رد: جاذبية نجد
كُتب : [ 20 - 02 - 2009 ]
" نجد في شعر الأبيوردي الأموي " يصف الشاعر وجده كوجد عرب نجد على نجد قائلا :-
فَحَنَّ والوَجْدُ يِسْتشْري عَلَيهِ كَما
= حَنَّ الأَعاريبُ مِنْ نَجْدٍ إلى الوَطَنِ
تُذْري دُموعَهُمُ الذِّكرى إذا خَطَرَتْ
= روُيحة ُالحَزْنِ تَمْري دِرَّة َالمُزُنِ
وهنا الشاعر يعاتب من طرب إلى نجد وشوق بغداد يتملّك قلب الشاعر :-
طَرِبْنَِ إلى نَجْدٍ وأنَّى لها نَجْدُ
= وبغداذُ لم تُنْجِزْ لنا مَوْعِداً بَعْدُ
وَأَسْعَدَها سَعْدٌ على ما تُجِنِّهُ
= مِنَ الوَجْدِ لا أَدمى جَوانِحَهُ الوَجْدُ
فيا نضْوُ لا يَجمَحْ بِكَ الشَّوْقُ وَاصْطَبرِ
= قَليلاً وَكَفْكِفْ مِنْ دُموعِكَ يا سَعْدُ
فما بِكُما دونَ الّذي بي مِنَ الهَوى
= ولكنْ أَبَى أَنْ يَجْزَعَ الأَسَدُ الوَرْدُ
وأيضا ً:-
أَبَغْدادُكَمْ تُنْسيهِ نَجْداً وَأَهْلَهُ
= أَلا خَابَ من يَشْري بِبغْدادِكُمْ نَجْدا
فدتهنَّ نفسي لو سمعنَ بما أرى
= رمى كلُّ جيدٍ من تنهُّدها عقدا
وهنا الشاعر يصف الشاعر لقائه ببنات من قبيلة عقيل العربية وما دار بينه وبينهن :-
وسربِ عذارى من عقيلٍ سمعنني
= وراءَ بيوتِ الحيِّ مرتجزاً أشدو
فَسُدَّتْ خَصاصات الخُدورِ بأَعْيُنٍ
= حَكَتْ قُضُباً في كُلِّ قَلْبٍ لَها غِمْدُ
وَرَدَّدْنَ أَنْفاسَاً تُقَدُّ مِنَ الحَشَى
= وتدمى فلمْ يسلم لغانية ٍعقدُ
وفيهنَّ هندٌ وهيَ خودٌ غريرة ٌ
= وَمُنْيَة ُنَفْسي دونَ أَتْرابِها هِنْدُ
فَقُلْنَ لَهَا : منْ أَينَ أَوْضَحَ ذا الفَتى
= وَمَنْشَؤُهُ غَوْرا ثِهامَة َأوْ نَجْدُ ؟
ففي لفظهِ علويَّة ٌمنْ فصاحة ٍ
= وقدْ كادَ منْ أشعارهِ يقطرُ المجدُ
فقالت : غلامٌ منْ قريشٍ تقاذفتْ
= بهِ نيَّة ُيعيى بها العاجزُ الوغدُ
لَعَمْرُ أَبيها إنَّها لَخَبيرة ٌ
= بأروعَ يمري درَّ نائلهِ الحمدُ
مِنَ القَوْمِ تَسْتَحِلي المَنايا نُفُوسَهُمْ
= ويختالُ تيهاً في ظلالهمُ الوفدُ
وهنا الشاعر في أرض نجد ويذكر بعض ما يختلج صدره :-
أَثِرْها فلا ماءً أصابت ولا عُشبا
= وقد مُلِئَتْ أَحْشاءُ رُكْبانِها رُعْبا
ونحنُ بِحَيثُ الذِّئْبُ يَشكو ضَلالِهُ
= إلى النَّجْمِ والسّاري يَسوفُ بِهِ التُّرْبا
نُحاذِرُ مِنْ حَيَّيْ سُلًيْمٍ وَعَامِرٍ
= أَناسيَّ لا يَرْضَوْنَ غيرَ الظُّبا صَحْبا
إذا خَلَّفَتْ بَطْحاءَ نَجْدٍ وراءَها
= فلسنا بِمَنّاعِينَ أن تَقِفَ الرَّكْبا
فأَينَ وَمِثلي لا يَغُشُّكَ ماجِدٌ
= نَصولُ بِهِ كالعَضْبِ مُحْتَضِاً عضْبا
لَهُ هَمَّة ٌغَيْري على المَجْدِ بَرَّحَتْ
= بِنَفسٍ على الأيّامِ مِنْ تيهها غَضى
وإن يَكُ في نَجْديِّ قَيسٍ بَسَالة ٌ
= فإنِّي ابنُ أرضٍ تُنْبِتُ البَطَلَ النَّدبا
وهنا الشاعر يصف محبوبته الهلالية ويمدحها بأنها لا يكافؤها إلا مثله :-
وإنّي على ما فِيَّ مِنْ عَجْرَفِيَّة ٍ
= إذا ما الْتَقَى الخَيْلانِ أَذْكُرُ مَهْدَدا
هِلاليَّة ٌ أَكْفاؤُها كُلُّ باسِلٍ
= بَعيدِ الهَوى إنْ غارَ لِلْحَرْبِ أَنْجَدا
رَمَتْني بِعَيْنَيْ جُؤْذَرٍ وَتَلَفَتَتْ
= بذي غيدٍ يعطو بهِ الرِّيمُ أجيدا
إلى أن يقول :-
رَمَتْ بِكُما نَجْداً مِنْ اليَومِ أوْغَدا
وسيّانِ لولا حبُّها عامرَّية ً
= غرابٌ دعا بالبينِ أو سائقٌ حدا
وَكُلُّ هَوى ًنَهْبَ اللَّيالي وَحُبُّها
= إذا بَلِيَتْ أَهْواءُ قَوْمٍ تَجَدَّدا
وعاذلة ٍنهنهتُ من غلوائها
= وَكُنْتُ أَبِيّاً لا أُطيعُ المُفَنِّدا
إذا اسْتَلَّ مِنّي طارِقُ الخَطْبِ عَزْمَة ً
= فلا بُدَّ مِنْ نَيْلِ المَعالي أَوِ الرَّدى
أأسحبُ ذيلي في الهوانِ وأسرتي
= تَجُرُّ إلى العِزِّ الدِّلاصَ المُسَرَّدا
وبعد ذلك يصف مآثر قومه . منقول بتصرف يسير من بحث الأخ / مبارك الهاشمي وفقه الله وحفظه مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|