[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

النباتات الفصلية لمنطقتي البكيرية
النباتات الفصلية لمنطقتي البكيرية الرملية والحصوية حسب تسميات الاهالي لها ففي نفود الغميس في الشتاء الربلة وهي اكثر النباتات انتشارا والعيينة والرقم والقحويان الاقحوان والسلم والصقعاء والتربة والعنيق والحوذان والقريص والجثجاث وذلك عدا الرمث والحاذ والغضا بشكل دائم اما الصيف فينبت السعدان والسبط والثمام والنصي واليثمان والرخم والحلم والمكر والسعف والصمعاءوالخريط والعراد والضمران والحسك اما التلال الصخرية المشهورة بالضلوع جمع ضلع فتنبت البسباس وهو اكثرها انتشارا والبقير والخزامى والنفل والاقحوان والعناصل والحنبصيص والحسك والذعلوق والقريص ويسمى القرقاص والحميض والشيح وذلك عدا الارطى والعرفج والكتاد والعريفجان والعوشز والجمبه واذان الحمار وتنقسم تلك النباتات الى خمسة اقسام
1الاعشاب العطرية مثل النصي والعرفج والبسباس والقرقاص او القريص
2الاعشاب الزيتية مثل الاخزامى والاقحوان والخروع
3الاعشاب الطبية مثل الشري والمسمى بالحنضل والبعيثران والعشر والثمام والبسباس والحميض والشيح
4الاعشاب العلفية مثل البرسيم البري الحسك واكثر منه الربلة
5اعشاب الخضارمثل القرقاص والحميضاء او الحميض والبقراء البقير وذعلوق الجمل والذي يضرب به المثل اذ يقال الذعلوق احلى نا اذوق والبسباس والعناصل جمع عنصله وقد يسمى البصل البري والحنبصيص اما المحاصيل الزراعية فاهمها التمر عدا الحبوب والثمار الاخرى وبعض الفواكه والخضروات والبقوليات اما النخل فحدث ولاحرج اذ قال بعض الدراويش بكيرية فيها النخيل كثيرة ولاعجب ان تكثر في مثل هذه المدينة النخيل فقد صادف خراصها سنة من السنين ان انتجت ثلث القصيم والقصيم ثلث نجد ونجد ثلث الاحساء والاحساء ثلث العراق واوقاف النخيل في البكيرية تخرج على المحتاج منذ نشاتها ولذا وجد الاجيال في القرن الرابع عشر منبتا حسنا جرهم الى حفظ القران والتعلم على المشائخ في المساجد فوجد اليتيم والفقير والمسكين زادا من اوقاف النخيل يساعدهم على الالتحاق بالتعليم الشرعي واللغوي مما جعلهم مشائخ واجداد لمشائخ لذا كثر العلماء وطلاب العلم من اهل هذه المدينة وقد صور ذلك الشاعر بقوله
فيها الغروس الناعمات ببطينه اوي دار لو ماحال به حال
فيها المشايخ مقدم ساكنينه يعلمون الخير مع حسن الاعمال
وانواع النخيل فيها كثيرة منها السكريه والبرحيه والروثانه والخلاص والونانه والشقراء والكويري والمستانيه والمكتوميه والخضريه والحلوه والنبوت جمع نبته وام الخشب والقطاره وللبكيرية نصيب وافرمن تربية الحيوانات وقد قال الشيخ ابن عبيد العبد المحسن اشتهرت البكيرية بطلبة العلم وتربية البقر ولها نصيب وافر من التجارة لانها مركز يتوسط المنطقة وقد ذكر احد الرحالة الاجانب الذي زاروها في القرن الماضي ان البكيرية مدينة متوسطة يتم فيها التبادل التجاري بين البادية والحاضرة اذ يكثر في اسواقها السمن والاقط بل ان احد التجار قد صدر الفي تنكة سمن الى مكة المكرمة في موسم واحد وكان هذا التاجر البار رحمه الله واخوانه يسكنون الحفر ورفحا وعرعر في وقت الربيع فيشترون السمن من البادية فيعيدون تصفيته في قدور كبيرة ثم يعبئونه في التنك استعدادا لتصديره وقد تستغرق رحلة الموسم من ثلاثة الى اربعة اشهر وقد تضرر سوق البكيرية من فتح وزارة المواصلات خط القصيم المدينة المنورة ومن ثم الى الحجاز والذي شق نفود الشقة وسهلت السيارات للبوادي الوصول الى بريده من هذا الطريق فهجرت سوق البكيرية الى اسواق بريده لانها اكبر واعم واشمل ولما كان التنقل بالدواب فان ذلك النفود كان يتعب دوابهم فيختصرون المسافة والمشقة ويقتصرون على سوق البكيرية وقد ذكر احد الرحالة انه وجد بسوقها من البوادي حرب وعتيبة ومطير وكلهم من جيرانها واقربهم دارا قبيلة حرب وكلهم اخوان متحابيون تحت راية التوحيد وقد دخل بدوي بطليان من انتاجه قبيل وقت الاضحية الى سوق البكيرية عام 1337هجرية والمسماة سنة الرحمة فسامها الشيخ عبد العزيز بن خزيم كل راس بستة وعشرون ريالا ثم زاد رجل من اهل البكيرية قرشا اي ثلث ريال في الراس فباع البدوي على ابن خزيم ورفض البيع على راع البكيرية فاعترض راع البكيرية وطلب القاضي وكان القاضي في غرفة الخطبة في الجامع بجانب السوق فذهب البدوي وراع البكيرية الى القاضي فسال القاضي البدوي لماذا يزيد الرجل وسط المبيعة وترفض البيع عليه ثم تبيعها للاقل سعرا ابن خزيم فقال البدوي ان هذا الشخص الماثل امامك يريد ان يشتريها فيدخلها حوشه ويغلق عليها الباب ويطردنا اما ابن خزيم فانه يشتريها ويضيفنا اياما ويبيع علينا مانريد ولو نقصت اموالنا صبر علينا فطرد القاضي راع البكيرية وقال هو رزق من الله لابن خزيم لحسن تعامله مع البوادي ولطفه بهم من تمويل وضيافة ولاحق لك فيها فلازالوا كبار السن يتندرون بها الى يومنا هذا والى لقاء في حلقة قادمة والسلام