. وممن اشتهر من الجغرافيين أيضاً الأدريسي الذي عمل خارطة دائرية للعالم. وصنع هيئة للعالم على شكل كرة من الفضة رسم عليها أقاليم العالم وبحاره ومدنه المهمة، ومن الرحالة الجغرافيين ابن جبير في كتابه (الرحلة) وابن بطوطة في كتابه (نزهة المشتاق) فقد جاب آسيا الصغرى وآسيا الوسطى والهند والصين وأفريقيا ووصف جميع هذه الدول.
وعني العرب في الأندلس بالدراسات الفلسفية، فنقلوا إلى الغرب فلسفة اليونان وما أضافوا إليها، وكانت من أكبر مشكلاتهم الفلسفية محاولة التوفيق بين الدين والفلسفة، وأكبر فلاسفتهم ابن رشد المشهور بشروحه لفلسفة أرسطو، وقد أثرت تأثيراً قوياً في أوربا، وأشهر كتبه كتاب (تهافت التهافت) رد به على الامام الغزالي في كتابه (تهافت الفلاسفة). ومن فلاسفة الأندلس أيضاً ابن ماجه وابن طفيل صاحب قصة حي بن يقظان التي ترجمت إلى اللاتينية والهولندية ونقلت إلى أكثر اللغات الأوربية.
ولم يكن اهتمام العرب بعلم الحيوان أقل من اهتمامهم بالعلوم الأخرى التي أبدعوا في دراستها، فقد برز العديد من العلماء العرب الذين ألفوا في حياة الحيوان، ووضعوا المؤلفات والمصنفات الكثيرة حولها خاصة وأن الحيوانات جزء مهم من حياة الإنسان سواء أكان من الناحية الاقتصادية أو الجمالية، فذكروا أنواعها من وحشية وأليفة، وطيور، وحشرات، وأسماك، ووصفوها وصفاً دقيقاً، وبينوا أشكالها وصفاتها وطبائعها[93]. فانتقلت أسماء كثير من الحيوانات والطيور والأسماك بألفاظها العربية إلى أوربا وأفريقيا وآسيا[94]. إضافة إلى التي مازالت تستعمل بألفاظها العربية حتى الوقت الحاضر في اللغات الأوربية[95].
ومن أسماء هذه الحيوانات: الحصان Alizan، الغزال Algaasele، الطير Altair، كلب Cleb، دب Dub، زرافة Cirafo، صقر Sakre، الغول A gol، الفيل Fau، يربوع Grbo، ببغاء Papge، وحيد القرن Aboukorn[96]، ابرة (أنثى وحيد القرن) Abafa، بكر (الجمل الصغير) Albacore، آيل (نوع من الغزلان) Ariel، ضبع Dabuh، فندى (نوع من الفئران) gundi، حرذون (نوع من السمالي) Haudim، الحر (نوع من الطيور) Alhorre، العقرب Alacran[97]، وغيرهم العديد من أسماء الحيوانات التي ما زالت تستعمل أسماؤها في أوربا.
لقد كان تأثير العرب الخلقي على الأندلس وعلى أوربا كبير جداً، فقد أشار لوبون ما ذكره سبوباونلي في كتابه عن القرآن بقوله: (أسفرت تجارب العرب وتقليدهم عن تهذيب طبائع سنبوراتنا الغليظة في القرون الوسطى وتعلم فرساننا أسمى العواطف وأنبلها وأرحمها من غير أن يفقدوا شيئاً من شجاعتهم[98]، ويقول أيضاً: كان للحضارة الاسلامية تأثير عظيم في العالم، وإن هذا التأثير خاص بالعرب وحدهم، فلا تشاركهم فيه الشعوب الكثيرة التي اعتنقت دينهم، وأن العرب هذبوا البرابرة بتأثيرهم الخلقي، وأنهم الذين فتحوا لأوربا ما كانت تجهله من عالم المعارف العلمية والأدبية والفلسفية بتأثيرهم الثقافي فكانوا ممدنين لنا وأئمة لنا ستة قرون[99].
إن التراث العربي الاسلامي في النواحي العلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية قد انتشر سياسياً وحضارياً وحربياً في جنوب أوربا وغربها وأسس العرب مراكز لحضارتهم فيها، وقد نبغ في هذه المراكز مترجمون نقلوا جوانب مهمة من التراث العربي الاسلامي إلى لغاتهم، فكانت طليطلة وأشبيلية وغرناطة وقرطبة من أشهر مراكز الترجمة عن العربية، فكانت في أشبيلية كلية عربية لاتينية تعني بترجمة كتب الفلسفة العربية وقد أثرت فلسفة ابن رشد بصورة خاصة في الغرب وولدت حركات ثورية على تعاليم الكنيسة. وأصبحت هذه الكتب مراجع معتمدة في جامعات أوربا حتى القرن السابع عشر[100].
وقد حاول بعض الأوربيين التقليل من شأن العرب في نهضة أوربا وازدهارها وهم ينسون مثلاً أن الإدريسي والخازن قد سبقا نيوتن في القول بالجاذبية، وأن ابن النفيس قد سبق (هارفي) إلى كشف الدورة الدموية، وأن ابن مسكويه قد سبق (دارون) في القول بالتطور، وابن خلدون قد سبق (لامارك) في القول في أثر البيئة على الأحياء، وأن ابن سينا قد سبق علماء الغرب في الطب والمعادن والنبات والحيوان، وأن ابن يونس وابن حمزة قد مهدوا كثيراً بكشوفهما إلى معرفة اللوغاريتمات وحساب التكامل والتفاضل، وأن الخوارزمي أول من ألف في الحساب والجبر بطريقة علمية منظمة، وأول من استعمل الأرقام في الحساب وللدلالة على عظم التراث العلمي العربي ما خلفوه في خزائن الكتب الموجودة في العالم والمحفوظ منها أسماؤهم في فهارس الكتب لتثبيت مدى عظم الحضارة العربية في مختلف صنوف العلم والمعرفة، وبذلك فقد كان للحضارة العربية الاسلامية فضل جليل على أوربا وكانت عاملاً مهماً في نهضتها.


المصادر:
1 - ابن أبي أصيبعة موفق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم (عيون الأنباه في طبقات الأطباء)، مطبعة الحياة بيروت 1965.
2 - ابن بصال عبدالله محمد بن إبراهيم الطليطلي (كتاب الفلاحة) 1955.
3 - ابن جلجل أبي داود سليمان بن حسان الأندلسي (طبقات الأطباء والحكماء)، القاهرة 1955.
4 - ابن خلدون عبدالرحمن بن محمد (المقدمة) تحقيق علي عبدالواحد، القاهرة 1962.
5 - ابن الخطيب لسان الدين (الاحاطة في أخبار غرناطة)، طبعة عنان القاهرة 1956.
6 - ابن عذاري أبو عبدالله محمد المراكشي (البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب)، طبعة دوزي ليدن 1/1م.
7 - ابن الفرضي أبو الوليد عبدالله بن محمد (تأريخ علماء الأندلس)، طبعة كوديرا – مدريد 1892م.
8 - الادريسي أبو عبدالله محمد بن محمد (560هـ) (نزهة المشتاق في اختراق الافاق) نشرة دوزي ليدن 1861.
9 - بالتشيه انخل جنثالث (تاريخ الفكر الاندلسي) ترجمة حسين مؤنس للقاده 1955.
10 - التغلبي صاعد بن أحمد صاعد التغلبي الأندلسي (طبقات الأمم) النجف 1967.
11 - الحجي عبدالرحمن (الكتب والمكتبات في الأندلس) – مجلة كلية الدراسات الاسلامية/ العدد الرابع بغداد 1972.
12 - داغر أسعد (حضارة العرب ).
13 - الدوميلي: (العلم عند العرب وأثره في تطور العلم العالي) ترجمة عبدالحليم النجار، القاهرة 1962.
14 - زكريا زكريا هاشم (فضل الحضارة الاسلامية العربية على العالم) دار النهضة مصر 1970.
15 - سالم سيد عبدالعزيز (تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس) دار المعارف – لبنان 1962.
16 - شريف م، م (دراسات في الحضارة الاسلامية) ترجمة أحمد شلبي – القاهرة 1916.
17 - شاخت شاخت وبوزورث (تراث الاسلام) – ترجمة محمد زهير السمهوري تحقيق شاكر مصطفى الكويت 1978.
18 - طلفاح خير الله (حضارة العرب في الأندلس) دار الحرية بغداد 1977.
19 - الطويل توفيق (العرب والعلم في عصر الاسلام للذهبي) دار النهضة العصرية 961.
20 - العبادي أحمد مختار (في التاريخ العباسي والأندلسي) مطبعة دار النهضة بيروت 971.
21 - عجيل كريم (الحياة العلمية في مدينة بلنسية) مؤسسة الرسالة بغداد 1975.
22 - عبدالرحمن حكمت نجيب (دراسات في تاريخ العلوم عند العرب) مطبعة جامعة الموصل 1977.
23 - عبدالبديع لطفي (الاسلام في أسبانيا) القاهرة 1958.
24 - هتان محمد عبدالله (دول الطوائف) القاهرة 1960.
25 - (تراجم اسلامية شرقية وأندلسية) القاهرة 1975 مكتبة الخانجي.
