عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 12 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: جاذبية نجد

كُتب : [ 20 - 02 - 2009 ]

" نجد في شعر الأبيوردي الأموي " يصف الشاعر وجده كوجد عرب نجد على نجد قائلا :-

فَحَنَّ والوَجْدُ يِسْتشْري عَلَيهِ كَما
= حَنَّ الأَعاريبُ مِنْ نَجْدٍ إلى الوَطَنِ

تُذْري دُموعَهُمُ الذِّكرى إذا خَطَرَتْ
= روُيحة ُالحَزْنِ تَمْري دِرَّة َالمُزُنِ

وهنا الشاعر يعاتب من طرب إلى نجد وشوق بغداد يتملّك قلب الشاعر :-

طَرِبْنَِ إلى نَجْدٍ وأنَّى لها نَجْدُ
= وبغداذُ لم تُنْجِزْ لنا مَوْعِداً بَعْدُ

وَأَسْعَدَها سَعْدٌ على ما تُجِنِّهُ
= مِنَ الوَجْدِ لا أَدمى جَوانِحَهُ الوَجْدُ

فيا نضْوُ لا يَجمَحْ بِكَ الشَّوْقُ وَاصْطَبرِ
= قَليلاً وَكَفْكِفْ مِنْ دُموعِكَ يا سَعْدُ

فما بِكُما دونَ الّذي بي مِنَ الهَوى
= ولكنْ أَبَى أَنْ يَجْزَعَ الأَسَدُ الوَرْدُ

وأيضا ً:-

أَبَغْدادُكَمْ تُنْسيهِ نَجْداً وَأَهْلَهُ
= أَلا خَابَ من يَشْري بِبغْدادِكُمْ نَجْدا

فدتهنَّ نفسي لو سمعنَ بما أرى
= رمى كلُّ جيدٍ من تنهُّدها عقدا

وهنا الشاعر يصف الشاعر لقائه ببنات من قبيلة عقيل العربية وما دار بينه وبينهن :-

وسربِ عذارى من عقيلٍ سمعنني
= وراءَ بيوتِ الحيِّ مرتجزاً أشدو

فَسُدَّتْ خَصاصات الخُدورِ بأَعْيُنٍ
= حَكَتْ قُضُباً في كُلِّ قَلْبٍ لَها غِمْدُ

وَرَدَّدْنَ أَنْفاسَاً تُقَدُّ مِنَ الحَشَى
= وتدمى فلمْ يسلم لغانية ٍعقدُ

وفيهنَّ هندٌ وهيَ خودٌ غريرة ٌ
= وَمُنْيَة ُنَفْسي دونَ أَتْرابِها هِنْدُ

فَقُلْنَ لَهَا : منْ أَينَ أَوْضَحَ ذا الفَتى
= وَمَنْشَؤُهُ غَوْرا ثِهامَة َأوْ نَجْدُ ؟

ففي لفظهِ علويَّة ٌمنْ فصاحة ٍ
= وقدْ كادَ منْ أشعارهِ يقطرُ المجدُ

فقالت : غلامٌ منْ قريشٍ تقاذفتْ
= بهِ نيَّة ُيعيى بها العاجزُ الوغدُ

لَعَمْرُ أَبيها إنَّها لَخَبيرة ٌ
= بأروعَ يمري درَّ نائلهِ الحمدُ

مِنَ القَوْمِ تَسْتَحِلي المَنايا نُفُوسَهُمْ
= ويختالُ تيهاً في ظلالهمُ الوفدُ

وهنا الشاعر في أرض نجد ويذكر بعض ما يختلج صدره :-

أَثِرْها فلا ماءً أصابت ولا عُشبا
= وقد مُلِئَتْ أَحْشاءُ رُكْبانِها رُعْبا

ونحنُ بِحَيثُ الذِّئْبُ يَشكو ضَلالِهُ
= إلى النَّجْمِ والسّاري يَسوفُ بِهِ التُّرْبا

نُحاذِرُ مِنْ حَيَّيْ سُلًيْمٍ وَعَامِرٍ
= أَناسيَّ لا يَرْضَوْنَ غيرَ الظُّبا صَحْبا

إذا خَلَّفَتْ بَطْحاءَ نَجْدٍ وراءَها
= فلسنا بِمَنّاعِينَ أن تَقِفَ الرَّكْبا

فأَينَ وَمِثلي لا يَغُشُّكَ ماجِدٌ
= نَصولُ بِهِ كالعَضْبِ مُحْتَضِاً عضْبا

لَهُ هَمَّة ٌغَيْري على المَجْدِ بَرَّحَتْ
= بِنَفسٍ على الأيّامِ مِنْ تيهها غَضى

وإن يَكُ في نَجْديِّ قَيسٍ بَسَالة ٌ
= فإنِّي ابنُ أرضٍ تُنْبِتُ البَطَلَ النَّدبا

وهنا الشاعر يصف محبوبته الهلالية ويمدحها بأنها لا يكافؤها إلا مثله :-

وإنّي على ما فِيَّ مِنْ عَجْرَفِيَّة ٍ
= إذا ما الْتَقَى الخَيْلانِ أَذْكُرُ مَهْدَدا

هِلاليَّة ٌ أَكْفاؤُها كُلُّ باسِلٍ
= بَعيدِ الهَوى إنْ غارَ لِلْحَرْبِ أَنْجَدا

رَمَتْني بِعَيْنَيْ جُؤْذَرٍ وَتَلَفَتَتْ
= بذي غيدٍ يعطو بهِ الرِّيمُ أجيدا

إلى أن يقول :-

رَمَتْ بِكُما نَجْداً مِنْ اليَومِ أوْغَدا

وسيّانِ لولا حبُّها عامرَّية ً
= غرابٌ دعا بالبينِ أو سائقٌ حدا

وَكُلُّ هَوى ًنَهْبَ اللَّيالي وَحُبُّها
= إذا بَلِيَتْ أَهْواءُ قَوْمٍ تَجَدَّدا

وعاذلة ٍنهنهتُ من غلوائها
= وَكُنْتُ أَبِيّاً لا أُطيعُ المُفَنِّدا

إذا اسْتَلَّ مِنّي طارِقُ الخَطْبِ عَزْمَة ً
= فلا بُدَّ مِنْ نَيْلِ المَعالي أَوِ الرَّدى

أأسحبُ ذيلي في الهوانِ وأسرتي
= تَجُرُّ إلى العِزِّ الدِّلاصَ المُسَرَّدا

وبعد ذلك يصف مآثر قومه . منقول بتصرف يسير من بحث الأخ / مبارك الهاشمي وفقه الله وحفظه مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس