عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
hedaya
عضو فعال
رقم العضوية : 3300
تاريخ التسجيل : 13 - 06 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 295 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : hedaya is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
عكا بين الماضي والحاضر ..

كُتب : [ 18 - 05 - 2006 ]


(عكا) بين 1291 و2006 ميلادي !



نقف من هنا لنقلب صفحات التاريخ فنجد ذلك الوحش الكاسر - الزحف المغولي - الذي انقض على العالم الإسلامي، يأكل الأخضر واليابس منه ويكاد يهلك الحضارة الإسلامية، وفي ذلك الجو المظلم ... انبثق الأمل من جديد، فها هي دولة المماليك تحيي الخلافة العباسية في (القاهرة)، وتحمل على كاهلها تصفية الوجود الصليبي من جانبٍ، ووقف الزحف المغولي من جانبٍ آخر.


وكان أول انتصار للمماليك في معركة (المنصورة) وتم أسر الملك الفرنسي "لويس التاسع" زعيم الحملة الصليبية، وكان ذلك على يد القائد المظفر "الظاهر بيبرس"
ويتوالى جهاد المماليك ضد الصليبيين وتتوالى الانتصارات في عهد السلطان "المنصور قلاوون" ولم يبقَ للصليبيين في الشام سوى (عكا) و(صيدا) و(عثليث).

غير أن المنية وافته قبل تحقيق حلمه فتوفي في نوفمبر 1290 وتولى بعده ابنه "الأشرف خليل"، تجمعت جيوش "الأشرف خليل" من كل البلاد واتجهوا إلى (عكا)، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في نهاية الرأس الشمالي لخليج (عكا) في دولة فلسطين.

وفرض المسلمون الحصار عليها في 5 إبريل 1291 م وهاجموا أسوارها واشتد الحصار ودام ثلاثة وأربعين يومًا، وعجز الصليبيون عن الاستمرار في المقاومة ودب اليأس في قلوبهم فدخل المسلمون المدينة المستسلمة، وزلزلت صيحات المماليك جنباتها وسقطت المدينة في يد "الأشرف خليل" في 17 من جمادي الأولى 690 هـ/ 18 مايو 1291م.[/align]



واصل "الأشرف خليل" انتصاراته في (صور) و(صيدا) و(حيفا) و(طرسوس) و(عثليث)، ثم عاد إلى (القاهرة) يحمل أكاليل النصر حيث قضى نهائيًا على الزحف المغولي الصليبي، وظلت (عكا) مطمعًا للغزاة والمعتدين ... وأكثر ما اشتهرت به أنها حطمت قوات الجنرال المتغطرس "نابليون" أمام أسوارها المنيعة عام 1799 ؟ ولعلكم تذكرون كلمة "نابليون" الذي رمى بقبعته فوق سورها وقال: لقد أنستني (عكا) عظمتي.





قبل عام 1948 كان يتبع مدينة عكا 47 قرية فلسطينية، احتلتها العصابات الصهيونية المسلحة بتاريخ 18/5/1948 م بعد قتال عنيف، وبقى عدد كبير من الفلسطينيين في (عكا) حتى الآن، ولهم إن شاء الله تعالى أجر الرباط إلى يوم التحرير المنشود.


ختامًا قد رأينا كيف احتلت (عكا) وكيف تحررت قبل مئات السنين، لعلنا ندرك بذلك كيف نحررها من احتلالها اليوم ... بأيادي متوضئة وقلوب موحدة وجيش قوي يعي قول الشاعر:


إذا رمت انتصار الحق فاطلب ،،، جهاد أبي عبيدة والمثنى
ودع عنك الذي يسعى لدنيا ،،، وإن ذكر الجهاد وإن تغنى


[color=#0000FF][align=left]hedaya
[/color


رد مع اقتباس