الموضوع: الأمير الأسير
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
ذيب القريشات
عضو
رقم العضوية : 1321
تاريخ التسجيل : 04 - 07 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 12 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ذيب القريشات is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الأمير الأسير

كُتب : [ 09 - 06 - 2006 ]

وادي الحمض هو وادي يبدأ من جنوب حرة خيبر ويتجه إلى المدينة المنورة

وتتصل به عدة أودية فرعية مثل وادي العقيق ووادي القرى ثم يتجه إلى

مرتفعات عسير حتى يصل إلى سهول تهامة فيتجه إلى الشمال الغربي حيث

يصب في البحر الأحمر جنوب ميناء الوجه وطوله يقدر بتسعمائه كيلو متر

وكان لهذا الوادي أميرا يحكمه في النصف الأول من القرن الثالث عشر

الهجري تقريبا وكان هذا الأمير يحب فتاة من بنات قبيلته على قدر عال من

الأخلاق والجمال والذكاء وبنت رجال مشهورين بالطيب والكرم وكانت الفتاة

أيضا تحب الأمير وعندما تقدم للزواج منها اشترطت عليه أن يكون

مهرها من إبل القريشات من سبيع لما تسمعه عن هؤلاء القوم من الشجاعة

والفروسية وهي بذلك تريد أن تختبر قوته وصلابته ومدى شجاعته وفروسيته

ومقدار حبه لها فوافق الأمير وذهب غازيا إلى وديان سبيع باحثا عن إبل

القريشات يرافقه عبده ومجموعة من فرسان قبيلته الذي يعتمد عليهم

وعندما وصل إلى هناك ووجد الإبل في مفاليها وليس عندها إلا الرعاة

أخذها ولكن ماهي إلا لحظات حتى لحق به القريشات ودارت الحرب

بينهم فوقع الأمير في الأسر ومعه عبده وقتل بعض فرسانه وهرب البعض

الآخر إلى دياره وأخبروا أهلهم بما حدث فسمعت الفتاة بهذا النبأ السئ

وهذا الخبر المفجع فحزنت كثيرا وامتلأ قلبها حسرة وندامة على ما حدث

لمحبوبها وندمت على شرطها المعجز فقالت قصيدة تعبر عن ماهي فيه من

أحزان وأمرت أحد الرجال أن يذهب بها خلسة إلى ديار القريشات ويخبر

حبيبها الأمير عن مدى حزنها وندمها ويطلعه على القصيدة التي قالتها ومنها

هذه الأبيات:


ياحسيفي يالأمير اللي يقودونه ##### قودة حصان مع مستجنبه راحي

تبكيه عرب بوادي الحمض مرجونه ##### تعطالها في نهار الخوف مسراحي

وتبكيه صفرا من الزلبات مذعوره ##### تضرب بيدها لوحت صوت صياحي

وتبكيه عذرا من الخدرات مزيونه ##### ماهرجت في توال الليل مزاحي


وعندما وصلت القصيدة إلى الأمير وهو في أسره طلب من الرجل الإنتظار

حتى يأخذ الرد معه إلى محبوبته واصفا مكان وجوده مكرما معززا عند من

أسروه وقال :


قمت أتوجد وأكثر في التوجادي #### وجد أجرب عن حياض العرب ينحونه

خمسة عشر ليل في جو الخلا غادي #### لافيه قيد ولا شال يردونه

ياهني مجمولة ماشافت الوادي ##### ماشافت العبد يوم سبيع يقودونه

يامن حليه يقود الصيد الأضمادي ##### في دف حوضا زبار العرق من دونه

تتلي عقيد نزل في العرق من غادي ##### خشم الينوفي لاكتوا يمرونه



وهنا يقصد الامير ( تتلي عيقد نزل في العرق من غادي) الشيخ فيصل بن ناصر والعرق هو عرق سبيع المعروف


فانتشر خبر القصيدتين عند القريشات وسمع بها شيخ القبيله الفارس

المشهور فيصل بن ناصر الذي طلب حضوره لمعرفة قصته وسبب هذه

القصائد فأخبره بالقصة كاملة والسبب الذي من أجله أتى غازيا فأمر الشيخ

فيصل بإعطائه عددا من الإبل وتزويدها بكل مايحتاج من مؤونة السفر

وأطلق سراحه وسراح عبده وقال له : إن هذه الإبل هي هدية من فيصل

بن ناصر شيخ القريشات من سبيع إلى محبوبتك مهرا لها وطلب منه أن

يخبر محبوبته أن القريشات يعطون الإبل ولكن لاتؤخذ إبلهم عنوة ضاربا

بذلك الشيخ فيصل بن ناصر أروع الأمثلة في الطيب والكرم والشهامة والعفو

عند المقدرة




تقبلوا تحياتي


رد مع اقتباس