26 - (نهاية الأندلس).
27 - العلي صالح أحمد (دراسة العلوم الرياضية ومكانتها في الحضارة الاسلامية) مجلة المورد مجلد 3 العدد 4 لسنة 1974.
28 - العزيزات يوسف شويحات (دور العرب في ثقافة العالم وحضارته).
29 - عبد مصطفى لبيب (الكيمياء عند العرب) القاهرة 1967.
30 - قنواتي الأب شحاته (تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والوسيط) دار المعارف مصر 1959.
31 - الكرملي انستاس (فضل العرب على علم الحيوان) مجلة المجمع الطبي العربي بدمشق المجلد 19 لسنة 1944.
32 - لوبون غوستاف (حضارة العرب) ترجمة عادل زعيتر نشر مطبعة البابي الحلبي 969.
33 - ماجد عبدالمنعم (تاريخ الحضارة الاسلامية) ط3 كلية الانجلو القاهرة 1973.
34 - مقدسي شمس الدين (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم) طبعة دي خوبة ليدن 1906.
35 - المقري أحمد بن محمد (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) القاهرة 1949.
36 - مظهر جلال (أثر العرب في الحضارة الأوربية) دار الرائد بيروت 1967.
37 - مؤنس حسين (فجر الاسلام) الشركة العربية للطباعة والنشر القاهرة 1959.
38 - (تاريخ الجغرافية والجغرافيين) – مدريد 1967.
39 - النعيمي سليم (ألفاظ عن جامع المفردات لابن البيطار) مجلة المجمع العلمي العراقي المجلد 27 لسنة 1976 بغداد.
40 - نوفل عبدالرزاق (المسلمون والعلم الحديث) بيروت 1973.
41 - ياقوت شهاب الدين أبو عبدالله الحموي (معجم البلدان) طبعة الخانجي – القاهرة.
42 - Tawfik Abdullah Aziz (Le Lexiq Francais D' Origne Arab) 1977
رسالة متريز غير منشورة جامعة بول فاليري مونبلييه الثالثة كلية الآداب والعلوم الانسانية.
ــــــــــــــــــــــ
[1] لوبون: حضارة العرب ص263.
[2] ابن عذاري: البيان المغرب جـ2 ص17.
[3] لوبون: حضارة العرب ص266.
[4] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي ص285، محمد عبدالعزيز عثمان: المرأة العربية في الأندلس مجلة اتحاد المؤرخين العرب العدد الثالث عشر سنة 1980 ص103.
[5] حسين مونس: فجر الاسلام ص421.
[6] العبادي: في التاريخ العباسي والاندلسي ص316.
[7] لوبون: حضارة العرب ص266.
[8] المقري: نفح الطيب جـ1 ص247.
[9] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص37 رسالة متريز غير منشورة جامعة مونبليه الثالثة.
[10] لوبون: حضارة العرب ص277.
[11] غسان: نهاية الأندلس ص379- 380، لوبون: حضارة العرب ص582.
[12] لوبون: حضارة العرب ص273.
[13] المصدر السابق ص274.
[14] نفس المصدر السابق ص276.
[15] زكريا هاشم: فضل الحضارة العربية ص253.
[16] ابن عذراي: البيان المغرب ص33.
[17] المقدسي: أحسن التقاسيم ص234، ابن الخطيب، الاحاطه، تحقيق محمد عبدالله عفاف جـ1 ص109.
[18] ياقوت: معجم البلدان جـ1 ص26.
[19] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي ص359.
[20] شاخت: تراث الاسلام ص135.
[21] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص40 رسالة متريز غير منشورة جامعة موتبليه الثالثة.
[22] شاخت: تراث الاسلام ص136.
[23] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص41.
[24] المقري: نفح الطيب جـ2 ص15.
[25] سيد عبدالعزيز سالم: تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس ص206.
[26] كريم عجيل: الحياة العلمية في مدينة بلنسية ص27.
[27] ابن عذاري: البيان المغرب جـ2 ص245.
[28] ابن خلدون: المقدمة جـ2 ص1240.
[29] ابن جلجل: طبقات الأطباء والحكماء ص98.
[30] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي ص420.
[31] كريم عجيل: الحياة العلمية في بلنسيه ص263.
[32] خير الله طلفاح: حضارة العرب في الأندلس ص153.
[33] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي ص420.
[34] المصدر السابق ص421.
[35] آنخل جنثالت بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي ترجمة حسين مونس ص221.
[36] عبدالرحمن الحجي: الكتب والمكتبات في الأندلس ص361 مجلة كلية الدراسات الاسلامية العدد الرابع، بغداد 1972.
[37] يوسف شويحات العزيزات: دور العرب في ثقافة العالم وحضارته ص170.
[38] طلفاح: حضارة العرب في الأندلس ص150.
[39] محمد زكريا عتاني: الموشحات الأندلسية ص21 وما بعدها الكويت 1980.
[40] زكريا هاشم زكريا: فضل الحضارة الاسلامية والعربية على العالم ص572.
[41] عثمان: دول الطوائف ص4084.
[42] العبادي: في التاريخ السياسي والا رى ص373.
[43] ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس ص647.
[44] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي 3559.
[45] لوبون: حضارة العرب ص283.
[46] العبادي: ص414.
[47] الإدريسي: نزهة المشتاق ص312.
[48] ابن عذاري: البيان المغرب جـ2 ص231.
[49] لوبون: حضارة العرب ص284.
[50] المصدر السابق ص290- 291.
[51] شاخت: تراث الاسلام ص137.
[52] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص42.
[53] لوبون: حضارة العرب ص566- 567.
[54] شاخت: تراث العرب ص125.
[55] لوبون: حضارة العرب ص572- 573.
[56] شاخت: تراث الاسلام ص136، توفيق عزيز المصدر السابق ص45.
[57] جلال مظهر: أثر العرب على الحضارة الأوربية ص412.
[58] المقري: نفح الطيب جـ4 ص345 وما بعدها.
[59] حكمت نجيب: تاريخ العلوم عند العرب ص231، عبدالمنعم ماجد: تاريخ الحضارة ص225.
[60] مصطفى لبيب عبدالغني: الكيمياء عند العرب ص109.
[61] حكمت نجيب: تاريخ العلوم عند العرب ص279.
[62] ابن بصال، كتاب الفلاحة ص11- 36.
[63] عنان: تراجم اسلامية شرقية وأندلسية ص266.
[64] شريف: دراسات في الحضارة العربية ترجمة شلبي ص80.
[65] عبدالرزاق نوفل: المسلمون والعلم الحديث ص64.
[66] المصدر السابق ص65.
[67] ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء 501.
[68] الدوميلي: العلوم عند العرب ص353.
[69] حكمت نجيب: تاريخ العلوم ص57.
[70] حكمت نجيب: المصدر السابق ص58.
[71] ابن جلجل: طبقات الأدباء والحكماء ص113.
[72] التغلبي: طبقات الأمم ص103.
[73] المصدر السابق ص84، ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس جـ2 ص126.
[74] حكمت نجيب: تاريخ العلوم ص186.
[75] صالح العلي: دراسة العلوم الرياضية ومكانتها في الحضارة الاسلامية، مجلة المورد، مجلد 3 العدد 4 لسنة 974 ص45.
[76] حكمت نجيب: تاريخ العلوم ص331.
[77] توفيق الطويل: العرب والعلم في عصر الاسلام الذهبي ص43.
[78] ابن أبي أصيبعة: عيون الأخبار في طبقات الأطباء ص500، الدوميلي: العلم عند العرب ص401.
[79] الدوميلي: العلم عند العرب ص414.
[80] ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء ص602.
[81] سليم النعيمي: ألفاظ عن جامع المفردات لابن البيطار، مجلة المجمع العلمي العراقي العدد 27 لسنة 976 ص31.
[82] شحاته قنواتي: تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والوسيط ص173 وما بعدها.
[83] عبدالمنعم ماجد: الحضارة الاسلامية ص286.
[84] شاخت: تراث العرب ص308.
[85] المصدر السابق ص310.
[86] عبدالمنعم ماجد: الحضارة الاسلامية ص285- 286.
[87] زكريا هاشم: فضل الحضارة ص514.
[88] حققه عبدالسلام هارون وصدر عن دار المعارف بمصر 1960م.
[89] انظر تاريخ الفكر ص220.
[90] حققه علي محمد الجباوي بأربعة أجزاء طبع القاهرة.
[91] جذوة ص368.
[92] ياقوت: معجم البلدان جـ2 ص582، جـ4 ص517.
[93] أسعد داغر: حضرة العرب ص217.
[94] انستانس الكرملي: فضل العرب على علم الحيوان، مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق 1044 جـ19 ص326.
[95] جلال مظر: أثر العرب في الحضارة الأوربية 2 ص40.
[96] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص50.
[97] شاخت: تراث الاسلام ص137.
[98] لوبون: حضارة العرب ص576.
[99] المصدر السابق ص579.
[100] زكريا: فضل العرب ص373
.





يموت الفتى موتين موت من الفنى = وموت من اخلاف الذراري جدودها


قصة نزوح القبابنة من رنية
رد مع اقتباس