حذر إخصائي في الطب النفسي الإكلينيكي، الآباء والأمهات من ترك أبنائهم في غياهب التقنية الحديثة دون رقابة، لافتا إلى أن ما تبثه تقنية "البلوتوث" و"الإنترنت" من مقاطع إباحية متاحة لأطفالنا تهدد الحياة الجنسية لهم.
وروىالدكتور وليد الزهراني إخصائي الطب النفسي الإكلينيكي، قصة لطفل سعودي دون الـ 14عاما زاره مع والديه في العيادة، ويعاني ممارسة العادة السرية، "ليس لإطفاء شهوة وإنما لتأثره بمجموعة من مقاطع البلوتوث التي وصلت إليه عبر هاتفه المحمول أو عبر "الإنترنت".
ولفت إلى أن الاستخدام السيئ للتقنية وتحويلها إلى وكر للرذيلة قد يفاقم من المشكلات ويزيد من حدتها ويهدد الحياة الجنسية للطفل.
وأكد أن الدراسات والبحوث التي تجرى في عيادات الطب النفسي المتعلقة بممارسي العادة السرية، تشير إلى أن 60 في المائة من الشباب والفتيات في السعودية يمارسونها.
وأوضح أن هذه النسبة تشكل معظم الشباب والفتيات الذي يراجعون عيادات الطب النفسي، مبينا أنه يتم لكل مراجعة من الجنسين عمل الدراسات والكشوف اللازمة التي تسهم في تسجيل حالات الممارسين للعادة السرية وذلك على مستوى عيادات الطب النفسي في المملكة.
وبين أن الرجال أكثر من النساء ممارسة للعادة السرية، حيث يمثل الشباب ما نسبته 40 في المائة والفتيات 20 في المائة، مبينا أن الشباب يمارسونها من سن 16 إلى 24 عاما، وقد تزيد على هذه الفئة العمرية، فيما تراوح أعمار الفتيات الممارسات لها بين سن 14 و24 عاما، وقد تزيد في الغالب على هذه النسبة وخصوصا بين العوانس، المطلقات، والمراهقات.
وأبان أن ممارس العادة السرية دائما ما يشعر بالاكتئاب والفشل، فهذه من أول أعراضها النفسية، مشيرا إلى أن ممارسها يكون على استعداد تام للشعور بالقلق والتوتر، الذي قد يؤثر في الجهاز العصبي في جسم الإنسان، لافتا إلى أن ممارسيها قد تنتابهم نوبات عنف وضيق شديد في معظم الأحيان، حتى تصبح هذه العادة جزءا من سلوكياتهم ويصعب التخلص منها.
وأضاف: تختلف ممارسة العادة السرية من شخص إلى آخر، وذلك من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو دون قصد.
وحذر الدكتور الزهراني من ممارسة العادة السرية، لافتا إلى أنها تسبب العجز الجنسي من سرعة القذف، ضعف الانتصاب، فقدان الشهوة، الإنهاك والآلام والضعف، الشتات الذهني وضعف الذاكرة، الإحساس الدائم بالألم والحسرة فورا بعد انتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا