عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 34 )
العازمي الرشيدي
عضو نشط
رقم العضوية : 43902
تاريخ التسجيل : 13 - 08 - 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 79 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : العازمي الرشيدي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: أل الصباح هل هم رشايدة؟

كُتب : [ 31 - 08 - 2010 ]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,,,,,,,,,,,,,,,,, و بعد .

يقول : الباحث التاريخي \ عطا الله ضيف الله المظيبري الرشيدي .

ليس غريبا أن توصم قبائل عربيه كريمة النسب و الحسب بما ليس فيها . بل كان ذلك منذ القدم نهجا انتهجه كل من كان في أيديهم مقاليد السلطه القياديه ضد منافسيهم السياسيين و اتباعهم من قبائل العرب . فكفار قريش فرضوا مقاطعة إجتماعيه و اقتصاديه على بني هاشم . من أحكامها : أن لا يناكحوهم و لا يبايعوهم (الرحيق المختوم : 109) . و ما ذلك إلا نكاية بالمصطفى صلى الله عليه و سلم . و قريبا من هذا كان الخلفاء الأمويون يتدخلون في أنساب القبائل العربيه . لتغيير انتماءاتهم الاجتماعيه . لأغراض سياسيه بحته . تميل لجانبهم . حتى أصبحت الأنساب في ذلك الحين تباع و تشرى كالرقيق . (الأكليل : 16-157) , (الرسائل الكماليه : 69) .

ثم صار الطعن في الأنساب و التكفير الديني في عهد الخلفاء العباسيين أهم وسيلة مبتدعه في التشهير السياسي . لكل من يجاهر في معارضته لهم , فالخلفاء الفاطميون و القرامطه مثال على هذه الحالة . إذ كانت دعاية العباسيين تشيع في الفاطميين من أعقاب علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بأنهم ليسوا إلا سلالة رجل يهودي يدعو - مع سوء الاعتقاد - إلى الفجور و مخالفة الإسلام (القرامطه : 211) . و قد أثبتت المصادر المحايده بطلان هذه الدعايه و صحة إنتسابهم إلى هذا النسب الشريف (عمدة المطالب : 190 - 193) .و أسواء من هذا بكثير في (القرامطه) من حيث الإباحيه و سوء المعتقد . فبرغم أن القرامطه فرع من الإسماعيليه (سهيل زكار : القرامطه : 45) قد أقاموا دولة في بلاد البحرين و الأحساء , شملت عام 317 هجري شبه الجزيرة العربيه . و بقوا حاكمين أكثر من 200 سنه (العرب : س 13 \ 888) . و كانت لهم حاضره و باديه , بلغت من القوة ما عجزت عن مواجهتهم جيوش الخلافه في بغداد التي أرسلت للقضاء عليهم . بل و هددوا الخلافة العباسيه في عقر دارها بعد أن هزموا جيوشها شر هزيمه . لدرجة دعت الخليفه في بغداد أن يلعن كثرة جنده بقلة القرامطه بقوله : (لعن الله نيفا و ثمانين ألفا يعجزون عن ألفين و سبعمائه) (كتاب القرامطه : 48) . ثم كان لهم بعد ذلك من القوة و الطموح ما دفعهم إلى محاولة القضاء على دولة الفاطميين في الشام و مصر , فبرغم هذا كله فالباحث حينما يتوق إلى معرفة حقيقة أخبارهم لا يجد في غير مصادر خصومهم ما يطالعه عنهم . و هي مصادر تتبارى في الحرص على عدم وضوح الرؤيه عن أصولهم التاريخيه . مع إبراز أقبح الأفعال المنكرة منسوبة لهم .

غير أن الدكتور \ سهيل زكار تعقب ما نسب إلى القرامطه من أفعال غير حميده فقال : (و ظهور عجز الخلافة العباسيه عسكريا و فكريا , و لذلك لجئت إلى طرح مشكلة النسب مع الإباحية الدائمه , و كان لهذا تأثير فعال في مجتمع أقام مفاهيمه السياسيه على أسس ارتبطت بقضايا النسب . و هو ذات المجتمع الذي يعتبر أسس الأخلاق و معيار الشهامه الجنس و المرأة و حفظ عرضها .

و علق على هذا الموضوع في مكان آخر و قال : (وصلنا عدد لا بأس به من كتب التأويل و علم الباطن , فيها نزير يسير مما ذكره القاضي عبد الجبار هنا . لكن قطعا ليس فيها ما قاله عن شتائم و حملات على النبي . كما أنها خلوة من أمور تحليل الزوجات و الأصول و غير ذلك , و مما لا شك فيه أنها تهم باطله , حمل القاضي على قولها شدة تعصبه , فالتعصب يلغي العقل و يزيل المنطق و يعمي البصيرة (القرامطه : 40 , 176 \ هامش 3) و هذا المدخل لي ليس دفاعا عن القرامطه , بل إظهار لحقيقة أن المحاكمات السياسيه تقود أحيانا إلى تشويه الأنساب .

و هذا موضوع آخر . أصله أن خلفاء دولة بني عباس و مواليهم (الأتراك) الذين باتوا في عهد الخليفة (الواثق) يتولون زمام السلطه الفعليه . و إدارة شئون الدولة في مختلف الحياة السياسيه و الإجتماعيه كانوا ينظرون إلى قبائل قيس عيلان نظرة المستريب , فكان من ذلك أن أهملوا إهمالا دفع البعض منهم إلى إرتكاب بعض الحوادث في طريق الحاج , احتجاجا على معاملتهم من قبل هذه البطانه المتسلطه معاملة قاسيه , فبدلا من إصلاح الخلل ذهب هؤلاء الموالي يضخمون هذه الحوادث , ليتخذوا منها ذريعة مبيته للقضاء على هذه القبائل القيسيه , أسفرت عن تسييرهم حملة بقيادة القائد العباسي التركي (بغا الكبير) فالتحم معهم في نجد و الحجاز التحاما شتت جموعهم , لدرجة دفعت الكثير منهم على الهجرة إلى خارج شبه الجزيره العربيه و تقطيع أوصال من بقي منهم فلولا ممزقه في ديارهم , مع ما هم فيه من وهن (تاريخ الطبري : 7 \ 322 - 338) .

فلما ظهرت حركة (القرامطه) كان من الطبيعي جدا أن تنضم إليها هذه القبائل , ليس قناعة بمذهبهم , و لكن على طريقة (عدو عدوي صديقي) . فصاروا المادة البشريه التي عليها قامت قوة القرامطه في شبه الجزيره العربيه و العراق و الشام (سهيل زكار : القرامطه : 44) .

و عندما دثر أمر القرامطه انتقم من هذه القبائل و نكل بالكثير منهم شر تنكيل , مع التشهير بهم اجتماعيا باسم (هتيم) الذي كان قد توسع باستخدامه , حتى بات يعني الطعن في النسب , مبتدرين فيهم بهذا الاسم (بني عقيل) و هم يومئذ رأس بني عامر بن صعصعه من هوازن و سنامهم (امتاع السامر : 63) . فظل مرادفا لاسمهم حتى القرن التاسع من الهجره (الضوء اللامع : مجلد 5 \ ج 10 \ 52) , و بعد ذلك نجدهم مع الكثير من بني عامر مفككين في (قحطان) (التعليقات و النوادر : 4 \ 1815) و (البقوم) (المصدر السابق : 4 \ 1815 - و فائز البدراني : التاريخ و الأنساب : 116 - 123) و فئات مجهولة النسب مثل بني عائذ , و بني عطيه (إمتاع السامر : 65 , و مخطوطة النجم اللامع : 272) .

و من غرائب العجب أن الباحث المبتديء في علم الإجتماع يجد أن هتيما كان جد جاهليا عريق النسب و الحسب , فهو فرع من قبيلة عمرو بن كلاب من هوازن (الآمدي : المؤتلف و المختلف : 134 , و التعليقات و النوادر : 4 \ 1899) , و كان قد تعرض في بعض الوقعات لهزيمة ماحقه (النقائض : 1 \ 388) , و في اعتقادي أنها كانت السبب في تشويه سمعته , و من ثمة اتخذ اسمه هزبا ثم طعنا معمما على قبائل قيس عي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,,,,,,,,,,,,,,,,, و بعد .

يقول : الباحث التاريخي \ عطا الله ضيف الله المظيبري الرشيدي .

ليس غريبا أن توصم قبائل عربيه كريمة النسب و الحسب بما ليس فيها . بل كان ذلك منذ القدم نهجا انتهجه كل من كان في أيديهم مقاليد السلطه القياديه ضد منافسيهم السياسيين و اتباعهم من قبائل العرب . فكفار قريش فرضوا مقاطعة إجتماعيه و اقتصاديه على بني هاشم . من أحكامها : أن لا يناكحوهم و لا يبايعوهم (الرحيق المختوم : 109) . و ما ذلك إلا نكاية بالمصطفى صلى الله عليه و سلم . و قريبا من هذا كان الخلفاء الأمويون يتدخلون في أنساب القبائل العربيه . لتغيير انتماءاتهم الاجتماعيه . لأغراض سياسيه بحته . تميل لجانبهم . حتى أصبحت الأنساب في ذلك الحين تباع و تشرى كالرقيق . (الأكليل : 16-157) , (الرسائل الكماليه : 69) .

ثم صار الطعن في الأنساب و التكفير الديني في عهد الخلفاء العباسيين أهم وسيلة مبتدعه في التشهير السياسي . لكل من يجاهر في معارضته لهم , فالخلفاء الفاطميون و القرامطه مثال على هذه الحالة . إذ كانت دعاية العباسيين تشيع في الفاطميين من أعقاب علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بأنهم ليسوا إلا سلالة رجل يهودي يدعو - مع سوء الاعتقاد - إلى الفجور و مخالفة الإسلام (القرامطه : 211) . و قد أثبتت المصادر المحايده بطلان هذه الدعايه و صحة إنتسابهم إلى هذا النسب الشريف (عمدة المطالب : 190 - 193) .و أسواء من هذا بكثير في (القرامطه) من حيث الإباحيه و سوء المعتقد . فبرغم أن القرامطه فرع من الإسماعيليه (سهيل زكار : القرامطه : 45) قد أقاموا دولة في بلاد البحرين و الأحساء , شملت عام 317 هجري شبه الجزيرة العربيه . و بقوا حاكمين أكثر من 200 سنه (العرب : س 13 \ 888) . و كانت لهم حاضره و باديه , بلغت من القوة ما عجزت عن مواجهتهم جيوش الخلافه في بغداد التي أرسلت للقضاء عليهم . بل و هددوا الخلافة العباسيه في عقر دارها بعد أن هزموا جيوشها شر هزيمه . لدرجة دعت الخليفه في بغداد أن يلعن كثرة جنده بقلة القرامطه بقوله : (لعن الله نيفا و ثمانين ألفا يعجزون عن ألفين و سبعمائه) (كتاب القرامطه : 48) . ثم كان لهم بعد ذلك من القوة و الطموح ما دفعهم إلى محاولة القضاء على دولة الفاطميين في الشام و مصر , فبرغم هذا كله فالباحث حينما يتوق إلى معرفة حقيقة أخبارهم لا يجد في غير مصادر خصومهم ما يطالعه عنهم . و هي مصادر تتبارى في الحرص على عدم وضوح الرؤيه عن أصولهم التاريخيه . مع إبراز أقبح الأفعال المنكرة منسوبة لهم .

غير أن الدكتور \ سهيل زكار تعقب ما نسب إلى القرامطه من أفعال غير حميده فقال : (و ظهور عجز الخلافة العباسيه عسكريا و فكريا , و لذلك لجئت إلى طرح مشكلة النسب مع الإباحية الدائمه , و كان لهذا تأثير فعال في مجتمع أقام مفاهيمه السياسيه على أسس ارتبطت بقضايا النسب . و هو ذات المجتمع الذي يعتبر أسس الأخلاق و معيار الشهامه الجنس و المرأة و حفظ عرضها .

و علق على هذا الموضوع في مكان آخر و قال : (وصلنا عدد لا بأس به من كتب التأويل و علم الباطن , فيها نزير يسير مما ذكره القاضي عبد الجبار هنا . لكن قطعا ليس فيها ما قاله عن شتائم و حملات على النبي . كما أنها خلوة من أمور تحليل الزوجات و الأصول و غير ذلك , و مما لا شك فيه أنها تهم باطله , حمل القاضي على قولها شدة تعصبه , فالتعصب يلغي العقل و يزيل المنطق و يعمي البصيرة (القرامطه : 40 , 176 \ هامش 3) و هذا المدخل لي ليس دفاعا عن القرامطه , بل إظهار لحقيقة أن المحاكمات السياسيه تقود أحيانا إلى تشويه الأنساب .

و هذا موضوع آخر . أصله أن خلفاء دولة بني عباس و مواليهم (الأتراك) الذين باتوا في عهد الخليفة (الواثق) يتولون زمام السلطه الفعليه . و إدارة شئون الدولة في مختلف الحياة السياسيه و الإجتماعيه كانوا ينظرون إلى قبائل قيس عيلان نظرة المستريب , فكان من ذلك أن أهملوا إهمالا دفع البعض منهم إلى إرتكاب بعض الحوادث في طريق الحاج , احتجاجا على معاملتهم من قبل هذه البطانه المتسلطه معاملة قاسيه , فبدلا من إصلاح الخلل ذهب هؤلاء الموالي يضخمون هذه الحوادث , ليتخذوا منها ذريعة مبيته للقضاء على هذه القبائل القيسيه , أسفرت عن تسييرهم حملة بقيادة القائد العباسي التركي (بغا الكبير) فالتحم معهم في نجد و الحجاز التحاما شتت جموعهم , لدرجة دفعت الكثير منهم على الهجرة إلى خارج شبه الجزيره العربيه و تقطيع أوصال من بقي منهم فلولا ممزقه في ديارهم , مع ما هم فيه من وهن (تاريخ الطبري : 7 \ 322 - 338) .

فلما ظهرت حركة (القرامطه) كان من الطبيعي جدا أن تنضم إليها هذه القبائل , ليس قناعة بمذهبهم , و لكن على طريقة (عدو عدوي صديقي) . فصاروا المادة البشريه التي عليها قامت قوة القرامطه في شبه الجزيره العربيه و العراق و الشام (سهيل زكار : القرامطه : 44) .

و عندما دثر أمر القرامطه انتقم من هذه القبائل و نكل بالكثير منهم شر تنكيل , مع التشهير بهم اجتماعيا باسم (هتيم) الذي كان قد توسع باستخدامه , حتى بات يعني الطعن في النسب , مبتدرين فيهم بهذا الاسم (بني عقيل) و هم يومئذ رأس بني عامر بن صعصعه من هوازن و سنامهم (امتاع السامر : 63) . فظل مرادفا لاسمهم حتى القرن التاسع من الهجره (الضوء اللامع : مجلد 5 \ ج 10 \ 52) , و بعد ذلك نجدهم مع الكثير من بني عامر مفككين في (قحطان) (التعليقات و النوادر : 4 \ 1815) و (البقوم) (المصدر السابق : 4 \ 1815 - و فائز البدراني : التاريخ و الأنساب : 116 - 123) و فئات مجهولة النسب مثل بني عائذ , و بني عطيه (إمتاع السامر : 65 , و مخطوطة النجم اللامع : 272) .

و من غرائب العجب أن الباحث المبتديء في علم الإجتماع يجد أن هتيما كان جد جاهليا عريق النسب و الحسب , فهو فرع من قبيلة عمرو بن كلاب من هوازن (الآمدي : المؤتلف و المختلف : 134 , و التعليقات و النوادر : 4 \ 1899) , و كان قد تعرض في بعض الوقعات لهزيمة ماحقه (النقائض : 1 \ 388) , و في اعتقادي أنها كانت السبب في تشويه سمعته , و من ثمة اتخذ اسمه هزبا ثم طعنا معمما على قبائل قيس عيلان لصلتها القويه به في النسب , و هو فرع ذاب في عصر متقدم بإذابة قبيلته في أختها قبيلة أبي بكر بن كلاب (بلاد العرب : 146) .
لان لصلتها القويه به في النسب , و هو فرع ذاب في عصر متقدم بإذابة قبيلته في أختها قبيلة أبي بكر بن كلاب (بلاد العرب : 146) .


رد مع اقتباس