عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
حاتم الأدغم
عضو
رقم العضوية : 352
تاريخ التسجيل : 01 - 08 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : Sweden
عدد المشاركات : 21 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حاتم الأدغم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : احذروا العادة السرية

كُتب : [ 23 - 07 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين ومن والاهم الى يوم الدين وبعد ..
اولا بارك الله فيك وجزاك خيرا , واود ان اعلق على هذا الموضوع وارجو ان يتسع صدرك اخى الحبيب فان هذه المعلومات جيدة ومفيدة ,ولا شك انه من المواضيع التى لا بد أن نتحدث بها باستمرار لأهميتها وخطورتها وما ينجم عنها على المستوى النفسى , والجسدى , والاجتماعى أيضاً أخى الحبيب لقد انزلق خلف هذه العادة السيئة والخطيرة الالاف من ابناء المجتمعات العربية , وللأسف لم تقتصر أخى الفاضل على الشباب والفتيات , وانما هناك اعداد كبيرة من المتزوجين والمستقرين , فى بيوتهم الزوجية ,ولديهم ما يشبع رغباتهم الجنسية , ومع ذلك يمارسون هذه العادة السيئة , والسبب فى ذلك يعود الى قلة المعرفة عن المواضيع الجنسية ابتداءاً من فترة الطفولة وانتهاءاً بفترة المراهقة , التى تمثل الطوفان فى حياة الفرد هذه المعلومات التى كان من المفترض أن يزودوا بها من قبل الأهل لم يتلقوها على الاطلاق بحجة انها من المواضيع الخارجة عن إطار المناقشة داخل الأسرة العربية , فمن وجهة نظر الآباء انه من باب الحياء لا يتحدثون عن هذه المواضيع , وهذا حقيقة يشكل أكبر مصيبة يقع بها الآباء.
فغياب الواعظ والمرشد للأبناء يدفعهم للبحث عن التساؤلات التى تراود افكارهم خارج اطار البيت من هنا ومن هناك فيبحثون عن الحقيقة بطريقتهم الخاصة , وهنا تحدث المصائب , لأنهم يتلقون معلومات ليس من اهلها وانما من اشخاص فى جيلهم هم أيضاً يبحقون عن الحقيقة فيلتقى أولئك التائهون كل يبحث عن ضالته فهذا لديه صورة جنسية وهذا لديه كاسيت فيديو وذاك لديه بلوتوث وآخر يتحدث عن فتاة , والكل هنا تائه فى بحر امواجه متلاطمة , فيحصلون على المعلومات الخاطئة حول الجنس وكيف يتعاملون معه.
ولأن فترة المراهقة كما ذكرت سابقاً بانها تمثل اخطر مرحلة فى عمر الانسان حيث التغيرات الفسيولوجية , والنفسية , والاجتماعية فان هذا يحتاج الى آباء على دراية تامة فى هذه القضايا وما يتعلق بها , كى يستطيعوا تقديم الارشاد والتوجيه والنصيحة , والمعلومة الصحيحة لأبناءهم فى هذه الفترة الحساسة .
إن سياسة العيب هى التى أوصلت هذه الشريحة الكبيرة لممارسة هذه العادة السيئة التى فى النهاية لا تغنى ولاتسمن من جوع بل على العكس
فان ما يرافقها من نتائج تجعل الفرد يفكر ألف مرة قبل أن يمارسها فهذه العادة السيئة تأكل من الجسد كما تأكل النار الحطب , وتجعله هزيلاً ضغيفاً , لايقدر على التفكير السليم , شارد الذهن, منطوياً على نفسه , عديم الثقة بنفسه ,ضعيف الذاكرة , ضعيف فى التحصيل العلمى , ضعيف فى كل شيء, لايقدر على اتخاذ أى قرار .
فى الوقت الذى نحزن عليهم فاننا فى الوقت ذاته يجب ان نقدم لهم النصيحة , لنقول لهم إستغلوا اوقاتكم بالطاعات والعبادات ,فهى خير وسيلة للتخلص من هذه العادة السيئة , وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر وأحصن للفرج فان لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء "
والصوم هنا يعنى كبح جماح الشهوة بكل أشكالها .
واوجه نصيحة للآباء والأمهات ان لا يبخلوا على أبناءهم بالمعلومات ولكن بطريقة سلسة قريبة من العقل البشرى .
إختاروا الاسلوب المناسب معهم , وما من شك فى ان الأسرة الملتزمة دينياً يكون اسلوبها أفضل من تلك الأسرة المبتعدة عن تعاليم الاسلام .
وصحيح أن الحياء واجبا على كل مسلم ومسلمة وهذا وارد فى العديد من الأحاديث فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء خير كله .
وقال : الحياء كله خير .
وقال : الحياء لا يأتي إلا بخير . رواه البخاري ومسلم .
فالحياء كله خير ، ولا يأتي إلا بخير .
ولكن ينبغى أن نفرق بين الحياء والخجل
فالآباء والأمهات الذين يعتبرون هذه المواضيع من المواضيع الحساسة , و الحديث فيها يعتبر عيباً
أقول لهم هذا ليس صحيحاً فهذا ليس حياءاً وإنما يعتبر خجلاً وليس حياءا ولذلك أنصحهم أن يقدموا النصيحة المطلوبة فى هذه الفترة .

إن الانحرافات الجنسية والشذوذ الجنسى فى اوساط مجتمعاتنا العربية , انما يعود الى قلة الوعى فى هذا الجانيب وعدم وضع البرامج التثقيفية حول التربية الجنسية , التى يحتاجها الآباء قبل الابناء .لذلك اخى الكريم ونتيجة لنقصان هذه المعرفة فى هذا الجانب ترى العديد من الذين لم يتلقوا هذه المعلومات فى وقتها ضلوا الطريق فلازمتهم هذه العادة وأصبحت جزءاً من شخصياتهم .


أيا عبد كم يراك الله عاصياً
حريصاً على الدنيا وللموت ناسيا
أنسيت الله واللحد والثرى
ويوماً عبوساً تشيب فيه النواصيا
لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التقى
تجرد عرياناً ولو كان كاسيا
ولو أن الدنيا تدوم لأهلها
لكان رسول الله حياً وباقيا
لكنها تفنى ويفنى نعيمها
وتبقى المعاصى والذنوب كما هى
رد مع اقتباس